- إنضم
- 3 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 8,360
- نقاط التفاعل
- 62
- نقاط الجوائز
- 1,017
الحمد لله الذي عافانا وهذه إخواني سبب بلوانا من أنفسنا ولا حول ولا قوة إلا بالله 0فما ترون كانت بدايته الكر ة والتدخين نعوذ بالله من هذا الفعل والمطلب أعوذ بالله والله هذا الموضوع لا يوضع في المنتديات ولكن لعل فيه عبرة وعظة ويترك ما يسبب ذلك الفعل والعياذ بالله منه ومن أهله وللعلم الكويت لصيقة بالبصرة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرية الإنسان تتوقف عند تحقيق مقاصد الشارع الحكيم، وعند تحقق المقصد الأعلى على الخصوص، وهو عبادة الله تبارك وتعالى، فالحياة في الإسلام ترنو لتحقيق هذا المقصد عن طريق استخلاف المولى عز وجل الإنسان في الأرض الذي يتحقق من خلال المحافظة على كليات الشريعة الخمس، فالإنسان يحفظ نفسه ليعبد الله تعالى ويحقق الاستخلاف، ويحفظ دينه وعقله لأنهما قوام الحياة والعمارة، ويحفظ ماله ليحقق به العمارة، ويحفظ نسله حتى لا ينقطع وجوده، فيختل نظام الاستخلاف بالكلية، وإذ تعد الشهوة إحدى الغرائز التي أودعها الله تبارك وتعالى عباده، كما جاء ذلك موضحاً في قوله عز وجل: (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة) آل عمران:14، إلا أن الشارع الحكيم حدد لها موضعها في الركون للزوجة، قال تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون· إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين· فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) المؤمنون: 5 ـ 7، أي أن استعمال الشهوة في الموضع المباح، من الفطرة، وأما الانحراف بها، واستغلالها في موضع السوء، فهو الإسراف، والخروج من الفطرة والطبيعة البشرية، التي جبل عليها الإنسان، كما جاء في الآية الكريمة: (فأولئك هم العادون)، قال ابن العربي: >فسمى من نكح ما لا يحل عادياً، وأوجب عليه الحد لعدوانه)(1)، وأما أن يمنع الإنسان عن نفسه العمل المباح، فيجلب لنفسه السوء فهو خروج عن الفطرة كذلك، فليس للإنسان أن يمتنع عن المباحات من دون أي داع، سوى ركونه للعزوبية والتبتل، والعزوبية هي العزوف عن الزواج لسبب من الأسباب، أما التبتل فهو >الانقطاع عن النكاح وما يتبعه من الملاذ إلى العبادة<(2)، فهذا مما نهى عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم ووصفه بأنه ليس من السنة رداً على الذي جاء إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال: >أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً، فقال صلى الله عليه وسلم: >أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني<(3)·

صورة ونسأل الله لنا ولكم العافيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرية الإنسان تتوقف عند تحقيق مقاصد الشارع الحكيم، وعند تحقق المقصد الأعلى على الخصوص، وهو عبادة الله تبارك وتعالى، فالحياة في الإسلام ترنو لتحقيق هذا المقصد عن طريق استخلاف المولى عز وجل الإنسان في الأرض الذي يتحقق من خلال المحافظة على كليات الشريعة الخمس، فالإنسان يحفظ نفسه ليعبد الله تعالى ويحقق الاستخلاف، ويحفظ دينه وعقله لأنهما قوام الحياة والعمارة، ويحفظ ماله ليحقق به العمارة، ويحفظ نسله حتى لا ينقطع وجوده، فيختل نظام الاستخلاف بالكلية، وإذ تعد الشهوة إحدى الغرائز التي أودعها الله تبارك وتعالى عباده، كما جاء ذلك موضحاً في قوله عز وجل: (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة) آل عمران:14، إلا أن الشارع الحكيم حدد لها موضعها في الركون للزوجة، قال تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون· إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين· فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) المؤمنون: 5 ـ 7، أي أن استعمال الشهوة في الموضع المباح، من الفطرة، وأما الانحراف بها، واستغلالها في موضع السوء، فهو الإسراف، والخروج من الفطرة والطبيعة البشرية، التي جبل عليها الإنسان، كما جاء في الآية الكريمة: (فأولئك هم العادون)، قال ابن العربي: >فسمى من نكح ما لا يحل عادياً، وأوجب عليه الحد لعدوانه)(1)، وأما أن يمنع الإنسان عن نفسه العمل المباح، فيجلب لنفسه السوء فهو خروج عن الفطرة كذلك، فليس للإنسان أن يمتنع عن المباحات من دون أي داع، سوى ركونه للعزوبية والتبتل، والعزوبية هي العزوف عن الزواج لسبب من الأسباب، أما التبتل فهو >الانقطاع عن النكاح وما يتبعه من الملاذ إلى العبادة<(2)، فهذا مما نهى عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم ووصفه بأنه ليس من السنة رداً على الذي جاء إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال: >أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً، فقال صلى الله عليه وسلم: >أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني<(3)·

صورة ونسأل الله لنا ولكم العافيه