الحركات الانفصالية في العالم العربي

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

Predator

:: عضو منتسِب ::
إنضم
13 ديسمبر 2009
المشاركات
21
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
يواجه العالم العربي تحديًا جديدًا هو في ذاته سبب ونتيجة، ونقصد بهذا التحدي الحركات الانفصالية التي تهدف إلى تفتيت الدول العربية؛ بعد أن تمَّ العبث بالعلاقات العربية العربية، ويجب تذكير القارئ بأن من أهم إستراتيجيات المشروع الصهيوني هو دعم دولة "إسرائيل الكبرى"، وهيمنتها على المنطقة العربية مقابل تفتيت الأوطان العربية؛ حتى يسهل للمشروع الصهيوني أن يتمدد سياسيًّا أو إقليميًّا فيها.

ونقصد بالحركات الانفصالية في السودان واليمن والعراق ودول أخرى ليست حركاتها ظاهرة حتى الآن؛ وهو أمر يتفق مع النموذج الذي نشرته بعض المواقع الرسمية الأمريكية بشكل التفتيت في دول معينة، كما أنه يحقق نتيجة البحوث التي كُشف عنها في المصادر الصهيونية منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي.

ولا شك أن ظهور هذه الحركات الانفصالية بصرف النظر عن إنكار هذه الحركات لهدف الانفصال، فإن هذه الظاهرة تعلن عن حالة الوهن التي أصابت الجسد العربي والتي أسهم المشروع الصهيوني فضلاً عن الدكتاتوريات العربية فيها، ومن ناحية أخرى فإن الحركات الانفصالية مدفوعة كلها من الخارج، ويتم تمويلها وتسليحها من جانب دول لها أجندات تتناقض بطبيعتها مع الوطن الواحد والمصلحة الوطنية.

ففي دارفور تم تسليح وتدريب حركات التمرد من جانب الدول التي تطمع في خيرات السودان، والتي تريد تقطيع أوصال السودان، حتى لو افترضنا أنها تستطيع الحصول على ثروات السودان بالتفاهم مع حكومتها؛ ولذلك فإن دعم التمرد في دارفور قد ارتبط برفض التمرد لأي تسوية سياسية، بل ومحاولة الاستيلاء على السلطة، والتحالف مع بعض القوى المعارضة في الداخل، ومحاصرة السودان عن طريق مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية.

ولذلك فإن المحافظة على وحدة السودان تتطلب تماسكًا وطنيًّا داخليًّا وتطبيقًا واضحًا لقواعد القانون الدولي، وكان يتعين على الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي مساندة الحكومة السودانية ضد المتمردين.

أما في العراق فيستحيل أن تقوم دولة كردية تضم كل الأكراد في العراق وسوريا وتركيا وإيران؛ لأن قيام هذه الدولة يتناقض مع أمرين أساسيين: الأمر الأول، هو الاستقرار والسلم في هذه المنطقة، والأمر الثاني، هو الوحدة الإقليمية للدول الأربعة التي يعيش فيها الأكراد.

ومن المعلوم أن أكراد العراق وتركيا، وهم نسبة عالية من عدد السكان، كانوا يطالبون بالحكم الذاتي أو الانفصال، وقد تجاوبت الحكومة العراقية مع مطلب الحكم الذاتي، كما وعدت الحكومة التركية بتطبيقه أيضًا، ولكن أكراد العراق يُدفَعون من جانب الولايات المتحدة للانفصال وبلغوا في ذلك مبلغًا متقدمًا يستحيل بعده أن نتصور العراق الواحد في ظل هذا النتوء السياسي الذي تمثله طموحات الأكراد، بعد أن أصبح لهم رئيس وحكومة وبرلمان وعلم وعملة ولغة ونشيد وطني وبرامج تعليم كردية، بل إن رئيس العراق الكردي تحدث في الأمم المتحدة باسم العراق باللغة الكردية.

وفي هذا الملف كان يتعين على العالم العربي أن يساند العراق ضد الغزو الأمريكي، كما لا يزال عليه أن يساند وحدة العراق، ومناهضة قيام دولة كردية على أراضيه.

وأخيرًا، فإن تمرد الحوثيين في صعدة باليمن بما يؤدي إليه من تعقيدات إقليمية مع السعودية وإيران، ورغم أن الحوثيين يرفضون الطابع المذهبي للصراع، ويؤكدون عدم نيتهم في الانفصال، ولكن حمل السلاح ضد الحكومة في صعدة شجع الجنوبيين على المطالبة بالانفصال، وأصبح السبب في تفتت الدول العربية شقين، شقًا داخليًّا يتعلق بالحكم الرشيد، وشقًا خارجيًّا يتعلق بالأجندات المتربصة بهذه المنطقة.

بقي أن نشير إلى أن هذه الحركات الانفصالية الثلاث كان يمكن التغلب عليها لو كان الجسد العربي متماسكًا، كما أن ظهورها إعلان عن هوان الجسد العربي، كما يجب أن نشير إلى أن التمرد في هذه الدول الثلاث هو أساسًا ضد الحكومة المركزية، وأنه يؤدي إلى الانفصال حتى لو لم يهدف إليه؛ ولذلك يجب أن تتدخل الجامعة العربية بقوة في هذه الملفات الثلاثة لتسوية هذه المشكلات، حتى لو كان الأكراد في العراق قد تجاوزوا نقطة اللا عودة خارج العراق الموحد.
 
اخى الفاضل ان اى وطن نسيجه الاجتماعى عبارة عن خليط من فئات واطراف مختلفة اى مزيج سواء متجانس او هجين او متنافر ...
والملاحض ان الدول الغربية على اختلاف اللفئات فيها لا تجد هذا النوع من التمرد سواء الفكرى او التمرد بالقوة ...
لكن بالمقابل الدول العربية تعانى ويلات هذا الانشقاق والانشطار سواء كان محاولة لتغيير الاوضاع من فقر الى تغيير سياسة او من فئة تطلب الانفصال النهائي ....
ومن هنا نجد انه منفذ جيد لتطبيق المخطط الغربي الصهيونى .......
فمهمها تعددت واختلفت وتنوعت الاهداف والاسباب فالنتيجة نفسها هو التشتيت والتفتيت لاوصال الامة العربية وهنا يسهل استغلالها........
 
اخى الفاضل ان اى وطن نسيجه الاجتماعى عبارة عن خليط من فئات واطراف مختلفة اى مزيج سواء متجانس او هجين او متنافر ...
والملاحض ان الدول الغربية على اختلاف اللفئات فيها لا تجد هذا النوع من التمرد سواء الفكرى او التمرد بالقوة ...
لكن بالمقابل الدول العربية تعانى ويلات هذا الانشقاق والانشطار سواء كان محاولة لتغيير الاوضاع من فقر الى تغيير سياسة او من فئة تطلب الانفصال النهائي ....
ومن هنا نجد انه منفذ جيد لتطبيق المخطط الغربي الصهيونى .......
فمهمها تعددت واختلفت وتنوعت الاهداف والاسباب فالنتيجة نفسها هو التشتيت والتفتيت لاوصال الامة العربية وهنا يسهل استغلالها........
ولكن لو كان هدف هذه الحركات الانشقاقية هو تغيير الوضع في بلدانهم ومجتمعاتهم لاستطاعو على الأقل الوصول إلى سكة المنافسة والدفاع عن حق المواطن العربي..
المفهوم منها هو أن أغلبية هته الحركات تريد مناصب في السلطة العليا ولكن بطرق أخرى وحركات جديدة
ولهذا نرى أن التأييد الشعبي لهذه الحركات ضعيف جدا
والجزائر أكبر مثال على ذلك
 
السلام عليكم
موضوع رائع ومحكم العبارات
أما فيم يخص الطرح أنا أقول أن كل الحركات الانفصالية في العالم العربي هي حركات تعبر عن نفسها ودائما ما تكون وراءها فتن وخفايا سياسية لا نعلمها أنا وأنت ولكننا نعرف لصالح من تعمل أو من تخدم بدرجة أولى
والله أعلم
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top