- إنضم
- 12 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 2,416
- نقاط التفاعل
- 40
- النقاط
- 82
- العمر
- 35
ضحايا جريمة سطيف شيعوا أمس والمحققون يشككون
وزن المتهم وطوله وضعف بصره لا تسمح له بقتل ثلاثة أفراد
شيّعت عشية أمس، جنازة ضحايا مجزرة حي دالاس بولاية سطيف، والتي نفّذت على يد أقرب الناس وهو الابن الأصغر، حيث رافق جثمان الأب والأم والبنت، مئات المواطنين من أهل الضحايا وجيرانهم ومختلف الفعاليات الاجتماعية وحتى السياسية منها، تعبيرا عن تضامنهم مع العائلة التي كادت تباد عن آخرها.
رغم أن المشهد كان مهيبا للغاية، إلا أن عائلة الضحية منعت الجميع من أخذ أي صور تفاديا لأي تداعيات قد تؤثر على العائلة ككل، خاصة بعد أن تناولتها مختلف وسائل الإعلام وتداول أمور لم تقع، مما أخلط الأمور بين القيل والقال، وتوافد الكثير من سكان ولاية سطيف على منزل العائلة للاستفسار عن الأمر، مما وضعها في حرج كبير.
من جهة أخرى، أفادت آخر المعلومات التي تحصلت عليها ''الخبر'' أن الشاب المتهم بقتل أفراد عائلته يخضع حاليا لتحقيق معمق، بدليل أن المدير الولائي للأمن باشر معه التحقيق بنفسه قبل اتخاذ أي إجراءات قانونية، حيث اعترف في البداية بأنه القاتل الفعلي للعائلة، وهو ما يخوّل لمصالح الأمن تقديمه لوكيل الجمهورية، لكن تأكد المحققين بوجود أياد أخرى في الجريمة جعلهم يبحثون عن خيوط أخرى، خاصة وأن فرضية السرقة طرحت بقوة عندما تم القبض عليه بحي الشيخ العيفة أو ما يعرف بـ ''فرماتو'' وبحوزته مبلغا ماليا مهما والعديد من المجوهرات التي تعود للأم والأخت وكان قاصدا مدينة بجاية للهروب من فعلته، ومع هذا الطرح، فإن البنية المورفولوجية للشاب جعلت المحققين في حيرة من أمرهم، فطوله لا يتعدى 65,1 سنتمتر ووزنه يقارب 60 كلغ وهو ما يصعّب عليه قتل ثلاثة من أفراد العائلة، مع العلم أن نظره ضعيف نسبيا بحكم أنه يضع نظارة طبية.
من جهة أخرى، فقد قامت مصالح الأمن بإحضار أحد الإخوة الذين تعرضوا للاعتداء بعد أن تم إسعافه، ومن الممكن أن يواجه شقيقه ببعض الحقائق. هذا الأخير الذي يعتبر دليلا في حد ذاته ومن الممكن أنه رأى من ضربه من الخلف، حيث رشح العديد من المحققين، حسب معلومات من مصادر مقربة من التحقيق، فرضية وجود أطراف من خارج البيت ورّطت الشاب في القضية، مع احتمال أنهم أصدقاءه وقرروا الهجرة غير الشرعية مع بعضهم بالذهاب إلى ليبيا ومن ثم الحرفة إلى إيطاليا. لكن افتقارهم للأموال اللازمة جعلهم يسطون على منزل المتهم ـ بمساعدته طبعا ـ وعند إدراكهم بأن أمرهم انكشف أجهزوا على الجميع وفروا وتركوا الابن الأصغر للعائلة ليتحمل النتائج وحده.
كل هذه التخمينات تم طرحها وهي ممكنة ومتوقعة، خاصة أن الأمر يتعلق بالوالدين. فمن الممكن أن يقتل أحد شخصا غريبا أو شخصين، لكن أن يصل الأمر إلى الوالدين والإخوة، فهذا هو خيط القضية الرفيع والذي من الممكن أن يكشف خيوط جريمة هزت الرأي العام بسطيف.
المصدر..
جريدة الخبر
وزن المتهم وطوله وضعف بصره لا تسمح له بقتل ثلاثة أفراد




رغم أن المشهد كان مهيبا للغاية، إلا أن عائلة الضحية منعت الجميع من أخذ أي صور تفاديا لأي تداعيات قد تؤثر على العائلة ككل، خاصة بعد أن تناولتها مختلف وسائل الإعلام وتداول أمور لم تقع، مما أخلط الأمور بين القيل والقال، وتوافد الكثير من سكان ولاية سطيف على منزل العائلة للاستفسار عن الأمر، مما وضعها في حرج كبير.
من جهة أخرى، أفادت آخر المعلومات التي تحصلت عليها ''الخبر'' أن الشاب المتهم بقتل أفراد عائلته يخضع حاليا لتحقيق معمق، بدليل أن المدير الولائي للأمن باشر معه التحقيق بنفسه قبل اتخاذ أي إجراءات قانونية، حيث اعترف في البداية بأنه القاتل الفعلي للعائلة، وهو ما يخوّل لمصالح الأمن تقديمه لوكيل الجمهورية، لكن تأكد المحققين بوجود أياد أخرى في الجريمة جعلهم يبحثون عن خيوط أخرى، خاصة وأن فرضية السرقة طرحت بقوة عندما تم القبض عليه بحي الشيخ العيفة أو ما يعرف بـ ''فرماتو'' وبحوزته مبلغا ماليا مهما والعديد من المجوهرات التي تعود للأم والأخت وكان قاصدا مدينة بجاية للهروب من فعلته، ومع هذا الطرح، فإن البنية المورفولوجية للشاب جعلت المحققين في حيرة من أمرهم، فطوله لا يتعدى 65,1 سنتمتر ووزنه يقارب 60 كلغ وهو ما يصعّب عليه قتل ثلاثة من أفراد العائلة، مع العلم أن نظره ضعيف نسبيا بحكم أنه يضع نظارة طبية.
من جهة أخرى، فقد قامت مصالح الأمن بإحضار أحد الإخوة الذين تعرضوا للاعتداء بعد أن تم إسعافه، ومن الممكن أن يواجه شقيقه ببعض الحقائق. هذا الأخير الذي يعتبر دليلا في حد ذاته ومن الممكن أنه رأى من ضربه من الخلف، حيث رشح العديد من المحققين، حسب معلومات من مصادر مقربة من التحقيق، فرضية وجود أطراف من خارج البيت ورّطت الشاب في القضية، مع احتمال أنهم أصدقاءه وقرروا الهجرة غير الشرعية مع بعضهم بالذهاب إلى ليبيا ومن ثم الحرفة إلى إيطاليا. لكن افتقارهم للأموال اللازمة جعلهم يسطون على منزل المتهم ـ بمساعدته طبعا ـ وعند إدراكهم بأن أمرهم انكشف أجهزوا على الجميع وفروا وتركوا الابن الأصغر للعائلة ليتحمل النتائج وحده.
كل هذه التخمينات تم طرحها وهي ممكنة ومتوقعة، خاصة أن الأمر يتعلق بالوالدين. فمن الممكن أن يقتل أحد شخصا غريبا أو شخصين، لكن أن يصل الأمر إلى الوالدين والإخوة، فهذا هو خيط القضية الرفيع والذي من الممكن أن يكشف خيوط جريمة هزت الرأي العام بسطيف.
المصدر..
جريدة الخبر