خالد الأنشاصي
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 27 نوفمبر 2009
- المشاركات
- 4
- نقاط التفاعل
- 0
- نقاط الجوائز
- 1
- آخر نشاط
يجيء العيد هذا العام ملبداً بغيوم وذكريات أليمة، لعل أشدها وقعاً على النفس التضحية بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في مثل هذا اليوم من العام 2006، في مشهد جعل حتى أعداءه الأمريكان يستنكرون ملابسات هذا الفعل الوحشي في ذلك اليوم الـ(عيد)!. فبأمر مَنْ ولمن كانت (التضحية)، والعراق من يومها غارق في الخيانة والدماء؟!.
حينما قال إبراهيم عليه السلام كما جاء في محكم التنزيل: "يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى"، كان منطلقاً من أن "رؤيا الأنبياء وحي" كما قال ابن عباس رضي الله عنهما.
وانطلاقاً من وعي إسماعيل بأن أباه مأمور من الله عز وجل، وانطلاقاً أيضاً من وجوب الطاعة والتحلي بفضيلة الصبر، قال إسماعيل عليه السلام: "يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين".
فأي منطق اليوم يدفع قطرين عربيين كبيرين لكي يضحي كل منهما بالآخر، لمجرد أن حفنة من هنا أساءت، أو حفنة من هناك اعتدت، في مباراة لكرة القدم؟!.
كيف يدس التاريخ والمجد المشترك بين مصر والجزائر رأسه في الرمال ولا يعلو فوق صوت النابحين من هنا أو هناك؟!. كيف تتسابق الأصوات العكرة من هذا الطرف أو ذاك لتدنيس حضارة الآخر؟!. ولمصلحة من يريد من يريد أن تكون التضحية في هذا الـ(عيد) بدولتين بحجم مصر والجزائر، لتصبحا في عداد القتلى أو حتى الشهداء كما كان صدام حسين تماماً، والنتيجة واحدة: ضعف جديد يصيب الأمة العربية والإسلامية ويدحرجها واحدة تلو الأخرى تحت سكين يمتد حدها من أكبر رقبة إلى أصغر رقبة؟!.
اليوم عيد أيها المصريون. اليوم عيد أيها الجزائريون. عيد حقيقي شرعي ينبغي أن يجمعنا جميعاً تحت مظلة واحدة، مظلة تقول: إن التضحية لا تجوز إلاّ لله، ولا أظن أن في تضحية أحدكما بالآخر شيئاً يرضي الله!.
إنني انطلاقاً من ثلاثين عاماً عشتها في مصر، وعشرة أعوام عشتها في المملكة العربية السعودية، وستة أعوام عشتها في ولاية سيدي بلعباس بالجزائر، أوجه هذا النداء عبر "الوطن" السعودية للرئيسين: مبارك وبوتفليقة: أرجوكما... لا تتركا الأمر بأيدي الصغار الذين يشعلون فتيل الأزمة بين شعبيكما، فأنتما رئيسان كبيران وحتماً تدركان أن "معظم النار من مستصغر الشرر"...!.
كل عام... وأرجو أن تكون عروبتنا.. أُمَّة!.
شاهد الرابط واكتب تعليقك
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?id=15983&issueno=3346
حينما قال إبراهيم عليه السلام كما جاء في محكم التنزيل: "يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى"، كان منطلقاً من أن "رؤيا الأنبياء وحي" كما قال ابن عباس رضي الله عنهما.
وانطلاقاً من وعي إسماعيل بأن أباه مأمور من الله عز وجل، وانطلاقاً أيضاً من وجوب الطاعة والتحلي بفضيلة الصبر، قال إسماعيل عليه السلام: "يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين".
فأي منطق اليوم يدفع قطرين عربيين كبيرين لكي يضحي كل منهما بالآخر، لمجرد أن حفنة من هنا أساءت، أو حفنة من هناك اعتدت، في مباراة لكرة القدم؟!.
كيف يدس التاريخ والمجد المشترك بين مصر والجزائر رأسه في الرمال ولا يعلو فوق صوت النابحين من هنا أو هناك؟!. كيف تتسابق الأصوات العكرة من هذا الطرف أو ذاك لتدنيس حضارة الآخر؟!. ولمصلحة من يريد من يريد أن تكون التضحية في هذا الـ(عيد) بدولتين بحجم مصر والجزائر، لتصبحا في عداد القتلى أو حتى الشهداء كما كان صدام حسين تماماً، والنتيجة واحدة: ضعف جديد يصيب الأمة العربية والإسلامية ويدحرجها واحدة تلو الأخرى تحت سكين يمتد حدها من أكبر رقبة إلى أصغر رقبة؟!.
اليوم عيد أيها المصريون. اليوم عيد أيها الجزائريون. عيد حقيقي شرعي ينبغي أن يجمعنا جميعاً تحت مظلة واحدة، مظلة تقول: إن التضحية لا تجوز إلاّ لله، ولا أظن أن في تضحية أحدكما بالآخر شيئاً يرضي الله!.
إنني انطلاقاً من ثلاثين عاماً عشتها في مصر، وعشرة أعوام عشتها في المملكة العربية السعودية، وستة أعوام عشتها في ولاية سيدي بلعباس بالجزائر، أوجه هذا النداء عبر "الوطن" السعودية للرئيسين: مبارك وبوتفليقة: أرجوكما... لا تتركا الأمر بأيدي الصغار الذين يشعلون فتيل الأزمة بين شعبيكما، فأنتما رئيسان كبيران وحتماً تدركان أن "معظم النار من مستصغر الشرر"...!.
كل عام... وأرجو أن تكون عروبتنا.. أُمَّة!.
شاهد الرابط واكتب تعليقك
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?id=15983&issueno=3346