الدلال فعل يغرس الأنانية في نفس الطفل؛ لذا ينبغي للأم أن تخفي عن ابنها حبها الشديد له، كي لا يتخذه وسيلة لارتكاب أفعال غير مرضية، فيصبح عنيداً قاسي الطباع.
وكثيراً ما يؤدي حرص الأم إلى شدَّة التضييق على الطفل، حتى إذا ذهبت به في نزهة؛ جعلته إلى جانبها ولم تسمح له بالابتعاد عنها، وبدأ يعكر مزاج الآخرين فلا هو يلهو اللهو البريء، ولا هو يكفُّ أنينه وضجيجه.
ويتميز سلوك الطفل المدلل بالفوضى والتلاعب، مما يجعله مزعجاً للآخرين، وببلوغه السنة الثانية أو الثالثة من العمر يكون لديه الكثير من الصفات التالية:
* لا يتبع قواعد التهذيب ولا يستجيب لأي من التوجيهات.
* يحتج على كل شيء، ويصر على تنفيذ رأيه.
* لا يعرف التفريق بين احتياجاته ورغباته.
* يطلب من الآخرين أشياء كثيرة أو غير معقولة.
* لا يحترم حقوق الآخرين ويحاول فرض رأيه عليهم.
* قليل الصبر والتحمل عند التعرض للضغوط.
* يصاب بنوبات البكاء أو الغضب بصورة متكررة.
* يشكو دائما الملل.
الأسباب
السبب الرئيسي وراء إفساد الأطفال بكثرة تدليلهم هو تساهل الوالدين وعدم تحكمهم في الأطفال، واستسلامهم لبكائهم وغضبهم وعدم تمييزهم بين احتياجات الطفل الفعلية (كطلبه للطعام) وبين أهوائه (مثل طلبه للعب)، فهم يخافون جرح مشاعر الطفل ويخشون بكاءه، ومن ثم يلجؤون إلى أسرع الحلول وأقربها، ويفعلون أي شيء لمنع الطفل من البكاء؛ ولا يدركون أن ذلك قد يتسبب في بكاء الطفل بصورة أكثر على المدى البعيد.
وإذا ما منح الوالدان الطفل قدراً كبيراً من الحرية والسلطة فسوف يكون أكثر أنانية، وقد يقوم الوالدان مثلاً بتجنيب الطفل حتى ضغوط الحياة العادية (كانتظار دوره في طابور أو مشاركة الآخرين في شيء)، وفي بعض الأحيان قد تفسد الحاضنة الطفل - الذي يعمل كلا والديه خارج المنزل - بتدليله وتلبية طلباته بصفة مستمرة، حتى وإن كانت غير معقولة.
وتروي إحدى المربيات أنَّها جيئت بغلام أخرس مدلل لمعالجته، وتبيَّن فيما بعد أنَّ الطفل سليم، ولكن العلَّة حدثت عندما كانت أمه تدرك من عينيه ما يريد، فتلبي طلباته دون أن يحتاج إلى إزعاج نفسه بالكلام، ولما فُصل ووضع عند أقارب له لا يهتمون به كثيراً أصبح من الناطقين..!
في الولايات المتحدة الأمريكية ينتشر وباء تدليل الأطفال نوعاً ما، بسبب أن بعض الآباء الذين يعملون خارج المنزل يعودون للمنزل ولديهم شعور بالذنب لعدم قضائهم وقتاً كافياً مع أطفالهم؛ ولذا يقضون وقت فراغهم القصير مع الطفل ويلبون له كل رغباته بدون حد.
ويخلط الكثيرون بين الاهتمام بالطفل والإفراط في تدليله، وبوجه عام فإن الاعتناء بالطفل شيء جيد، وضروري لعملية نمو الطفل الطبيعية، غير أنه إذا زاد هذا الاهتمام عن الحد أو جاء في وقت غير مناسب كانت له أضرار بالغة، كأن يتعارض اهتمامك به مع تعلمه كيف يفعل الأشياء لنفسه، وكيف يتعامل مع ضغوط الحياة، وكذلك إذا استسلمت لطلب الطفل أثناء انشغالك؛ أو في أعقاب تصرفه تصرفاً خاطئاً يستحق عليه العقاب بالإهمال.
المسلك المتوقع
يواجه الطفل المدلل مشاكل كثيرة وصعوبات جمة إذا بلغ السن الدراسي دون أن يتغير أسلوب تربيته، ذلك أن ِمثل هؤلاء الأطفال غالباً ما يكونوا غير محبوبين بالمدرسة؛ لفرط أنانيتهم وتسلطهم، كما أنهم قد يكونوا غير محبوبين من الكبار أيضاً أو من والديهم نتيجة لسلوكهم وتصرفاتهم، ومن ثم يصبح هؤلاء الأطفال غير سعداء،الأمر الذي يجعلهم أقل تحمساً واهتماماً بالواجبات المدرسية، ونظراً لافتقارهم إلى السيطرة على أنفسهم قد يتورطون في سلوك بعض تصرفات المراهقين الخطرة كتعاطي المخدرات، ناهيك بأن الإفراط في تدليل الطفل يجعله غير قادر على مواجهة الحياة في عالم الواقع.
كيف نتجنّب تدليل الطفل؟
أولاً: تحديد قواعد التهذيب المناسبة لسن الطفل: وهذه مسؤولية الوالدين، إذ عليهما وضع قواعد تهذيب السلوك الخاصة بطفلهم، وتهذيب الطفل يبدأ عند بلوغه السن التي يحبو فيها، ففي بعض الأحيان قد يكون مفيداً للطفل إذا رفضنا طلبه بكلمة "لا"، فالطفل بحاجة إلى مؤثر خارجي يسيطر عليه حتى يتعلم كيف يسيطر على نفسه ويكون مهذباً في سلوكه، وسيظل الطفل يحبك حتى بعد أن ترفض طلبه، فحب الطفل لك ليس معناه أنك أب جيد أو أم جيدة التربية.
ثانياً: إلزام الطفل بالاستجابة لقواعد تهذيب السلوك التي تم وضعها: فمن المهم أن يعتاد الطفل الاستجابة بصورة لائقة إلى توجيهات والديه قبل دخوله المدرسة بفترة طويلة، ومن هذه التوجيهات: جلوسه في مقعد السيارة، وعدم ضرب الأطفال الآخرين، وأن يكون مستعداً لمغادرة المنزل في الوقت المحدد صباحاً، أو عند الذهاب إلى الفراش.. وهكذا، وهذه النظم التي يضعها الكبار ليست محل نقاش للطفل، إذا كان الأمر لا يحتمل ذلك.
غير أن هناك بعض الأمور التي يمكن أن يؤخذ فيها رأي الطفل، منها: أي الأطعمة يأكل؛ وأي الكتب يقرأ؛ وماذا يريد أن يلعب؛ وماذا يرتدي من الملابس... واجعلي الطفل يميّز بين الأشياء التي يكون مخيّراً فيها وبين قواعد السلوك المحددة التي ليس فيها مجال للاختيار.
ثالثاً: التمييز بين احتياجات الطفل ورغباته: فقد يبكي الطفل إحساساً بالألم أو الجوع أو الخوف، وفي هذه الحالات يجب الاستجابة له في الحال. أما بكاؤه لأسباب أخرى فلن يسبب أية أضرار له، وفي العادة يرتبط بكاء الطفل برغباته وأهوائه، والبكاء حالة طبيعية نتيجة حدوث تغير أو إحباط للطفل، وقد يكون البكاء جزءاً من نوبات الغضب الحادة فتجاهليه ولا تعاقبيه؛ وإنما أخبريه أنه طفل كثير البكاء، وعليه أن يكف عن ذلك.
وعلى الرغم من أنه لا يجوز تجاهل مشاعر الطفل، فإنه يجب ألاّ تتأثري ببكائه، ولكي تعوضي الطفل تجاهلك له عند بكائه، ضمّيه وعانقيه ووفّري له الأنشطة الممتعة في الوقت الذي لا يبكي فيه أو لا يكون غاضباً. وهناك بعض الأحيان التي يجب أن تتجنبي فيها الاهتمام بالطفل أو ملاعبته مؤقتأً؛ كي تساعديه على تعلم شيء مهم (مثل توقفه عن جذب قرطك).
رابعاً: لا تسمحي لنوبات الغضب عند الطفل بالتأثير عليك: فالطفل أحياناً تنتابه نوبات غضب حادة كي يجذب انتباهك، أو لكي يثنيك عن عزيمتك وتغيري رأيك، ومن ثم يحصل على ما يريد، وقد تكون نوبات الغضب على شكل نُواح أو تذمّر أو شكوى أو بكاء أو كتم النفس، أو أن يرتطم الطفل بالأرض، وما دام أن الطفل يبقى في مكان واحد، وليس متوتراً بدرجة كبيرة، وليس في وضع يعرضه للأذى، فأهمليه أثناء هذه النوبات، ومهما كان الأمر يجب ألا تستسلمي لنوبات غضبه.
خامساً: لا تغفَلي عن التهذيب حتى في وقت المتعة والمرح: إذا كان كلا الوالدين يعملان فربما يرغبان في قضاء جزء من المساء بصحبة الطفل، وهذا الوقت الخاص يجب أن يكون ممتعاً، ولكن ليس معنى هذا أن يتهاونا في تطبيق قواعد التهذيب، فإذا أساء الطفل السلوك يجب تذكيره بالحدود التي عليه التزامها.
سادساً: استشيري طفلك بعد الرابعة من عمره: لا تتحدثي كثيراً عن قواعد السلوك مع الطفل إذا كان عمره عامين؛ فالأطفال في هذه السن لا يتقيدون بهذه القواعد، أما عندما يبلغ أربع أو خمس سنوات من العمر فيمكنك أن تبدئي بشرح الموضوعات التي تتعلق بتهذيب السلوك، وإن كان مازال يفتقر إلى فهم هذه القواعد، فعليك إفهامه ومحاولة إقناعه، لا سيما قبل دخوله المدرسة الابتدائية، أما عندما يبلغ الطفل سن المراهقة - من أربعة عشر عاماً إلى ستة عشر عاماً - فيمكن مناقشته كشخص بالغ، وفي تلك المرحلة يمكنك أن تسأليه عن رأيه في أي من هذه القواعد والعقوبات.
سابعاً: علّمي الطفل كيفية التغلب على السأم: إذا كنت تتحدثين وتلعبين مع الطفل عدة ساعات كل يوم، فليس من المتعيّن أن تشاركيه اللعب دائماً؛ أو تحضري له بصفة دائمة صديقاً من خارج المنزل ليلعب معه، فعندما تكونين مشغولة توقّعي من طفلك أن يسلّي نفسه بمفرده، فالطفل البالغ من العمر سنة واحدة يستطيع أن يشغل نفسه لخمس عشرة دقيقة متواصلة، أما عند الثالثة من العمر فمعظم الأطفال يستطيعون تسلية أنفسهم نصف الوقت، وعندما تصطحبين الطفل خارج المنزل للتسلية فإنك تسدين له بذلك معروفاً؛ حيث إن اللعب الإبداعي والتفكير الجيد وأحلام اليقظة تقضي جميعها على الملل؛ وإذا كان يبدو لك أنك لا تستطيعين ترويض نفسك كموجه اجتماعي للطفل فعليك أن تلحقيه بروضة للأطفال.
ثامناً: علّمي الطفل كيفية الانتظار: فالانتظار يعلم الطفل كيف يتعامل مع الضغوط والمعاناة بصورة أفضل، فجميع الأعمال في عالم الكبار تحمل شيئاً من المعاناة؛ لذا فإن تأخير تلبية رغبات الطفل سمة يجب أن يكتسبها تدريجياً بالممارسة، لا تشعري بالذنب إذا جعلت الطفل ينتظر دقائق من حين لآخر، (فمثلاً يجب ألا تسمحي للطفل أن يقاطع محادثاتك مع الآخرين) فالانتظار لن يضيره ما دام أنه لا يسبب له ضيقاً أو إزعاجاً، ومن ثم سوف يقوي ذلك مثابرته وتوازنه العاطفي.
تاسعاً: لا تجنبي الطفل مواجهة تحديات الحياة العادية: فحدوث التغيرات، مثل الخروج من المنزل وبدء الحياة المدرسية، يعد من ضغوط الحياة العادية، ومثل هذه الفرص تعلم الطفل وتجعله قادراً على حل مشاكله، كوني دائما قريبةً ومستعدةً لمساعدة الطفل عند اللزوم، لكن لا تساعديه إذا كان بمقدوره أن يفعل الشيء بمفرده. وعموماً فعليك أن تجعلي حياة الطفل واقعية وطبيعية بالقدر الذي يستطيع تحمله وفقا لسنّه، بدلاً من إجهاد نفسك بتوفير أكبر قدر من المتعة له؛ لأن قدرات الطفل على التكيف وثقته بنفسه سوف تنشط ويستفيد من خوض تلك التجارب.
عاشراً: لا تفرطي في مدح الطفل: يحتاج الطفل بطبيعته إلى المدح، ولكن قد يسرف الوالدان في ذلك، امدحي الطفل لسلوكه الحسن والتزامه بطاعة ربه ووالديه، كذلك شجعيه على القيام بأشياء جديدة وخوض المهام الصعبة؛ ولكن عوّديه القيام بعمل الأشياء لأسباب يراها هو بنفسه أيضاً، فالثقة بالنفس والإحساس بالإنجاز يتأتّيان من القيام بالأعمال التي يفخر بها الطفل، أما مدح الطفل أثناء قيامه بالعمل فقد يجعله يتوقف عند كل مرحلة رغبة في تلقي المزيد من المدح والإطراء.
حادي عشر: علّمي الطفل احترام حقوق والديه: تأتي احتياجات الأطفال من حب وطعام وملبس وأمن وطمأنينة في المقام الأول، ثم تأتي احتياجاتك أنت في المقام الثاني، أما رغبات الطفل (مثل اللعب) أو نزواته (مثل حاجته إلى مزيد من القصص عند النوم) فيجب أن تأتي في المقام الثالث ووفقاً لما يسمح به وقتك. ويزداد هذا الأمر أهمية بالنسبة للوالدين العاملين الذين يكون وقتهما الذي يقضيانه مع أطفالهما محدوداً، والشيء المهم هنا هو مقدار الوقت الذي تقضينه مع أطفالك وفعاليته، فالوقت المثمر هو الذي تتفاعلين فيه مع طفلك بأسلوب ممتع. ويحتاج الأطفال إلى مثل هذا النوع من الوقت مع والديهم يومياً. أما قضاؤك كل لحظة من وقت فراغك أو من عطلتك مع الطفل فإنه ليس في صالح الطفل أو في صالحك، حيث يجب أن يكون هناك توازن تحافظين به على استقرارك النفسي والذهني، بحيث يمنحك قدرة أكبر على العطاء، واعلمي أن الطفل إذا لم يتعلم احترام حقوق والديه، فقد لا يحترم حقوق الآخرين
التغذية أثناء فترة الحمل تؤثر على درجة الذكاء عند الطفل لاحقا
كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يولدون بوزن أكبر يتمتعون بقدر أكبر من الذكاء في المراحل اللاحقة من طفولتهم مقارنة مع أولئك الذين يولدون بوزن أقل
وقد يكون سبب ذلك هو أن الأطفال الأثقل وزنا قد حصلوا على غذاء أفضل في رحم الأم أثناء المراحل المهمة لنمو الدماغ
وقد برهنت دراسات أخرى على أن نقص وزن الطفل عند الولادة يؤثر سلبا على نموه العقلي اللاحق
ومن المعروف أن الأطفال الخدج، الذين يولدون مبكرا، يقل وزنهم عادة عن الوزن الطبيعي لباقي الأطفال، غير أن الدراسة الأخيرة تشير إلى أن علاقة الذكاء بالوزن عند الولادة تمتد حتى إلى الأطفال الذين يولدون بوزن وحجم طبيعيين
وكان فريق من الباحثين من المركز المدني لدراسات الأوبئة في نيويورك قد درس ثلاثة آلاف وأربعمئة وأربعة وثمانين طفلا ولدوا في الفترة بين عام تسعة وخمسين وستة وستين
وقد أخضع بعض الأخوة والأخوات للاختبار أيضا للتأكد من التأثيرات التي يتركها وزن الطفل على ذكائه وفصلها عن التأثيرات الناتجة عن التغذية أو العوامل الأخرى
وقد اختلفت أوزان الأطفال الذين تناولتهم الدراسة من كيلو غرام ونصف إلى أربعة كيلو غرامات تقريبا، ثم اختبرت نسبة الذكاء بعد سبع سنوات
وبشكل عام، فقد وجدت الدراسة أنه كلما ارتفع وزن الطفل عند الولادة ازدادت نسبة الذكاء قليلا، وكان الفرق في الذكاء بين الأطفال من وزن 2.5 كيلو غرام وأربعة كيلو غرامات هو عشرة نقاط
ويقول الباحثون إنه على الرغم من أن الفرق في الذكاء بين الأطفال المولودين بوزن طبيعي يبدو معتدلا قليلا وليس له أهمية علمية بالنسبة للأطفال المعنيين، فإن الفرق قد يكون مهما بالنسبة للمجتمع ككل
بالإضافة إلى ذلك فإن هذه التأثيرات يمكن أن تلقي بعض الضوء على العلاقة بين نمو الجنين ونمو الدماغ
وقد كشفت دراسات أخرى عن نتائج مماثلة، بل إن دراسة أجريت في الدانمارك برهنت على أن زيادة وزن الطفل تنعكس إيجابيا على ذكائه حتى يصل وزن الطفل إلى أربعة كيلو غرامات ومئتي غرام
ويعتقد أن السبب في هذا التناسب الطردي بين وزن الطفل ونسبة الذكاء إنما يعود إلى الغذاء المتوفر للجنين أثناء فترة الحمل، وهي فترة مهمة جدا لتطور العقل
هناك العديد من الطرق العلاجية للتأتأة، ويختلف العلاج باختلاف العمر للفرد، ومع أنه ليس هناك شفاء من التاتأة، إلا أنه يمكن منع ووقف تطور التأتأة عند الأطفال
ما قبل سن المدرسة والأطفال الذين يعانون من تأتأة حدية (تشبه التأتأة الطبيعية، لكن عدد التأتآت يكون أكثر وفي بعض الأحيان يكون كلام الطفل طبيعي وفي أحيان أخرى تظهر التأتأة) من خلال التحكم ببعض الأمور في البيئة وتقديم الإرشاد اللازم للوالدين.
الأفراد ذوو التأتأة المتقدمة (الذين يزيد عمرهم عن 14 سنة) يتعلمون مهارات معينة بمرور الوقت لإخفاء التأتأة والتدبر معها.
- التحكم ببيئة الطفل المتأتيء، ونعني تعريف وتحديد العوامل الموجودة في بيئة الطفل التي تعمل على زيادة التأتأة ومن ثم يلي ذلك محاولة التخلص من هذه العوامل أو الحد منها ما أمكن.
من هذه العوامل: عدم إصغاء المستمع وردود فعله الأخرى كالضجر من محاولات المتأتيء للكلام، قطع الحديث، بنيةالجسم (كبيرة جداً أو صغيرة جدا)ً، تنافس الأخوة، المشي السريع، البيئة المكتظة، الإثارة الشديدة، الخوف و القلق.
تكاد تتلخص طرق العلاج ضمن مجموعتين (التحدث بطلاقة أكثر) و (التأتأة بسهولة أكثر). إن دمج هاتين الطريقتين قد يكون مناسباً لعلاج كثير من الحالات.
الطريقة الأولى: يكون التركيز منصباً على تعليم الفرد مهارات وأساليب لتعزيز وزيادة الطلاقة الكلامية مثل (البداية السهلة والبطيئة للكلام، التقاء بطيء لأعضاء النطق، تنظيم التنفس).
الطريقة الثانية: وهي التأتأة بسهولة ودون توتر تساعد الفرد على التقليل من مستوى التوتر والقلق وتعديل لحظات التأتأة بحيث لا تؤثر على قدرات الفرد على الكلام والتخاطب.
إن البرامج المكثفة لتحسين الطلاقة تساعد الفرد في معظم الأحيان على تعزيز ثقته بنفسه وجعله قادراً على الحديث بطلاقة أكبر. ولسوء الحظ لا يدوم هذا التحسن الذي تم تحقيقه بعد نهاية البرنامج العلاجي. لذا يجب أن يكون المتأتيء عازماً ومصمماً ومالكاً للدافعية القوية لممارسة الطرق التي تعلمها عند الحاجة للمحافظة على مستوى مقبول من الطلاقة.
نصائح وإرشادات:
أثناء الحديث مع فرد يتأتيء ينبغي التركيز على ما يقول وليس كيف يقول.
ولعلك تلاحظ معنا أن تعديل سرعة الكلام وجعله أكثر بطءاً وإدخال بعض الوقفات في كلامك أثناء الحديث مع فرد متأتيء قد يجعله بطريقة غير مباشرة يقلل من سرعة كلامه مما يؤدي إلى زيادة الطلاقة عنده، ولمساعدته أكثر لا تنظر بعيداً عنه إذا لم يتمكن من إخراج بعض الكلمات من فمه، وفي نفس الوقت لا تحدق به بشكل ملفت أو غريب، وحاول ألا تقاطعه و ألا تكمل الكلام نيابة عنة بقصد مساعدتة، نصائح مثل (تمهل) (خذ نفس) ليست ذات جدوى، بل قد تزيد أحياناً مستوى التوتر وبذلك تزداد التأتأة.
ابني يرفض تناول الطعام ولا يأكل الخضار ولا الفواكه وهو ضعيف البنية فهل تنصحونني بإعطائه الفيتامينات أو أدوية تساعد على فتح الشهية؟
الإجابة:إذا كان الطفل سليماً وغير مصاب بأي مرض فغالباً مايكون سبب رفضه للطعام هم الأهل أنفسهم نتيجة بعض الاخطاء أهمها:
عدم تعويد الطفل على استخدام الملعقة مبكراً فيجب ادخال الطعام الصلب بالملقة مبكراً منذ الشهر الرابع مثل السيريلاك والخضار المهروسة لأن الحليب وحده لايكفي.
عدم تنويع مصادر الأكل حيث يجب أن يكون بدة نكهات حتى لايتعود الطفل على نكهة واحدة ويرفض الباقي.
اصرار الأهل على اطعام الطفل بالقوة والإكراه رغم عدم رغبته في ذلك مما يؤدي الى ردة فعل عكسية يلاحظ فيها الطفل أنه يستطيع السيطرة على الأبوين القلقين لتحقيق ارادته وطلباته من خلل رفضه للطعام..وهكذا يجب عدم الضغط على الطفل باطعامه بالقوة بل أن نعوده على مواعيد ثابته للأكل وحذاري أن يلاحظ ان رفضه للطعام يؤدي الى انزعاج الأهل....أما اعطاؤه فيتامينات فهذا قد يؤدي أحيانا إلى أعراض جانبية وتسممات ولا انصح به إلا بعد الكشف ليه وبإشراف الطبيب. بالنسبة لضعف البنية فأحياناً تكون وراثية وطبيعية.
(ابني في الصف السادس الابتدائي .. يرجع كل يوم من المدرسة وهو غاضب .. حزين لان الاولاد في المدرسة يلقبوه بالدب لان وزنه كبير.. مجموعة من الاطفال معينة تتربص له دائما .. و يتصيدونه في الفسحة ويضحكون عليه و يستهزؤن منه .. حتى انه المسكين لا يستطيع ان يتناول الساندويش الذي اعطيته اياه ...
انني قلقة عليه حيث ان ذلك اثر على درجاته في جميع المواد .. بالاضافة الى انني بدات اراه منعزل في البيت لا يحب الجلوس معنا .. و كل صباح يتعذر باعذار واهية و لا يريد ان يذهب الى المدرسة ... ماذا افعل ).
اعتداء الاطفال على بعضهم له صور كثيرة بعضها لفظي او جسدي قد يكون من الطفل واحد الى اخر او من مجموعة اطفال .
يتبع
له صورة متعددة :
- بالاستهزاء
- التخويف
- التحقير من شانه
- رميه بالقاب معينة لها علاقة بالشكل مثل طوله او قصره او لها علاقة بالاصل القبيلة او البلد التي ينتمي اليها
- الضرب و السب وعادة مايكون الطفل المعتدى عليه ضعيف لا يقدر على المجابهة و بالذات لو اجتمع عليه اثنين اواكثر .
اين تحدث هذه الاعتداءات :
عادة ما تكون بعيدة عن الكبار في فسحة المدرسة ..بين الحصص في الطريق الى المدرسة او الى البيت .
ماهو تاثير ذلك على الطفل المعتدى عليه :
تاثيره سئ جدا على الناحية النفسية و الجسدية ايضا وعادة الطفل يعاني معاناة شديدة قد تكون في صمت او قد يذكر ذلك لاحد ايويه الذي ربما لايعير الموضوع اهتماما قد يرى او يسمع بعض الاعتداءات و لكنه لا يهتم بمعافية الطفل المعتدى فنرى ان الطفل يشعر بالحزن و التوتر الشديد و عدم الثقة بالنفس يمضي اوقات الفسحة لوحده .. لا يستطيع التركيز في دراسته و قد يتطور الموضوع الى ان يرفض الذهاب الى المدرسة او يصاحبه بعض الاعراض العضوية واضطربات النوم .
العنف بين الاطفال المسمى بـ BULLYING منتشر كثيرا بين الاطفال و يحدث في معظم المدارس والبحوث الاخيرة في بريطانيا وجدت انه يحدث 25%في المدارس الابتدائية 10% المدارس الثانوية وعلى هذا الاساس في كل مدرسة من مدارس بريطانيا يوجد ما يسمى بـ ANTI BULLYING PROGRAM اي برنامج خاصة هدفه محاربة هذه الظاهرة
لنوم رحمة من رب العالمين ، قال تعالى : " وجعلناا الليل لباسا " أي لباسا لكم ولذلك اجمع العلماء أن النوم في الليل مهم جدا لصحة الأبدان .
فالطفل في الأشهر الأولى عند ولادته ينام ما يقارب 22 ساعة ولكنه يصحو بين فترة وأخرى إما لجوع أو لمرض أو لعطش أو أنه يقوم لحاجة .
وتتقلص ساعات النوم حتى تصبح عشر ساعات في سن السادسة و 8 ساعات في سن المراهقة .
وهذه الساعات يجب على الطفل أن ينامها لكي ينمو نموا سليما صحيح الجسم بعيدا عن التوترات العصبية
مجلة الشقائق
* النوم:
- ينام المولود الجديد من 16 إلى 18 ساعة
- خلال السنة الأولى يكون النوم الليلى أطول من النهار ويكون بنسبة 88% من النوم الإجمالي
- عند بلوغه السنة الأولى ينام13 أو14 ساعة
- في عمر 4 سنوات ينام حوالي 11 ساعة
- وعندما يبلغ 16 سنة ينام 8 ساعات
المصاصة الإصطناعية أو (اللهاية)
اذ ا تجاوز عمر ابنك السنتين وما زال يستعمل اللهاية فإنها تسبب له تشوهات مثل بروز الأسنان.. وممكن ان يتخلى عنها أسرع من مص الأصبع ..ابتعدي عن وضع العسل عليها لانها تؤدي لتسوس الأسنان ...وإياك أن تربطيها بشبرة أو خيط لأنها ممكن أن تؤدي إلى اختناقه..
يجب أن تكون نظيفة ..معقمة..أن لا تكون الحلمة دائرية وإنما مفلطحة يتبع
حذر استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبد العزيز الراجحي من استخدام الألعاب النارية بكل أشكالها
ودعا الدكتور الراجحي أولياء أمور الأطفال الى مراقبتهم ومنعهم من استخدام تلك الألعاب وقال ان هذه الألعاب ومن واقع ما نواجهه في المستشفى تسبب اصابات خطيرة وأشار الى أن أهم الاصابات التي قد تلحقها تلك الألعاب النارية بالعين يتمثل في حروق بالجفن والملتحمة وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين أو حدوث تجمع دموي في الغرفة الأمامية للعين أو انفصال في الشبكية أو فقدان للبصر وقد تتسبب في فقدان كلي للعين.وبين الدكتور الراجحي الى أن الاحصائيات تؤكد أن أكثر الفئات العمرية تعرضا للاصابة من ذلك هم الأطفال والمراهقون وخاصة الذكور.
يوضح الدكتور محمد عبدالله أن السكر عند صغار الأطفال والرضع لا يختلف عن كبارهم، ولكن هنالك أشياء مهمة تخص الأطفال في هذا السن نود أن نوضحها، منها أن داء السكر يمكن أن يصيب صغار الأطفال والرضع ويمكن لداء السكر أن يصيب حتى المواليد الجدد، ولا تؤدي الوراثة دورًا أكثر من كبار الأطفال إنما تؤدي الوراثة دورها كبقية الأطفال.
كما أن أعراض داء السكر لا تختلف عن غيرهم.. غير أن بعض الأعراض يصعب اكتشافها بسهولة.. مثلاً عدم ملاحظة كثرة التبول.. وعندما يكون هنالك استفراغ ناتج عن ارتفاع السكر يمكن أن يفسر على أنه نزلة معوية.. وأيضًا فقدان الوزن يمكن أن يفسر على أنه ناتج عن سوء التغذية.
ويتم تشخيص المرض بالطريقة نفسها التي ذكرناها من قبل لكل الأطفال.
* هل علاج هؤلاء الأطفال يختلف عن كبار الأطفال؟
الإجابة: عامة لا.. ولكن هنالك بعض الاختلافات المهمة التي نود ذكرها:
ـ الإنسولين:
يحتاج هؤلاء الأطفال إلى «إنسولين» ككبار الأطفال ولكن ربما جرعة الإنسولين تعتمد على وزن الطفل فإنهم يحتاجون إلى جرعات صغيرة، والشيء الذي يهمنا هنا هو تغذية طفل السكر.
وتتناول الأستاذة إجلال الجلالي اختصاصية التغذية بمستشفى قوى الأمن المتطلبات الغذائية لطفل السكري قائلة:
يجب أن يكون الغذاء المقدم للطفل كافيًا لنموه جسميًا وعقليًا وصحيًا ونفسيًا أي أنه يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو نموًا سليمًا.
أما المجموعات الغذائية اللازمة فهي تشتمل على:
* مجموعة الألبان:
ـ الحليب ويكون قليل الدسم.
ـ الجبن قليل الدسم.
ـ واللبن سواء كان رائبًا أو (زبادي) قليل الدسم.
* مجموعة اللحوم:
ـ اللحوم الحمراء منزوعة الدهن.
ـ اللحوم البيضاء، سمك، دجاج، ربيان.
ـ البيض.
* مجموعة الخضراوات والفواكه:
ـ جميع أنواع الخضراوات مثل الكوسا.
ـ البامية، الملوخية، الخيار، الجزر ...إلخ.
ـ جميع أنواع الفاكهة مثل التفاح والكمثرى والفراولة...إلخ.
* مجموعة الخبز والحبوب: وتحتوي على:
ـ الأرز، المكرونة، القمح، الكريكر، الشعير، الشعرية...إلخ.
ـ الخبز الأبيض والبر والفطائر.
ـ الحبوب، مثل العدس والفول والفاصوليا الجافة واللوبيا...إلخ.
* مجموعة الدهون:
ـ الزيت النباتي وهو المرغوب فيه لأنه من الدهون غير المشبعة.
ـ السمن الحيواني وهو غير مرغوب فيه لأنه من الدهون المشبعة.
ـ القشدة والزبدة والمكسرات والفصفص والمايونيز وغيرها.
وتؤكد الأستاذة إجلال أن هذه المجموعات الغذائية مهمة لنمو الطفل ولكن بكميات محدودة حسب عمره ونشاطه الحركي، فبعض الأطفال يكون قليل الحركة فيحتاج إلى سعرات حرارية حسب نشاطه، وبعضهم الآخر ذو حركة كثيرة ونشاط رياضي مكثف فيحتاج إلى سعرات حرارية أكثر، ولكن الذي أستطيع أن أقوله إننا نحدد السعرات حسب نشاط الطفل وعمره واحتياجاته الغذائية وحسب جرعة الإنسولين التي يأخذها.
نموذج غذائي
وتشير الجلالي إلى أن الطفل يحتاج إلى 1700 سعر حراري/يوم، توزع على ثلاث وجبات رئيسة وثلاث وجبات خفيفة، حسب الخطة الغذائية التالية:
وجبة الإفطار
ـ كوب حليب قليل الدسم.
ـ30 جرامًا جبنة قليلة الدسم أو شريحتان جبنة قليلة الدسم أو بيضة.
ـ ثلث رغيف بر أو أبيض أو نصف صامولي أو شريحة توست.
ـ حبة فاكهة أو نصف كوب عصير طازج.
وجبة خفيفة
ـ حبة فاكهة أو نصف كوب عصير طازج.
ـ ثلث خبز أو نصف صامولي.
ـ30 جرامًا جبنة أو بيضة.
وجبة الغداء
ـ كوب لبن قليل الدسم.
ـ 30 جرامًا من اللحم أو دجاج أو سمك.
ـ ثلث رغيف و4 ملاعق أرز أو مكرونة.
ـ كوب خضار مطبوخ + حبة فاكهة طازجة + سلطة حسب الرغبة.
وجبة خفيفة
ـ كوب حليب أو لبن قليل الدسم.
ـ 6 حبات بسكويت غير محلى أو شريحة توست.
وجبة العشاء
ـ 30 جرامًا من اللحم أو بيضة.
ـ ثلث رغيف أو شريحة توست أو نصف صامولي و4 ملاعق أرز تعادل ثلث كوب.
ـ نصف كوب خضار مطبوخ أو حبتين من الجزر + سلطة حسب الرغبة.
ـ حبة فاكهة.
وجبة ما قبل النوم
ـ كوب حليب قليل الدسم.
ـ نصف كوب كورن فليكس أو ثلث رغيف أو 6 حبات من البسكويت الخالي من السكر.
وتنصح الأستاذة إجلال الجلالي الطفل المصاب بالسكري باتباع ما يلي:
ـ يجب أخذ وجبة الطعام بعد حقنة الإنسولين بنصف ساعة.
ـ الوجبة الخفيفة بعد الحقنة بـ3 ساعات.
ـ عند القيام برياضة عنيفة فيجب أخذ وجبة إضافية حتى لايحدث هبوط في السكر.
ـ عند الشعور بدوخة وعرق يجب أخذ عصير محلى بالسكر لأنه دليل على انخفاض السكر في الدم.
ـ الابتعاد عن السكريات والكيك الدسم والحلويات.
ـ إذا رغبت في تناول المشروبات الغازية فتناول المنخفض في السعرات (دايت بيبسي).
ـ لا تتناول العصائر المكتوب عليها شراب لأنها تتكون من ماء + سكر + مادة ملونة، وتعمل على ارتفاع معدل السكر في الدم.
الحصبة عند الاطفال الحصبة هي مرض سريع العدوى ، ويسببه فيروس ينتقل من الطفل المصاب عن طريق الرذاذ المتطاير الناتج عن السعال أو العطس إلى طفل آخر. وتظهر أعراض المرض بعد حدوث العدوى بأسبوعين، حيث تلاحظ الأم ارتفاعاً شديداً في الحرارة مع كحة وعطس وزيادة في إفراز الأنف والعينين. وتستمر هذه الحالة مدة أربعة أيام، يليها الطفح المميز للحصبة الذي ينتشر على الوجه وخلف الأذن والجذع والأطراف الأخرى. وأخطر مضاعفات الحصبة في حال إهمالها هو الالتهابات الرئوية في فصل الشتاء ، والنزلات المعوية في الصيف.. ومن المضاعفات الأخرى التهابات العينين والأذنين ويجب زيارة الطبيب لاخد العلاج المناسب
الكثير قد يعاني من ألم في السن او التهاب في اللثة او ماشابه ذلك,, ويعود ذلك الى اساسيات هذه السن ومايتصل بها من اعصاب,, والاساسيات تبنى مع ظهور اول سن للطفل في بداية حياته حين يخطو نحو الستة اشهر او التسعة فمن منطلق هذا المفهوم ندرك ان العناية منذ الصغر لها اثر بليغ في سلامة الاسنان وصحتها.
فكما اسلفنا ان الطفل ينمو لديه طلائع السن الاولى من بداية الستة اشهر او يزيد بقليل فلابد للاسرة الواعية ان تعرض الطفل على اخصائي للاسنان بحيث تتكون لديه فكرة مبدئية عن طبيعة السن من حيث بروزها او طريقة تكوينها واعطاء الام ارشادات لتنظيف السن وكأن تأخذ قطعة صغيرة من الشاش وتدعك بها السن لتزيل المواد الحليبية العالقة بها.
ومن خلال هذه الزيارة ستتكون لدى الاخصائي صورة كافية عن احتياج الطفل لمادة الفلورايد, حيث ان احتياج هذه المادة يختلف من شخص لآخر على حسب البيئة الموجود فيها, ومن ثم وصف العلاج المناسب والذي بدوره له اثر بليغ على سلامة نمو اسنانه وعلى الاسرة ألا تكتفي بهذه الزيارة لان الطفل معرض دائما للاصابة بتسوس الاسنان ولايعتمد على المفاهيم الخاطئة التي تدعي بأن اسنان الطفل اللبنية ستتبدل الى دائمة فلِمَ التعب في علاج ماهو قائم؟!
وهذا المفهوم غير المبني على اسس علمية قد سبب كثيرا من المشاكل التي ترى دائما عند طبيب الاسنان، فمثلا حدث تسوس لسن لبن مهملة,, فما الاجراءات المتخذة؟
أ - اما خلع ضرس وهذا يترتب عليه عدة امور.
1 - حدوث فراغ في مكان السن المخلوعة وطبيعي سوف تنزاح الاسنان التي بجانبه لملء المكان الفارغ وهذا يسبب مشاكل عند ظهور الاسنان.
2 - قد يتأخر ظهور الاسنان الدائمة كما رؤي في حالات كثيرة للاطفال تم خلع اسنانهم اللبنية.
ب - واما ان تُهمل السن فتسبب خراجاً يؤثر على بقية الاسنان السليمة, ومن الملاحظ ان الاسرة لاتحضر الطفل الا في حالة الالم فقط غير مدركة ان هذه السن لو عولجت من بدايتها لما احتاجت الى كل مايحدث داخل عيادة طبيب الاسنان.
ومن الارشادات التي قد تزود الاسرة بالمحافظة على سلامة اسنان طفلها هو الفطام,, وتخص عند النوم لان الحليب لو ترك في الفم خلال فترة النوم يؤثر تأثيرا بالغا على السن حيث يسمح بتكوين المواد البكتيرية التي تسبب التسوس بصورة سريعة وعاجلة.
ان ادراك الاسرة لاهمية زيارة طبيب الاسنان مفيد في تجنيب افرادها آلام الاسنان وتسوسها, وقديما قيل: درهم وقاية خير من قنطار علاج
في حال حدوث كسر او خلع لاحد الاسنان اللبنية عند الطفل قم بضغط مكان النزف بقطعة شاش نظيفة وراجع طبيب الاسنان
الاسنان الدائمة
في حال انخلاع احد الاسنان الدائمة للطفل يجب عليك ايجاد هذا السن و مسكه بلطف من مكان بعيد عن جذر السن و قم بوضع السن في مكانه الطبيعي حيث كان في فم الطفل مع تطبيق ضغط خفيف و اذا لم تتطع وضع السن في مكانه في قم الطفل ضعه في كأس من حليب البقر و اذهب به مباشرة الى طبيب الاسنان ليعيد السن الى مكانه في اسرع وقت ممكن اما اذا كان السن مكسورا فاجمع قطع السن و اضغط مكان السن بقطعة شاش حتى يتوقف النزف وراجع طبيب الاسنان
السبب الحقيقي للمغص عند الرضيع غير معروف تماما ولكن يحتمل أن الطفل المصاب بالمغص يتأثر بوجود الغازات في أمعائه وحركة هذه الغازات أكثر من الرضع الطبيعيين ولذلك فإن الكثير من الرضع يرتاحون بعد إخراج الغازات من الأمعاء
متى يحدث المغص :
يحدث المغص عادة في الفترة ما بين عمر عشرون يوما وعمر أربعة أشهر و أكثر حالات المغص تحدث أو تسوء مساء و في آخر الليل و يكون الطفل بحالة جيدة في بقية أوقات اليوم و تستمر نوبة المغص عادة من عشرة دقائق حتى الساعة أحيانا و يصبح لون الطفل غامقا خلال نوبة المغص و يطوي ركبتيه على بطنه و يقبض كفيه وقد يرتاح إذا تبرز أو أخرج الغازات وتزول أكثر حالات المغص عندما يصبح عمر الطقل أربعة اشهر
كيف تتعاملين مع الطفل خلال نوبة المغص :
تذكري دوما أن الطفل المصاب بالمغص هو طفل سليم وليس طفلا مريضا وهو يرضع وينمو بشكل طبيعي و يمكنك باتباع النصائح الواردة في هذه الصفحة تخفيف و إزالة نوبة المغص من طفلك و يمكن اتباع واحدة أو أكثر من هذه النصائح حسب حالة الطفل
يجب على الوالدين وخاصة الام أن تكون صبورة ومتفهمة لحالة الطفل وهادئة و حنونة أثناء التعامل مع الطفل لأن الصبر والهدوء ومنح الطفل الحنان اللازم سيساعد تخفيف المغص أما اذا كانت الأم عصبية المزاج وقلقة أثناء التعامل مع الطفل فهذا سينعكس عليه و ستسوء حالة الطفل أكثر فأكثر
من الأمور التي تخفف حدوث المغص هو القيام بتجشأة الطفل بعد كل رضعة لإخراج الهواء من معدته خاصة إذا كان الطفل يرضع بالزجاجة لأن الأطفال الذين يرضعون بالزجاجة يبتلعون كميات من الهواء ويمكن التخفيف منذلك بعدم رج الزجاجة أثناء إرضاع الطفل وأفضل طريقة لتجشأة الطفل هي بطحه على بطنه بعد الرضعة والتربيت بلطف على ظهره
كذلك يفيد حمل الطفل الطفل و رأسه للأعلى لمدة عشرة دقائق بعد كل رضعة
ويجب على أم الطفل المصاب بالمغص الإمتناع عن تناول الأطعمة التالية لأن تناولها يمكن أن يزيد من حدوث المغص لأن خلاصتها تمر مع حليب الأم و هذه الأطعمة هي حليب البقر الفول الحمص الفلافل المسبحة الزهرة اليبرق الفاصولياء الشوكولا البصل وأكثر انواع البقوليات
ويمكن للأم أن تتناول هذه الأطعمة عندما يصبح عمر الطفل أكثر من أربعة أشهر
هنال بعض الوضعيات لحمل الطفل والتي تخفف من حدوث المغص و يجب على الأم أن تحمل الطفل بهذه الوضعيات أثناء نوبة المغص وأهمها حمل الطفل بوضعية الأنتصاب ورأس الطفل وأذنه على صدر الأم بحيث يسمع الطفل دقات قلب الأم ويشعر بالراحة لذلك و أكثر الوضعيات التي تفيد في تخفيف المغص هي بطح الطفل على بطنه على ركبتي الأم مع وضع كيس من الماء الدافىء بين ركبتي الأم وبطن الطفل و القيام أثناء ذلك بتدليك ظهر الطفل ويساعد أثناء ذلك أيضا تهدئة الطفل بكلمات أو أغنيات لطيفة فهو يفهم ذلك ويستجيب له
بعض الأطفال الممغوصين يهدءون بهز السرير أو عند سماعهم صوتا إيقاعيا مثل صوت المكنسة الكهربائية أو صوت السيشوار أو حتى الموسيقى العادية الهادئة ففي الولايات المتحدة الأمريكية هناك خط هاتف خاص لهذه الغاية تتصل به الأم وتسمع الطفل نغمات مهدئة
بعض الأطفال يستجيبون للهاية و اللهاية غير ضارة عادة عند الحرص على نظافتها
بعض الأطفال الممغوصين يرتاحون عند لفهم باللفلوفة على عكس بعض الأطفال الآخرين فهم يرتاحون عند فكها
تفيد بعض الأدوية في تخفيف نوبة المغص ويتم وصفها من قبل الطبيب
في الحالات الشديدة والمستعصية من المغص يمكن اللجوء الى أحد حلين الأول هو وضع الطفل في مغطس من الماء الدافىء لمدة ربع ساعة مع تدليك بطنه أثناء المغطس والحل الأخير أحيانا هو إخراج الطفل من المنزل برحلة قصيرة في السيارة
النوم حاجة أساسية للطفل هي للإنسان بشكل عام وللكائنات الحية بشكل أعم لكن متى وأين وكيف ينام الإنسان (وخاصة الأطفال) أسئلة يعرف الناس الإجابة عنها لكنها إجابات ليست موحدة بل قد تصل أحياناً إلى حد التغاير وبما أننا نتحدث عن الطفل في مرحلة الروضة نقول:
متى ينام الطفل؟ ينام الطفل بداية الليل ويستيقظ بعد طلوع الشمس ولا بد من أخذ كفاية جسم الطفل من النوم لأنه بحاجة تزيد عن حاجة الكبار بعد ساعات، فالطفل الوليد يكون بحاجة إلى ساعات تزيد عن العشرين ساعة يومياً، بينما تتناقص هذه الحاجة يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر لتصبح عشر ساعات من النوم لطفل من سن الروضة.
هذه الساعات يجب أن تنظم فبدلاً من أن ينام الطفل الساعة 12 ليلاً عندها لن يستطيع أن يستيقظ الساعة السابعة صباحاً لأنه يكون حينها بحاجة لمزيد من النوم.
وعندما تكون هناك فترتان للنوم واحدة قصيرة للقيلولة ظهراً وأخرى طويلة ليلاً لا بد أن تكون ساعات القيلولة ليست متأخرة فالطفل الذي نام للقيلولة الساعة الخامسة عصراً واستيقظ الساعة السابعة أو الثامنة، لن يستطيع حتماً النوم ثانية قبل الثانية عشر ليلاً أو بعدها بعض الأحيان.
وهكذا وعند بعض الأسر التي تعودت أخذ القيلولة ظهراً لا بد ومن أجل أطفالها أن تكون القيلولة مبكرة عندها وان لا تطول ساعات نومها، فمثلاً النوم الساعة الثالثة حتى الرابعة أو بعد هذا الوقت بقليل يجعل الطفل الذي استيقظ من قيلولته كأبعد حد للمساء.
كما يفضل عند الأطفال الذين يرفضون النوم مبكرين أن لا يعَّودا على نوم القيلولة حتى يكون سهلاً عليهم النوم مبكرين.
وتلعب الفروق الفردية دوراً كبيراً في هذا الموضوع فكم من طفل ينام كلما طلب إليه ذلك، أو كلما وجد جواً مناسباً للنوم.
وهنا لا بد للأهل من الضغط على عادات أطفالهم في النوم أو السهر يفرضوا عليهم عادات صحية وطبيعية في النوم.
بالنسبة للأولاد الذين لديهم مشكلة في عدم النوم لا بد من مراقبة طعامهم وشرابهم وخاصة قبيل المساء حيث لا بد من إبعادهم عن المنبهات وخاصة الشاي بالنسبة للطفل وكذلك الفواكه الغنية بالفيتامين (ث) بل إعطاؤهم أطعمة مهدئة كاللبن والحليب والتمر.
كما أن استشارة الطبيب في الحالات المستعصية أمر مفيد للغاية، إن سهر الطفل يحمل أضراراً كثيرة بالنسبة للطفل صحية منها أو أخلاقية، فالفيديو أو التلفزيون أو الستالايت (الدش) أو حتى الحديث الذي يدور بين الكبار، كثير منه يجب أن يكون بعيداً عن مسمع الأطفال حفاظاً على براءة تفكير الطفل وأخلاقه.
أما من الناحية الصحية فإن عدم أخذ الطفل القسط الكافي من النوم والراحة ينعكس سلباً على سلامة تكوينه الجسدي كما أنه يضطره إلى النوم أينما وجد في غرفة الصف أو السيارة... ذلك أن جسمه ما زال يتطلب مزيداً من النوم.
وهكذا تفاجأ المربية بطفل ينام داخل الصف منذ الصباح الباكر، وعندما تكون المربية أو إدارة الروضة غير آبهة بالموضوع حيث تسمح للأطفال بالنوم بل تطلب إليهم قائلة ضعوا رؤوسكم على الطاولات (طالبة منهم محاولة النوم).
أي نوم هذا الذي فوق المقعد الخشبي ودون غطاء وبلباس هو الصدارة (هل وجدت الروضة للنوم أصلاً) أم للتربية المتعددة الجوانب حيث يتم بناء شخصية متكاملة للطفل بدءاً من الجسد وانتهاءً بالأخلاق ومروراً باللغة السليمة والعقل السليم والتكوين الاجتماعي الصحيح والعادات الصحية السليمة والتكوين الانفعالي الطبيعيين.
لماذا لا ينال الطفل القسط الكافي من النوم في بيته وفي ظروف صحية من فراش وثير وتهوية وتدفئة مناسبتين ولباس خاص بالنوم؟
إن العلة تكمن في عدم تنظيم وقت نوم الطفل، وإن الأطفال الذين أخذوا القسط الكافي من النوم في البيت يكونون جاهزين للتلقي والتقبل لكل ما يعطى إليهم من خبرات ومعلومات وتوجيهات وأنشطة متنوعة.
هذا بالنسبة للأطفال العادين مع مربيات عاديات إلا أنه يمكن أن نجد طفلاً ينام في البيت عشر ساعات ثم يأتي ليعاد النوم في الصف ثانية، وهؤلاء قلائل لا يزيد عددهم عن 3 ـ 5 % وأولئك يجب أن يعرضوا على الطبيب ليحدد سبب ذلك، أو أن يكون هذا أمر وراثي في أسرتهم (كثر النوم أو الخمول).
أما دور المربية في جعل الأطفال يشعرون بالملل والسأم ثم النعاس فيجب أن لا يغيب عن بال الإدارة، فالمربية التي لم تجد هي ذاتها كفايتها من النوم في يوم ما أو فترات معينة سيكون هذا أثره جلياً على شكلها أو تصرفاتها من تثاؤب وملل ونعاس مما يصيب بالعدوى أطفال صفها الواحد تلو الآخر.
كما أن أسلوب المربية في الحديث عندما يكون رتيباً غير متميز بنبرات معبرة، متغيرة، يجعل سامعه يستسلم للنوم دون أن يدري.
كما أن للإضاءة السيئة أو التهوية السيئة دوراً كبيراً في شد الطفل للنوم، وأخيراً فإن عدم إشراك الطفل بأنشطة الصف وإهماله وعدم الانتباه إليه وشعوره أن المربية في واد وهو في واد آخر يجعله وخاصة إذا كانت بعض الأسباب التي أوردنا ذكرها قبل قليل متوفرة أيضاً سيجعله كل ذلك يغط في سبات عميق.
(طبعاً لا بد من استثناء حالات يكون فيها الطفل مريضاً أو مصاباً بالحمى وارتفاع الحرارة، عندها يكون ذلك النوم مرضياً ولا يدخل ضمن ما قصدنا إليه في كلامنا آنفاً).
ما أكثر ما يعانيه الآباء والأمهات من تلفظ أبناءهم بألفاظ بذيئة وكلمات بذيئة، ويحاولون علاجها بشتى الطرق كما أن "لكل داء دواء" فإن معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء.
فالغضب والشحنة الداخلية الناتجة عنه كما يقولون "ريح تطفئ سراج العقل". ورحم الله الإمام الغزالي حينما دلنا على عدم قدرة البشر لقمع وقهر الغضب بالكلية ولكن يمكن توجيهه بالتعود والتمرين. فالله تعالى قال: "والكاظمين الغيظ" ولم يقل "الفاقدين الغيظ".
وبالتالي فإن المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض وللوصول إلى هذا لا بد من اتباع الآتي:
أولاً: التغلب على أسباب الغضب:
- فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم... الخ. وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه. فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها (فمثلا: يريد اللعب الآن لأن الطفل يعيش "لحظته" وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته.)
- على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب انفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير من مسببات غضبه.
ثانيًا: إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض:
1- البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة: (الأسرة – الجيران – الأقران – الحضانة...).
2- يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن تغير الحضانة مثلاً إذا كانت هي المصدر..أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر فالأصل –كما قيل- في "تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء".
3- إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.
4- الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه.
"واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين".
5- مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.
6- فإن لم يستجب بعد 4-5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً.
7- يعود سلوك "الأسف" كلما تلفظ بكلمة بذيئة و لا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر، ويناول هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية.
إن ذكاء الاطفال : فطري يصعب تفسيره أمام بعض المواقف ، فرغم بساطة تفكير الطفل إلا انه يبدي ذكاءً غريباً حيال لعبة يصرّ على شرائها . يقول ( دنيس شولمان ) احد الاختصاصين في مجال سلوك الاطفال : ان الاطفال يترجمون ردود فعل الوالدين الى سلوكيّات تمكّنهم من تحقيق ما يريدون ، ولذا من الخطأ الكبير أن يتعوّد الطفل على تلبية طلباته ، من المفروض ان يسمع الطفل كلمة ( لا ) كثيرة ، يكفّ عندها من استخدام الاساليب ملتوية لتحقيق مطالبه.
أن كثيراً من الإزعاج افضل من قليل من الانحراف السلوكي ، ومع ذلك فان هناك وسائل كثيرة لإيقاف هذا الازعاج. عندما يدرك الطفل أن ما يريده يتحقّق بالإزعاج مثلا فانه يتحوّل الى طفل مزعج.
أهم الوسائل التي تعوّد الطفل ان يكون مثالياً ، ويطلب ما يحتاج اليه فقط هي تجنّب تعريضه الى التلفاز والالعاب الالكترونية وعلى الوالدين ان يتداركا هذا الامر ، ويقللا جلوس ابنائهم امام شاشتي التلفزيون والكمبيوتر.
لا تستغربي ان يصرّ ابنك على شراء حذاء مرسوم عليه « نينجا السلاحف » ، او الكابتن « ماجد » او غيره من ابطال افلام الكارتون حتى لو كان ذلك الحذاء تعيساً لأن الاطفال صيد ثمين للاعلانات التجارية ، أن وهم اكثر تأثراً بها وأكثر تأثيرا على آبائهم لشراء منتوجاتها .
علينا ان ندرك اطفالنا قادرون على ان يكونوا سعداء بدون تلفزيون والعاب الكامبيوتر والعاب أخرى ، وعلى اطفالنا أن لا يتوقعوا هدية صغيرة أو كبيرة في كل خروج الى السوق بعمد كثير من الآباء والأمهات الذين يمضون ساعات عديدة بعيداً عن البيت سواء في العمل او غيره الى تعويض ابنائهم عن هذا الغياب بهدايا متكررة .
ان سلوكا مثل ذلك لا يجلب الحب للابناء بقدر ما يربط رضا الطفل عن احد والديه بمقدار ما يقدم له من الهدايا .
ويطرح كثير من آباء اليوم ، ابناء الامس عدداً من الاسئلة من قبيل لماذا قل مستوى هيبة الآباء لابنائهم ؟! ولماذا انحسر تقدير الابناء لهم واحترامهم ؟!
في الماضي نكاد تتجمد الدماء في عروق الابناء بمجرد تقطيبة حاجبين ، او نظرة حادة ، او عضّ شفة من أحد الوالدين دون أن ينطق بكلمة ، او يمد يده للضرب ، ورغم التقدم الحضاري والوعي الثقافي لكلا الوالدين ، ورغم الآف الأطنان من الدراسات التربوية فأن مستوى الإطناب التربوي يتراجع نوعاً ما أمام تربية ابن البادية او الريف الذي لا يتمتع والده بنفس المستوى الثقافي.
يكاد يمضي أبناء الريف والبادية معظم اوقاتهم في رعاية الابل والبقر وحلبهما ورعي الغنم والاستمتاع بمواليدها الصغيرة ، وجمع البيض وغيرها من الواجبات التي لا مناص منها.
بل ان الطفل هناك يسعى الى تعلّمها منذ سنينه الاولى ، ويكاد الصغير في الصحراء او الريف لا يجد وقتا يرتاح فيه ، وعلى هذا فإنه يخلط بين عمله والاستمتاع بوقته ، ويعود الى بيته وقد انهك جسمه النحيل وصفا عقله وفكره.
اما ابناء المدن فطالما يستيقظون متأخرين من النوم خصوصاً من الاجازات يبدأ برنامجهم الترفيهي امام شاشات القنوات الفضائية ، فمن فيلم كرتون ، الى برنامج الاطفال ، الى فيلم كرتون آخر ، وإذا أحس الطفل بالضجر أدار جهاز الكمبيوتر لمزيد من الالعاب الالكترونية ، لتستهلك فكره وابصاره دون أن يستنفذ طاقات جسمه الكامنة.
على الوالدين ان يحددوا لمشاهدة ابناءهم لهذه الأجهزة واذا ما تمّ إغلاق التلفاز فسيبحث الإبن والإبنة عما يشغلها .
ساعدي ابناءك في البحث عن وسائل مفيدة تشغل اوقاتهم ، كما انه من المناسب جداً ان يفهم الأبناء في أداء بعض الواجبات المنزليّة بعد تناول وجبة الافطار ، بإمكان طفل الأربع سنوات ان ينظف طاولة الطعام ، وينقل صحون الافطار الى حوض الغسيل ، وبامكانه ايضا ان يسهم في غسيل الصحون مع بعض كلمات الاطراء.
وبامكان طفل الخمس والست سنوات ان يرتب سريره ويجمع ألعابه وكتبه ويشرع في ترتيبها من الضروري ان يتحمل الابناء الصغار بعضا من الاعباء حتى يتعودوا المسؤولية مهما كان العمل تافهاً وجهي ابنك وابنتك الى القيام به وتشجعيهما على ادائه.
لاحظي ان توفير هذه الالعاب يستهلك ميزانية ليست بالقليلة قياساً بالمنافع التي هي تجلبها ، ومتى ما تولد لدى الابناء شعور بأنهم مميزون وان تفكيرهم يسبق سنهم فإنهم تلقائيا سيتحولون الى مستهلكين انتقاليين واذكياء.
وسيعزز ذلك جانب الضبط والحفاظ على الاموال احذري ان تعطي ابنك او ابنتك شعوراً بأن الاسرة فقيرة وغير قادرة على تأمين ما يلح عليه الابناء . لانهم سيراقبون تصرف والديهم وسيحاسبونهم في كل مرة يشتريان فيها شيئا لهما.
وربما يسرف كثير من الاباء في شرح اسباب امتناعهم عن تلبية رغبات ابنائهم. ولذا فإن الابن سيتعود في كل مرة يرفض فيها طلبه على تفسير منطقي . بغض النظر ان كانوا يستوعبون ما يقال لهم ام لا . اذا رفضت طلب ابنك شراء دقائق البطاطا فإنه غير المناسب ان تشرحي له اضرارها الصحية وانها تزيد من نسبة الكروليسترول وترفع ضغط الدم . وتسهم في تكسير كريات الدم وغيرها . من الايضاحات . فقط قولي له انه غير جيد لك .
في بعض الاحيان يبدو طلب الابناء منطقيا ، ومع هذا لا تستجيبين له مباشرة ... حاولي ان تربطي طلب ابنك بعمل ما حتى يكون مكافأة له على انجازه . من شأن ذلك أن يرفع قيمة السلعة لدى الطفل ، فاذا احتاج الطفل الى دراجة هوائية ، فبامكانك ربط طلبه باداء واجب كمساعدتك في المطبخ لمدة شهر واحد مثلا ، عندما سيحس بقيمة الدراجة وربما يحافظ عليها . ويتعود على طاعة والديه ومساعدتهما في البيت. لاحظي ان الواجبات التي سينفذها ليس هي واجباته اليومية المعتاد أن يقوم بها .
لا تنسي ان وظيفتك هي تنشئة اطفالك حتى يسلكوا طريقهم بيسر في الحياة . علميهم ان الحصول على شيء يتطلب جهداً حقيقياً وان التحايل والالحاح لا يأتيان بنتيجة.