- إنضم
- 13 نوفمبر 2008
- المشاركات
- 5,179
- نقاط التفاعل
- 2,438
- النقاط
- 351
المقدمة :
سونيا هي بطلة قصتنا نشأت وسط أسرة مفككة ، فالأب كان غريب في طبائعه حيث انه كان يمتاز بشخصية مركبة ولكنها ليست غير مفهومة لمن حوله ( المقربين إليه ) كان والدها ذو منصب مرموق في المجتمع وكان لديه شخصيتين مختلفتين عن بعضهما ، فالشخصية الأولى التي كان يتعامل بها خارج البيت هي الشخصية الدبلوماسية الرقيقة الجذابة التي تجبر من يتعامل معه على احترامه وتقديره ، أما الشخصية الثانية فهي شخصيته داخل البيت فهي شخصية دكتاتورية عنيفة في المعاملة مع أفراد الأسرة سفيه في الألفاظ لا يتعامل مع من يخطأ في البيت سوى بالضرب والإهانة وكأن من يسكن معه يعيش في معتقل دائم لأنه كان يتفنن في طرق العقاب ، هذا بجوار أنه كان مريض مرض نفسي وشاذ في نفس الوقت فبالرغم من أنه كان وسيم وذو شخصية جذابة أمام الجنس الناعم ومتعدد الزوجات إلا أنه كان لا يشعر بالمتعة الجنسية إلا مع بناته ، أما الأم فكانت إنسانه محبة لذاتها بطريقة لا يتخيلها العقل فوالدة سونيا ذات جمال جذاب على درجة كبيرة من الذكاء بالرغم أنها لم تكن حاصلة على قدر من التعليم تزوجت والد سونيا بعد طلاقها مرتين من زوجين آخرين وبعد مرور سنوات عديدة تم الطلاق بينها وبين والد سونيا ، عاشت سونيا في بادئ الأمر مع والدتها التي كان لا يشغلها شيء في الحياة سوى نفسها فقط حيث الخروج المستمر مع صديقاتها والحفلات التي كان ليس لها أي معنى وتركت رعاية سونيا لأخواتها الكبار من زواجها السابق ، عاشت سونيا مع والدتها في حرمان دائم حيث أن جميع طلباتها سواء المدرسية أو الخاصة بأي طفلة في عمرها مقابلة بالرفض كانت سونيا تحصل على الملابس وأشياء أخرى من مستلزماتها عن طريق الإعانات المدرسية ، امتازت سونيا منذ الصفوف الأولى المدرسية بالاعتماد على نفسها وكان حلمها أن تحصل على أعلى درجات العلم حتى تستطيع أن تعوض نفسها على ما حرمت منه هذا بجوار حلمها الذي كان لا يفارقها وهو أن يكون لديها أسرة صغيرة مكونة من أب وأم وأولاد ، حلم جميل وبسيط ، مرت السنوات المدرسية الابتدائية وهي تسكن مع والدتها وجاء يوم رحيلها للسكن مع والدها الذي كانت لا تعلم عنه أي شيء سوى قسوته في المعاملة ، ذهبت سونيا إلى منزل والدها وعاشت فيه سنوات قليلة حيث أنها أخذت نصيبها الكبير من الضرب والعقاب والإهانة كانت متحملة كل هذا ولكن مالا كانت لا تستطيع تحمله هو أن توافق أن يمارس والدها معها تصرفاته الجنسية الشاذة ، أعلنت سونيا بداخل نفسها على العصيان مما يحدث حولها وقررت العودة إلى سكن والدتها لأنه كان في نظرها أرحم بكثير من أن تخسر أعز شيء عندها ومع من مع والدها ، قبلت سونيا شروط والدتها حيث أنها قررت أن تعتمد على نفسها من الناحية المادية وبالفعل بدأت سونيا تعمل وتدرس في آن واحد حتى تستطيع أن تحقق حلمها .
الفصل الأول
سونيا في المرحلة الثانوية في الصف الأول تعمل في الأجازة وتجمع ما تجمعه من مال حتى تستطيع أن تصرف على نفسها في الدراسة تفوقت في الدراسة وحبها كل من عملت لديهم لم يكن لديها أي مانع في العمل في أي مجال المهم عندها هو الوصول لهدفها ولكن كما يقال دائما تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن ، أثناء عمل سونيا في إحدى الفنادق كمشرفة غرف قابلت من دق له قلبها أحمد نعم أحمد ذو شخصية جذابة حاصل على أعلى درجات في التعليم ويعمل كمحاسب بصفة مؤقتة في نفس الفندق الذي تعمل به سونيا ، لعب أحمد على أوتار قلب سونيا وحيث أنها حرمت من الحنان وكلمات الحب في حياتها انساق قلبها على الفور لأحمد وتعلقت به لدرجة الجنون ، عاشت معه أجمل قصة حب وتمنت أن يكون لها فارس أحلامها ولكن ما تمنته كان غير الواقع ، لقد جاء يوم وعلمت والدة سونيا بهذه العلاقة التي تجمع بين سونيا وأحمد فقررت والدة سونيا أن تقابل أحمد وتواجهه بأنها علمت بهذه العلاقة حيث طلبت منه إما الابتعاد عن سونيا أو الزواج منها ، وكانت المفاجأة حيث أن أحمد قال لوالدة سونيا بصراحة وقحة أنه لا يفكر في الزواج من سونيا ، نقلت والدة سونيا هذه الكلمات لابنتها سونيا دون أن تراعي مشاعرها وكانت الصدمة بالنسبة لسونيا حيث أنه كان أول حب في حياتها ، مرت شهور وسونيا تعاني من جرح لا يشعر به أحد لأنه ما كان يوجد من يخفف عنها حزنها ولكنها لم تكن أسيرة لهذا الجرح حيث أنها استمرت في رحلتها بين الدراسة والعمل ، وفي يوم من أيامها دخلت عليها أختها التي كانت تكبرها في العمر وهي أخت شقيقة لها وطلبت منها أن تخرج معها حيث أنها مدعوة لحفلة مع أصدقائها ، في بادئ الأمر رفضت سونيا على أنه ليس لديها وقت لهذه الحفلة ولكن مع إلحاح أختها وافقت على أن يكون نوع من الترفيه لها خصوصا في مثل الظروف التي كانت تعاني منها ، خرجت سونيا مع أختها وصديقتها إلى الحفلة التي كانت مقامة في مكان عام ، رقص وضحك وفرفشة ولكن أين سونيا وسط كل هذا ، كانت جالسة متفرجة لما يحدث حولها كانت تنظر إليهم بعينها ولكن كان العقل شارد بعيد أشياء كثيرة كانت تخطر عليها وبالرغم من ذلك كانت تبتسم ابتسامة خفيفة حتى لا يشعر من حولها بالذي يدور بداخلها ، وفجأة اقترب منها إحدى الشخصيات التي كانت موجودة بالحفلة وبدأ في الحديث معها كانت تنظر إليه مستمعه فقط ولكنها لم تمنحه أي اهتمام من داخلها تحدث كثيرا هذا الشاب كلام وكلام لم تهتم بكلمة واحدة من كلماته سوى أنها تقابله بابتسامة خفيفة هذا الشاب اسمه وليد من عائلة غنية جدا لا يهتم بشيء في الحياة سوى الحفلات والنوادي ودراسته التي كان يدرسها ، في نهاية حديث وليد لسونيا كتب لها رقم تليفونه وطلب منها أن تتصل به ، أخذت سونيا الرقم ووضعته في حقيبتها ولم يكن بداخلها أي مبادرة بالاتصال به ، وانتهت الحفلة ورجعت سونيا لبيتها ولحياتها المغلقة ومرت سنوات المرحلة الدراسية الثانوية حيث حصلت سونيا على الشهادة التي سوف تأهلها بالالتحاق بالجامعة ، كانت سونيا في قمة السعادة لأن حلمها سوف يتحقق بعد عدة سنوات قليلة ، وفي يوم من الأيام كانت سونيا ترتب أغراضها وقعت بين أيديها رقم تليفون وليد فابتسمت ابتسامة خفيفة وهي تداعب نفسها بكلمات لا يفهما سواها فذهبت إلى أقرب تليفون وقامت بالاتصال بوليد الذي فاجأها بانتظاره لسماع هذه المكالمة ، بدأت المقابلات بين وليد وسونيا وتعددت ولم يكن يخطر لسونيا أن تقص على وليد ظروفها المادية أو حياتها الخاصة كانت تتعامل معه على أنه صديق فقط ولم يكن لديها استعداد لخوض تجربة جديدة في الحب بعد جرحها من الحب الأول لها ، مرت شهور وسونيا ووليد صديقان بمعنى الكلمة إلى أن جاء يوم وحدثت لسونيا حادثة كبيرة ودخلت المستشفى بسبب هذه الحادثة ، كان وليد يقوم بزيارتها في المستشفى محمل بباقة الورود ، خرجت سونيا من المستشفى لتكمل العلاج في البيت ، كان لسونيا أصدقاء كثيرين الكل كان يحبها ويحترمها لأنها كانت دائما ما تستمع إليهم وتساعدهم على قدر المستطاع جميع صديقات سونيا حولها أثناء مرضها لم يقصر أحد معها في هذه الفترة لأنها كانت جديرة بكل هذا الحب بين الأصدقاء ، وفي يوم ذهب وليد لزيارتها بعد أن حصل على عنوانها من إحدى الصديقات ، وكانت المفاجأة لوليد حيث أنه اكتشف أن سونيا أقل منه في المستوى الاجتماعي ، فقرر قطع العلاقة التي كانت تجمعه بسونيا ، لم تكن سونيا تعلم بالذي فكر به وليد وعندما شفيت قررت الاتصال به حيث انه لم يعد يهتم بها مثل السابق ، عندما اتصلت به سونيا وسمعت صوته وجدته ينكر وجوده وتحدث معها على أنه أخوا وليد ، أغلقت سونيا السماعة وهي متأكدة أن الذي سمعت صوته هو وليد ولكن ما السبب في أن وليد ينكر حاله منها ، فقررت أن تعرف السبب ، تعددت اتصالات سونيا بوليد حتى جاء يوم وفكرت أن تقوم بزيارته في البيت حيث أنها تعرفت على عائلته في بادئ علاقتها به ، ذهبت سونيا إلى بيت وليد وهدفها الوحيد أن تعرف سبب التغيير الذي حدث ، عندما قابلته في بيته قامت بسؤاله مباشرة وكان الجواب من وليد صريح للغاية وهو أنه اكتشف أن مستواها الاجتماعي لا يتناسب مع مستواه الاجتماعي ، كانت هذه الكلمات بمكانة صفعة قويه لها ، خرجت سونيا من منزل وليد ودموعها تزرف بدون أن تنقطع كأنها سيل ، وجدت سونيا نفسها أمام منزل إحدى صديقتها المقربين لها ، بدأت تصرخ وتبكي حالها وكانت هذه أول مرة لها تتحدث فيها عن شيء يخصها استمع إليها صديقتها وبدأت تخفف عنها الآلام ولكن سونيا فجأة وقفت وصممت على الانتقام ، نعم الانتقام هذا هو والدي يريد أن يفقدني أعز ما أملك وأحمد الذي قال بصراحة أنه لن يفكر في الزواج مني وها هو وليد لم تربطني به علاقة سوى الصداقة ولكنه نفر مني بمجرد أنه علم أني أقل منه في المستوى ، مسحت سونيا دموعها وقالت لدي الوقت شهور وسوف نبدأ الدراسة أثناء هذه الشهور سوف أستطيع أن أنتقم ممن جرحوني ، فقررت أن تضعهم جميعا في صورة وليد ، نعم وليد هو الذي سوف يدفع الثمن ...................
ما الذي سوف تقوم به سونيا هذا ما سوف نعرفه في الفصل الثاني ......