المعارضة المصرية تتهم الحزب الحاكم بتجييش الإعلام وتأجيج مشاعر الكراهية ضد الجزائر
فتنة من أجل عيون مبارك
أجمعت القراءات السياسية للمعارضة المصرية بشأن تداعيات المباراة التي جمعت مصر بالفريق الجزائري في السودان بفشل الحزب الوطني الحاكم في استغلال هذا الحدث الرياضي سياسيا، حيث كان القصد من اللقاء فوز مصر على الجزائر وتأهلها إلى المونديال، ويكون نجل الرئيس المصري جمال مبارك "فأل خير" ويجري تسويقه في إطار توريث الحكم.
فتنة من أجل عيون مبارك
أجمعت القراءات السياسية للمعارضة المصرية بشأن تداعيات المباراة التي جمعت مصر بالفريق الجزائري في السودان بفشل الحزب الوطني الحاكم في استغلال هذا الحدث الرياضي سياسيا، حيث كان القصد من اللقاء فوز مصر على الجزائر وتأهلها إلى المونديال، ويكون نجل الرئيس المصري جمال مبارك "فأل خير" ويجري تسويقه في إطار توريث الحكم.
- كان يأمل المنتسبون للحزب الحاكم في مصر أن ينجح المنتخب المصري في مهمته وهو الفوز على الفريق الجزائري في السودان وصعود الفراعنة لتمثيل العرب في مونديال 2010 لتكون فرصة لهذا الحزب من خلال الأنصار أن يحملوا جمال مبارك على الأكتاف وتسويقه كخليفة لوالده حسني مبارك "81 عاما".
- وترى المعارضة المصرية حضور جمال مبارك في ستاد القاهرة وفي ملعب المريخ السوداني رفقة شقيقه علاء كان الهدف منه الرفع من أسهمه ومنحه الكثير من القبول لدى الأنصار المهووسين بكرة القدم وبالتالي لا يجد الحزب الحاكم أي حرج في ترشيح جمال على رئاسية الجمهورية في الإنتخابات المقبلة،
- في وقت يواجه هذا الأخير حملة مسعورة من أحزاب المعارضة على خلفية قضية توريث الحكم في مصر، والخشية من الشكل الذي يأخذه النظام السياسي في مصر مستقبلا.. بالمقابل تحركت آلة الحشد في الحزب الوطني لتأييده ومبايعته رئيسا للجمهورية، حيث لم يتردد بعض المؤيدين له بمفجر ثورة التجديد فى مصر، وإعتبروا ترشيح جمال خطوة لضمان استقرار الأمن والأمان فى مصر بعيدا عن المتربصين والطامعين على حد تصريحاتهم في الصحافة الحكومية المصرية، وهو كما أضافوا "يبذل أقصى الجهود لتحسين أحوال المواطن المصرى، ومساهمته فى تغيير الهيكل الأساسى للحزب الوطني، وفى نوعية أعضائه بعد جذبه لعدد من المثقفين والشباب والمرأة وأصحاب الفكر المستنير الواعي".
- غير أن فوز الجزائر على مصر أخلط الحسابات السياسية للحزب الحاكم وشن لتغطية الفشل في المقابلة حملة إعلامية شرسة ضد الجزائر وضد الشروق، في وقت يتعرض ابناء الجالية الجزائرية في مصر لمضايقات مؤسفة في القاهرة، حيث تصاعدت مع وصول انباء كاذبة وملفقة حول وقوع قتلى مصريين في اشتباكات وقعت على الأراضي السودانية، وحديث عن إعتداءات على مصريين في الجزائر، وهي أحداث تتحمل الحكومة المصرية مسؤولية كبرى في هذا الصدد، لأنها لم تقم بواجبها في حماية الحافلة التي كانت تقل الفريق الجزائري بعد وصوله الى مطار القاهرة وتوجهه الى مقر اقامته، التي تعرضت إلى الرشق بحجارة وأدى إلى اصابة ثلاثة من اللاعبين.
- نائب في البرلمان: "مصر أصبحت مكروهة من كل الشعوب"
- في سياق متصل قرر عدد من نواب مجلس الشعب المصري التقدم باستجوابات عاجلة للحكومة والمطالبة بإقالة وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط الذي فشل حسبهم فى حل أبسط مشكل واجه الدبلوماسية المصرية وتسبب في تدهور العلاقة مع الجزائر، فيما تحدث النائب محسن راضي عن وجود مخطط صهيوني وراء إظهار السودان بهذه الحالة، وقال نائب آخر "بأن مصر أصبحت مكروهة من كل الشعوب، وطالب بمحاسبة المسؤولين باتحاد الكرةالمصري على هذه الفضيحة".