ثلاثيات الأبعاد3d
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 13 أوت 2007
- المشاركات
- 18
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 2
سلمان الفارسي الباحث عن الحقيقة
ولد سلمان بفارس في أصبهان وكان ذو ديانة مجوسية من عبدة النار واجتهد في ديانته حتى أصبح من قاطن النار وكان والده من أغنى أغنياء المدينة ذو ملك وفير،ذات مرة بعث ابنه سلمان لينجز مهمة في إحدى ضياعه وفي طريق الذهاب وجد كنيسة فيها أناس يصلون فدفعه فضوله إلى الدخول إليها فأعجبته صلاتهم فمكث عندهم ولما تأخر عن الرجوع بعث والده في أثره فلما رجع قص على والده الخبر بأن صلاة المسيحيين أحسن من صلاة المجوس فغضب عليه والده وقام بسجنه ووضع أغلالا من الحديد في رجليه عندئذ بعث سلمان خادمه إلى المسيحيين يخبرهم بأنه دخل في دينهم وطلب الهجرة معهم إلى الشام إذا هموا بالرحيل ففعلوا فقطع السلاسل وهاجر معهم وفي الشام سأل عن أعلمهم بالدين فدلوه على القصيص فذهب إليه و حدثه بأمره فمكث عنده يخدم و يتعلم لكنه وجد هذا القصيص رجل سوء في دينهم حيث كان يختزن الصدقات لنفسه وبعد مدة توفي هذا القصيص فعوض بآخر فوجده سلمان أصدق إنسان عندهم و أزهدهم عن الدنيا فأحبه وتعلم على يديه وحين حضر أجله سأله سلمان إلى من توصيني فقال له القصيص لا أعرف رجل على ما أنا عليه إلا واحدا في الموصل فلما توفي القصيص هاجر سلمان إلى الموصل واتى ذلك الرجل ومكث عنده يتعلم ولما حضر أجل هذا الرجل سأله سلمان إلى من توصيني فدله على رجل من نصيبين فآتاه ومكث عنده إلى أن توفي فدله قبل مماته على رجل في عمورية من بلاد الروم فرحل إليه سلمان وخلال مسيرته العظيمة أعد لقوته بعض البقرات وغنيمات فأقام عند الرجل الرومي إلى أن حضرته الموت فسأله سلمان كالعادة إلى من توصي بي فقال له الرجل ما أعرف أحدا على مثل ما كنا عليه آمرك أن تأتيه ولكنه فد أضلك زمان نبي يبعث بدين إبراهيم حنيفا.يهاجر إلى أرض ذات نخل بين حرتين ، فإن استطعت أن تخلص إليه فافعل .وأوصاه بعدة آمرات يجدها في النبي الموعود حيث قال له إن له آيات لا تخفى فهو لا يأكل الصدقة و يقبل الهدية وإن بين كتفيه خاتم النبوة إذا رأيته عرفته. ومر به ركب ذات يوم فسألهم عن بلادهم فعلم أنهم من الجزيرة العربية فقال لهم سلمان أعطيكم بقراتي و غنمي على أن تحملوني معكم إلى أرضكم .فوافقوا على ذلك .فاصطحبوه معهم حتى قدموا وادي القرى وهناك ظلموه وباعوه إلى رجل من اليهود فأقام عنده سلمان حتى قدم عليهم يوما رجل من يهود بني قريظة فباعه إليه فخرج معه سلمان حتى قدما المدينة وحين رآها أيقن أنها البلد التي وصفت له وأقام عند سيده الجديد يعمل في نخله في بني قريظة حتى بعث الله رسوله فقدم الرسول المدينة و نزل في بني عمرو بن عوف.في ذلك اليوم كان سلمان على رأس نخلة و سيده جالس تحتها فإذا برجل يهودي يخاطب سيده : قاتل الله بني قيلة إنهم ليتقاصفون على رجل بقباء قادم من مكة يزعمون أنه نبي. و لما سمع سلمان ما دار بينهما حتى رجفت به النخلة وكاد أن يسقط فنزل سريعا وسأل اليهودي ماذا تقول ..؟ ما الخبر..؟ فرفع سيده يده ولكزه بلكزة قوية صائحا في وجهه :ما لك و لهذا..؟أقبل على عملك .فأقبل على عمله ولما أمسى جمع ما لديه من طعام ثم خرج حتى جاء الرسول في قباء فدخل عليه فوجده مع نفر من الصحابة فقال لهم سلمان إنكم أهل حاجة و غربة ، وقد كان عندي طعام نذرته للصدقة فلما ذكر لي مكانكم رأيتكم أحق الناس به فجئتكم به ... فقال الرسول لأصحابه كلوا بسم الله و أمسك هو فلم يبسط إليه يدا فقال سلمان في نفسه هذه والله واحدة إنه لا يأكل الصدقة ...ثم رجع إلى منزله وعاد إليهم في الغد يحمل طعاما وقال للرسول إني رأيتك لا تأكل الصدقة ..وقد كان عندي شيء أحب أن أكرمك به هدية، فوضعه بين يديه فقال لأصحابه كلوا بسم الله وأكل معهم فقال سلمان في نفسه هذه و الله الثانية إنه يأكل الهدية...ثم عاد و مكث ما شاء الله ثم أتاه مرة أخرى فوجده في البقيع يتبع جنازة و حوله أصحابه و عليه شملتان مؤتزرا بواحدة مرتديا الأخرى فسلم عليه سلمان ثم حاول أن ينظر إلى أعلى ظهر الرسول فعلم الرسول بذلك فألقى بردته عن كاهله فإذا العلامة بين كتفيه ..خاتم النبوة ، كما وصفه له القصيص .
فأكب عليه يقبله ويبكي . أرأيتم إخوتي كيف تحمل هذا الشهم أتعاب السفر والمذلة من أجل الو صول الى دين الحق.
وقد حرم سلمان من حضور غزوتي بدر و أحد لأن سيده اليهودي لم يعتقه لكن الرسول الكريم كاتب اليهودي فأعتقه وعاش منذ ذلك حرا و قد اشتهر سلمان في غزوة الخندق حيث هم المشركون وحزبوا الأحزاب فاستشار الرسول الصحابة في الأمر فلم يجدوا حلا للمشكلة . ففحص سلمان بعينه الثاقبة المكان فوجد المدينة محاطة بالجبال وهناك ممر وحيد يستطيع المشركون الدخول منه فطرح فكرته التي لم تعهد العرب مثلها وهي حفر الخندق حيث تعلمها ببلده بفارس فأجمع القوم على رأيه وحفر الخندق وخلال ذلك شهد سلمان احدى معجزات الرسول فعندما كان يحفر مع اخوته واجهتهم صخرة عاتية لم يستطيعوا تحطيمها فاستاذن الرسول في تغيير مجرى الحفر فذهب الرسول لمعاينة الصخرة ونادى بمعول و سم بسم الله وضرب بيديه الشريفتين الصخرة فانصدع منها بريق ضوى أرجاء المكان فصاح الرسول الله أكبر أععطيت مفاتح الفرس و قصورهم ثم ضرب بضربة ثانية فانصدع بريق يشبه الأول فصاح الرسول أعطيت مفاتح الروم و قصورهم ثم ضرب ثالثة فانكسرت الصخرة وقدعاش سلمان حتى راى بعينيه فتح فارس وفتح الروم وكان أشبه بعمر في ورعه و زهده حتى أنه رفض الامارة عدة مرات الا أن عمرا لا يستطيع أن يتخلى عن مثل هذا العبد فأمره على العراق وكان راتبه وفيرا لكنه كان يتصدق به كله ولا يرضى أن يأخذ منه شيئا فقد كان يعيش على عمل يديه يصنع أقنية . وحين هم ببناء بيتا سأل البناء كيف ستبنيه فرد البناء بفطنة إنه بيت يحميك من الحر في الصيف ومن البرد في الشتاء اذا وقفت لمست سقفه برأسك واذا نمت لمست حيطانه ألم أقل لكم انه أشبه بعمر وحين حضره الموت زاره أحد الصحابة فوجده يبكي فقال له صاحبه ما يبكيك لقد مات الرسول عنك راض فرد عليه لا أبكي جزعا من الموت وإنما أخاف أن يسألني ربي عن هذه الخيرات التي في بيتي فنظر صاحبه الى بيته فلم يجد سوى حصيرة و قصعة واناء وسجادة فقال له أتعبتنا يا سلمان ثم مات رحمه الله و أدخله فسيح جنانه.
اخوتي علينل بالعمل للوصول ولو بقليل الى بعض ما وصل به الأولون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع : رجال حول الرسول للشيخ خالد محمد خالد.
لقد حاولت أن أقتصر أهم مراحل حياته فاللغة بتصرفي الخاص أتمنى أن يفهمها الجميع و يستوعبها واعتذر عن الأخطاء ان وردت انتظر تشجيعكم على بذل المزيد من أجل العلم أخوكم في الله ابراهيم
djbrahim_8702@hotmail.fr