الصداقة بين الام وابنتها تغنيها عن رفاق السوء

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

kahina_skikda

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
10 جويلية 2007
المشاركات
1,833
نقاط التفاعل
6
النقاط
37

هل هناك صداقة بين الام و بناتها؟
و ان وجدت هل تستطيع الام ان تكون صديقة لابنتها فى مرحلة المراهقة و الشباب ,و فى كل الاحوال
و خاصة عند ةالخطأ؟
و لو صارحت الفتاة والدتها بخطأ ارتكبته و هى نادمة عليه هل ستتفهم الام و تقدر شجاعتها و تشاركها همومها و تقترب من مستوى تفكيرها و متطلبات الشباب ام سوف تقابلها بالصراخ و العقاب و الضرب؟؟؟
بعض الفتيات فى مرحلة ما فوق الخامسة عشر يقولون:
نحن فى هذا العمر نفضل صداقة من هن فى اعمارنا فالصداقة عندننا مشاركة فى الاسرار و الهوايات و تبادل الزيارات و كثير من الحفلات , و كل هذا العالم الجميل يدور بعيدا عن الام و بصراحة كثير من الافكار التى تعجبنا لا تحوز رضاء الام , فكيف نجعل منها صديقة و هى بعيدة كل البعد عن عالمنا الصغير؟
و هذا فعلاً صحيح فبعض الامهات "و ليس الكل" تعنف بناتها و تنهرهم لاقل الاخطاء و هنا يوقفنا السؤال " كيف أجعل من امى صديقة لى و هى عندما تكتشف و بالصدفة خطأ لى او سوء تصرف عن غير عمد منى توبخنى أشد توبيخ؟ , بصراحة اسلوب والدتى ينفرنى حتى من الحديث معها او الجلوس بالقرب منها , فأنا اخاف منها كثيراً و الجأ الى صديقاتى لاتحدث معهننن و اجد برفقتهنن السلوى.
و طبعاً هذا لا يعنى ان هذه الحالة هى السائدة بين الام و بناتها فبعض الاراء تقول:" لن اجد فى هذه الدنيا افضل من والدتى صديقة لى , فهى القلب الكبير للحب المتفهم و الحكيم و الاكثر من ذلك هى الوحيدة التى تخاف على و تتمنى لى الخير كله , فأين اجد أفضل منها صديقة مخلصة و خبيرة بشئون الحياة .
فوالدتى تعرف الكثير و انا بدورى احاول اكتساب الخبرة منها و استشيرها فى كل كبيرة و صغيرة.
و فعلاً الام هى الوحيدةة التى اذا شاهدت بنتها تفعل شيئاً لا يرضيها و يعارض تفكيرها توضح لها الامر بأسلوب راقى و جميل و مقنع يجعل الفتاة لا تعود ابداً الى ما فعلت مرة اخرى.
و بعض الفتيات تعارضن هذا الرأى و توصفنه بانه "امر مستحيل و شئ غير موجود" معللين هذا بان " من شروط الصداقة وجود التوافق فى العمر و التفكير و الميول و مشاركة لهوايات معينة و تبادل الاسرار و الفكاهات و هذا كله غير موجود عند الام فهى متحفظة و متشددة و دائماً تتعامل مع اولادها بالاوامر و التوجيهات و طبعاً الفتيات تشعرن بالملل من الاوامر خاصة فى العمر الصغير الذى تحب فيه المرح و الضحكز

هذا راى الفتيات , و ماذا عن اراء الامهات؟

الام ترى ان الصداقة بين الامم و ابنتها امر جميل و المفروض انن كون كل ام صديقة لابنتها حتى تحميهن و تحصنهن من شرور رفيقات السوء ايضاً
فالام عندما تكون بعيدة عن بناتها تفتقد الى القدرة على الحديث معهن عن انفسهم بسبب الحواجز النفسية التى بنيت بينهما و اصبح من الصعب ازالتها.
و فى حال اذا عجزت الام ان تكون صديقة لبناتها فيجب عدم الاغفال عنهن و عن صديقاتهن المقربات منهن و لتكن عضوا فعالاً فى اختيار صديقاتها من الناحية الدينية و الاخلاقية , فالفتيات يتأثرن ببعضهن البعض و يقلدن صديقاتهن المقربات بالميول و طريقة الكلام و حتى فى الافكار و السلوكيات.

و أخيراً رأى علماء الطب النفسى بانه على كل أم محاولة التقرب لبناتها و بالاخص فى مرحلة المراهقة و ان تكون مستمعة جيدة لمشاكلهن و أحاديثهن و ألا تقابل اى خطأ بالعنف و التجريح حتى لاا تلجأ الابنة الى صديقة أخرى ربما لا تكون على مستوى الثقة.
و هنا لا نقول ان صداقة البنات غير مطلوبة بل نشجعها فهن يحتجن لصداقة نافعة و مفيدة , و من هنا يبرز واجب الام فى اختيار رفيقات بناتها بدلاً من ان يقعن فى ايادى رفيقات السوء.
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top