أصول الدين الإسلامي مع قواعده الأربع

كمال الجزائري

:: عضو مُشارك ::
إنضم
14 أفريل 2009
المشاركات
110
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وبه نستعين والصلاة والسّلام على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
س/ ما هي المسائل الأربع التي يجب على كل إنسان أن يتعلمها؟.
جـ: الأولى: العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيّه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الإسلام بالأدلّة.
الثانية: العمل بهذا العلم.
الثالثة: الدعوة إليه.
الرّابعة: الصّبر على الذي فيه
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى:
{وَالْعَصْرِ إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
س/ ما الذي قاله الشافعي في هذه السّورة؟.
جـ: قال: "لو ما أنزل الله على خلقه إلاّ هذه السورة لكفتهم".

س/ هل القول والعمل قبل العلم أو العلم قبلهما؟.
جـ: العلم قبلهما بدليل قوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. قاله البخاري رحمه الله.
س/ ما المسائل الثلاثة التي يجب تعلمها والعمل بها؟.
جـ: الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً، بل أرسل إلينا رسولاً، فمن أطاعه دخل الجنّة، ومن عصاه دخل النّار.
س/ وما الدليل على ذلك؟.
ج: قوله تعالى:
{إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً}.
الثانية: أنّ الله لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد، لا ملكٌ مقربٌ، ولا نبيٌّ مرسلٌ.
س/ ما الدليل على ذلك؟.

جـ: قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً}.
الثالثة: أنّ من أطاع الرّسول ووحّد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْه} الآية.
س/ ما الحنيفيّة ملّة إبراهيم؟.
جـ: أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين، وبذلك أمر الله جميع النّاس وخلقهم لها.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ}.
س- ما معنى؟سيعبدون؟
جـ: يوحدوني، وآمرهم وأنهاهم.
س/ ما هو أعظم شيءٍ أمر الله به؟.
جـ: التّوحيد.
س/ ما هو التّوحيد؟.
جـ: هو إفراد الله بالعبادة وإثبات اتصافه بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، وتنزيهه عن النقائص والعيوب، ومشابهة المخلوقات.
س/ ما هو أعظم شيءٍ نهى الله عنه؟.
جـ: الشرك.
س/ ما هو الشرك؟.
جـ: دعوة غير الله معه. وأن تجعل لله ندًّا في العبادة وهو خلقك.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى:
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً}، وقوله تعالى: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادا}.
س/ ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان

معرفتها وتحقيق العمل بها والدّعوة إليها؟.
جـ: معرفة العبد ربّه ودينه ونبيّه محمد صلى الله عليه وسلم.
س/ من ربّك؟.
جـ: ربّي الله الذي ربّاني وربّى جميع العالمين بنعمته وهو معبودي ليس لي معبود سواه.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وكل من سوى الله عالم، وأنا واحدٌ من ذلك العالم.
س/ بِمَ عرفت ربّك؟.
جـ: عرفته بآياته ومخلوقاته، الليل والنّهار والشمس والقمر، والسّموات السبع والأرضون السبع ومن فيهن وما بينهما.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى:
{وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}، وقوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ

الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
المصدر ... للمزيد......


أصول الدين الإسلامي مع قواعده الأربع




تأليف:




محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي
 
س/ ما هو الرّب؟.
جـ: الرّب هو السيد المالك الموجد من العدم إلى الوجود، وهو المستحق للعبادة.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}. فالخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة.
س/ ما هي العبادة؟.
جـ: العبادة هي غاية الخضوع والتذلل، وغاية الحبّ والتعلّق لمن فُعِل له ذلك. وبعبارةٍ أخرى هي

اسمٌ جامع لكل ما يحبّه الله ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة.
س/ كم أنواع العبادة التي أمر الله بها؟.
جـ: كثيرة، منها: الإسلام، والإيمان، والإحسان، والدعاء، والخوف، والرجاء، والتّوكل، والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية، والإنابة، والاستعانة، والاستعاذة، والاستغاثة، والذّبح، والنّذر، وغير ذلك من العبادات التي أمر الله بها، كلها مخصوصة بالله تعالى.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً}. وقوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيَّاهُ}.
س/ ماحكم من صرف منها شيئا لغير الله؟.
جـ: من صرف منها شيئا لغير الله - تعالى - فهو مشركٌ كافرٌ.
س/ ما الدليل على ذلك؟.

جـ: قوله تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}.
س/ ما الدليل على أنّ الدعاء عبادة؟.
جـ: قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}. وقوله عليه الصّلاة والسّلام: "الدعاء مخ العبادة". وفي رواية: "الدعاء هو العبادة".
س/ ما الدليل على أنّ الخوف عبادة؟.
جـ: قوله تعالى: {فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
س/ ما الدليل على أنّ الرجاء عبادة؟.
جـ: قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}.
س/ ما الدليل على أنّ التّوكل عبادة؟.
جـ: قوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}. {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.

س/ ما الدليل على أنّ الرّغبة والرّهبة والخشوع عبادات؟.
جـ: قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}.
س/ ما الدليل على أنّ الخشية عبادة؟.
جـ: قوله تعالى: {فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ}
س/ ما الدليل على أنّ الإنابة عبادة؟
جـ: قوله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ}. الآية
س/ ما الدليل على أنّ الاستعانة عبادة؟
جـ: قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}. وفي الحديث: "إذا استعنت فاستعن بالله".
س/ ما الدليل على أنّ الاستعاذة عبادة؟
جـ: قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ}.
س/ ما الدليل على أنّ الاستغاثة عبادة؟.

جـ: قوله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ}.
س/ ما الدليل على أنّ الذّبح عبادة؟.
جـ: قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}.
ومن السنّة قوله عليه الصّلاة والسّلام: "لعن الله من ذبح لغير الله".
س/ ما الدليل على أنّ النّذر عبادة؟.
جـ: قوله تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً}.
س/ ما الأصل الثاني؟.
جـ: معرفة دين الإسلام بالأدلّة.
س/ وما هو دين الإسلام؟.
جـ: هو الاستسلام لله بالتّوحيد، والانقياد له بالطاعة؛ والبراءة من الشرك وأهله.

س/ كم مراتب دين الإسلام؟.
جـ: مراتبه ثلاثة: "الإسلام، والإيمان، والإحسان" وكل مرتبة لها أركان.
س/ كم أركان الإسلام؟.
جـ: خمسة: شهادة أنّ لا إله إلاّ الله وأنّ محمدًا رسول الله، وإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة، وصوم رمضان، وحجّ بيت الله الحرام.
س/ ما دليل شهادة أنّ لا إله إلاّ الله؟.
جـ: قوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
س/ ما معنى لا إله إلاّ الله؟.
جـ: معناه لا معبود بحق إلاّ الله وحده.
س/ ما المقصود بلا إله؟.
جـ: المقصود نفي جميع ما يعبد من دون الله.
س/ ما المقصود بـ(إلاّ الله)؟.

جـ: المقصود إثبات العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته، كما أنّه ليس له شريك في ملكه.
س/ ما تفسيرها الذي يوضحها؟.
جـ: قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلاّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}، وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلاّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}.
س/ ما دليل شهادة أنّ محمدًا رسول الله؟.
جـ: قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}. وقوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}.
يتبع
 
مشكور اخـــــــــــــي بارك الله فيك
 
بارك الله فيكم وهذه القواعد تأتي بعد دراسة الاصول الثلاثة وشرحها فهي تعتبر مكملة لها

جزاكم الله خيرا على الطرح القيم والاختيار السديد

 
بارك الله فيكم وهذه القواعد تأتي بعد دراسة الاصول الثلاثة وشرحها فهي تعتبر مكملة لها


جزاكم الله خيرا على الطرح القيم والاختيار السديد

وفيكم براك الله وجزاكم الله بالمثل

س/ ما معنى لا إله إلاّ الله؟.
جـ: معناه لا معبود بحق إلاّ الله وحده.
س/ ما المقصود بلا إله؟.
جـ: المقصود نفي جميع ما يعبد من دون الله.
س/ ما المقصود بـ(إلاّ الله)؟.

جـ: المقصود إثبات العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته، كما أنّه ليس له شريك في ملكه.
س/ ما تفسيرها الذي يوضحها؟.
جـ: قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلاّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}، وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلاّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}.
س/ ما دليل شهادة أنّ محمدًا رسول الله؟.
جـ: قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}. وقوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}.
س/ ما معنى شهادة أنّ محمدًا رسول الله؟.

جـ: طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا نعبد الله إلاّ بما شرّع. عليه الصّلاة والسّلام.
س/ ما دليل الصّلاة والزّكاة وتفسير التّوحيد؟.
جـ: قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}.
س/ وما دليل الصّيام؟.
جـ: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
س/ ما دليل الحجّ؟.
جـ: قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.
س/ ما المرتبة الثانية من مراتب دين الإسلام؟.
جـ: هي الإيمان.

س/ كم شعب الإيمان؟.
جـ: هي بضعٌ وسبعون شعبةٍ، أعلاها قول: "لا إله إلاّ الله"، وأدناها: "إماطة الأذى عن الطريق"، والحياء شعبةٌ من الإيمان.
س/ كم أركان الإيمان؟.
جـ: ستة: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشرّه".
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} الآية.
س/ ما دليل القدر؟.
جـ: قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}.
س/ ما المرتبة الثالثة من مراتب الإسلام؟.
جـ: هي الإحسان، وله ركنٌ واحدٌ.
س/ ما هو الإحسان؟.

جـ: هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}. وقوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}. وقوله تعالى: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ}.
س/ ما الدليل من السنّة على مراتب الدين الثلاثة؟.
جـ: حديث جبريل المشهور عن عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه - قال: "بينما نحن جلوس عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم، إذ طلع علينا رجلٌ شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منّا أحد، فجلس إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفّيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام. فقال: "أن تشهد أنّ لا الله إلاّ الله وأنّ محمدًا رسول

الله، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت إن استطعت إليه سبيلاً". قال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدّقه. قال: أخبرني عن الإيمان، قال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرّه". قال: أخبرني عن الإحسان. قـال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك". قال: أخبرني عن السّاعة؟. قال:: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل". قال أخبرني عن أماراتها؟. قال: "أن تلد الأمة ربّتها، وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان". قال: فمضى. فلبثنا قليلاً. فقال: "يا عمر، أتدرون من السائل؟". قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "هذا جبريل أتاكم ليعلّمكم أمر دينكم". رواه مسلم في صحيحه.
س/ ما هو الأصل الثالث؟.
جـ: معرفة نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وهاشم من قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذريّة إسماعيل

بن إبراهيم الخليل - عليه وعلى نبيّنا أفضل الصّلاة والسّلام.
س/ كم عمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم ؟.
جـ: ثلاث وستون سنة، منها أربعون قبل النّبوّة، وثلاث وعشرون نبيّا رسولاً، نبئَ بـ {اقْرَأْ}، وأرسل بـ {الْمُدَّثِّرُ}، وبلده مكّة.
س/ بأي شيءٍ بعثه الله؟.
جـ: بعثه الله بالنذارة عن الشرك، وبالدعوة إلى التّوحيد.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ}.
س/ ما معنى {قُمْ فَأَنْذِرْ}؟.
جـ: معناه أنذر عن الشرك وادع إلى التّوحيد.
س/ ما معنى {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}؟.
جـ: معناه عظّم ربّك بالتّوحيد، وطهّر أعمالك

عن الشرك.
س/ ما معنى {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}؟.
جـ: معناه: اهجر الأصنام. وهجرها: تركها وأهلها، والبراءة منها وأهلها.
س/ كم أخذ على هذا صلى الله عليه وسلم ؟.
جـ: أخذ على هذا عشر سنين، وبعدها عُرج به إلى السّماء وفرضت عليه صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس ليلتئذٍ، وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة المنوّرة.
س/ ما هي الهجرة؟.
جـ: هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام، ومن بلد البدعة إلى بلد السنّة.
س/ ما حكم الهجرة؟.
جـ: حكمها أنّها فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام، ومن بلد البدعة التي يدعو أهلها إليها إلى بلد السنّة. وأنّها باقية إلى أن تطلع الشمس من مغربها.
س/ ما الدليل على ذلك؟.

جـ: قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً إِلاّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً}، وقوله تعالى: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ}.
س/ ما سبب نزول هاتين الآيتين؟.
جـ: سبب نزول الآية الأولى: أنّ قوما من أهل مكّة أسلموا وتخلّفوا عن الهجرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وافتتن بعضهم وشهد مع المشركين حرب يوم بدر، فأبى الله قبول عذرهم، فجازاهم جهنّم.
وسبب نزول الآية الثانية: أنّ قوما من المسلمين كانوا بمكّة لم يهاجروا، فناداهم الله باسم الإيمان، وحضهم على الهجرة.
يتبع
 
بارك الله فيك
 
مشكور
بارك الله فيك

 
بارك الله فيك
 
بارك الله فيك أخونا كمال ..
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم
ننتظر منك المزيد من هذه المواضيع المميزة والمفيدة
-وفقك الله-
 
بارك الله فيك علي الموضوع الرائع
 
العودة
Top