ابن غرداية الباهية
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 17 فيفري 2009
- المشاركات
- 665
- نقاط التفاعل
- 5
- النقاط
- 17
</B>
ماهكدا يا فنانين مصـــــر ؟؟؟؟
الغريب في كل هذه الجلبة هو أن تصر بعض القنوات المصرية على كثرتها على أن يتخذ من أحداث المشاغبات التي حصلت بين الأنصار الجزائريين والمصريين في السودان، موضوعا تلوكه لتعجن منه قصصا تجاوزت حدود العقل والمنطق، ولعل أكثر ما يؤسف في كل هذا هو أن ينضم إلى هذه الحملة المسعورة، ويشارك في مثل هذه المهزلة عدد من الفنانين الذين كانوا يحظون بالتقدير في الجزائر كما في الوطن العربي.
فنانون مصريون - ومنهم حتى من يطمح لأن يكون سفيرا للسلام والنوايا الحسنة في الأمم المتحدة - تحدثوا بحقد عن بلد المليون، وأساءوا لشعب رفعت ثورته أنوف العرب جميعا- في وقت ترفع فيه الفنانون الجزائريون عن الخوض في مثل هذا اللغط الذي لن يغني أو يسمن من جوع، والذي يهدم أكثر مما يبني.
كان جديرا بكم سادتي فناني مصر- يا كبار- أن لا تنفخوا في رماد كاد يخمد،ولا تضعوا أمام النار زيتا مستغلين صوتكم المسموع أكثر من أي سياسي، لإحالة سحابة الصيف التي مرت علينا إلى عاصفة هوجاء.
كل ما نرجوه منكم » أيها الكبار« هو أن تدركوا أن ما قمتم به أمام هذه الأزمة يسيء إلى صورة الفنان المصري والعربي عامة، لذا أقترح على كل من يطمح منكم في أن يكون سفيرا للنوايا الحسنة أن يتخلى عن طموحه هذا لأنه ببساطة سيكون أسوأ سفير طالما كانت له نوايا مبيتة تجاه الجزائر رمز الكرامة العربية، ومن لا يصون العروبة من أقصاها إلى أدناها لا يستحق أن يمثلها.
بعض الإعلاميين في مصر كانوا يتساءلون عن ما أسموه بالحقد الذي يكنه بعض الشباب الجزائري للمصري، قائلا ما كل هذا الحقد وغيرها من الأسئلة التي لا تهدف إلى السؤال بقدر ما تسعى إلى إيقاظ نار فتنة نائمة.
من العقل لا يطرح هذا السؤال على شبان جزائريين ومصريين تلاسنوا أو حتى تبادلوا الضرب فيما بينهم، لأن هؤلاء أولا وأخيرا مجرد شبان من العامة تنتابهم لحظات طيش تنتهي غالبا بالعودة إلى العقل والواقع، بل الأجدر أن توجه ذات الأسئلة مع كثير من الاستنكار والغضب إلى جموع الفنانين المصريين الذين يمثلون النخبة، والذين لم يدخروا جهدا للتعبير عن حقد مازلنا نجهل أسبابه ودوافعه التافهة منها والجادة.
وأختم بالقول إذا كان هذا حال النخبة فلا لوم على العامة مهما فعلت، ومع ذلك لن يفوتنا أن نقف وقفة إكبار لكل فنان مصري أو حتى مواطن بسيط قرر أن يلتزم الصمت لرتق صدع يكاد يتسع.
الغريب في كل هذه الجلبة هو أن تصر بعض القنوات المصرية على كثرتها على أن يتخذ من أحداث المشاغبات التي حصلت بين الأنصار الجزائريين والمصريين في السودان، موضوعا تلوكه لتعجن منه قصصا تجاوزت حدود العقل والمنطق، ولعل أكثر ما يؤسف في كل هذا هو أن ينضم إلى هذه الحملة المسعورة، ويشارك في مثل هذه المهزلة عدد من الفنانين الذين كانوا يحظون بالتقدير في الجزائر كما في الوطن العربي.
فنانون مصريون - ومنهم حتى من يطمح لأن يكون سفيرا للسلام والنوايا الحسنة في الأمم المتحدة - تحدثوا بحقد عن بلد المليون، وأساءوا لشعب رفعت ثورته أنوف العرب جميعا- في وقت ترفع فيه الفنانون الجزائريون عن الخوض في مثل هذا اللغط الذي لن يغني أو يسمن من جوع، والذي يهدم أكثر مما يبني.
كان جديرا بكم سادتي فناني مصر- يا كبار- أن لا تنفخوا في رماد كاد يخمد،ولا تضعوا أمام النار زيتا مستغلين صوتكم المسموع أكثر من أي سياسي، لإحالة سحابة الصيف التي مرت علينا إلى عاصفة هوجاء.
كل ما نرجوه منكم » أيها الكبار« هو أن تدركوا أن ما قمتم به أمام هذه الأزمة يسيء إلى صورة الفنان المصري والعربي عامة، لذا أقترح على كل من يطمح منكم في أن يكون سفيرا للنوايا الحسنة أن يتخلى عن طموحه هذا لأنه ببساطة سيكون أسوأ سفير طالما كانت له نوايا مبيتة تجاه الجزائر رمز الكرامة العربية، ومن لا يصون العروبة من أقصاها إلى أدناها لا يستحق أن يمثلها.
بعض الإعلاميين في مصر كانوا يتساءلون عن ما أسموه بالحقد الذي يكنه بعض الشباب الجزائري للمصري، قائلا ما كل هذا الحقد وغيرها من الأسئلة التي لا تهدف إلى السؤال بقدر ما تسعى إلى إيقاظ نار فتنة نائمة.
من العقل لا يطرح هذا السؤال على شبان جزائريين ومصريين تلاسنوا أو حتى تبادلوا الضرب فيما بينهم، لأن هؤلاء أولا وأخيرا مجرد شبان من العامة تنتابهم لحظات طيش تنتهي غالبا بالعودة إلى العقل والواقع، بل الأجدر أن توجه ذات الأسئلة مع كثير من الاستنكار والغضب إلى جموع الفنانين المصريين الذين يمثلون النخبة، والذين لم يدخروا جهدا للتعبير عن حقد مازلنا نجهل أسبابه ودوافعه التافهة منها والجادة.
وأختم بالقول إذا كان هذا حال النخبة فلا لوم على العامة مهما فعلت، ومع ذلك لن يفوتنا أن نقف وقفة إكبار لكل فنان مصري أو حتى مواطن بسيط قرر أن يلتزم الصمت لرتق صدع يكاد يتسع.
