قصه أب مع أبنائه الثلاثة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

CHAGRA2007

:: عضو مُشارك ::
إنضم
8 نوفمبر 2007
المشاركات
320
نقاط التفاعل
18
النقاط
7
العمر
35

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..




مساءكم .. صباحكم .. فل وورد وياسمين ..

القصة أعزائي .. المزايين ..

لها فوائد عظيمة .. وجليلة .. فهي وإن كانت متعة للنفس وترويحٍ عنها ..

فإنها أيضاً .. تعطي الحِكم والتجارب .. ونأخذ منها العبر والمواعظ ..

وهذه قصة أضعها بين أيديكم ..

لعلها تكون لنا عبرة وموعظة جميعاً ..



*******


*******


*******



قصه أب مع أبنائه الثلاثة ..


سافر أب إلى بلد بعيد تاركاً زوجته وأولاده الثلاثة ..

سافر سعياًوراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حباً جماً ويكنُون له كل الاحترام ...

أرسل الأب رسالته الأولى ..

إلا أنهم لم يفتحوها ليقرأوا ما بها بل أخذ كل واحدٍ منهم يُقبّل الرسالة ويقول :

أنهامن عند أغلى الأحباب ..

وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة فى علبة قطيفة ..

وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدوها ثانيةً ..

وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم ...!!!


*******


ومضت السُنون ...

وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابناً واحدا ًفقط ..

فسأله الأب :

أين أمك ..؟؟؟

قال الإبن :

لقد أصابها مرضٌ شديد ٌ, ولم يكن معنا مالاً لننفق على علاجها .. فماتت ...

قال الأب :

لماذا ..؟؟؟

ألم تفتحوا الرِّسالة الأولى .. لقد أرسلت لكم فيها مبلغاً كبيراً من المال ...

قال الإبن :

لا ..

فسأله أبوه وأين أخوك..؟؟؟

قال الإبن :

لقد تعرّف على بعض رفاق السوء .. وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقوّمه فذهب معهم ...

تعجّب الأب وقال :

لماذا..؟؟؟

ألم يقرأ الرِّسالة التى طلبت منه فيها .. أن يبتعد عن رفقاء السوء .. وأن يأتي إليّ ...

رد الإبن قائلاً :

لا ..

قال الرجل : لاحول ولا قوة إلا بالله .. وأين أختك ..؟؟؟

قال الإبن :

لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلتْ تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة ...

فقال الأب ثائراً :

ألم تقرأ هي الآخرى الرِّسالة التي أخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب .. ورفضي لهذا الزواج ...

قال الإبن :

لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل فى هذه العلبة القطيفة ..

دائماً نجمّلها ونقبّلها, ولكنّا لم نقرأها ..



*******


*******


*******



تفكّر في شأن تلك الأسرة ..

وكيف تشتّت شملها .. وتعست حياتها ..

لأنّها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها ..

بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها ...



*******


*******


*******



ثم انظر إلى المصحف ..


إلى القرآن الكريم الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب ..

إننا نعامل رسالة الله لنا ..

كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم ..

( ولله المثل الأعلى )

إننا نغلق المصحف ..

ونضعه فى المكتب ولكننا لا نقرؤه ولا ننتفع بما فيه ..

وهو منهاج حياتنا كلها ...



*******


*******


*******



مما قرأت .. ورآآآآآآآآآق لي ..
 
ممنوع طرح اكثر من 3 مواضيع في اليوم
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top