رغم اشتداد الحصار الصهيوني على قطاع غزة، وما تعرضت وتتعرض له حركة المقاومة الإسلامية حماس من هجمات عسكرية وإعلامية وسياسية، وحصارها اقتصاديًّا إلا أن حماس أثبتت صمودها أمام العالم، وأثبت الحصار المطبق عليها- والذي يهدف أساسًا إلى اعترافها بشرعية الكيان الصهيوني- أنه سيجبر العالم بما فيه الكيان الصهيوني على الاعتراف بأنها الممثل الشرعي للحق الفلسطيني.
هذا ما يراه الصهاينة أنفسهم؛ حيث يطالب رئيس الموساد السابق " فرايم هليفي" بضرورة التفاوض مع حركة حماس؛ حيث إنها الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني وليس عباس وسلطته التي تعمل كل الأطراف على استنهاضها دون فائدة، بالرغم من المساعدات المكثفة التي تتلقاها في السنوات الأخيرة من "إسرائيل" والولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
وتساءل هليفي عن قيمة أبومازن بالنسبة لـ"إسرائيل" فيما لو كان همه الأكبر المساعدات التي تتلقاها السلطة، وأكد أنه مع افتراض عودة أبو مازن للتفاوض ووصوله إلى اتفاقٍ ما فإنه لن يقوى على تنفيذه.
وهذا ما تؤكده الأحداث والتحركات السياسية في المنطقة وعلى رأسها زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، والتي عكست أهمية مواقف الحركة على الصعيد العربي، وهو ما أكده موقف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل عندما طالب مشعل بتوضيح مواقفها عربيًّا، وهل تقف في الصف العربي أم في أي صف آخر (إيران)؟؛ حيث وضحت حماس أنها ضد أي مساس بالأمن العربي مع تقديرها للموقف الإيراني الداعم للقضية الفلسطينية.
مما دفع بدوره الرياض إلى تبني موقف أكثر إيجابية تجاه الحركة تمثل في الاتجاه نحو الوساطة لحل الخلاف حول الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، وهو ما كان جزءًا من مطالبات حماس من المملكة بتوحيد الموقف العربي، وكسر الحصار على قطاع غزة، والتنبيه إلى خطر الجدار الفولاذي المصري.
لكن ما لبثت الجهود السعودية في التحرك حتى لاحقتها الأحداث المؤسفة في رفح، والتي كانت متوقعة خاصة مع تعنت القاهرة تجاه زحزحة حصارها عن قطاع غزة ولو بالحد الأدنى، ولو بالسماح لقافلة شريان الحياة الثالثة بالعبور إلى القطاع؛ حيث وقعت اشتباكات بين أعضاء القافلة وهم حوالي 520 شخصًا، وقوات الأمن المصرية خلَّفت 26 مصابًا بينهم 15 من قوات الأمن المصرية، بعد أن رفضت السلطات المصرية السماح بعبور السيارات الخاصة بأعضاء القافلة من معبر رفح إلى قطاع غزة.
وأثناء مشاركة آلاف الفلسطينيين في مظاهرة احتجاجية بالقرب من بوابة صلاح الدين بدعوة من حماس تنديدًا باعتداء الأمن المصري على قافلة شريان الحياة المتضامنة مع غزة في العريش؛ رشق مجموعة من الفلسطينيين الأمن المصري بالحجارة والتي ردت بإطلاق قنابل الغاز ورش المتظاهرين بالمياه، قبل أن تتصاعد حدة التوتر وتقع اشتباكات مسلحة عنيفة بين الطرفين أودت بحياة جندي مصري من حرس الحدود، وإصابة 9 آخرين، وإصابة 35 فلسطينيًّا بجروح متفاوتة 5 منهم في حالة خطيرة.
يأتي ما سبق في سياق تبعية النظام المصري العمياء للغرب والصهيونية؛ فإن كان النظام يدافع عن السيادة الوطنية فلماذا لم يحرك ساكنًا مع كل التجاوزات والخروقات الصهيونية الجوية وما هطل على رفح المصرية من القاذفات الصهيونية؟!، ولماذا تنتظر القاهرة موافقة الكيان الصهيوني على زيادة قواتها على حدودها الشرقية لحمايتها فأين السيادة المصرية في هذا؟!.
الحقيقة أن قافلة شريان الحياة كان يمكن لها أن تمر دون هذه المشكلات الغريبة التي تدعو للدهشة؛ فالقافلة لا تحمل صواريخ أو أسلحة، وإنما تحمل الطعام والدواء لأهل غزة المسلمين العرب المحاصرين منذ العام 2006م، لولا عدم وجود تفاهم بشأن هذه المسألة بين النظام المصري والكيان الصهيوني الذي يستعد لشن حرب جديدة على القطاع المحاصر.
حيث استطاع الكيان الصهيوني تطوير نظام صاروخي لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المورتر المستخدمة في غزة، وسينشرها حول القطاع بحلول يونيو القادم، وأطلق على هذا النظام اسم "القبة الحديدية".
ومع ما وقع من أحداث مؤسفة بين قوات الأمن المصرية والمتظاهرين الفلسطينيين تبدو أي محاولات سعودية لإذابة بعض الجليد بين النظام المصري وحركة حماس في مهب الريح، لكن هذا لن يؤثر على صمود وصعود حركة المقاومة الإسلامية، التي لم تنل فقط دعمًا مؤخرًا من المملكة السعودية، ودعمًا إيرانيًّا وسوريًّا مستمرًا، ودعمًا أوروبيًّا في بعض الأحيان، بل ودعمًا تركيًّا خاصًا واضحًا سابقًا وآنيًا ومستقبلاً.
هذا ما يراه الصهاينة أنفسهم؛ حيث يطالب رئيس الموساد السابق " فرايم هليفي" بضرورة التفاوض مع حركة حماس؛ حيث إنها الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني وليس عباس وسلطته التي تعمل كل الأطراف على استنهاضها دون فائدة، بالرغم من المساعدات المكثفة التي تتلقاها في السنوات الأخيرة من "إسرائيل" والولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
وتساءل هليفي عن قيمة أبومازن بالنسبة لـ"إسرائيل" فيما لو كان همه الأكبر المساعدات التي تتلقاها السلطة، وأكد أنه مع افتراض عودة أبو مازن للتفاوض ووصوله إلى اتفاقٍ ما فإنه لن يقوى على تنفيذه.
وهذا ما تؤكده الأحداث والتحركات السياسية في المنطقة وعلى رأسها زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، والتي عكست أهمية مواقف الحركة على الصعيد العربي، وهو ما أكده موقف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل عندما طالب مشعل بتوضيح مواقفها عربيًّا، وهل تقف في الصف العربي أم في أي صف آخر (إيران)؟؛ حيث وضحت حماس أنها ضد أي مساس بالأمن العربي مع تقديرها للموقف الإيراني الداعم للقضية الفلسطينية.
مما دفع بدوره الرياض إلى تبني موقف أكثر إيجابية تجاه الحركة تمثل في الاتجاه نحو الوساطة لحل الخلاف حول الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، وهو ما كان جزءًا من مطالبات حماس من المملكة بتوحيد الموقف العربي، وكسر الحصار على قطاع غزة، والتنبيه إلى خطر الجدار الفولاذي المصري.
لكن ما لبثت الجهود السعودية في التحرك حتى لاحقتها الأحداث المؤسفة في رفح، والتي كانت متوقعة خاصة مع تعنت القاهرة تجاه زحزحة حصارها عن قطاع غزة ولو بالحد الأدنى، ولو بالسماح لقافلة شريان الحياة الثالثة بالعبور إلى القطاع؛ حيث وقعت اشتباكات بين أعضاء القافلة وهم حوالي 520 شخصًا، وقوات الأمن المصرية خلَّفت 26 مصابًا بينهم 15 من قوات الأمن المصرية، بعد أن رفضت السلطات المصرية السماح بعبور السيارات الخاصة بأعضاء القافلة من معبر رفح إلى قطاع غزة.
وأثناء مشاركة آلاف الفلسطينيين في مظاهرة احتجاجية بالقرب من بوابة صلاح الدين بدعوة من حماس تنديدًا باعتداء الأمن المصري على قافلة شريان الحياة المتضامنة مع غزة في العريش؛ رشق مجموعة من الفلسطينيين الأمن المصري بالحجارة والتي ردت بإطلاق قنابل الغاز ورش المتظاهرين بالمياه، قبل أن تتصاعد حدة التوتر وتقع اشتباكات مسلحة عنيفة بين الطرفين أودت بحياة جندي مصري من حرس الحدود، وإصابة 9 آخرين، وإصابة 35 فلسطينيًّا بجروح متفاوتة 5 منهم في حالة خطيرة.
يأتي ما سبق في سياق تبعية النظام المصري العمياء للغرب والصهيونية؛ فإن كان النظام يدافع عن السيادة الوطنية فلماذا لم يحرك ساكنًا مع كل التجاوزات والخروقات الصهيونية الجوية وما هطل على رفح المصرية من القاذفات الصهيونية؟!، ولماذا تنتظر القاهرة موافقة الكيان الصهيوني على زيادة قواتها على حدودها الشرقية لحمايتها فأين السيادة المصرية في هذا؟!.
الحقيقة أن قافلة شريان الحياة كان يمكن لها أن تمر دون هذه المشكلات الغريبة التي تدعو للدهشة؛ فالقافلة لا تحمل صواريخ أو أسلحة، وإنما تحمل الطعام والدواء لأهل غزة المسلمين العرب المحاصرين منذ العام 2006م، لولا عدم وجود تفاهم بشأن هذه المسألة بين النظام المصري والكيان الصهيوني الذي يستعد لشن حرب جديدة على القطاع المحاصر.
حيث استطاع الكيان الصهيوني تطوير نظام صاروخي لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المورتر المستخدمة في غزة، وسينشرها حول القطاع بحلول يونيو القادم، وأطلق على هذا النظام اسم "القبة الحديدية".
ومع ما وقع من أحداث مؤسفة بين قوات الأمن المصرية والمتظاهرين الفلسطينيين تبدو أي محاولات سعودية لإذابة بعض الجليد بين النظام المصري وحركة حماس في مهب الريح، لكن هذا لن يؤثر على صمود وصعود حركة المقاومة الإسلامية، التي لم تنل فقط دعمًا مؤخرًا من المملكة السعودية، ودعمًا إيرانيًّا وسوريًّا مستمرًا، ودعمًا أوروبيًّا في بعض الأحيان، بل ودعمًا تركيًّا خاصًا واضحًا سابقًا وآنيًا ومستقبلاً.