زعم سفير الدولة العبرية السابق في مصر، تسفي مازئيل، أنّه لم يكن هناك أي شك حول التوجه السياسي لفضائية 'الجزيرة' القطرية التي تشن انتقادات لاذعة ومباشرة ضد إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية واستمرت ببثها التحريضي ضد الولايات المتحدة في فترة الصراع في أفغانستان والعراق، حيث اتضح لاحقا أن المحطة مرتبطة بعلاقة مع بن لادن حيث أنها كانت هي الوسيط الإعلامي المُختار الذي قام ببثّ الأشرطة المرئية والصوتية من تسجيلات بن لادن ورجاله.
وزاد أنّه في أثناء الحرب اللبنانية الثانية في سنة 2006، عملت 'الجزيرة' وكأنها الناطقة بلسان حزب الله، وخلال الحرب في غزة، شدّ الانتباه مراسلٌ بارزٌ للجزيرة والذي تواجد بشكل دائم في مستشفى الشفاء وقام ببثّ متواصل لسلسلة من المشاهد والصور المرعبة والتي تم اختيارها بإمعان.
وتابع: من ضمن خطواته الأولى، قام حاكم الإمارة في سنة 1996، بتأسيس قناة 'الجزيرة' الفضائية وفي نفس الوقت أغلق وزارة الإعلام وألغى الرقابة.
واستطرد: جلبت هذه القناة الفضائية ذات التأثير الواسع لقطر كل ما تحتاجه من أجل لعب دور هام إذ يمكن اليوم تغيير الواقع بمساعدة الإعلام. إن الاعتقاد الدارج هو أن إنشاء القناة الفضائية في الدوحة سنة 1996، كان بمثابة علامة على مولد عهد جديد في العالم العربي. قام الأمير بتجنيد طاقم يجيد اللغتين العربية والانكليزية معظمهم عملوا سابقا في قناة الـ'بي بي سي' العربية التي لم تفلح إعلامياً. وخلال وقت قصير، بدأت القناة ببث الأخبار والتعليقات بصورة دائمة طوال 24 ساعة.
وفي غضون بضع سنوات، حازت 'الجزيرة' على دور إعلامي رائد في عالم الاتصالات العربية فهي اليوم إمبراطورية كبيرة تشمل قناة أخبار باللغة الانكليزية، قناة رياضية، قناة أفلام وثائقية، وقناة للأطفال. ويمكن مشاهدة بث 'الجزيرة' عبر الهواتف النقالة وكذلك عبر موقعها على شبكة الانترنت الذي يتم تحديثه باستمرار بآخر المستجدات والأخبار من جميع أنحاء العالم وأما آخر مساعي تلك القناة فهي محطة راديو تلتقط في جميع أنحاء الوطن العربي.
ولم يكن هناك أي شك إزاء التوجهات السياسية للقناة فطالما شنت 'الجزيرة' حملاتها التحريضية ضد إسرائيل إبان الانتفاضة الثانية وانخرطت في إرسالها التحريضي ضد الولايات المتحدة أثناء الصراع في أفغانستان ولاحقا في العراق أيضا. لقد استقبلت بحفاوة من قبل الجمهور العربي في الشرق الأوسط ومن قبل الجاليات العربية في أوروبا. بدت تقاريرها أمينة وصادقة ومُستقاة من قلب الواقع العربي في الدول العربية كما أنها احتضنت جدالات مثيرة حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي ومنها جدالات ومواضيع لم تُطرح من قبل على الشاشة الصغيرة، كما اعتمدت القناة أسلوب المواجهة من خلال الحلقات التي استضافت رجال سياسة، ومن ضمنهم رؤساء دول، صحافيون، أكاديميون ورجال دين يمثلون التيار المحافظ والذين تمت مواجهتهم مع مفكرين شجعان يمثلون براعم الفكر التحرري والذين لم يخشوا من التحدث والتعبير عن آرائهم علنا. تتناول إحدى أكثر البرامج استفزازاً على شبكة 'الجزيرة' القضايا الاقتصادية والاجتماعية والإسلام الأصولي. وعلى الرغم من أنه يتم التعبير عن بعض الآراء التقدمية والمتحررة من خلال تلك البرامج غير أنها كثيرا ما تقابل بالمداخلات من جانب مدير الحلقة الذي عادة ما يدافع عن الآراء الإسلامية المتطرفة ولا يتردد في تحدي المتحدثين المشاركين.
من جانبها، أنشأت الولايات المتحدة قناة عربية وهي قناة 'الحرة' التي بدأت إرسالها في شباط (فبراير) 2004 وكان الهدف من إقامتها مواجهة التوجهات المعادية للغرب والتي تعتمدها قناة 'الجزيرة' ومواجهة دعم 'الجزيرة' للقوى القومية الأصولية في العالم العربي ومن ضمنها المنظمات الإرهابية الأصولية. في أثناء الحملة الأمريكية في أفغانستان، قامت القناة القطرية بتشجيع 'طالبان' وتحريضهم ضد الغرب وقد اتضح لاحقاً أن علاقة قوية تربط القناة ببن لادن الذي تمت مقابلته من قبل أحد مراسليها البارزين. عند احتلال أفغانستان، كانت 'الجزيرة' وسيلة عرض الأشرطة الصوتية وأشرطة الفيديو لبن لادن ورجاله. خلال الحرب الأمريكية في العراق، اتهم الأمريكيون القناة بأنها مناصرة لصدام وبعد الحرب اتهمت القناة بأنها تعرض الجماعة الإرهابية العاملة في الدولة بصورة ايجابية.
وقال أيضا: تقود 'الجزيرة' حربا إعلامية شاملة ضد إسرائيل والتي لا مكان فيها في المهنة الصحافية والتقرير الصادق، إن الهدف من وراء ذلك هو دفع جميع العرب على دعم الفلسطينيين أكثر فأكثر وتحديداً دعم حماس والتي تعتبر على أي حال تيارا فلسطينياً منتميا إلى الاخوان المسلمين. لم تؤلِ الشبكة المتلفزة جهداً من أجل إظهار الفلسطينيين على أنهم دائماً الضحايا الأساسيين إذ عادة ما يُستقبل زعماء حماس بحفاوة منقطعة النظير من قبل المعلقين وعرفاء الحلقات كما يتم منحهم زمناً أطول على الهواء مقابل الإجحاف في هذا السياق مع السلطة الفلسطينية، وهي حقيقة استنكرها ياسر عرفات نفسه وسعى دون جدوى إلى تغييرها. ولا يزال التحريض مستمرا حتى اليوم ضد إسرائيل.
وزعم السفير السابق: لقد أفلتت 'الجزيرة' من جميع المحاولات الرامية إلى ترويضها كما أن تقاريرها وإرسالها لا يحترم أي حدود. إن 'الجزيرة' وقطر تشكلان معاً ظاهرة في منتهى الخطورة، إذ يسعى أمير قطر الذي لا يعبأ أصلا بمفاهيم الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي ومن خلال إنشائه للشبكة التلفزيونية الفضائية النافذة إلى ارتداء عباءة السيطرة والنفوذ وذلك بالاستعانة بالإخوان المسلمين وبتشجيعهم وهي إحدى الحركات الأكثر تطرفاً في العالم العربي والإسلامي، كما أنه من الواضح أنه يتقرب أكثر فأكثر من إيران من خلال الاحتفاظ بالرؤيا الخطيرة والثورية والفكر الانقلابي للإخوان المسلمين وفي الواقع ومن خلال تقارب المنظمة واصطفافها إلى جانب إيران في السنوات الأخيرة والمنعكس من خلال مهاجمتها للأنظمة العربية السنية والتحريض ضدها، فإن 'الجزيرة' تعتبر أداة هامة في يد طهران ومساعيها الحثيثة للقضاء على الاستقرار الداخلي في تلك الدول، وعلى الرغم من التناقض الفاضح ما بين حمل قطر وشبكة 'الجزيرة' لراية الإسلام السُني في حين أن إيران تعتبر معقل التيار الشيعي في الإسلام، فإن الاخوان المسلمين يدعمون وبإخلاص وتفان شديد حزب الله الشيعي كما يمتدحون الدعم الإيراني لتنظيم حماس السني ألا وهو التيار المنبثق عن تنظيمهم.
وخلص مازيئل إلى القول: لقد اعتبرت 'الجزيرة' لدى ظهورها بشائر عهد جديد في العالم العربي فقد اعتقد المشاهدون بأن هذه القناة الفضائية الجديدة سوف تمهد الطريق من أجل حرية أكبر في التعبير عن الرأي وقبول الآخر.
على أي حال، فقد اتضح خلال زمن قصير جدا بأن هذا ليس هو الهدف الذي تسعى إليه 'الجزيرة'. لا تشجع القناة على الانفتاح إنما هي تسعى إلى تحقيق أجندة خاصة بها كما أنها تحولت إلى أداة في أيدي أمير لا يعرف طموحه أي حدود والذي قد يكون منساقاً خلف الاخوان المسلمين والذي يهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. من الوارد جدا أن قطر أصبحت جزءا من إمبراطورية الاخوان المسلمين المظلمة والتي تتحرك خلف الكواليس من أجل تحقيق هدفها المستحيل المتمثل في فرض الإسلام من خلال الإقناع، التآمر والتخريب، إشاعة عدم الاستقرار، إشاعة الأكاذيب وتشويه الواقع وفي النهاية من خلال استخدام القوة.
منقول القدس العربي
---------و تبقى الجزيرة شوكة في حلق الصهاينة------------
وزاد أنّه في أثناء الحرب اللبنانية الثانية في سنة 2006، عملت 'الجزيرة' وكأنها الناطقة بلسان حزب الله، وخلال الحرب في غزة، شدّ الانتباه مراسلٌ بارزٌ للجزيرة والذي تواجد بشكل دائم في مستشفى الشفاء وقام ببثّ متواصل لسلسلة من المشاهد والصور المرعبة والتي تم اختيارها بإمعان.
وتابع: من ضمن خطواته الأولى، قام حاكم الإمارة في سنة 1996، بتأسيس قناة 'الجزيرة' الفضائية وفي نفس الوقت أغلق وزارة الإعلام وألغى الرقابة.
واستطرد: جلبت هذه القناة الفضائية ذات التأثير الواسع لقطر كل ما تحتاجه من أجل لعب دور هام إذ يمكن اليوم تغيير الواقع بمساعدة الإعلام. إن الاعتقاد الدارج هو أن إنشاء القناة الفضائية في الدوحة سنة 1996، كان بمثابة علامة على مولد عهد جديد في العالم العربي. قام الأمير بتجنيد طاقم يجيد اللغتين العربية والانكليزية معظمهم عملوا سابقا في قناة الـ'بي بي سي' العربية التي لم تفلح إعلامياً. وخلال وقت قصير، بدأت القناة ببث الأخبار والتعليقات بصورة دائمة طوال 24 ساعة.
وفي غضون بضع سنوات، حازت 'الجزيرة' على دور إعلامي رائد في عالم الاتصالات العربية فهي اليوم إمبراطورية كبيرة تشمل قناة أخبار باللغة الانكليزية، قناة رياضية، قناة أفلام وثائقية، وقناة للأطفال. ويمكن مشاهدة بث 'الجزيرة' عبر الهواتف النقالة وكذلك عبر موقعها على شبكة الانترنت الذي يتم تحديثه باستمرار بآخر المستجدات والأخبار من جميع أنحاء العالم وأما آخر مساعي تلك القناة فهي محطة راديو تلتقط في جميع أنحاء الوطن العربي.
ولم يكن هناك أي شك إزاء التوجهات السياسية للقناة فطالما شنت 'الجزيرة' حملاتها التحريضية ضد إسرائيل إبان الانتفاضة الثانية وانخرطت في إرسالها التحريضي ضد الولايات المتحدة أثناء الصراع في أفغانستان ولاحقا في العراق أيضا. لقد استقبلت بحفاوة من قبل الجمهور العربي في الشرق الأوسط ومن قبل الجاليات العربية في أوروبا. بدت تقاريرها أمينة وصادقة ومُستقاة من قلب الواقع العربي في الدول العربية كما أنها احتضنت جدالات مثيرة حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي ومنها جدالات ومواضيع لم تُطرح من قبل على الشاشة الصغيرة، كما اعتمدت القناة أسلوب المواجهة من خلال الحلقات التي استضافت رجال سياسة، ومن ضمنهم رؤساء دول، صحافيون، أكاديميون ورجال دين يمثلون التيار المحافظ والذين تمت مواجهتهم مع مفكرين شجعان يمثلون براعم الفكر التحرري والذين لم يخشوا من التحدث والتعبير عن آرائهم علنا. تتناول إحدى أكثر البرامج استفزازاً على شبكة 'الجزيرة' القضايا الاقتصادية والاجتماعية والإسلام الأصولي. وعلى الرغم من أنه يتم التعبير عن بعض الآراء التقدمية والمتحررة من خلال تلك البرامج غير أنها كثيرا ما تقابل بالمداخلات من جانب مدير الحلقة الذي عادة ما يدافع عن الآراء الإسلامية المتطرفة ولا يتردد في تحدي المتحدثين المشاركين.
من جانبها، أنشأت الولايات المتحدة قناة عربية وهي قناة 'الحرة' التي بدأت إرسالها في شباط (فبراير) 2004 وكان الهدف من إقامتها مواجهة التوجهات المعادية للغرب والتي تعتمدها قناة 'الجزيرة' ومواجهة دعم 'الجزيرة' للقوى القومية الأصولية في العالم العربي ومن ضمنها المنظمات الإرهابية الأصولية. في أثناء الحملة الأمريكية في أفغانستان، قامت القناة القطرية بتشجيع 'طالبان' وتحريضهم ضد الغرب وقد اتضح لاحقاً أن علاقة قوية تربط القناة ببن لادن الذي تمت مقابلته من قبل أحد مراسليها البارزين. عند احتلال أفغانستان، كانت 'الجزيرة' وسيلة عرض الأشرطة الصوتية وأشرطة الفيديو لبن لادن ورجاله. خلال الحرب الأمريكية في العراق، اتهم الأمريكيون القناة بأنها مناصرة لصدام وبعد الحرب اتهمت القناة بأنها تعرض الجماعة الإرهابية العاملة في الدولة بصورة ايجابية.
وقال أيضا: تقود 'الجزيرة' حربا إعلامية شاملة ضد إسرائيل والتي لا مكان فيها في المهنة الصحافية والتقرير الصادق، إن الهدف من وراء ذلك هو دفع جميع العرب على دعم الفلسطينيين أكثر فأكثر وتحديداً دعم حماس والتي تعتبر على أي حال تيارا فلسطينياً منتميا إلى الاخوان المسلمين. لم تؤلِ الشبكة المتلفزة جهداً من أجل إظهار الفلسطينيين على أنهم دائماً الضحايا الأساسيين إذ عادة ما يُستقبل زعماء حماس بحفاوة منقطعة النظير من قبل المعلقين وعرفاء الحلقات كما يتم منحهم زمناً أطول على الهواء مقابل الإجحاف في هذا السياق مع السلطة الفلسطينية، وهي حقيقة استنكرها ياسر عرفات نفسه وسعى دون جدوى إلى تغييرها. ولا يزال التحريض مستمرا حتى اليوم ضد إسرائيل.
وزعم السفير السابق: لقد أفلتت 'الجزيرة' من جميع المحاولات الرامية إلى ترويضها كما أن تقاريرها وإرسالها لا يحترم أي حدود. إن 'الجزيرة' وقطر تشكلان معاً ظاهرة في منتهى الخطورة، إذ يسعى أمير قطر الذي لا يعبأ أصلا بمفاهيم الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي ومن خلال إنشائه للشبكة التلفزيونية الفضائية النافذة إلى ارتداء عباءة السيطرة والنفوذ وذلك بالاستعانة بالإخوان المسلمين وبتشجيعهم وهي إحدى الحركات الأكثر تطرفاً في العالم العربي والإسلامي، كما أنه من الواضح أنه يتقرب أكثر فأكثر من إيران من خلال الاحتفاظ بالرؤيا الخطيرة والثورية والفكر الانقلابي للإخوان المسلمين وفي الواقع ومن خلال تقارب المنظمة واصطفافها إلى جانب إيران في السنوات الأخيرة والمنعكس من خلال مهاجمتها للأنظمة العربية السنية والتحريض ضدها، فإن 'الجزيرة' تعتبر أداة هامة في يد طهران ومساعيها الحثيثة للقضاء على الاستقرار الداخلي في تلك الدول، وعلى الرغم من التناقض الفاضح ما بين حمل قطر وشبكة 'الجزيرة' لراية الإسلام السُني في حين أن إيران تعتبر معقل التيار الشيعي في الإسلام، فإن الاخوان المسلمين يدعمون وبإخلاص وتفان شديد حزب الله الشيعي كما يمتدحون الدعم الإيراني لتنظيم حماس السني ألا وهو التيار المنبثق عن تنظيمهم.
وخلص مازيئل إلى القول: لقد اعتبرت 'الجزيرة' لدى ظهورها بشائر عهد جديد في العالم العربي فقد اعتقد المشاهدون بأن هذه القناة الفضائية الجديدة سوف تمهد الطريق من أجل حرية أكبر في التعبير عن الرأي وقبول الآخر.
على أي حال، فقد اتضح خلال زمن قصير جدا بأن هذا ليس هو الهدف الذي تسعى إليه 'الجزيرة'. لا تشجع القناة على الانفتاح إنما هي تسعى إلى تحقيق أجندة خاصة بها كما أنها تحولت إلى أداة في أيدي أمير لا يعرف طموحه أي حدود والذي قد يكون منساقاً خلف الاخوان المسلمين والذي يهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. من الوارد جدا أن قطر أصبحت جزءا من إمبراطورية الاخوان المسلمين المظلمة والتي تتحرك خلف الكواليس من أجل تحقيق هدفها المستحيل المتمثل في فرض الإسلام من خلال الإقناع، التآمر والتخريب، إشاعة عدم الاستقرار، إشاعة الأكاذيب وتشويه الواقع وفي النهاية من خلال استخدام القوة.
منقول القدس العربي
---------و تبقى الجزيرة شوكة في حلق الصهاينة------------

