merini
:: عضو مُشارك ::
التفاعل
3
الجوائز
7
- تاريخ التسجيل
- 20 جانفي 2009
- المشاركات
- 175
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 10 جويلية 1991

شخصية العدو في السينما
14.01.2010
هل بوسع السينما ان تتخلص من صورة شخصية العدو متمثلة بأبناء شعب آخر او ثقافة أخرى ؟ كيف تجسدت صورة شخصية العدو في السينما خلال الخمسين عاما الماضية؟ ماهو مقدار تأثير صورة شخصية العدو في السينما في الوعي الاجتماعي للمشاهدين؟
معلومات حول الموضوع:
في القرن الرابع قبل الميلاد كتب الفيلسوف اليوناني الشهير افلاطون يقول "إن الذين يحكون القصص يتحكمون بالمجتمع ايضا". ونحن نعلم الآن ان الذين يحكون القصص اليوم هم مخرجو الأفلام. ولذا يمكن ان تستخدم السينما، بوصفها الوسيلة الأكثر انتشارا بين اوسع فئات السكان، لأغراض الدعاية المؤثرة والفاعلة . ومن المؤشرات الواضحة على ذلك نتاجات "معمل الأحلام والأمنيات " العالمي الأول في هوليود. فالبطل الإيجابي في الكثير من افلام هوليود امريكي في اغلب الأحيان، والبطل السلبي في الغالب من بلد آخر وقومية اخرى ودين مغاير. وفي النتاجات السينمائية الأمريكية، تبعا للموقف، يتولى الروس والصينيون على التوالي ادوار اخطر اعداء "العالم الحر". الا ان دور العرب، بل وحتى المسلمين عموما، جاء، على ما يبدو، بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001. فبعد شهرين لا غير من التفجيرات الإرهابية في الولايات المتحدة استدعى احد مستشاري الرئيس الأميركي الى البيت الأبيض ابرز المخرجين والمنتجين الأميركيين. "فتبادلوا الآراء" بشأن مساهمة هوليود على قدر المستطاع في الحرب على الإرهاب. ولم يطل انتظار النتيجة. فبعد الإجتماع المذكور ظهرت على شاشات اميركا والعالم كله اشرطة سينمائية كثيرة يقوم فيها العرب بتفجير المباني ويخطفون الطائرات ويحتجزون الرهائن، بمعنى انهم يؤدون دور "الأشرار" ويجسدون "الشر المطلق". بهذه الطريقة تخلق السينما صورة العدو من خلال تأثيرها الهائل على حالة الإنسان النفسية. ويحذر الكثيرون من النقاد السينمائيين وعلماء الإجتماع اليوم من ان هذه العملية يمكن ان تؤدي الى تغيير وعي الجماهير ومدارك المجتمع وتمهد التربة لحرب الحضارات.
إلا ان من الإنصاف ان نشير الى وجود اتجاه معاكس ايضا في فن السينما الغربي الآن. فهناك عدد من الأفلام الروائية يصور العرب والمسلمين اناساً أسوياء يتحلون بالعقل، وفي بعض الأحيان أبطالا حقيقيين. أما الفن السينمائي الروائي الروسي المعاصر ففيه ايضا نجد " غرباء" من ابناء امم واديان اخرى يؤدون دور العدو. الا ان هؤلاء الغرباء والمتطرفين ليسوا فقط من أصول شرقية، بل وأميركية ايضا.
كاتب:مريني
14.01.2010

هل بوسع السينما ان تتخلص من صورة شخصية العدو متمثلة بأبناء شعب آخر او ثقافة أخرى ؟ كيف تجسدت صورة شخصية العدو في السينما خلال الخمسين عاما الماضية؟ ماهو مقدار تأثير صورة شخصية العدو في السينما في الوعي الاجتماعي للمشاهدين؟
معلومات حول الموضوع:
في القرن الرابع قبل الميلاد كتب الفيلسوف اليوناني الشهير افلاطون يقول "إن الذين يحكون القصص يتحكمون بالمجتمع ايضا". ونحن نعلم الآن ان الذين يحكون القصص اليوم هم مخرجو الأفلام. ولذا يمكن ان تستخدم السينما، بوصفها الوسيلة الأكثر انتشارا بين اوسع فئات السكان، لأغراض الدعاية المؤثرة والفاعلة . ومن المؤشرات الواضحة على ذلك نتاجات "معمل الأحلام والأمنيات " العالمي الأول في هوليود. فالبطل الإيجابي في الكثير من افلام هوليود امريكي في اغلب الأحيان، والبطل السلبي في الغالب من بلد آخر وقومية اخرى ودين مغاير. وفي النتاجات السينمائية الأمريكية، تبعا للموقف، يتولى الروس والصينيون على التوالي ادوار اخطر اعداء "العالم الحر". الا ان دور العرب، بل وحتى المسلمين عموما، جاء، على ما يبدو، بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001. فبعد شهرين لا غير من التفجيرات الإرهابية في الولايات المتحدة استدعى احد مستشاري الرئيس الأميركي الى البيت الأبيض ابرز المخرجين والمنتجين الأميركيين. "فتبادلوا الآراء" بشأن مساهمة هوليود على قدر المستطاع في الحرب على الإرهاب. ولم يطل انتظار النتيجة. فبعد الإجتماع المذكور ظهرت على شاشات اميركا والعالم كله اشرطة سينمائية كثيرة يقوم فيها العرب بتفجير المباني ويخطفون الطائرات ويحتجزون الرهائن، بمعنى انهم يؤدون دور "الأشرار" ويجسدون "الشر المطلق". بهذه الطريقة تخلق السينما صورة العدو من خلال تأثيرها الهائل على حالة الإنسان النفسية. ويحذر الكثيرون من النقاد السينمائيين وعلماء الإجتماع اليوم من ان هذه العملية يمكن ان تؤدي الى تغيير وعي الجماهير ومدارك المجتمع وتمهد التربة لحرب الحضارات.
إلا ان من الإنصاف ان نشير الى وجود اتجاه معاكس ايضا في فن السينما الغربي الآن. فهناك عدد من الأفلام الروائية يصور العرب والمسلمين اناساً أسوياء يتحلون بالعقل، وفي بعض الأحيان أبطالا حقيقيين. أما الفن السينمائي الروائي الروسي المعاصر ففيه ايضا نجد " غرباء" من ابناء امم واديان اخرى يؤدون دور العدو. الا ان هؤلاء الغرباء والمتطرفين ليسوا فقط من أصول شرقية، بل وأميركية ايضا.
كاتب:مريني