بعد بسم الله الرحمن الرحيم
من لا يعرف منكم هذه المناضلة اليكم
بورتري.. امينتو حيدار، “جميلة بوحيرد الصحراء الغربية”، قصة نضال ومعاناة
10 December 2009
مدرج ضمن تقارير وحوارات
وصفها الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، في خطاب له، بالمناضلة الصامدة التي قضت شبابها ما بين الاختطاف والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي في السجون والمعتقلات السرية المغربية.
“امينتو حيدار“، وهو اسمها الحقيقي، صاحبة مقولة “في وسعك أن تقتلني، ولكن لا يمكنك أن تقتل قناعتي أبدا!”..رأت النور سنة 1966 بالصحراء، متصلبة صلابة المرأة الصحراوية من زعماء الجيل الجديد ، تحاول ما أمكن جلب اهتمام المنظمات الدولية إلى قضيتها حياة النضال والمعاناة جعلتها ثائرة الصحراء بامتياز ما بين العهدين، فهي لبوءة الصحراء كما يحلو للنشطاء الصحراويين مناداتها.
تعد من جيل الستينات الذي تشبع بالكفاح السياسي للصحراويين، وقد أطلق معجبوها عليها لقب “غاندي الصحراء الغربيةLa Ghandi du SaharaOccidental لنشاطها الداعي إلى استقلال الصحراء عن السيادة المغربية.
هي اليوم في الأربعينيات من عمرها، وهي والدة لطفلين، ولا تزال تواصل الكفاح من اجل حقوق الإنسان في الصحراء من خلال الوسائل السلمية.
كان أول اصطدام لها مع الأمن المغربي إبان مشاركتها، وهي في العشرينات من عمرها في عدة مظاهرات وأحداث، أدت بها إلى الاعتقال سنة 1987 رفقة سبعين فردا غداة زيارة لجنة للأمم المتحدة إلى الصحراء، وقالت أنها اختطفت من قبل أجهزة الاستخبارات المغربية دون سبب ودون محاكمة. تم نقلها إلى عدة مراكز اعتقال سرية، قبل أن يتم الإفراج عنها في 19 جوان 1991 ولم يحدث أن تلقت تفسيرا رسميا بشأن اختطافها.
تعد المرأة الوحيدة بالصحراء الممثلة لصوت المعارضة منذ عهد الحسن الثاني، دخلت السجن في ديسمبر سنة 2005، قبل أن يتم الإفراج عنها في جانفي 2006، مسار ظلت معه امينتو حيدر متشبثة بمواقفها الراديكالية، كما تواصل معركتها من اجل ما تؤمن به و ضد ما تراه خرقا للحقوق الإنسان بالصحراء.
نالت امينتو حيدر عدة جوائز دولية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وتعتبر من ابرز الناشطين الصحراويين المدافعين عن أطروحة حق تقرير مصير الشعب الصحراوي، هي عضو تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراوي الممنوع من التأسيس، نقلت ملفات حقوق الإنسان بالصحراء للعديد من المنظمات الدولية ومؤسسات الدول الأجنبية كالبرلمان الأوروبي والأمريكي والسويد وجنوب إفريقيا واسبانيا وايطاليا وغيرها.
ومن بين الجوائز التي نالتها حيدر: جائزة روبرت ف. كينيدي لحقوق الإنسان لعام 2008، و جائزة الوردة الفضية لعام 2007، التي تمنحها الحكومة النمساوية، و جائزة خوان ماريا باندرِسالشجاعة المدنية لعام 2009، التي تمنحها مؤسسة جون ترين، و رشحها الاتحاد الأوروبي لجائزة أندريه ساخاروف لحقوق الإنسان، و رشحتها منظمة العفو الدولية، فرع الولايات المتحدة الأمريكية، للجائزة التي يمنحها صندوق جينيتا ساغان. كما رشحت أيضا لجائزة نوبل للسلام”. الإسبانية لحقوق الإنسان، و جائزة
اعتبرت بمثابة السفيرة المتجولة لبوليساريو الداخل بعد حصولها على جواز سفرها سنة 2005، حيث بقيت بدونه 15 سنة، ونالته بفضل تدخل منظمة العفو الدولية، طالما اعتبرت إن الجبهة هي الممثل الشرعي للصحراويين رافضة طرح الحكم الذاتي كما وجهت انتقادات حادة للمجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية.
اعتقلت المدافعة عن حقوق الإنسان، أمينتو حيدر، تعسفيا من قبل عناصر في جهاز الأمن المغربي، في مطار العيون المحتلة يوم 13 نوفمبر 2009، في الساعة الثانية عشرة و النصف ظهرا، فور نـزولها من الطائرة القادمة من مطار لاس بالماس بجزر الكناري.
و وفقا لأفراد عائلتها الذين كانوا ينتظرونها خارج المطار لنحوِ ساعة بعد هبوط الطائرة، فقد حاصر عناصر الشرطة و عملاء جهاز الاستخبارات المبنى، و منعوا من الالتقاء بها أو رؤيتها.
شرعت المناضلة الصحراوية في إضراب عن الطعام يوم 16 نوفمبر المنصرم بلاثاروتي (إسبانيا) للمطالبة بحقها في العودة إلى وطنها بالعيون المحتلة، مكتفية بتناول الماء المحلي بالسكر.
وأكدت “حيدر” للصحافة، بالرغم من تدهور حالتها الصحية، عزمها على مواصلة إضرابها عن الطعام “إلى غاية إيجاد حل لتمكيني من العودة إلى بيتي بالعيون المحتلة”، قائلة:”في حالة وفاتي الحكومة الاسبانية هي التي ستتحمل النتائج القانونية و المعنوية”.
و تصر الناشطة والحقوقية الصحراوية على رفض كل المحاولات الإسبانية الرامية لتجريدها من هويتها بعد أن اشتركت هذه الأخيرة في جريمة الإبعاد القسري التي ارتكبتها المملكة المغربية ضدها، حيث رفضت عرض وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، القاضي بمنحها الجنسية الإسبانية، وجددت تمسكها بحقها في العودة لوطنها دون قيد أو شرط.
التضامن مع امينتو حيدر، التي زلزلت عرش ملك المغرب، في موقفها وإصرارها على الدفاع عن قضيتها العادلة رغم المعاناة والضغوط لا يزال متواصلا من مختلف التشكيلات السياسية والمدنية، وسيظل دعم “قضية الصحراء الغربية” دائما ولن يزول بزوال الأشخاص، وقضية “حيدار” في الأخير هي قضية شعب برمته*.
دائما مع المعاناة :
تقول امينتو حيدر ان السلطات الاسبانية تمارس ضغوطا عليها
قالت الناشطة المطالبة باستقلال الصحراء الغربية امينتو حيدر انها ستواصل اضرابها المفتوح عن الطعام وسترفض تلقي الرعاية الصحية احتجاجا على منع السلطات المغربية دخولها الى البلاد.
واتهمت امينتو حيدر الموالية لجبهة البوليساريو الاثنين في حديث مع فرانس برس الحكومة الاسبانية بممارسة "الضغط" عليها كي توقف اضرابها عن الطعام بدلا من السعي لدى المغرب لتامين عودتها الى الصحراء الغربية.
وقالت من مكان وجودها في مطار لنثاروتي في جزر الكناري "ساواصل اضرابي عن الطعام حتى يتم ايجاد حل".
وحذرت الناشطة التي تكتفي بتناول الماء المحلي بالسكر حسب طبيبها والمقربين منها "اذا مت ستتحمل الحكومة الاسبانية التبعات قانونيا واخلاقيا".
وقد ابعدت السلطات المغربية امينتو حيدر من الصحراء الغربية في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الى لنثاروتي حيث بدات الناشطة اضرابا عن الطعام.
من جانبها اعلنت الرباط ان امينتو حيدر رفضت "القيام باجراءات الشرطة العادية وانكرت جنسيتها المغربية" لدى وصولها الى العيون كبرى مدن الصحراء الغربية في 13 نوفمبر.
وذكرت فرانس برس ان حاكم جزر الكناري ارسل مساء الاحد قاضيا للتحري عن مصير الناشطة الصحراوية طالبا منه "اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للمحافظة على حياتها وعلى صحتها" بما في ذلك احتمال نقلها الى "المستشفى".
ومن جانبه اعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة الاثنين ان بان كي مون لا يزال يشعر بالقلق جراء وضع الناشطة الصحراوية.
وقال نيسيركي ان بان كي مون كرر الدعوة التي اطلقها الاسبوع الماضي في اسبانيا والمغرب المفوض الاعلى للامم المتحدة للاجئيين "لاتخاذ كل تدبير يمكن ان يسهل التوصل الى حل المشكلة وينهي المأزق الراهن".
وقد ضم المغرب الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية سابقا سنة 1975.
وعرضت الرباط حكما ذاتيا واسعا لتلك المنطقة تحت سيادة المغرب الامر الذي ترفضه جبهة تحرير بوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تطالب باستفتاء حول تقرير المصير.
* المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية
******************** صديقكم نوح **************
من لا يعرف منكم هذه المناضلة اليكم
بورتري.. امينتو حيدار، “جميلة بوحيرد الصحراء الغربية”، قصة نضال ومعاناة
10 December 2009
مدرج ضمن تقارير وحوارات

“امينتو حيدار“، وهو اسمها الحقيقي، صاحبة مقولة “في وسعك أن تقتلني، ولكن لا يمكنك أن تقتل قناعتي أبدا!”..رأت النور سنة 1966 بالصحراء، متصلبة صلابة المرأة الصحراوية من زعماء الجيل الجديد ، تحاول ما أمكن جلب اهتمام المنظمات الدولية إلى قضيتها حياة النضال والمعاناة جعلتها ثائرة الصحراء بامتياز ما بين العهدين، فهي لبوءة الصحراء كما يحلو للنشطاء الصحراويين مناداتها.
تعد من جيل الستينات الذي تشبع بالكفاح السياسي للصحراويين، وقد أطلق معجبوها عليها لقب “غاندي الصحراء الغربيةLa Ghandi du SaharaOccidental لنشاطها الداعي إلى استقلال الصحراء عن السيادة المغربية.
هي اليوم في الأربعينيات من عمرها، وهي والدة لطفلين، ولا تزال تواصل الكفاح من اجل حقوق الإنسان في الصحراء من خلال الوسائل السلمية.

كان أول اصطدام لها مع الأمن المغربي إبان مشاركتها، وهي في العشرينات من عمرها في عدة مظاهرات وأحداث، أدت بها إلى الاعتقال سنة 1987 رفقة سبعين فردا غداة زيارة لجنة للأمم المتحدة إلى الصحراء، وقالت أنها اختطفت من قبل أجهزة الاستخبارات المغربية دون سبب ودون محاكمة. تم نقلها إلى عدة مراكز اعتقال سرية، قبل أن يتم الإفراج عنها في 19 جوان 1991 ولم يحدث أن تلقت تفسيرا رسميا بشأن اختطافها.
تعد المرأة الوحيدة بالصحراء الممثلة لصوت المعارضة منذ عهد الحسن الثاني، دخلت السجن في ديسمبر سنة 2005، قبل أن يتم الإفراج عنها في جانفي 2006، مسار ظلت معه امينتو حيدر متشبثة بمواقفها الراديكالية، كما تواصل معركتها من اجل ما تؤمن به و ضد ما تراه خرقا للحقوق الإنسان بالصحراء.
نالت امينتو حيدر عدة جوائز دولية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وتعتبر من ابرز الناشطين الصحراويين المدافعين عن أطروحة حق تقرير مصير الشعب الصحراوي، هي عضو تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراوي الممنوع من التأسيس، نقلت ملفات حقوق الإنسان بالصحراء للعديد من المنظمات الدولية ومؤسسات الدول الأجنبية كالبرلمان الأوروبي والأمريكي والسويد وجنوب إفريقيا واسبانيا وايطاليا وغيرها.
ومن بين الجوائز التي نالتها حيدر: جائزة روبرت ف. كينيدي لحقوق الإنسان لعام 2008، و جائزة الوردة الفضية لعام 2007، التي تمنحها الحكومة النمساوية، و جائزة خوان ماريا باندرِسالشجاعة المدنية لعام 2009، التي تمنحها مؤسسة جون ترين، و رشحها الاتحاد الأوروبي لجائزة أندريه ساخاروف لحقوق الإنسان، و رشحتها منظمة العفو الدولية، فرع الولايات المتحدة الأمريكية، للجائزة التي يمنحها صندوق جينيتا ساغان. كما رشحت أيضا لجائزة نوبل للسلام”. الإسبانية لحقوق الإنسان، و جائزة
اعتبرت بمثابة السفيرة المتجولة لبوليساريو الداخل بعد حصولها على جواز سفرها سنة 2005، حيث بقيت بدونه 15 سنة، ونالته بفضل تدخل منظمة العفو الدولية، طالما اعتبرت إن الجبهة هي الممثل الشرعي للصحراويين رافضة طرح الحكم الذاتي كما وجهت انتقادات حادة للمجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية.
اعتقلت المدافعة عن حقوق الإنسان، أمينتو حيدر، تعسفيا من قبل عناصر في جهاز الأمن المغربي، في مطار العيون المحتلة يوم 13 نوفمبر 2009، في الساعة الثانية عشرة و النصف ظهرا، فور نـزولها من الطائرة القادمة من مطار لاس بالماس بجزر الكناري.
و وفقا لأفراد عائلتها الذين كانوا ينتظرونها خارج المطار لنحوِ ساعة بعد هبوط الطائرة، فقد حاصر عناصر الشرطة و عملاء جهاز الاستخبارات المبنى، و منعوا من الالتقاء بها أو رؤيتها.

وأكدت “حيدر” للصحافة، بالرغم من تدهور حالتها الصحية، عزمها على مواصلة إضرابها عن الطعام “إلى غاية إيجاد حل لتمكيني من العودة إلى بيتي بالعيون المحتلة”، قائلة:”في حالة وفاتي الحكومة الاسبانية هي التي ستتحمل النتائج القانونية و المعنوية”.
و تصر الناشطة والحقوقية الصحراوية على رفض كل المحاولات الإسبانية الرامية لتجريدها من هويتها بعد أن اشتركت هذه الأخيرة في جريمة الإبعاد القسري التي ارتكبتها المملكة المغربية ضدها، حيث رفضت عرض وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، القاضي بمنحها الجنسية الإسبانية، وجددت تمسكها بحقها في العودة لوطنها دون قيد أو شرط.
التضامن مع امينتو حيدر، التي زلزلت عرش ملك المغرب، في موقفها وإصرارها على الدفاع عن قضيتها العادلة رغم المعاناة والضغوط لا يزال متواصلا من مختلف التشكيلات السياسية والمدنية، وسيظل دعم “قضية الصحراء الغربية” دائما ولن يزول بزوال الأشخاص، وقضية “حيدار” في الأخير هي قضية شعب برمته*.
دائما مع المعاناة :
تقول امينتو حيدر ان السلطات الاسبانية تمارس ضغوطا عليها
قالت الناشطة المطالبة باستقلال الصحراء الغربية امينتو حيدر انها ستواصل اضرابها المفتوح عن الطعام وسترفض تلقي الرعاية الصحية احتجاجا على منع السلطات المغربية دخولها الى البلاد.
واتهمت امينتو حيدر الموالية لجبهة البوليساريو الاثنين في حديث مع فرانس برس الحكومة الاسبانية بممارسة "الضغط" عليها كي توقف اضرابها عن الطعام بدلا من السعي لدى المغرب لتامين عودتها الى الصحراء الغربية.
وقالت من مكان وجودها في مطار لنثاروتي في جزر الكناري "ساواصل اضرابي عن الطعام حتى يتم ايجاد حل".
وحذرت الناشطة التي تكتفي بتناول الماء المحلي بالسكر حسب طبيبها والمقربين منها "اذا مت ستتحمل الحكومة الاسبانية التبعات قانونيا واخلاقيا".
وقد ابعدت السلطات المغربية امينتو حيدر من الصحراء الغربية في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الى لنثاروتي حيث بدات الناشطة اضرابا عن الطعام.
من جانبها اعلنت الرباط ان امينتو حيدر رفضت "القيام باجراءات الشرطة العادية وانكرت جنسيتها المغربية" لدى وصولها الى العيون كبرى مدن الصحراء الغربية في 13 نوفمبر.
وذكرت فرانس برس ان حاكم جزر الكناري ارسل مساء الاحد قاضيا للتحري عن مصير الناشطة الصحراوية طالبا منه "اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للمحافظة على حياتها وعلى صحتها" بما في ذلك احتمال نقلها الى "المستشفى".
ومن جانبه اعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة الاثنين ان بان كي مون لا يزال يشعر بالقلق جراء وضع الناشطة الصحراوية.
وقال نيسيركي ان بان كي مون كرر الدعوة التي اطلقها الاسبوع الماضي في اسبانيا والمغرب المفوض الاعلى للامم المتحدة للاجئيين "لاتخاذ كل تدبير يمكن ان يسهل التوصل الى حل المشكلة وينهي المأزق الراهن".
وقد ضم المغرب الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية سابقا سنة 1975.
وعرضت الرباط حكما ذاتيا واسعا لتلك المنطقة تحت سيادة المغرب الامر الذي ترفضه جبهة تحرير بوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تطالب باستفتاء حول تقرير المصير.
* المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية
******************** صديقكم نوح **************