صه ياعمرو أديب: لو مصر أم الدنيا فالسودان أبوها

[سفير اللمة]

حدثنى صديقى الجزائرى فى زمان غير هذا ومكان كفاس فى أذهان الناس قبل إكتشاف الدنيا الجديده بأنه كان حاضرا وشاهدا لمؤتمر جامع لعماليق الدعاة من العالم الإسلامى بماليزيا وكان أبناء الشقيقة مصر لا يخفون زهوهم بها وبماضيها بعد أن يسترسلوا فى سرد أمجادها ليختمون حديثهم بأن مصر هى أم الدنيا حتى قام فيهم كما الأصهب عارفا لنحله ونسل أصله الدكتور الحبر يوسف نورالدائم الإمام قدوره قائلا: يقولون (أن مصر أم الدنيا ولا يدرون بأن السودان أبوها) فأكلة الفجل والبصل يتدشون ويظرطون بلا حياء فى الهواء ولا يتذكرون أحداث ميدان مصطفى محمود وأفلام الرعب المتقنة الإخراج والتنفيذ بلا حكم وشاهد ما شافش حاجه ويتباكون على خيبة هزيمتهم بميدان المريخ بأمدرمان بعد أن رماهم عنتر المرعب بصاعقة خطف بها عبلاهم وعبأهم خوفا وذعرا ذلكم العنتر الذى حصبوا العربه التى تقله وتيم

وطنه الجزائر بقاهرة المعز ولم يحموها من شرور الجهل والجهلاء بطوابير أمنهم اليقظ وحسبوا أن أبناء الجزائر سينتقمون فى الخرطوم وهم لا يدرون بأن الخرطوم شديدة الحرص متينة الحراسه وآمنة كدار إبن سفيان لمن يأتيها.

إن عمرو أديب وجوقته التى عزفت النشاذ من اللحون المقززه لكل الأذواق عبر محطات الإرسال غير المسئوله مستقلة عواطف الهوى لترمى ثبات أمة بالواهى والوهن الذى لا يرمش له جفن ولا يتحرك به ساكن. فالخرطوم التى فتحت أبواب قلبها للكل دون تمييز سوف لا ولن تقبل دعاوى عمرو أديب الذى لا راح إليها ولا عاد منها ولكنه ما أنفك ينبح وأصهب الخرطوم ماش.

بقلم: منصور عبدالله
من الصحف الجزائرية