- إنضم
- 19 جويلية 2007
- المشاركات
- 10,901
- نقاط التفاعل
- 164
- النقاط
- 319
- العمر
- 33
- محل الإقامة
- العدم
- الجنس
- ذكر
اشعار عن الجزائر
أحاول أن أفتح نافذتي على صوت لطالما كتب من دمه حروفا لاتنسى
شاعر الثورة الجزائري " مفدي زكريا "
الذبيح الصاعد
قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا
باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالط فل، يستقبل الصباح الجديدا
شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا
رافلاً في خلاخل، زغردت تم لأ من لحنها الفضاء البعيدا!
حالماً، كالكليم، كلّمه المج د، فشد الحبال يبغي الصعودا
وتسامى، كالروح، في ليلة القد ر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيدا
وامتطى مذبح البطولة مع راجاً، ووافى السماءَ يرجو المزيدا
وتعالى، مثل المؤذن، يتلو… كلمات الهدى، ويدعو الرقودا
صرخة، ترجف العوالم منها ونداءٌ مضى يهز الوجودا:
((اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديدا))
.
((وامتثل سافراً محياك جلا دي، ولا تلتثم، فلستُ حقودا))
((واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا))
((أنا إن مت، فالجزائر تحيا، حرة، مستقلة، لن تبيدا))
قولةٌ ردَّد الزمان صداها قدُسِياً، فأحسنَ الترديدا
احفظوها، زكيةً كالمثاني وانقُلوها، للجيل، ذكراً مجيدا
وأقيموا، من شرعها صلواتٍ، طيباتٍ، ولقنوها الوليدا
زعموا قتلَه…وما صلبوه، ليس في الخالدين، عيسى الوحيدا!
لفَّه جبرئيلُ تحت جناحي ه إلى المنتهى، رضياً شهيدا
وسرى في فم الزمان "زَبَانا"… مثلاً، في فم الزمان شرودا
يا"زبانا"، أبلغ رفاقَك عنا في السماوات، قد حفِظنا العهودا
.
واروِ عن ثورة الجزائر، للأف لاك، والكائنات، ذكراً مجيدا
ثورةٌ، لم تك لبغي، وظلم في بلاد، ثارت تفُكُّ القيودا
ثورةٌ، تملأ العوالمَ رعباً وجهادٌ، يذرو الطغاةَ حصيدا
كم أتينا من الخوارق فيها وبهرنا، بالمعجزات الوجودا
واندفعنا مثلَ الكواسر نرتا دُ المنأيا، ونلتقي البارودا
من جبالٍ رهيبة، شامخات، قد رفعنا عن ذُراها البنودا
وشعاب، ممنَّعات براها مُبدعُ الكون، للوغى أُخدودا
وجيوشٍ، مضت، يد الله تُزْ جيها، وتَحمي لواءَها المعقودا
من كهولٍ، يقودها الموت للن صر، فتفتكُّ نصرها الموعودا
وشبابٍ، مثل النسورِ، تَرامى لا يبالي بروحه، أن يجودا
.
وشيوخٍ، محنَّكين، كرام مُلِّئت حكمةً ورأياً سديدا
وصبأيا مخدَّراتٍ تبارى كاللَّبوءات، تستفز الجنودا
شاركتْ في الجهاد آدمَ حوا هُ ومدّت معاصما وزنودا
أعملت في الجراح، أنملَها اللّ دنَ، وفي الحرب غُصنَها الأُملودا
فمضى الشعب، بالجماجم يبني أمةً حرة، وعزاً وطيدا
من دماءٍ، زكية، صبَّها الأح رارُ في مصْرَفِ البقاء رصيدا
ونظامٍ تخطُّه ((ثورة التح رير)) كالوحي، مستقيماً رشيدا
وإذا الشعب داهمته الرزايا، هبَّ مستصرخاً، وعاف الركودا
وإذا الشعب غازلته الأماني، هام في نيْلها، يدُكُّ السدودا
دولة الظلم للزوال، إذا ما أصبح الحرّ للطَّغامِ مَسودا!
.
ليس في الأرض سادة وعبيد كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟!
أمن العدل، صاحب الدار يشقى ودخيل بها، يعيش سعيدا؟!
أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟
ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟
ويبيح المستعمرون حماها ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟
يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم ألفوا الذل، واستطابوا القعودا!!
ليس في الأرض، بقعة لذليل لعنته السما، فعاش طريدا…
يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويا أر ض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليدا
يا فرنسا، كفى خداعا فإنّا يا فرنسا، لقد مللنا الوعودا
صرخ الشعب منذراً، فتصا مَمْتِ، وأبديت جَفوة وصدودا
.
سكت الناطقون، وانطلق الرش اش، يلقي إليكِ قولاً مفيدا:
((نحن ثرنا، فلات حين رجوعٍ أو ننالَ استقلالَنا المنشودا))
يا فرنسا امطري حديداً ونارا واملئي الأرض والسماء جنودا
واضرميها عرْض البلاد شعالي لَ، فتغدو لها الضعاف وقودا
واستشيطي على العروبة غيظاً واملئي الشرق والهلال وعيدا
سوف لا يعدَمُ الهلال صلاحَ الد ين، فاستصرِخي الصليب الحقودا
واحشُري في غياهب السجن شعبا سِيمَ خسفاً، فعاد شعباً عنيدا
واجعلي "بربروس" مثوى الضحايا إن في بربروس مجداً تليدا!!
واربِطي، في خياشم الفلك الدوَّ ار حبلاً، وأوثقي منه جيدا
عطلى سنة الاله كما عط لتِ من قبلُ "هوشمينَ"(1) المريدا…
.
إن من يُهمل الدروس، وينسى ضرباتِ الزمان، لن يستفيدا…
نسيَت درسَها فرنسا، فلقنَّا فرنسا بالحرب، درساً جديداً!
وجعلنا لجندها "دار لقمَا نَ"(2) قبوراً، ملءَ الثرى ولحودا!
يا "زبانا" ويا رفاق "زبانا" عشتمُ كالوجود، دهراً مديدا
كل من في البلاد أضحى "زبانا" وتمنى بأن يموت "شهيدا"!!
أنتم يا رفاقُ، قربانُ شعب كنتم البعثَ فيه والتجديدا!!
فاقبلوها ابتهالةً، صنع الرش اشُ أوزانهَا، فصارت قصيدا!!
واستريحوا، إلى جوارِ كريمٍ واطمئنوا، فإننا لن نحيدا!!
إلياذة الجزائر 1
جزائر يا مطلع المعجــــــــــزات و با حجة الله في الكائنـــــات
و يابسمة الرب في أرضــــــــه و يا وجهه الضاحك القسمات
و يا لوحة في سجل الخلــــــو د تموج بها الصور الحالمـــــات
و يا قصة بث فيها الوجــــــــود معاني السمة بروع الحيـــاة
و يا صفحة خط فيها البقــــــــآ بنار و نور جهاد الأبــــــــــــاة
و يا للبطولات تغزو الدنـــــــــــا و تلهمها القيم الخالـــــــدات
و أسطورة رددتها القـــــــــرون فهاجت بأعماقنا الذكريــــات
و يا تربة تاه فيها الجــــــــــلال فتاهت بها القمم الشامخات
و ألقى التهاية فيها الجمـــــال فهمنا بأسرارها الفاتنـــــــات
و أهوى على قدميها الزمــــان فأهوى على قدميها الطفـاة
***
شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصٌــــــــــلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
***
جزائر يا بدعة الفاطــــــــــــــر و يا روعة الصانع القـــــــــادر
و يا بابل السحر ، من وحيهـا تلقب هاروت بالساحــــــــــر
و يا جنة غار منها الجنـــــــان و أشغله الغيب بالحاضـــــــر
و يا لجة يستحم الجمــــــــــا ل و يسبح في موجها الكافر
و يا ومضة الحب في خاطري و إشراقة الوحي للشاعـــــر
و يا ثورة حار فيها الزمـــــــان و في شعبها الهادئ الثائـــر
و يا وحدة صهرتها الخطــــــو ب فقامت على دمها الفائـــر
و يا همة ساد فيها الحجــى فلم تك تقنع بالظاهـــــــــــــر
و يا مثلاً لصفاء الضميــــــــــر يجل عن المثل السٌائـــــــــــر
سلام على مهرجان الخلــود سلام على عيدك العاشـــــر
***
شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصٌــــــــــلاة
تسَابيحه من حَنايَا الجزائر
إلياذة الجزائر 2
بلادي ، بلادي ، الأمان الأمان أغني علاك ، بأي لسان ؟
جلالك تقصر عنه اللغـــة و يعجزني فيك سحر البيان
وهام بك الناس حتى الطغاة
وما احترموا فيك حتى الزمانا
وأغريت مستعمريك فراحوا
يهيمون في الشرق بالصولجان
ولم يبرحوا الأرض لما استقلت شعوبٌ
ولم تستكن للهوان
وزلزلت الأرض زلزالها
وضج لغاصبها النيّران
فتبيض صفحة افريقيا
وراهنه الشعب يوم التنادي
ورجّ به الشعب يوم الرهان
فتبيض صفحة افريقيا
ويسود وجه المغير الجبان
وإشراقة الروح منك تناهت
تشيع الجمال وتفشي الحنان
إليك صلاتي ، و أزكى سلامي بلادي ، بلادي ، الأمان الأمان
***
شغلنا الورى ،و ملأنا الدنا
نشيد يا شباب الجيل
يَا شَبَابْ الجِيلْ، رَاهُو طَالْ اللِّيلْ، قُمْ واعْمَلْ تَاويلْ، رَانَا في حَالَه
ضَيعْنَا الاِيمانْ، وانهارْ البنيانْ واعْمَاتْ الأذهانْ، عَنِ الأصالَه
تَبَّعْنَا الاَحْقَادْ، وَانْكَرنا الامجادْ، بعدْ اَنْ كُنا اَسيادْ، صَرْنا حُثاله
بلْعَتْنَا الخمور، واتْفَشَّا الفجور، نيرانْ الشرورْ، فينا شعّاله
لا رَجْلَه لا نِيفْ، لا ضَمِيرْ انْظِيفْ، واعْمَالنا تَزْييفْ، سُودَا قَتَّاله
واحَدْ قَدْ الفيلْ، تَلْقَى شَعْرُو طْوِيلْ، زَيْ المَادْمُوزِيلْ، بَيْن الرجَّاله
ماشي يَتْرَهْوَجْ، مَايَلْ يَتْغَنَّجْ، سَرْوَالُو مْعَوَّجْ، عِينُ دَبَّالَه
وَافْكَارُو عَوْجَا، وَاخْلاقُو مرجا واقدامو عرْجا، فيها دماله
ما تسمع ياحبيب، غير كلام العيب وقَلَّةْ لَحْيَا، وسَبَّ الجلاله
والبَنْتْ تْقَلَّدْ، صَبْحَتْ زَيّْ القَرْدْ، عَرَّاتْ الساقِين، صَارَتْ بُوقَاله
تَمْشِي في الساحل، كَعِيشَة رَاجَلْ فِي الكَبَرِيَّاتْ، دِيمَا جَوَّالَه
والأمْ تْرَبِّي، تَسْتُرْ وَتْخَبِّي، وتْقُلْ يَا حِبِّي، مَاكِي هَجَّالَه
والأَبْ المَسْكِينْ يَخْزَرْ بَالعِينِينْ، عنْدُو قلبْ حْنِينْ، عِينُو هَمَّالَه
عصْرَ الازدهارْ، فِيه الْبَسْنَا العَار ضيَّعْنَا فيه الدَّارْ، وَاصْبَحْنَا عَاله
بَعْنَا فِلسطينْ، والهمَّة والدينْ واخْدَعْنَا اليمين، وَاصْبَحْنا آله
واشرَبنا النفاقْ، واشْرِينا الشقاقْ واذْبَحْنا الاَخْلاق، طَوْعَ الضَّلاَله
والفْنَا الاِسْرَاف، وَالخَطْفَة بَزَّافْ، جِيلَ الإِنْحِرَافْ، عَرْضُو نَخَّاله
يَارَبِّ والْطُف، بَالأُمَّة وارْحَمْ، وانقَذْ جِيل اليَوْمْ، مِنَ الجَهَالَه
إقرأ كتابك
هـذا (نوفمبـرُ).. قـمْ وحـيّ المِدفـع واذكـرْ جهـادَكَ.. والسنيـنَ الأربعـا!
واقـرأْ كتـابَـكَ، لـلأنـام مُفـصَّـلاًتقـرأْ بـه الدنيـا الحديـثَ الأَروعـا!
واصـدعْ بثورتـكَ الزمـانَ وأهـلَـهُواقرعْ بدولتك الـورى، و(المجمعـا)!
واعقـدْ لحقِّـك، فـي الملاحـم نـدوةًيقـف الزمـان بهـا خطيبـاً مِصْقَعـا!
وقُلِ: الجزائرُ..!!! واصغِ إنْ ذُكِرَ اسمُهاتجـد الجبابـرَ.. ساجديـنَ ورُكَّـعـا!
إن الجزائـرَ فـي الوجـود رسـالـةٌالشعـبُ حرّرهـا.. وربُّـك َوَقّـعـا!
إن الجـزائـرَ قـطـعـةٌ قـدسـيّـةٌفي الكون.. لحّنها الرصـاصُ ووقّعـا!
وقـصـيـدةٌ أزلـيّــة، أبـيـاتُـهـاحمراءُ.. كـان لهـا (نفمبـرُ) مطلعـا!
نَظمتْ قوافيها الجماجـمُ فـي الوغـىوسقـى النجيـعُ رويَّـهـا.. فتدفَّـعـا
غنَّـى بهـا حـرُّ الضّميـر، فأيقظـتْشعبـاً إلـى التحريـر شمّـر مُسرِعـا
سمـعَ الأصـمُّ دويَّهـا، فعـنـا لـهـاورأى بها الأعمـى الطريـقَ الأنصعـا
ودرى الأُلى، جَهلـوا الجزائـرَ، أنهـاقالتْ: «أُريـد»!! فصمَّمـتْ أن تلمعـا
ودرى الأُلى جحَـدوا الجزائـرَ، أنهـاثارتْ.. وحكّمـتِ الدِّمـا.. والمِدْفعـا!
شقّـتْ طريـقَ مصيرهـا بسلاحـهـاوأبـتْ بغـيـر المنتـهـى أن تَقنـعـا
شعبٌ.. دعـاه إلـى الخـلاص بُناتُـهُفانصـبَّ مُـذْ سمـع النِـدا، وتطوَّعـا
نادى به «جبريـلُ» فـي سـوقِ الفِـدافشـرى، وبـاع بنقـدهـا، وتبـرَّعـا!
فلكم تصـارع والزمـانَ.. فلـم يجـدْفيه الزمانُ - وقـد توحَّـد - مطمعـا!
واستقبـل الأحـداثَ.. منهـا ساخـراًكالشامخـات.. تمنُّـعـاً.. وترفُّـعـا..
وأرادهُ المستـعـمـرون، عـنـاصـراًفأبى - مـع التاريـخ - أن يتصدّعـا!
واستضعـفـوه.. فـقـرّروا إذلالــهفأبـتْ كرامـتُـهُ لــه أن يخضـعـا
واستـدرجـوه.. فـدبّـروا إدمـاجَـهُفـأبـتْ عروبـتُـه لــه أن يُبلَـعـا!
وعــن العقـيـدة.. زوّروا تحريـفَـهُفأبـى مـع الإيمـان.. أن يتزعزعـا!
وتعمّـدوا قطـعَ الطريـق.. فلـم تُـرِدْأسبـابُـه بـالـعُـرْب أن تَتقـطَّـعـا!
نسبٌ بدنيـا العُـرب.. زكَّـى غرسَـهُألـمٌ.. فــأورق دوحُــه وتفـرَّعـا
سبـبٌ، بأوتـار القلـوب.. عـروقُـهُإن رنّ هــذا.. رنّ ذاكَ ورجَّـعــا!
إمّـا تنـهَّـد بالجـزائـر مُـوجَـعٌ..آسـى «الشـآمُ» جراحَـه، وتوجَّعـا!
واهتزَّ فـي أرض «الكِنانـة» خافـقٌ..وأَقضَّ في أرض «العراق» المضجعـا!
وارتجَّ فـي الخضـراء شعـبٌ ماجـدٌلــم تُـثـنِـه أرزاؤه أن يَـفـزعـا
وهـوتْ «مُراكـشُ» حولَـه وتألمّـتْ«لبنـانُ»، واستعـدى جديـسَ وتُبَّـعـا
تلـك العروبـةُ.. إن تَثُـرْ أعصابُـهـاوهـن الزمـانُ حيالَهـا، وتضعضعـا!
الضادُ.. في الأجيـال.. خلَّـد مجدَهـاوالجرحُ وحَّـد فـي هواهـا المنزعـا
فتماسكـتْ بالـشـرق وحــدةُ أمّــةٍعربيّـةٍ، وجـدتْ بمـصـرَ المرتـعـا
ولَمِـصـرُ.. دارٌ للعـروبـة حُــرّةٌتـأوي الكـرامَ.. وتُسـنـد المتطلِّـعـا
سحـرتْ روائعُهـا المدائـنَ عنـدمـاألقى عصـاه بهـا «الكليـمُ».. فروّعـا
وتحـدّث الهـرمُ الرهـيـب مباهـيـاًبجلالهـا الدنيـا.. فأنطـق «يُوشَـعـا»
واللهُ سـطَّــر لـوحَـهـا بيمـيـنـهِوبنهرهـا.. سكـبَ الجمـالَ فأبـدعـا
النـيـلُ فـتّـحَ للصـديـق ذراعَــهُوالشعـبُ فتَّـحَ للشقيـق الأضلـعـا!
والجيـشُ طهَّـر بالقـتـال (قنالَـهـا)واللهُ أعمـل فـي حَشاهـا المبضـعـا!
والطورُ.. أبكـى مَـن تَعـوّدَ أن يُـرىفي (حائـط المبكـى) يُسيـل الأدمعـا
(والسـدُّ) سـدّ علـى اللئـام منـافـذاًوأزاح عـن وجـه الذئـاب البُرقعـا!
و تعلّـم ( التاميـزُ ) عــن أبنائـهـاو ( السينُ ) درساً في السياسـة مُقنعـا
و تعـلّـم المستعـمـرون ، حقيـقـةتبقـى لمـن جهـل العروبـة مرجعـا
دنيـا العروبـة ، لا تُـرجَّـح جانـبـاًفي الكتلتيـن .. و تُفضَّـل موضعـا !
للشرقِ ، في هـذا الوجـود ، رسالـةُعلياءُ .. صـدّقَ وحيَهـا .. فتجمّعـا !
يا مصرُ .. يا أختَ الجزائر في الهـوىلكِ في الجزائـر حرمـةٌ لـن تُقطَعـا
هـذي خواطـرُ شاعـرٍ .. غنّـى بهـافي ( الثورة الكبرى ) فقال .. و أسمعا
و تشوّقـاتٌ .. مـن حبيـسٍ ، مُوثَـقٍمـا انفـكّ صبّـاً بالكنِانَـة ، مُولَـعـا
خلصتْ قصائدُه .. فمـا عـرف البُكـايوماً .. و لا نـدب الحِمـى و المربعـا
إن تدعُـه الأوطـانُ .. كـان لسانَـهـاأو تدعه الجُلَّـى .. أجـاب و أَسْرعـا
سمع الذبيحَ ( 2 ) ( ببربروس ) فأيقظتْصلواتُـه شعـرَ الخلـود .. فلعلـعـا!
و رآه كـبَّـر لـلـصـلاة مُـهَـلَّـلاًفي مذبـح الشهـدا .. فقـام مُسَمَّعـا !
ورأى القنابلَ كالصواعـق.. إن هـوتْتركتْ حصـونَ ذوي المطامـع بلقعـا
ورأى الجزائـرَ بعـد طـول عنائـهـاسلكـتْ بثورتهـا السبـيـل الأنفـعـا
وطنٌ يعزّ على البقـاء.. ومـا انقضـىرغـمَ البـلاء.. عـن البِلـى مُتمنِّعـا!
لم يرضَ يومـاً بالوثـاق، ولـم يـزلْمتشامخـاً.. مهمـا النَّـكـالُ تنـوّعـا
هـذي الجبـالُ الشاهقـات، شـواهـدٌسخرتْ بمن مسـخ الحقائـقَ وادّعـى
سلْ (جرجرا..) تُنبئـكَ عـن غضباتهـاواستفتِ (شليـا) لحظـةً.. (وشلعلعـا)
واخشـعْ (بوارَشنـيـسَ) إن ترابَـهـاما انفـكّ للجنـد (المعطَّـر) مصرعـا
كسـرتْ (تِلمسـانُ) الضليعـةُ ضلعَـهُووهـى (بصبـرةَ) صبـرُهُ فتـوزّعـا
ودعـاه (مسعـودٌ) فـأدبـر عنـدمـالاقـاه (طـارقُ) سـافـراً، ومُقنَّـعـا
اللهُ فـجّــر خُـلــدَه، بـرمـالـنـاوأقام «عزرائيـلَ».. يحمـي المنبعـا!!
تلـك الجزائـرُ.. تصنـع استقلالـهـاتَخذتْ لـه مهـجَ الضحايـا.. مصنعـا
طاشتْ بها الطرقاتُ.. فاختصـرتْ لهـانـهـجَ المنـايـا للسـيـادة مهـيـعـا
وامتصّهـا المتزعّمـون!! فأصبـحـتْشِلْـواً.. بأنيـاب الـذئـاب مُمَـزَّعـا
وإذا السياسـةُ لـم تـفـوِّض أمـرهـاللنـار.. كانـت خدعـةً وتصنُّـعـا!!
إنِّـي رأيـتُ الكـون يسجـد خاشعـاًللحقّ.. والرشَّاش.. إن نطقـا معـا!!!
خَبِّـرْ فرنسـا.. يـا زمـانُ.. بأنـنـاهيهـات فـي استقلالنـا أن نُخـدعـا!
واستفتِ يـا «ديغـولُ» شعبَـكَ.. إنـهُحُكْمُ الزمان.. فمـا عسـى أن تصنعـا؟
شعـبُ الجزائـر قـال فـي استفتائـهِلا.. لن أُبيـح مـن الجزائـر إصبعـا
واختـار يـومَ (الاقتـراع) (نفمـبـراً)فمضى.. وصمّـم أن يثـورَ ويقرعـا!!