اتفاقية المناخ في قمة كوبنهاجن بلا موعد محدد

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

عمار صادق

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 فيفري 2009
المشاركات
2,585
نقاط التفاعل
17
النقاط
77
اتفاقية المناخ في قمة كوبنهاجن بلا موعد محدد




img33.jpg
الفشل يخيم على قمة المناخ العالمية


فشلت المسوَّدة الجديدة لاتفاقية المناخ بقمة كوبنهاجن في الاحتفاظ بالبند الخاص بتحديد المهلة المعطاة للتوصل إلى اتفاقية ملزمة قانونًا، والتي حددت بنهاية عام ألفين وعشرة وتم إسقاط البند.

وتشمل المسوَّدة الجديدة اسمًا مقترحًا للاتفاق هو اتفاق كوبنهاجن. وتلتزم المسودة بهدف تحديد الارتفاع في حرارة العالم إلى درجتين مئويتين كحد أقصى.

ويشارك حوالي 120 من زعماء العالم في اجتماعات بالعاصمة الدنمركية لمحاولة حل الخلافات بشأن النص. وانضم الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى محادثات مؤتمر المناخ بكوبنهاجن في مسعى منه لتسهيل التوصل اتفاق نهائي.

وفي كلمة له أمام المؤتمر قال أوباما إن على العالم ان يتوصل إلى اتفاق حول المناخ حتى لو لم يكن كاملاً.
Pic47412.jpg
باراك أوباما


أضاف أيضًا أنه يجب أن يشمل الاتفاق آلية مراقبة توفر تبادل المعلومات بين الدول المعنية عن مدى التزام كل منها بتعهداتها على ألا تملك صلاحية التدخل في عمل الحكومات.

وتابع "جئت إلى هنا من أجل الأفعال لا الأقوال"، مؤكدًا ضرورة أن تقوم جميع الدول بخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وأكد أوباما أن بلاده ستواصل العمل لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، وقال أيضًا إن قادة العالم يدركون المخاطر التي تمثلها ظاهرة التغير المناخي لكنهم "يجدون أنفسهم حتى الآن غير قادرين على التعامل مع هذه المشكلة".

ودعا الرئيس الأمريكي الاقتصادات الكبرى إلى التحرك قدمًا في اتجاه التوصل إلى اتفاق يفضي إلى خفض انبعاثات الغازات، كما دعا أوباما إلى الشفافية في التحقق من قيام الدول مستقبلاً بخفض انبعاثاتها.

لكن الرئيس الأمريكي أقر بالفروقات والاختلاف في المصالح بين الدول الفقيرة والنامية من جهة والدول المتقدمة من جهة أخرى.
ikh101.jpg
نيكولا ساركوزي


من جهته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن المباحثات بين قادة الدول حول مشروع وثيقة للتصدي للاحتباس الحراري تشهد "الكثير من التوتر" ولكن مع بعض التقدم.

وأضاف ساركوزي إثر مشاورات جديدة اليوم الجمعة ضمن مجموعة من ثلاثين من القادة بينهم الرئيس أوباما: أن "أوروبا موحدة تمامًا وأفريقيا تدعم مواقفنا ومواقف الولايات المتحدة قريبة من مواقفنا".

وكانت أنباء قد تحدثت عن قرب التوصل إلى اتفاق للحد من آثار الاحتباس الحراري. فقد قضت الوفود الليلة الماضية في التحضير لمسودة الاتفاق المنشود.

وعبرت الولايات المتحدة عن استعدادها للعمل مع دول أخرى لتوفير مائة مليار دولار سنويًّا لمساعدة البلدان النامية على احتواء ظاهرة التغير المناخي.

فيما قدمت الصين بعض التنازلات المتعلقة بالطلب الأمريكي بأن يكون الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري خاضعًا لمراقبة دولية.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد حذر من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق سيكون بمثابة الكارثة بالنسبة لجميع المشاركين في القمة.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من عدم إحراز تقدم في المفاوضات، ودعا الصين والولايات المتحدة إلى "التحلي وبشكل عاجل، بأقصى حالات المرونة".

وقال أفاد فردريك رينفيلدت رئيس وزراء السويد إن المشروع السياسي الذي تم الاتفاق عليه سيشكل مقدمة لنصي الاتفاق اللذين تم التفاوض بشأنهما برعاية الأمم المتحدة. وبذلك فإن "اتفاق كوبنهاجن" سيتكون من ثلاثة نصوص منفصلة.

من جهته قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن "العودة باتفاق فارغ المضمون سيكون أسوأ بكثير" من عدم التوصل إلى اتفاق.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني "هي يافي" إنه يجب التركيز حاليًا على تقريب وجهات النظر وليس قضايا الخلاف لتجنب الفشل.

ويتمثل الهدف المعلن للقمة التي تضم نحو 120 قائدًا من مختلف أنحاء العالم, في إبرام اتفاق يحد من ارتفاع معدل حرارة الأرض بدرجتين مئويتين. وتصطدم المباحثات منذ عشرة أيام بمسألة توزيع الجهود سواء منها الأعباء المالية أو مستويات خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وتم تسريب وثيقة تشير إلى أن أفضل صفقة يمكن التوصل إليها لن تنجح في تقليص الزيادة في درجة الحرارة إلى ما دون الدرجتين المئويتين.

وتستنتج الوثيقة أنه حتى لو نفذت الدول أفضل ما تقدمت به من تعهدات فسيبلغ الارتفاع في درجة الحرارة 3 درجات مئوية.
Pic516.jpg
هيلاري كلينتون


ورغم توالي التعبير عن القلق حول التنبؤات في تغير المناخ، إلا أن التمويل- وليس التعهدات بتقليص الانبعاث الحراري- قد برز أهم عامل في حسم مسألة عقد الاتفاق أم لا.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أعلنت عن استعداد حكومتها للمساهمة في رصد مبلغ 100 مليار دولار سنويًّا لمساعدة الدول النامية في مواجهة مشاكل تغير المناخ إذا ما برز اتفاق يلبي مطالب بلادها.

والمطلب الرئيسي هو من الصين بأن "تتحلى بالشفافية"، والذي يعتقد أنه مطلب لا جدال فيه حتى يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي على قوانين بشأن الحد من الانبعاث الحراري.
 
قمة كوبنهاجن مجرد بروتوكول خارجي للظهور بمظهر الملاك لكن الدول القوية والمصنعة لا يهمها ما تتعرض له الطبيعة وهذه الاتفاقيات ستطبق على دول دون الاخرى
 
وستخسر الدول المتخلفة خسارة كبيرة لمشاركتها واعترافها بهذا النشاط
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top