ولدت بسانت أوجان (بولوغين) في 9 فبراير 1938، وتابعت تعليمها الابتدائي بمدرسة الحي. ثم انتقلت مع عائلتها إلى دالي إبراهيم، لقد كان عمرها آنذاك 8 سنوات، وفي هذا السن المبكرة بدأ اهتمامها بما يجري في وطنها، فقد كان والدها مناضلا في حزب الشعب الجزائري.
ولما غادرت المدرسة الخاصة بالعاصمة، نصحها والدها أن تتابع تعليمها لتتكون في مهنة السكرتاريا وهو ما فعلته بالانتساب إلى مدرسة بيجي Pigier بساحة أودان Audin لقد كان عمرها آنذاك 17 سنة ومن هنا بدأ توجهها النضالي، لأن جميلة انخرطت في الاتحاد الديمقراطي لحزب البيان الجزائري بزعامة فرحات عباس، ففي سنة 1953 وبفضل المعلمة السيدة التازي المولودة خيرة بوبكر خطت جميلة خطواتها نحو الانخراط في الثورة. لقد ساعد على هذا الانخراط تورط والدها في قضية إيواء محمد بن زوزو الذي كان محل بحث من قبل الشرطة الاستعمارية والذي كان على صلة بعبد الكريم واسويداني بوجمعة.
وبالنسبة لجميلة فإن الثورة قد اندلعت، وفعلا فإن أخاها جمال الدين قد التحق بصفوفها وجر معه أخته جميلة التي بدأت بالعمل في صفوف الثوار في سنة 1955، "فقد بدأت بأشياء صغيرة" كما تذكر باستحياء كتوزيع المناشير، وأشياء أخرى كالدعاية للثورة وذلك في انتظار الأشياء الكبيرة". فالأشياء الصغيرة مثل "القفاف" الصغيرة التي تحمل القنابل التي تفجر في صفوف الأعداء، وكربط الاتصال بين المجاهدين، لقد استمر مثل هذا العمل النضالي إلى غاية سنة 1958. حينئذ أصبحت جميلة مهددة، وصار من الضروري سحبها، فالتحقت بالجبال حيث بقيت رغم الأوامر بضرورة لحاقها بتونس أو المغرب، وبعد عدة أسابيع قررت العودة إلى العاصمة، ولكن قبل ذلك ينبغي أن تتأكد بأنه لا يجري البحث عليها، وبعد الاتصال بوالدتها، اكتشفت جميلة بأنها ليست موضوع بحث، فاندمجت في الصفوف العاملة بالعاصمة في خلايا جبهة التحرير الوطني، فقامت بدور توزيع الإعانات لعائلات المجاهدين والمساجين والشهداء في سنة 1960 حيث اعتقلت ولم يتم الإفراج عنها إلا في سنة 1962 وعند استعادة الاستقلال استأنفت جميلة حياتها "العادية" فتم توظيفها في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية حتى سنة 1978.
إذا كان تاريخ 9 فبراير يذكرها بعيد ميلادها واعتقالها فإن سنة 1978 بذكرها بوفاة والدها الذي كانت متعلقة كثيرا بحبه، ومن الناحية الوظيفية غادرت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتلتحق بوزارة المجاهدين التي لم تغادرها إلا لتنعم بتقاعد مستحق.
لكن الاستراحة لا تتناسب مع طبيعتها النشيطة الحيوية خاصة عندما يتعلق الأمر بقضية عادلة يتعين الدفاع عنها، فقد جهرت بصوتها سنة 1989
ولتعبير عن احتجاجها ضد رئيس بلدية سابق الذي استحوذ ظلما على مساحات أرض، فهذه السيدة الأم لثلاثة أبناء وجدة، قالت لا لهذا الاستحواذ بطريقتها! وشنت إضرابا عن الطعام دام تسعة أيام عبرت بها عن غضب النزهاء ضد الظلم.
ولما غادرت المدرسة الخاصة بالعاصمة، نصحها والدها أن تتابع تعليمها لتتكون في مهنة السكرتاريا وهو ما فعلته بالانتساب إلى مدرسة بيجي Pigier بساحة أودان Audin لقد كان عمرها آنذاك 17 سنة ومن هنا بدأ توجهها النضالي، لأن جميلة انخرطت في الاتحاد الديمقراطي لحزب البيان الجزائري بزعامة فرحات عباس، ففي سنة 1953 وبفضل المعلمة السيدة التازي المولودة خيرة بوبكر خطت جميلة خطواتها نحو الانخراط في الثورة. لقد ساعد على هذا الانخراط تورط والدها في قضية إيواء محمد بن زوزو الذي كان محل بحث من قبل الشرطة الاستعمارية والذي كان على صلة بعبد الكريم واسويداني بوجمعة.
وبالنسبة لجميلة فإن الثورة قد اندلعت، وفعلا فإن أخاها جمال الدين قد التحق بصفوفها وجر معه أخته جميلة التي بدأت بالعمل في صفوف الثوار في سنة 1955، "فقد بدأت بأشياء صغيرة" كما تذكر باستحياء كتوزيع المناشير، وأشياء أخرى كالدعاية للثورة وذلك في انتظار الأشياء الكبيرة". فالأشياء الصغيرة مثل "القفاف" الصغيرة التي تحمل القنابل التي تفجر في صفوف الأعداء، وكربط الاتصال بين المجاهدين، لقد استمر مثل هذا العمل النضالي إلى غاية سنة 1958. حينئذ أصبحت جميلة مهددة، وصار من الضروري سحبها، فالتحقت بالجبال حيث بقيت رغم الأوامر بضرورة لحاقها بتونس أو المغرب، وبعد عدة أسابيع قررت العودة إلى العاصمة، ولكن قبل ذلك ينبغي أن تتأكد بأنه لا يجري البحث عليها، وبعد الاتصال بوالدتها، اكتشفت جميلة بأنها ليست موضوع بحث، فاندمجت في الصفوف العاملة بالعاصمة في خلايا جبهة التحرير الوطني، فقامت بدور توزيع الإعانات لعائلات المجاهدين والمساجين والشهداء في سنة 1960 حيث اعتقلت ولم يتم الإفراج عنها إلا في سنة 1962 وعند استعادة الاستقلال استأنفت جميلة حياتها "العادية" فتم توظيفها في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية حتى سنة 1978.
إذا كان تاريخ 9 فبراير يذكرها بعيد ميلادها واعتقالها فإن سنة 1978 بذكرها بوفاة والدها الذي كانت متعلقة كثيرا بحبه، ومن الناحية الوظيفية غادرت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتلتحق بوزارة المجاهدين التي لم تغادرها إلا لتنعم بتقاعد مستحق.
لكن الاستراحة لا تتناسب مع طبيعتها النشيطة الحيوية خاصة عندما يتعلق الأمر بقضية عادلة يتعين الدفاع عنها، فقد جهرت بصوتها سنة 1989
ولتعبير عن احتجاجها ضد رئيس بلدية سابق الذي استحوذ ظلما على مساحات أرض، فهذه السيدة الأم لثلاثة أبناء وجدة، قالت لا لهذا الاستحواذ بطريقتها! وشنت إضرابا عن الطعام دام تسعة أيام عبرت بها عن غضب النزهاء ضد الظلم.