- إنضم
- 10 جويلية 2007
- المشاركات
- 1,833
- نقاط التفاعل
- 6
- النقاط
- 37
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين و لا حول ولا قوة إلا بالله
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
. أما بعد فإن موضوعنا اليوم هو أسباب السعادة
ولقد أخترت هذا الموضوع لعدة أسباب منها:-
o أن راحة القلب و سروره و زوال همومه و غمومه, هو المطلب لكل أحد وبه تحصل الحياة الطيبة ثم السرور و الابتهاج.
o انتشار الأمراض النفسية في هذه السنوات الأخيرة كالإكتئاب وخاصة النفاس و ما يشكو منه بعض الناس من ضيقة الصدر مع وجود الإيمان عندهم.
س: وهل وجود الإيمان وحده كافيا لوجود السعادة و الانشراح أم لابد من أمور أخرى ؟؟
لقد تبن يا أخوات أن السعادة لها أسباب دينية و أسباب طبيعية و أسباب عملية ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين و أما من سواهم فإنها وإن حصلت لهم من وجه و سبب جاهد عقلاؤهم عليه فاتتهم من وجوه أحسن وأنفع .
وهذه الأسباب منهم من أصاب كثيرا منها فعاش عيشة هنية , ومنهم من لم يصب شيئا منها فعاش عيشة الشقاء, ومنهم من هو بين بين بحسب ما وفق له.
أسأل الله أن يوفقني و إياكن لها و أن يجعلنا من السعداء في الدنيا و الآخرة.
وإليكن أسباب السعادة :-
o أعظم الأسباب و أصلها هو الإيمان بالله و العمل الصالح,قال تعالى "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" النحل 97
الحياة الطيبة كما قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره " وذلك بطمـأنينة القلب و سكون نفسه وعدم التفاته لما يشوش عليه قلبه, ويرزقه الله رزقا حلالا طيبا, من حيث لا يحتسب"إن إيماننا بالقضاء و القدر خيره وشره من أكبر أسباب السعادة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ولو اجتمعت على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رُفعت الأقلام وجفت الصحف"
فإذا علم المؤمن أن الله قد كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم بخمسين ألف سنة فإنه لا يحزن لأنه يعلم أن الأمور مفروغ منها و مكتوبة عليه. وكيف يحزن؟؟؟ وهو يعلم أن هؤلاء البشر الذين حوله لا يستطيعون نفعه و لا ضره إلا بقدر الله . فلم القلق والحزن؟؟؟
وبناء على الإيمان بهذه العقيدة تجدين المسلم بين أمرين كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذاك إلا للمؤمن"
فالمؤمن يواجه المحاب و المسار بالشكر عليها فلا يغتر ولا يفرح فرح اشر بطر. لأنه يعلم أنها من عند الله وأن الله قادر على أن يسلبها منه , ويعلم أنه بالشكر تدوم النعم " ولئن شكرتم لأزيدنكم " فيشكر الله بقلبه و بلسانه و بجوارحه فيكثر من الطاعات إن أعطاه الله مالاً تصدق منه لأنه مال الله إن أعطاه الله علما علّمه ونفع به.
أما إذا واجهته الأحزان فإنه يصبر ويحتسب لأنه يعلم أن هذه المصائب قد كتبت عليه قبل أن يخلق قال تعالى " وما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير " الحديد 22 وتجدين المسلم في المصيبة مستقر النفس هادئ البال لعدة أمور منها :-
عظم أجر الصبر "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" يقول أحد السلف :- وجدنا أفضل عيشنا بالصبر . لما يحصل له من تكفير السيئات ورفع الدرجات "
أنه ينتظر الفرج و أن الشدة لابد لها من فرج "إن مع العسر يسرا فإن مع العسر يسرا " و إن تأخر الفرج " حتى إذا استيئس الرسل و ظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء" قصة المرأة العجوز التي أخذ أحد الوزراء في بغداد ما لها (لا تحزن )
بل إن المسلم لا يضجر للمصيبة لأنه يعلم أن قد تكون علامة محبة الله له "إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم " "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل "صحيح الجامع ولعلي أذكر هنا قصة على عظم الإيمان بالقضاء والقدر ..... هناك كاتب أمريكي – بودلي – مؤلف كتاب رياح في الصحراء و كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم وقد استوطن في فترة من حياته أفريقيا االشمالية بعد أن أسلم عاش معهم 7 سنوات .
والحمد لله رب العالمين و لا حول ولا قوة إلا بالله
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
. أما بعد فإن موضوعنا اليوم هو أسباب السعادة
ولقد أخترت هذا الموضوع لعدة أسباب منها:-
o أن راحة القلب و سروره و زوال همومه و غمومه, هو المطلب لكل أحد وبه تحصل الحياة الطيبة ثم السرور و الابتهاج.
o انتشار الأمراض النفسية في هذه السنوات الأخيرة كالإكتئاب وخاصة النفاس و ما يشكو منه بعض الناس من ضيقة الصدر مع وجود الإيمان عندهم.
س: وهل وجود الإيمان وحده كافيا لوجود السعادة و الانشراح أم لابد من أمور أخرى ؟؟
لقد تبن يا أخوات أن السعادة لها أسباب دينية و أسباب طبيعية و أسباب عملية ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين و أما من سواهم فإنها وإن حصلت لهم من وجه و سبب جاهد عقلاؤهم عليه فاتتهم من وجوه أحسن وأنفع .
وهذه الأسباب منهم من أصاب كثيرا منها فعاش عيشة هنية , ومنهم من لم يصب شيئا منها فعاش عيشة الشقاء, ومنهم من هو بين بين بحسب ما وفق له.
أسأل الله أن يوفقني و إياكن لها و أن يجعلنا من السعداء في الدنيا و الآخرة.
وإليكن أسباب السعادة :-
o أعظم الأسباب و أصلها هو الإيمان بالله و العمل الصالح,قال تعالى "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" النحل 97
الحياة الطيبة كما قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره " وذلك بطمـأنينة القلب و سكون نفسه وعدم التفاته لما يشوش عليه قلبه, ويرزقه الله رزقا حلالا طيبا, من حيث لا يحتسب"إن إيماننا بالقضاء و القدر خيره وشره من أكبر أسباب السعادة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ولو اجتمعت على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رُفعت الأقلام وجفت الصحف"
فإذا علم المؤمن أن الله قد كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم بخمسين ألف سنة فإنه لا يحزن لأنه يعلم أن الأمور مفروغ منها و مكتوبة عليه. وكيف يحزن؟؟؟ وهو يعلم أن هؤلاء البشر الذين حوله لا يستطيعون نفعه و لا ضره إلا بقدر الله . فلم القلق والحزن؟؟؟
وبناء على الإيمان بهذه العقيدة تجدين المسلم بين أمرين كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذاك إلا للمؤمن"
فالمؤمن يواجه المحاب و المسار بالشكر عليها فلا يغتر ولا يفرح فرح اشر بطر. لأنه يعلم أنها من عند الله وأن الله قادر على أن يسلبها منه , ويعلم أنه بالشكر تدوم النعم " ولئن شكرتم لأزيدنكم " فيشكر الله بقلبه و بلسانه و بجوارحه فيكثر من الطاعات إن أعطاه الله مالاً تصدق منه لأنه مال الله إن أعطاه الله علما علّمه ونفع به.
أما إذا واجهته الأحزان فإنه يصبر ويحتسب لأنه يعلم أن هذه المصائب قد كتبت عليه قبل أن يخلق قال تعالى " وما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير " الحديد 22 وتجدين المسلم في المصيبة مستقر النفس هادئ البال لعدة أمور منها :-
عظم أجر الصبر "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" يقول أحد السلف :- وجدنا أفضل عيشنا بالصبر . لما يحصل له من تكفير السيئات ورفع الدرجات "
أنه ينتظر الفرج و أن الشدة لابد لها من فرج "إن مع العسر يسرا فإن مع العسر يسرا " و إن تأخر الفرج " حتى إذا استيئس الرسل و ظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء" قصة المرأة العجوز التي أخذ أحد الوزراء في بغداد ما لها (لا تحزن )
بل إن المسلم لا يضجر للمصيبة لأنه يعلم أن قد تكون علامة محبة الله له "إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم " "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل "صحيح الجامع ولعلي أذكر هنا قصة على عظم الإيمان بالقضاء والقدر ..... هناك كاتب أمريكي – بودلي – مؤلف كتاب رياح في الصحراء و كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم وقد استوطن في فترة من حياته أفريقيا االشمالية بعد أن أسلم عاش معهم 7 سنوات .
فرج الله عنكِ عزيزتي وأسعدك دوماً
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين