رواية جزائرية جديدة

أبو عاتكة

فُـ,ـريڊ أبـٌـٌٌـٌٌٌـٌٌـٌوُفُـ,ـيصُـ,ـلُـِـِِـِِِـِِـِـ

طاقم الإدارة
عن دار الحكمة الجزائرية صدرت رواية "مذنبون لون دمهم في يدي" للروائي الجزائري الحبيب السايح الذي توقف فيها عند كثير من المحطات التاريخية التي مرت بها الجزائر، وبالذات في سنوات الصراع الأخيرة، إلا أن الحبيب السايح لم يتورط في المواقف السياسية والتنظيرات الحزبية.
لم يختر السايح الزواية الايديولوجية بل اختار الإبحار في الجمالية السردية التى يفضلها خلال كتاباته الإبداعية، ليجد من التراث ورموزه الثقيلة خير معين له في الارتقاء بنفس كتابة الرواية.
"مذنبون لون دمهم في يدي" رواية تؤسس من خلال نفسها الروائي لرؤية جديدة للمثقف الجزائري تجاه التاريخ القريب، من زاوية مناوشة هذا التاريخ إبداعيا بعيدا عن الحسابات الأيديولوجية جاعلة من الحفر في نفسية التراث الملتصق بالذات الجزائرية معبرا لقراءة المسلكية التاريخية للنخب الجزائرية.
الحبيب السايح بقدر ما نجح في متابعة الخط الروائي الذي يناضل من أجله منذ سنوات، بقدر ما تمكن من إعطاء روايته الجديدة السلاسة لتكون أقرب إلى سيناريو سينمائي ذا بعد درامي إذا سارع إلى التفطن إليه أهل الفن السابع.
الرواية الأولى خلال السنة الجديدة خرجت من دار الحكمة والجزائر تتجه فيها الكثير من المحاولات إلى إعادة النظر في مسلكية النخب الجديدة وتعاطيها مع التاريخ، وبالذات سنوات الدم والدموع، إلا أن الحبيب السايح سرب مشهدية الأحداث نحو ربوع الجزائر بعيدا عن ضجيج المدن الضيقة.
الرواية بحاجة إلى قراءة، والمراقبون للأدب الجزائري يتوقعون لـ "مذنبون" أن تحدث الكثير من الزلزال الثقافي إلى درجة الزوبة في الأدب الجزائري.
** منشور في "ميدل ايست" 16 يناير 2009
 


أكتب ردك هنا...
العودة
Top Bottom