لم تقتصر عمليات الإبادة التي ارتكبها ضباط العدو الصهيوني وجنوده على الأسرى المصريين في سيناء كما جاء في كتابات المؤرخ العسكري الصهيونيً أرييه أسحقً والتي تعززت باعترافات عدد من الضباط الصهاينة أنفسهم وإنما أثبتت الوقائع أن العدو ارتكب عددا من المجازر في كل مكان وطأته أقدام جنود الاحتلال تضاف إلى سجل الجرائم التي حفل بها تاريخ العدو في فلسطين وجنوب لبنان طوال سنوات الصراع التي أعقبت قيام الكيان ا لصهيوني من ً دير ياسينً إلىً كفر قاسمً و ً السموعً وصولا إلى ً حولاً و ً الخيام ً وصبرا وشاتيلا وغيرها... ومن قطاع غزة الذي خضع للاحتلال الصهيوني مرتين عام 1956 وعام 1967 ... في هذا التقرير الهام أرقام ووقائع من المجازر العدو بحق الأهالي والأسرى المصريين والسودانيين.. وهذه آثارهم تدل عليهم.
أولى الشهادات أدلى بها الحاج أبو محمود العتال(75 عاما) وجاء فيها أن سكان خان يونس هربوا إلى البحر بعد احتلال مدينتهم أيام العدوان الثلاثي 1956.أما الذين فضلوا البقاء في منازلهم فقد تعرضوا لفظائع جنود الاحتلال الذين قاموا بتجميع الرجال في منطقةً الحاووزً وأمروهم بالوقوف إلى جانب الحائط في مجموعات تقدر الواحدة منها ب 10 إلى 15 شخصا وأطلقوا النار على هذه المجموعات دفعة واحدة وبشكل عشوائي مما أدى إلى سقوط الكثيرين منهم في مجزرة جماعية رهيبة.
جثت في العراء
وقال الحاج العتال أن قوات الاحتلال دخلت أيضا إلى عدد من الملاجئ وقامت بتجميع الرجال من سن 14 إلى 50 سنة ووضعتهم في شاحنات انطلقت بهم إلى حيث لا يدري أحد، ولم يعرف شيء عن مصيرهم حتى الآن وأنهى شهادته بالقول إن عشرات الضباط والجنود المصريين الذين كانوا موجودين في عمارة ًأبو دقةً في خان يونس نقلهم جنود الاحتلال إلى شاطئ البحر وقاموا بتصفيتهم هناك وبقيت جثتهم بضعة أيام في العراء قبل أن تدفنها الجرافات الصهيونية . أما الحاج أ حمد اللحام البالغ من العمر67 عاما فقال أن الجنود الصهاينة قاموا بتجميع المئات من سكان خان يونس وجوارها في منطقة مسجد بلال وكانت غالبيتهم من الشبان والشيوخ وأمروهم بالتوجه نحو الحائط ثم أطلقوا الرصاص عليهم من الخلف وأكد اللحام أن جثت الضحايا بقيت حوالي 15 يوما في مكانها قبل أن يتم دفنها في ً بورة قريبةً وأضاف أن القوات الإسرائيلية اقتحمت الكثير من الملاجئ التي اختبأ فيها عشرات المواطنين وعائلاتهم وقتلت العديد منهم بدم بارد كما حصل في الملجأ القريب من مسلخ خان يونس وفي ملاجئ منطقة القدور حيث قتل العشرات وتم التمثيل بجثث بعضهم انتقاما لجنود إحدى الشاحنات الصهيونية التي أصيبت بقذيفة سلبندً من قبل مجهول في المنطقة نفسها . وذكر الحاج أبو عاطف العبادلة(60 عاما) أن قوات العدو قامت خلال العدوان الثلاثي على مصر بوضع العشرات من السكان في منطقة القلعة التابعة لخان يونس، ومعظمهم من أبناء عائلةً بربخً وأطلقوا النار عليهم بشكل جنوني وهم يضحكون ويعربدون . وفي منطقة الحاووز قتلوا الكثيرين من أبناء عائلة أبو صوالي ومسلم والسعدوني، إضافة إلى عشرات الجنود المصريين الذين نقلت جثتهم إلى مستشفى ناصر في المدينة.
وحشية العدو
وقال محمد أبو ليلى(58 عاما) إن صور الجثث المشوهة والمتراكمة فوق بعضها البعض، وقد انتفخ بعضها وصدرت عنها روائح كريهة لا يمكن أن تفارق مخيلته خصوصا وأنه كان فتى في مقتبل العمر، وقادرا على التمييز. وأضاف أنه في يوم الاثنين الموافق12/11/1956 بين الساعة 7،30 و 8،00 صباحا انطلق ميكروفون محمول على سيارة صهيونية جابت أرجاء مدينة رفح وهو يدعو الرجال والشبان من سن 16 سنة فما فوق للتوجه نحو مدرسة رفح الرسمية بجوار مسجد العودة وهناك كان في انتظار الجميع رجال كوماندوس صهاينة وبأيديهم حراب وهراوات وقد انهال أحدهم على رأس المرحوم عبد الله العرقان ضربا حتى قضى عليه وهو في الخامسة والعشرين من عمره. ثم جاء الجنود وبدؤوا يطلقون نيران رشاشاتهم كيفما اتفق فارتفع صراخ المصابين يشق عنان السماء مختلطا مع الضحكات الهستيرية للجنود المخمورين وظل الجرحى في باحة المدرسة وقد نزف الكثيرون منهم حتى الموت وكان من بين القتلى فيصل أبو ثابت ومحمود جودة ومحمود شفيق الخطيب وعاشور صالح زعرب ومحمد الملاحي الشاعر وحسين فودة. وانتشر عدد من جنود الاحتلال في شوارع رفح وراحوا يفتشون البيوت وينهبون ما فيها من متاع وأموال وإذا صادفوا رجلا قتلوه من دون رحمة وأبرز القتلى في المدينة علي زكي شحادة وسليم الشوا وعبد السلام بسيسو وأبو حسين برهم قشطة وفريد مجدلاوي وعبد الله مهدي الحسين وقد وجدت معظم الجثث في منطقة بشيت كما دفن قسم منها في حي آل جربوع بالشابورة.
مجزرة .. النكسة
أما في عام 1967 وبعد احتلال قطاع غزة ، فقد راح جنود العدو الصهيوني يستعرضون قواهم في شوارع المدن والمخيمات الفلسطينية ويذيقون الناس أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بعد أن جمعوهم في الساحات العامة وعلى رمال الشاطئ ولم يميزوا هذه المرة بين امرأة ورجل وإنما طاولت عنصريتهن كل ذي روح في القطاع بمن فيهم الأطفال والعجزة ومن بين القتلى كما يقول يوسف عبد العال الزيات( 62 عاما) كان الشيخ عبيد ابو صهيبان(80 عاما) وابنه محمد(62 عاما) وابنه محمد(50 عاما)، يوسف عبد العزيز شاهين وزوجته سكينة ومحمد يوسف شاهين وعبد الرحيم فضة وكان عجوزا يكاد لا يقوى على الوقوف. وفي دوار العودة قتل المدرس عبد الخالق يحيى وعبد الحميد الزيني قشطة ومحمد الضريحي قشطة( 75 عاما ) .أما في منطقة الشابورة فقد انفجر لغم تحت دبابة صهيونية فأنذر الصهاينة الأهالي بضرورة تسليم زارع اللغم خلال ساعة. ولما لم يكن هناك من يعرف الفاعل فقد عمد جنود الاحتلال إلى تجميع الأهالي في بورة قريبة وأطلقوا النار عليهم حتى الموت ثم قاموا بجرف بيوتهم وإزالة معالم الحياة من المنطقة كلها.
جرائم المخابرات:
وإلى جانب المدنيين من أهالي غزة قامت قوات الاحتلال باعتقال مئات من الجنود المصريين والسودانيين في مقر الحاكم العسكري المصري واقتادوا بعضهم إلى منطقة البيارات حيث اختفت آثارهم تماما وقيل أنهم قتلوا وتم دفنهم في مقبرة جماعية وشنت المخابرات الصهيونية بأجهزتها المختلفة-موساد، شاباك، شين بيت- برئاسة ضابط يدعىً توبيً حملة اغتيالات منظمة راح ضحيتها عدد من المدرسين والعلماء في القطاع وعرف منهم:
-ابراهيم صبحي أبو ضاحي(أمام منزله)
_الشيخ أحمد سلامة نشبت(قرب المسجد)
- الشيخ سالم أبو طويلة( في الشارع)
-ابراهيم جودة(أمام منزله)
- عبد الرحيم حمد(في حديقة بيته)
- الأستاذ محمد العاجز( في المدرسة)
وداست دبابة صهيونية سيارة قاضي محكمة صلح رفح أحمد فأردته مع كاتب المحكمة الذي كان إلى جواره في السيارة وعرف من ضحايا المخابرات أيضا محمد سالم قشطة ومحمد أبو برهوم وخليل دبليز وحمد أبو ضهير وأبو يوسف عاشور وغيرهم كثير ممن لا تزال أسماؤهم وصورهم محفورة في الوجدان الشعبي تدل على وحشية العدو واستهتاره بكل القيم والمبادئ.. والأعراف الدولية
أولى الشهادات أدلى بها الحاج أبو محمود العتال(75 عاما) وجاء فيها أن سكان خان يونس هربوا إلى البحر بعد احتلال مدينتهم أيام العدوان الثلاثي 1956.أما الذين فضلوا البقاء في منازلهم فقد تعرضوا لفظائع جنود الاحتلال الذين قاموا بتجميع الرجال في منطقةً الحاووزً وأمروهم بالوقوف إلى جانب الحائط في مجموعات تقدر الواحدة منها ب 10 إلى 15 شخصا وأطلقوا النار على هذه المجموعات دفعة واحدة وبشكل عشوائي مما أدى إلى سقوط الكثيرين منهم في مجزرة جماعية رهيبة.
جثت في العراء
وقال الحاج العتال أن قوات الاحتلال دخلت أيضا إلى عدد من الملاجئ وقامت بتجميع الرجال من سن 14 إلى 50 سنة ووضعتهم في شاحنات انطلقت بهم إلى حيث لا يدري أحد، ولم يعرف شيء عن مصيرهم حتى الآن وأنهى شهادته بالقول إن عشرات الضباط والجنود المصريين الذين كانوا موجودين في عمارة ًأبو دقةً في خان يونس نقلهم جنود الاحتلال إلى شاطئ البحر وقاموا بتصفيتهم هناك وبقيت جثتهم بضعة أيام في العراء قبل أن تدفنها الجرافات الصهيونية . أما الحاج أ حمد اللحام البالغ من العمر67 عاما فقال أن الجنود الصهاينة قاموا بتجميع المئات من سكان خان يونس وجوارها في منطقة مسجد بلال وكانت غالبيتهم من الشبان والشيوخ وأمروهم بالتوجه نحو الحائط ثم أطلقوا الرصاص عليهم من الخلف وأكد اللحام أن جثت الضحايا بقيت حوالي 15 يوما في مكانها قبل أن يتم دفنها في ً بورة قريبةً وأضاف أن القوات الإسرائيلية اقتحمت الكثير من الملاجئ التي اختبأ فيها عشرات المواطنين وعائلاتهم وقتلت العديد منهم بدم بارد كما حصل في الملجأ القريب من مسلخ خان يونس وفي ملاجئ منطقة القدور حيث قتل العشرات وتم التمثيل بجثث بعضهم انتقاما لجنود إحدى الشاحنات الصهيونية التي أصيبت بقذيفة سلبندً من قبل مجهول في المنطقة نفسها . وذكر الحاج أبو عاطف العبادلة(60 عاما) أن قوات العدو قامت خلال العدوان الثلاثي على مصر بوضع العشرات من السكان في منطقة القلعة التابعة لخان يونس، ومعظمهم من أبناء عائلةً بربخً وأطلقوا النار عليهم بشكل جنوني وهم يضحكون ويعربدون . وفي منطقة الحاووز قتلوا الكثيرين من أبناء عائلة أبو صوالي ومسلم والسعدوني، إضافة إلى عشرات الجنود المصريين الذين نقلت جثتهم إلى مستشفى ناصر في المدينة.
وحشية العدو
وقال محمد أبو ليلى(58 عاما) إن صور الجثث المشوهة والمتراكمة فوق بعضها البعض، وقد انتفخ بعضها وصدرت عنها روائح كريهة لا يمكن أن تفارق مخيلته خصوصا وأنه كان فتى في مقتبل العمر، وقادرا على التمييز. وأضاف أنه في يوم الاثنين الموافق12/11/1956 بين الساعة 7،30 و 8،00 صباحا انطلق ميكروفون محمول على سيارة صهيونية جابت أرجاء مدينة رفح وهو يدعو الرجال والشبان من سن 16 سنة فما فوق للتوجه نحو مدرسة رفح الرسمية بجوار مسجد العودة وهناك كان في انتظار الجميع رجال كوماندوس صهاينة وبأيديهم حراب وهراوات وقد انهال أحدهم على رأس المرحوم عبد الله العرقان ضربا حتى قضى عليه وهو في الخامسة والعشرين من عمره. ثم جاء الجنود وبدؤوا يطلقون نيران رشاشاتهم كيفما اتفق فارتفع صراخ المصابين يشق عنان السماء مختلطا مع الضحكات الهستيرية للجنود المخمورين وظل الجرحى في باحة المدرسة وقد نزف الكثيرون منهم حتى الموت وكان من بين القتلى فيصل أبو ثابت ومحمود جودة ومحمود شفيق الخطيب وعاشور صالح زعرب ومحمد الملاحي الشاعر وحسين فودة. وانتشر عدد من جنود الاحتلال في شوارع رفح وراحوا يفتشون البيوت وينهبون ما فيها من متاع وأموال وإذا صادفوا رجلا قتلوه من دون رحمة وأبرز القتلى في المدينة علي زكي شحادة وسليم الشوا وعبد السلام بسيسو وأبو حسين برهم قشطة وفريد مجدلاوي وعبد الله مهدي الحسين وقد وجدت معظم الجثث في منطقة بشيت كما دفن قسم منها في حي آل جربوع بالشابورة.
مجزرة .. النكسة
أما في عام 1967 وبعد احتلال قطاع غزة ، فقد راح جنود العدو الصهيوني يستعرضون قواهم في شوارع المدن والمخيمات الفلسطينية ويذيقون الناس أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بعد أن جمعوهم في الساحات العامة وعلى رمال الشاطئ ولم يميزوا هذه المرة بين امرأة ورجل وإنما طاولت عنصريتهن كل ذي روح في القطاع بمن فيهم الأطفال والعجزة ومن بين القتلى كما يقول يوسف عبد العال الزيات( 62 عاما) كان الشيخ عبيد ابو صهيبان(80 عاما) وابنه محمد(62 عاما) وابنه محمد(50 عاما)، يوسف عبد العزيز شاهين وزوجته سكينة ومحمد يوسف شاهين وعبد الرحيم فضة وكان عجوزا يكاد لا يقوى على الوقوف. وفي دوار العودة قتل المدرس عبد الخالق يحيى وعبد الحميد الزيني قشطة ومحمد الضريحي قشطة( 75 عاما ) .أما في منطقة الشابورة فقد انفجر لغم تحت دبابة صهيونية فأنذر الصهاينة الأهالي بضرورة تسليم زارع اللغم خلال ساعة. ولما لم يكن هناك من يعرف الفاعل فقد عمد جنود الاحتلال إلى تجميع الأهالي في بورة قريبة وأطلقوا النار عليهم حتى الموت ثم قاموا بجرف بيوتهم وإزالة معالم الحياة من المنطقة كلها.
جرائم المخابرات:
وإلى جانب المدنيين من أهالي غزة قامت قوات الاحتلال باعتقال مئات من الجنود المصريين والسودانيين في مقر الحاكم العسكري المصري واقتادوا بعضهم إلى منطقة البيارات حيث اختفت آثارهم تماما وقيل أنهم قتلوا وتم دفنهم في مقبرة جماعية وشنت المخابرات الصهيونية بأجهزتها المختلفة-موساد، شاباك، شين بيت- برئاسة ضابط يدعىً توبيً حملة اغتيالات منظمة راح ضحيتها عدد من المدرسين والعلماء في القطاع وعرف منهم:
-ابراهيم صبحي أبو ضاحي(أمام منزله)
_الشيخ أحمد سلامة نشبت(قرب المسجد)
- الشيخ سالم أبو طويلة( في الشارع)
-ابراهيم جودة(أمام منزله)
- عبد الرحيم حمد(في حديقة بيته)
- الأستاذ محمد العاجز( في المدرسة)
وداست دبابة صهيونية سيارة قاضي محكمة صلح رفح أحمد فأردته مع كاتب المحكمة الذي كان إلى جواره في السيارة وعرف من ضحايا المخابرات أيضا محمد سالم قشطة ومحمد أبو برهوم وخليل دبليز وحمد أبو ضهير وأبو يوسف عاشور وغيرهم كثير ممن لا تزال أسماؤهم وصورهم محفورة في الوجدان الشعبي تدل على وحشية العدو واستهتاره بكل القيم والمبادئ.. والأعراف الدولية