

قال الله تبارك و تعالى : (( لَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )) سورة الإسراء
و قال الحق سبحانه : (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) سورة ق
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( كفى بالمرءِ كَذِباً أنْ يُحدِّثَ بِكُلَّ ما سمِعَ )) رواه مسلم .
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من تقول علي ما لم أقل ، فليتبوأ مقعده من النار )) صحيح الجامع .
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( إياكم و كثرة الحديث عني ، فمن قال علي ، فليقل حقا ، أو صدقا ، و من تقول علي ما لم أقل ؛ فليتبوأ مقعده من النار )) صحيح الجامع .
و قال رسول الله صلى الله عليـه و سلم (( مَنْ حدَّثَ عنِّي بحديثٍ يرى أنَّه كذبٌ فهو أحدُ الكاذبيـن )) رواه مسلم .
و قال الشيخ إبن عثيمين (( والحاصل أنه يجب على الإنسـان أن يتثبت فيما يقول ويتثبت فيمـن ينقل إليه الخبر هل هو ثقـة أو غير ثقـة ))
الإخوة و الأخوات الأفاضل
لقد إبتلينا في كثير من المنتديات و المواقع بكثرة الأحاديث الموضوعة والضعيفة والمواضيع الباطلة
و للأسف إن هذه الأباطيل تنتشر بسرعه و قليلا ما نجد من يرد عليها و يوضحها لإخوانه
بالإضافة للأخبار الغير صحيحة من خرافات و قصص لا تصح و مغالطات شرعية لا تجد من ينكرها أو يوضح ضعفها إلا من رحم ربي .
لذا كانت الفكره في إنشاء موضوع متخصص في جمع كافة الأحاديث و المواضيع المكذوبه و الخرافات و الرد عليها و بارك الله في الإخوة الذين طرحوا بذرة الفكرة التي نسأل الله أن يجعلها خالصه لوجهه و ان يوفقنا في توضيح هذه الأكاذب المضلله فجزاهم الله كل خير
وهي فكرة نقلتها هاهنا كما هي وانما علي فقط الترتيب والتنسيق والتنقيح .
و هذا حتى يسهل لنا الوصول و التأكد من أي موضوع قبل نشره و يكون مرجع يسهل نشره عبر المنتديات و المواقع
فنبدأ على بركة الله :
*** عنوان الموضوع ***
التحذير من نشر دعاء الإستجابة
إنتشر في المنتديات دعاء يدعون فيه أنه دعاء إستجابة و تقول على الله تعالى و لا يوجد في الشرع ما يثبت ذلك .
*** نص الموضوع المشبوه ***
يدعي البعض أن من له حاجه فعله الدعاء بهذا الدعاء و سيستجيب الله له و هذا نص الدعاء المفترى ...
(( اللهم انقطع الرجاء إلا منك وخابت الآمال إلا فيك اللهم لاتقطع رجائي و لا رجاء من يرجوك ياحي ياقيوم في شرق الأرض و غربها ياقريب يابعيد ياشاهد لايغيب اللهم إني أسألك بإسمك الأعظم أن " ..... "" تدعوا هنا بإسم المشكله " و اجعل ذلك مخرجا ومفرجا لي وارزقناه من حيث لا نحتسب ))
*** الرد على الشبه و توضيح الأخطاء و التحذير منها ***علينا التوضيح اولاً أن مسألة أن الدعاء مستجاب أو غير مستجاب هذا في علم الغيب
و نحن لا نملك أن نقول أن هذا مستجاب أو غير مستجاب إلا بما بلغنا به رسول الله صلى الله عليه و سلم أما غير ذلك فهو رجم باللغيب و لا يجوز و فيه التقوّل على الله و العياذ بالله
ليس لأحد أن يسن للناس نوعاً من الأذكار و الأدعية غير المسنونه و الثابته و يجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس بل هذا إبتداع في دين الله لم يأذن الله به .
قال شيخ الإسلام إبن تيمية (( لا ريب أن الأذكار و الدعوات من أفضل العبادات و العبادات مبناها على التوقيف و الإتباع لا على الهوى و الابتداع فالأدعية و الأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر و الدعاء و سالكها على سبيل أمان و سلامة و الفوائد التي تحصل بها لا يعبر عنها لسان و لا يحيط بها إنسان ))
(( و أما إتخاذ ورد شرعي و إستنان ذكر غير شرعي فهذا مما ينهى عنه و مع هذا ففي الأدعية الشرعية و الأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة و نهاية المقاصد العلية و لا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد ))
من مجموع الفتاوى ( 22/510)
و هنا نود أن نوضح للإخوه أن الدعاء عمومً طيب كما أوضح اهل العلم و لكن لا يجوز تخصيصه كورد يستن به .
*** عنوان الموضوع ***
التحذير من أن هناك من يدعي بوجود صلاة تسمى (( صلاة تسابيح )) في الشرع .*** نص الموضوع المشبوه ***
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب : يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله و آخره قديمه و حديثه خطأه و عمده صغيره و كبيره سره و علانيته عشر خصال : أن تصلى أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و سورة ، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة و أنت قائم
قلت : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها و أنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تهوى ساجدا فتقولها وأنت ساجدا عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها ، عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ، فذلك خمس و سبعون في كل ركعه تفعل ذلك في أربع ركعات أن استطعت ان تصليها في كل يوم مرة فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة ، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة ، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة ، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة ))
" رواه أبو داود و ابن ماجة "
*** الرد على الشبه و توضيح الأخطاء و التحذير منها ***
الحمد لله
لقد ورد في صلاة التسابيح حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم و حسَّنه بعض أهل العلم ،
و لكن ذهب كثيرون إلى ضعفه وعدم مشروعية هذه الصلاة .
وقد سئلت اللجنة الدائمة عن صلاة التسابيح فأجابت :
صلاة التسابيح بدعة و حديثها ليس بثابت ، بل هو منكر ، و ذكره بعض أهل العلم في الموضوعات .
(( أنظر فتاوى اللجنة الدائمة م/8 ص/163 ))
و قال الشيخ إبن عثيمين : صلاة التسابيح غير مشروعة و ذلك لضعف حديثها
قال الإمام أحمد : لا تصح ،
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية هي كذب ، وقال إنه لم يستحبها أحد من الأئمة و صدق رحمه الله
فإن من تأمل تلك الصلاة وجد فيها من الشذوذ في كيفيتها و صفتها و وجد فيها الشذوذ في فعلها
ثم إنها لو كانت مشروعة لكانت مما توافر الروايات على نقلها لكثرة فضلها و أجرها ،
فلما لم يكن ذلك و لم يستحبها أحد من الأئمة علم أنها ليست بصحيحة .
و وجه شذوذ عملها كما جاء في الحديث الذي روي فيها يصليها في كل يوم مرة أو في كل أسبوع أو في كل شهر أو في كل سنة أو في العمر مرة وهذا دليل على أنها ليست بصحيحة و لو كانت مشروعة لكانت على وجه مستمر لا يُخيَّر فيها الإنسان هذا التخيير المتباعد المترامي الأطراف و بناء على ذلك فإن الإنسان لا ينبغي له أن يفعلها .
و الله أعلم .
(( الشيخ محمد صالح المنجد - فتاوى منار الإسلام 1/203 ))
__________________