السلام عليكم
فتية غيرو مسار التاريخ بكلمة واحدة قالوها ولكنها ليست اي كلمة
وانما هي كلمة قالوها في سن الحق وبلسان الصدق نطقاو قبل ان تدخل الى قلوبهم شوائب الدنيا .
اختلفوا في الزمان والمكان واتفقوا على وحدة الخالق الجبار .
ليسوا انبياء ولا رسل ولكن نطقو في المهد مثلما نطق عيسى ابن مريم عليه السلام.
لا اطيل عليكم واليكم قصة كل منهم.....
بسم الله الرحمن الرحيم
كان ذاك الذي يقال له جريج من أمة عيسى من الذين كانوا على دين المسيح ، على شريعته ، من الذين كانوا يصلون صلاة المسيح عيسى ويصومون صيامه على حسب تعاليم المسيح عيسى ، فهذا جريج كان منهم ، من اعتزل الناس للعبادة ، كان تجرد كانت له أم تأتيه من وقت إلى وقت إلى الصومعة التي هو اعتزل فيها لعبادة الله ، كان هو وليا حقيقيا اتبع المسيح عليه السلام اتباعا كاملا ، أدى الواجبات واجتنب المحرمات بعد أن تعلم ما هو الواجب في شريعة عيسى وما هو الحرام في شريعة عيسى وتمسك بالنوافل ، زاد على الفرائض ، تجرد للعبادة ، اعتزل الناس خارج المدينة في مكان مرتفع بنى صومعة من طين ليس بناء فخفخة ، لأن همه الآخرة ، تجرد لعبادة الله ثم الناس أهل البلد صاروا يعتقدون فيه حتى ملك تلك البلاد صار يعتقد فيه ، عنده جريج صار إنسانا مُعْتَقَدا فيه تقيا عابدا من العباد الصالحين ، ثم امرأة فاسدة قالت لبعض الفاسدين الفاسقين أنا أفتنه فذهبت إليه وتعرضت له ، صومعته في مكان مرتفع وهي وقفت بحيث يراها مقابل بابه ، صارت تتعرض له فلم يلتفت إليها ، ما استطاعت أن تفتنه ، ثم هناك كان بالقرب من ذلك المكان رجل راع يرعى ، فواقعها هذا الراعي فحملت منه ثم لما ظهر حملها قالت هذا من جريج ، لما تأكدوا أنها حامل بأن وضعت ذهبوا إليه وبأيديهم الفؤوس ليهدموا له صومعته ، قالوا هذا الذي كنا نحن نعتقد فيه أنه ولي الله بفجر بهذه المرأة ويُحْبِلُها ، أخذوه ووضعوا في عنقه حبلا وجروه وهدموا صومعته بالفؤوس ثم قال لهم أمهلوني حتى أصلي ركعتين ، توضأ ، أمة عيسى كان لهم وضوء وصلاة فيها ركوع وسجود كما نحن ، توضأ وصلى ركعتين ثم قال لهذا الغلام المولود الذي وضعته هذه المرأة البَغِي يا غلام من أبوك فقال أبي الراعي ، الله أنطقه فلما سمعوا هذه التبرئة انكبوا عليه يقبلونه ويتمسحون به وقالوا له نبني لك صومعتك من ذهب ، قال لا أعيدوها كما كانت من طين ، هذا من أمة عيسى ولي من أولياء الله .
اما قصة الصبي ابن ماشطة ابنة فرعون فهي كما ورد في الحديث النبوي الشريف
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَمَّا كَانَتْ اللَّيْلَةُ الَّتِي أُسْرِيَ بِي فِيهَا ، أَتَتْ عَلَيَّ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ ؟ فَقَالَ : هَذِهِ رَائِحَةُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلادِهَا ، قَالَ : قُلْتُ : وَمَا شَأْنُهَا ؟
قَالَ :
بَيْنَا هِيَ تُمَشِّطُ ابْنَةَ فِرْعَوْنَ ذَاتَ يَوْمٍ ، إِذْ سَقَطَتْ الْمِدْرَى مِنْ يَدَيْهَا ، فَقَالَتْ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَوْنَ : أَبِي ؟ قَالَتْ : لا ، وَلَكِنْ رَبِّي وَرَبُّ أَبِيكِ اللَّهُ ، قَالَتْ : أُخْبِرُهُ بِذَلِكَ ! قَالَتْ : نَعَمْ ، فَأَخْبَرَتْهُ ، فَدَعَاهَا فَقَالَ : يَا فُلانَةُ ؛ وَإِنَّ لَكِ رَبًّا غَيْرِي ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ؛ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ ، فَأَمَرَ بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا أَنْ تُلْقَى هِيَ وَأَوْلادُهَا فِيهَا ، قَالَتْ لَهُ : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، قَالَ : وَمَا حَاجَتُكِ ؟ قَالَتْ : أُحِبُّ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَتَدْفِنَنَا ، قَالَ : ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا مِنْ الْحَقِّ ، قَالَ : فَأَمَرَ بِأَوْلادِهَا فَأُلْقُوا بَيْنَ يَدَيْهَا وَاحِدًا وَاحِدًا إِلَى أَنْ انْتَهَى ذَلِكَ إِلَى صَبِيٍّ لَهَا مُرْضَعٍ ، وَكَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ مِنْ أَجْلِهِ ، قَالَ : يَا أُمَّهْ ؛ اقْتَحِمِي فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ، فَاقْتَحَمَتْ ) .
قصة الصبي واصحاب الاخدود
في اخر القصة ينطق صبي في المهد
إنها قصة فتاً آمن، فصبر وثبت، فآمنت معه قريته.
لقد كان غلاما نبيها، ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قرية ملكها كافر يدّعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدّم العمر بالساحر، طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته. فاختير هذا الغلام وأُرسل للساحر.
فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه، وفي طريقه كان يمرّ على راهب. فجلس معه مرة وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلى الساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر. فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب: إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر.
وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس. فقال الغلام في نفسه، اليوم أعلم أيهم أفضل، الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجرا وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته، ومضى الناس في طريقهم. فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضل مني، وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ.
وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميع الأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك، وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثرة وتوجه بها للغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجاب الغلام: أنا لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك. فآمن جليس الملك، فشفاه الله تعالى.
فذهب جليس الملجس، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أن يفقد بصره. فقال له الملك: من ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن: ربّي. فغضب الملك وقال: ولك ربّ غيري؟ فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله. فثار الملك، وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام.
أمر الملك بإحضار الغلام، ثم قال له مخاطبا: يا بني، لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما، حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال الغلام: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى. فأمر الملك بتعذيبه. فعذّبوه حتى دلّ على الراهب.
فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الراهب ذلك. وجيئ بمنشار، ووضع على مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقع نصفين. ثم أحضر جليس الملك، وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى. فَفُعِلَ به كما فُعِلَ بالراهب. ثم جيئ بالغلام وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل، وتخييره هناك، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل.
فأخذ الجنود الغلام، وصعدوا به الجبل، فدعى الفتى ربه: اللهم اكفنيهم بما شئت. فاهتزّ الجبل وسقط الجنود. ورجع الغلام يمشي إلى الملك. فقال الملك: أين من كان معك؟ فأجاب: كفانيهم الله تعالى. فأمر الملك جنوده بحمل الغلام في سفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أو إلقاءه.
فذهبوا به، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانقلبت بهم السفينة وغرق من كان عليها إلا الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب: أين من كان معك؟ فأجاب الغلام المتوكل على الله: كفانيهم الله تعالى. ثم قال للملك: إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟ فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس في مكان واحد، وتصلبي على جذع، ثم تأخذ سهما من كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول "بسم الله ربّ الغلام" ثم ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني.
استبشر الملك بهذا الأمر. فأمر على الفور بجمع الناس، وصلب الفتى أمامهم. ثم أخذ سهما من كنانته، ووضع السهم في القوس، وقال: باسم الله ربّ الغلام، ثم رماه فأصابه فقتله.
فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. فهرع أصحاب الملك إليه وقالوا: أرأيت ما كنت تخشاه! لقد وقع، لقد آمن الناس.
فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير الناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت أن تُرمى في النار. فألهم الله الصبي أن يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق.
قصة شاهد يوسف
وهناك من يعتبر ان شاهد يوسف صبي نطق في المهد والله اعلم بدلك ولكن سانقلها لكم رغم انها معروفة ورغم الاختلاف الدي فيها ...للعبرة منها.
قيل كان صغيرا .. وهذا أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس وسنده ضعيف ، وبه قال الحسن وسعيد بن جبير. وأخرج عن ابن عباس أيضا ومجاهد أنه كان ذا لحية . وعن قتادة والحسن أيضا كان حكيما من أهلها . وفي تفسير البغوي (2/421) لقوله تعالى : ( وشهد شاهد من أهلها) قال : وحكم حاكم .. اختلفوا في ذلك الشاهد فقال سعيد بن جبير والضحاك : كان صبيا في المهد أنطقه الله عز وجل ، وهو رواية العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " تكلم في المهد أربعة وهم صغار : ابن ماشطة ابنة فرعون ، وشاهد يوسف ، وصاحب جريج ، وعيسى ابن مريم عليه السلام " . وقيل : كان ذلك الصبي ابن خال المرأة وقال الحسن وعكرمة وقتادة ومجاهد لم يكن صبيا ولكنه كان رجلا حكيما ذا رأي قال السدي هو ابن عم راعيل فحكم فقال إن كان قميصه قد من قبل أي من قدام فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين فلما رأى قطفير قميصه قد من دبر عرف خيانة امرأته وبراءة يوسف عليه السلام .
فتية غيرو مسار التاريخ بكلمة واحدة قالوها ولكنها ليست اي كلمة
وانما هي كلمة قالوها في سن الحق وبلسان الصدق نطقاو قبل ان تدخل الى قلوبهم شوائب الدنيا .
اختلفوا في الزمان والمكان واتفقوا على وحدة الخالق الجبار .
ليسوا انبياء ولا رسل ولكن نطقو في المهد مثلما نطق عيسى ابن مريم عليه السلام.
لا اطيل عليكم واليكم قصة كل منهم.....
قصة الصبي و جريج الذي كان من أمة عيسى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
كان ذاك الذي يقال له جريج من أمة عيسى من الذين كانوا على دين المسيح ، على شريعته ، من الذين كانوا يصلون صلاة المسيح عيسى ويصومون صيامه على حسب تعاليم المسيح عيسى ، فهذا جريج كان منهم ، من اعتزل الناس للعبادة ، كان تجرد كانت له أم تأتيه من وقت إلى وقت إلى الصومعة التي هو اعتزل فيها لعبادة الله ، كان هو وليا حقيقيا اتبع المسيح عليه السلام اتباعا كاملا ، أدى الواجبات واجتنب المحرمات بعد أن تعلم ما هو الواجب في شريعة عيسى وما هو الحرام في شريعة عيسى وتمسك بالنوافل ، زاد على الفرائض ، تجرد للعبادة ، اعتزل الناس خارج المدينة في مكان مرتفع بنى صومعة من طين ليس بناء فخفخة ، لأن همه الآخرة ، تجرد لعبادة الله ثم الناس أهل البلد صاروا يعتقدون فيه حتى ملك تلك البلاد صار يعتقد فيه ، عنده جريج صار إنسانا مُعْتَقَدا فيه تقيا عابدا من العباد الصالحين ، ثم امرأة فاسدة قالت لبعض الفاسدين الفاسقين أنا أفتنه فذهبت إليه وتعرضت له ، صومعته في مكان مرتفع وهي وقفت بحيث يراها مقابل بابه ، صارت تتعرض له فلم يلتفت إليها ، ما استطاعت أن تفتنه ، ثم هناك كان بالقرب من ذلك المكان رجل راع يرعى ، فواقعها هذا الراعي فحملت منه ثم لما ظهر حملها قالت هذا من جريج ، لما تأكدوا أنها حامل بأن وضعت ذهبوا إليه وبأيديهم الفؤوس ليهدموا له صومعته ، قالوا هذا الذي كنا نحن نعتقد فيه أنه ولي الله بفجر بهذه المرأة ويُحْبِلُها ، أخذوه ووضعوا في عنقه حبلا وجروه وهدموا صومعته بالفؤوس ثم قال لهم أمهلوني حتى أصلي ركعتين ، توضأ ، أمة عيسى كان لهم وضوء وصلاة فيها ركوع وسجود كما نحن ، توضأ وصلى ركعتين ثم قال لهذا الغلام المولود الذي وضعته هذه المرأة البَغِي يا غلام من أبوك فقال أبي الراعي ، الله أنطقه فلما سمعوا هذه التبرئة انكبوا عليه يقبلونه ويتمسحون به وقالوا له نبني لك صومعتك من ذهب ، قال لا أعيدوها كما كانت من طين ، هذا من أمة عيسى ولي من أولياء الله .
اما قصة الصبي ابن ماشطة ابنة فرعون فهي كما ورد في الحديث النبوي الشريف
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَمَّا كَانَتْ اللَّيْلَةُ الَّتِي أُسْرِيَ بِي فِيهَا ، أَتَتْ عَلَيَّ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ ؟ فَقَالَ : هَذِهِ رَائِحَةُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلادِهَا ، قَالَ : قُلْتُ : وَمَا شَأْنُهَا ؟
قَالَ :
بَيْنَا هِيَ تُمَشِّطُ ابْنَةَ فِرْعَوْنَ ذَاتَ يَوْمٍ ، إِذْ سَقَطَتْ الْمِدْرَى مِنْ يَدَيْهَا ، فَقَالَتْ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَوْنَ : أَبِي ؟ قَالَتْ : لا ، وَلَكِنْ رَبِّي وَرَبُّ أَبِيكِ اللَّهُ ، قَالَتْ : أُخْبِرُهُ بِذَلِكَ ! قَالَتْ : نَعَمْ ، فَأَخْبَرَتْهُ ، فَدَعَاهَا فَقَالَ : يَا فُلانَةُ ؛ وَإِنَّ لَكِ رَبًّا غَيْرِي ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ؛ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ ، فَأَمَرَ بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا أَنْ تُلْقَى هِيَ وَأَوْلادُهَا فِيهَا ، قَالَتْ لَهُ : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، قَالَ : وَمَا حَاجَتُكِ ؟ قَالَتْ : أُحِبُّ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَتَدْفِنَنَا ، قَالَ : ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا مِنْ الْحَقِّ ، قَالَ : فَأَمَرَ بِأَوْلادِهَا فَأُلْقُوا بَيْنَ يَدَيْهَا وَاحِدًا وَاحِدًا إِلَى أَنْ انْتَهَى ذَلِكَ إِلَى صَبِيٍّ لَهَا مُرْضَعٍ ، وَكَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ مِنْ أَجْلِهِ ، قَالَ : يَا أُمَّهْ ؛ اقْتَحِمِي فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ، فَاقْتَحَمَتْ ) .
قصة الصبي واصحاب الاخدود
في اخر القصة ينطق صبي في المهد
إنها قصة فتاً آمن، فصبر وثبت، فآمنت معه قريته.
لقد كان غلاما نبيها، ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قرية ملكها كافر يدّعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدّم العمر بالساحر، طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته. فاختير هذا الغلام وأُرسل للساحر.
فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه، وفي طريقه كان يمرّ على راهب. فجلس معه مرة وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلى الساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر. فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب: إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر.
وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس. فقال الغلام في نفسه، اليوم أعلم أيهم أفضل، الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجرا وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته، ومضى الناس في طريقهم. فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضل مني، وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ.
وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميع الأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك، وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثرة وتوجه بها للغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجاب الغلام: أنا لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك. فآمن جليس الملك، فشفاه الله تعالى.
فذهب جليس الملجس، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أن يفقد بصره. فقال له الملك: من ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن: ربّي. فغضب الملك وقال: ولك ربّ غيري؟ فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله. فثار الملك، وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام.
أمر الملك بإحضار الغلام، ثم قال له مخاطبا: يا بني، لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما، حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال الغلام: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى. فأمر الملك بتعذيبه. فعذّبوه حتى دلّ على الراهب.
فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الراهب ذلك. وجيئ بمنشار، ووضع على مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقع نصفين. ثم أحضر جليس الملك، وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى. فَفُعِلَ به كما فُعِلَ بالراهب. ثم جيئ بالغلام وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل، وتخييره هناك، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل.
فأخذ الجنود الغلام، وصعدوا به الجبل، فدعى الفتى ربه: اللهم اكفنيهم بما شئت. فاهتزّ الجبل وسقط الجنود. ورجع الغلام يمشي إلى الملك. فقال الملك: أين من كان معك؟ فأجاب: كفانيهم الله تعالى. فأمر الملك جنوده بحمل الغلام في سفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أو إلقاءه.
فذهبوا به، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانقلبت بهم السفينة وغرق من كان عليها إلا الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب: أين من كان معك؟ فأجاب الغلام المتوكل على الله: كفانيهم الله تعالى. ثم قال للملك: إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟ فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس في مكان واحد، وتصلبي على جذع، ثم تأخذ سهما من كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول "بسم الله ربّ الغلام" ثم ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني.
استبشر الملك بهذا الأمر. فأمر على الفور بجمع الناس، وصلب الفتى أمامهم. ثم أخذ سهما من كنانته، ووضع السهم في القوس، وقال: باسم الله ربّ الغلام، ثم رماه فأصابه فقتله.
فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. فهرع أصحاب الملك إليه وقالوا: أرأيت ما كنت تخشاه! لقد وقع، لقد آمن الناس.
فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير الناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت أن تُرمى في النار. فألهم الله الصبي أن يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق.
قصة شاهد يوسف
وهناك من يعتبر ان شاهد يوسف صبي نطق في المهد والله اعلم بدلك ولكن سانقلها لكم رغم انها معروفة ورغم الاختلاف الدي فيها ...للعبرة منها.
قيل كان صغيرا .. وهذا أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس وسنده ضعيف ، وبه قال الحسن وسعيد بن جبير. وأخرج عن ابن عباس أيضا ومجاهد أنه كان ذا لحية . وعن قتادة والحسن أيضا كان حكيما من أهلها . وفي تفسير البغوي (2/421) لقوله تعالى : ( وشهد شاهد من أهلها) قال : وحكم حاكم .. اختلفوا في ذلك الشاهد فقال سعيد بن جبير والضحاك : كان صبيا في المهد أنطقه الله عز وجل ، وهو رواية العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " تكلم في المهد أربعة وهم صغار : ابن ماشطة ابنة فرعون ، وشاهد يوسف ، وصاحب جريج ، وعيسى ابن مريم عليه السلام " . وقيل : كان ذلك الصبي ابن خال المرأة وقال الحسن وعكرمة وقتادة ومجاهد لم يكن صبيا ولكنه كان رجلا حكيما ذا رأي قال السدي هو ابن عم راعيل فحكم فقال إن كان قميصه قد من قبل أي من قدام فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين فلما رأى قطفير قميصه قد من دبر عرف خيانة امرأته وبراءة يوسف عليه السلام .