كيف أصبح رجلا

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

عادل

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
7 أوت 2006
المشاركات
1,510
نقاط التفاعل
178
النقاط
39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل شاب لما يصل الى عمر الشباب يفكر كيف أصبح رجل بمعنى الرجولة الحقيقية وليست التى نراها هذه الايام ويا أسفي على الشباب الموضوع منقول من طريق الاسلام الموقع الاسلامى الرائد وكاتب الموضوع هو عبد المالك القاسم |-)

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه . . . أما بعد :- تأملت في يوم قادم يقف فيه شاب أمامي ويلح في السؤال: كيف أصبح رجلا؟ واحترت في الجواب من الآن! واسترجعت الذاكرة بعد مشاورة، واستهديت بالآية والحديث، واستوعبت السؤال كاملا.. فإذا الإجابة طويلة ومتشعبة، وكل صاحب معرفة يسير بك في واد، ولكن حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق!

أيها الشاب :
ستمر بك الأيام عجلى، وتتوالى عليك الليالي سريعة، فإذا بك تقف ممتلئا صحة ونشاطا تطاول أباك طولا وقد منحك الله بسطة في الجسم.

وإن مرت بك الأيام وسلمت من عاديات الزمن وطوارق الأيام فسوف تمر بمراحل العمر كلها - بإذن الله - قال الله تعالى : { ونقر فى الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم } ، وإن قدر الله لك أمرا آخر فأنت ممن قال الله فيهم : { ومنكم من يتوفى } .

ولا أخالك أيها الشاب وهذه المراحل السريعة تمر أمامك إلا مسارعا للإمساك بها، والتزود من مراحلها. وها هي قدمك بدأت تخطو الخطوات الأولى في مرحلة الشباب والنضج، وهي مرحلة مهمة خصها الرسول صلى الله عليه و سلم بالحديث المشهور : « لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه.. » [رواه الترمذي].

وخص النبي مرحلة الشباب هذه لكثرة الإنتاج والعطاء والبذل والإبداع فيها.

أيها الشاب :
مقاييس الرجولة تختلف حسب نظرة المجتمع والأسرة والشاب نفسه، فرجولة المهازيل إضاعة الوقت وإزجاء الزمن دون فائدة، ورجولة المرضى والسفهاء السعي وراء الشهوات المحرمة!

أما رجولة أهل الهمم والمعالي : فهي السعي الحثيث إلى جنة عرضها السماوات والأرض، ومن متطلبات هذا السعي أن تكتسب من العلم أوفره، وأن تنال من الأدب أكثره، ومن معالي الأمور وجميلها ما يزين رجولتك، ويجعلك محط الآمال ومعقد الأماني، بعيدا عن عثرات الطريق ومزالق المسير.

تصبح رجلا أيها الشاب إذا اكتملت فيك مقومات الرجولة الظاهرية من ارتواء الجسم ونضارته وقوة الشباب وحيويته وظهور الشوارب واللحى! وهذه كلها تشترك فيها أمة مثلك من الشباب.. صالحهم وطالحهم، ومسلمهم وكافرهم، وبرهم وفاجرهم.. وبعض الحيوانات تشترك مع الإنسان في هذه الصفات من عضلات وقوة تحمل!

لكنك رجل مميز وشاب متفرد.. نريدك رجلا مسلما لا رجلا مجردا !! ولكي تكون كذلك فالآفاق أمامك مفتوحة، ودروب الخير سهلة ميسورة، وحصاد العلم قد دان وقرب، وغراس الخلق ينتظر الجاني.. فهيا لتنال نصيبا وافيا من ذلك فتكون رجلا كما نريد، وكما تريد، بل وكما يريد الله عز وجل ذلك، فالأسرة والمجتمع والأمة بحاجة إلى شباب صالحين مصلحين، فهذا الدين يحتاج إلى رجل.. ولكن ليس رجل فحولة فحسب، بل رجل بطولة وصبر، يحمل هم الدعوة ويقوم بها ويصبر على ما يلاقيه، يسعى جادا لنيل العلم والارتقاء في درجاته، عفيف اللسان نزيه الجوارح.. تسارع قدمه إذا سمع الأذان.. ويتردد بين جنباته آيات القرآن.

وبعيدا عن التنظير والكلمات الإنشائية أذكرك بأمور إن تمسكت بها وأخذت بأطرافها فزت ورب الكعبة:

أولا : خلقت لأمر عظيم فاحذر أن يغيب ذلك عن بالك طرفة عين فالله عز وجل يقول في محكم التنزيل: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }

ثانيا : الصلاة..
الصلاة! فإنها عماد الدين والركن الثاني العظيم، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فلا تتهاون ولا تتكاسل ولا تتشاغل عن أدائها في وقتها مع جماعة المسلمين، يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر » ، وأراك تغتم وتهتم لفقد أمر من أمور الدنيا من ضياع قلم أو فقد محفظة.. ولا تهتم بأن تفوتك تكبيرة الإحرام أو الصلاة مع الجماعة، ووالله لن يفلح من تركها!!

ثالثا : ما أضاع ساعات الزمن وأيام العمر.. مثل حياة الفارغين، وأصحاب الهوايات الضائعة والأوقات المسلوبة، ممن همهم إضاعة الساعات والأوقات في لهو وعبث، فاحرص على وقتك فإنه أغلى من المال، وإن كان مالك تستطيع أن تحافظ عليه وتنميه وتستثمره، فإن الوقت قاتل وقاطع والأنفاس لا تعود.

رابعا : العلم طريق الوصول إلى خشية الله عز وجل فسارع إليه وابدأ بالعلم الشرعي الذي تقيم به أمور دينك، وما نلت من علم دنيوي تحتاجه الأمة فاجعل نيتك فيه خدمة الإسلام والمسلمين حتى تؤجر عليه.

خامسا : حسن الخلق كلمة لطيفة طرية على اللسان، ولكن عند التطبيق تتباين الشخصيات ويفترق الرجال إلى أصول وفروع! ولا يغيب عن بالك أن حسن الخلق من صلب هذا الدين .. فبر والديك، وارفق بأخيك، وأحسن إلى صديقك، وتعاهد جارك.

سادسا : مع تنوع المعارف والعلوم لابد أن يكون لك سهم من تلك الطروحات حتى تكون قوي الفكر، ثابت المعلومة، على اطلاع واسع لتنمي ثقافتك، ومثلك يحذر الطروحات الفكرية التي يدعيها بعض الموتورين والمرجفين ممن لا يذكرون الله إلا قليلا!

سابعا : القدوة علم تسير خلفه وتستظل بآرائه وتستلهم طريقه، فمن قدوتك يا ترى؟ ولا أعرف لابن الإسلام قدوة سوى محمد وصحبه الكرام وسلفه الصالح.

ثامنا : أنت - ولا ريب - تتطلع إلى غد مشرق وسعادة دائمة وظل وارف، فعليك بتقوى الله في السر والعلن فإنها وصية الله للأولين والآخرين وطريق النجاة يوم الدين: { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة } .

تاسعا : لتكن قوي الإرادة، ماضي العزيمة، وألق ما تقع عليه عينك من المحرمات، وابتعد عن الرذائل ومواطن الشبه والريب، ولتكن لك قوة داخلية تسخرها لتزكية نفسك وصفاء سريرتك وذلك بمراقبة الله عز وجل على كل حين ومداومة العمل الصالح.

عاشرا : الدعاء هو العبادة، وكم أنت فقير إلى ربك ومولاك، فبالدعاء يكون انشراح النفس وطمأنينتها وطلب العون من الله عز وجل، فلا تغفل عنه، واحرص على البعد عن موانع الإجابة، وكلما غفلت تذكر كثرة دعاء الأنبياء لأنفسهم وحرصهم على ذلك.

أيها الشاب :
لا تستوحش من إقبال الزمان ودورته، وسيقف ابنك أمامك بعد زمن ليسألك: كيف أصبح رجلا يا أبي؟ وأعتقد - وأنت معي في ذلك - أن نقطة البداية لهذا الجواب هو ما تسير عليه اليوم وترسمه غدا، فالقدوة مثل أعلى لمن هم حولك، فابدأ واستعن بالله، وأراك قد أصبحت رجلا ينطلق في مضمار الحياة لا ترهبه هبوب الرياح ولا تثنيه مسالك الطريق الوعرة.

وفي الختام
قد يطرق قلبك سؤال مفاجئ تصوبه نحو قلمي: كل ما ذكرت كلمات وعظية مكررة نسمعها بين حين وآخر!

وجوابي لصوتك الحبيب: أيها الرجل الشاب! يا من استقبلت الدنيا بوجهك.. إنها كلمات وإن كانت مكررة فأبشر ، وآمل أن وقعت في نفسك موقعا، فعندها تكون رجلا ولا كل الرجال، بل رجلا أثنى الله عز وجل عليه في مواضع عدة من كتابه الكريم. وحسبك هذا الثناء لتكون رجلا.

لا تنسونا من خالص دعائكم وخاصة في هذه الايام المباركة




 
اضغط على إحدى أيقونات الرد السريع في المشاركات أعلاه لتفعيل الرد السريع .
 
السلام عليكم
مشكور أخي على الموضوع
 
سلام

شكرا اخي عادل
ضربت على الوتر الحسساس تفشى وانتشر بيننا اشباه الرجال والذين لا يعرفون بالمواقف التى يعرفها الرجال ....فهم دون الرجال ولا شك
فهم لا يعرفون الفضيله بل مهمتهم القضاء على ما بقية منها ومن مواقف اشباه الرجال
- يأتى احدهم با اخته الصغير فى غاية البراءة الى الجامعه وهى لا ترتدى الا ما ما يستر القليل من بدنها ....لما برائيكم ..؟؟ الرجال يتقاتلون على صون اعراضهم وهذا يقدمها كأن لم يكن شىء !!
وهذا والله تعالى اعلم كى يميل به قلوب بعض الفتيات ...هل وصلت الخسة بأشباه الرجال الى هذا الحد ...نسال الله العافيه

- ومن مواقفهم المخزيه انباطاحهم امام الفتيات الى درجة ان يجعل نفسه اضحوكه وهذا موقف رايته بأم عينى فى أحد المستشفيات كانت فتاة تمر بجوارى تقول لصديقتها ..(( اهوا الحيوان )) ثم نادته باسمه فأجبها ورد عليه والبسمه تملا فمه ....اخزاه الله ما هذا الانبطاح ...تقولون لا يعلم وهل فتاة تتكلم مع رجل لا تعلمه منبطحا بهذه الطريقه ان لم تكن تعلم انه ينتمى لتلك الفصيله ((اشباه الرجال ))

-وموقف اخر يتصل شاب على فتاة فتقول الى صديقاتها هذا الكلب يتصل ....!!!

هل حقا نحن نحتاج الى صديقات ....وهل يستحقن ان ننظر اليهن ....ونحن موعودن بما لا عين رائت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ....

وبعض المنبطحين يوصى الشباب بمسائل حول كيف ترضى معشوقتك ومن هذا الانبطاح ينتشر فى الشباب الان

يقول بعضهم ان لست منبطحاً ولكن ان راجعت حاله تراه منبطحا من اوجهه ان كان الكلمه فى العلاقه المحرمه بينه وبين الفتاه المسمى حباً ان كانت الكلمه له وله الكلمة الفصل فهو منبطح امام رغباتها فهى تريده ان يتاتى فى وقت كذا وكذا ...او تراه يتصل بها مرار وهى لا ترد ...!!...زعلانه ...او تراه منبطحاً..امام عدواه رقم واحد الذى نذر حياته لتحطيمه ...اعرفته ...نعم هو الشيطان ...يكفى فى هذه العلاقه الانبطاح امام الشيطان
ولكن بحمد لله لا يخلو هذا الجيل من الرجال فهم كثر ....
فتاة تراسل صديق اخوها قالت له انا احبك ...قال له انا صديق اخوك وانا لااعرف الغدر ...اسال الله ان يبارك فيه
راى رجال شاب يعاكس اخته اخذه وحلق له حاجبه فتركه بحاجب واحد
ثم ان من خصائص الرجال ان يكون من اصحاب المساجد ...ما الفائدة ان كنت عند الله تعالى لست برجال والله يقول (( رجال لا تلهيهم تجارة ولابيع )) الاية وفهى بعض خصائص الرجال عند الله
وهم لا يخلفون الميعاد رجال الجنة رجال ....رجال الدنيا اشباه رجال
جزاكم الله خير ...على حسن القراءة ....وما اخطاءت فيه لم اتعمد فيه جرح احد ...لذا عذرا من الرجال
اسال الله ان يقضى على افة اشباه الرجال ...ويبقى الرجال الصادقين
__________________
 
السلام عليكم
اخى دونيا العفو مشكور على مرورك الكريم للموضوع تحياتي
اختى سمسومة والله احترت من اين ابدأ كلامى بارك الله فيك على مرورك وفعلا اخيتى نرى من العجائب ما نرى من اشباه الرجال كما تفظلتى وسميتهم ولكن هل بحفنة من هؤولاء نقول سلام عليك يا دنيا ؟؟ لا اعتقد فرجال مازالو ولم تمت رجولاتهم وشهامتهم بعد لكن علينا ان نقف وقفة جادة في الموضوع لاننا لو سكتنا عن انفسنا اصبحنا مثلهم ولو سكتنا عن جيراننا اصابتنا عدواهم وان سكتنا اصيب اولادنا او اخواننا
مشكوووورة اختى الفاضلة على المرور والتعقيب الاكثر من جيد
:wondering:
 
موضو

تسلم موضوع ولا في الأحلام مفيد جدا أرجو من الله العلي العظيم أن يغفر لك ذنوبك ويبعدك عن المعاصي وأرجو منك أن تدخل إلا هذا الموقع http://www.mislamih.com/mi/133.htm
 
موضوع بغاية الروعة
شكرا لك
 
السلام عليكم
اخى صهيب بارك الله فيك على مرورك ودعوتك ربي يتقبل ان شاء الله ومشكووور على الموقع تحياتي لك وغفر الله لنا ولكم وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال ان شاء الله
اخى محمد الروعة هى مرورك الطيب للموضوع تحياتى
:biggrin:
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top