بسم الله الرحمن الرحيم
ذاكرة بلا حدود
هل تعلم أنك تمتلك كنزاً ثميناً؟
كثيرةٌ هي المواقف التي تمرُّ في حياتنا ونقول فيها: لو أنني أتذكر ؟
وكثيراً ما ندخل إلى مكان ما ونقول:ماذا نريد من هنا ؟
ترى لماذا تختفي المعلومات التي نريدها، في الوقت الذي نتذكر فيه معلومات وذكريات لا نريدها؟!
• ما هي الذاكرة وكيف تتم عملية حفظ المعلومات فيها؟
تجري عمليات الذاكرة وفق آلية لا شعورية تتم بدون أي تدخل قسري منا، فهي تعمل بسلاسة عالية ودقة متناهية لدرجة أن كل كلمة نتفوه بها أو أي عبارة ننصت إليها محفوظة في ذلك المخزن العظيم( الذاكرة ) متجاوزة بذلك تفاصيل الزمان ومختصرةً حدود المكان فتختزل هذه الذاكرة اللحظة الراهنة بطريقة عجيبة وسريعة في آن واحد.
• هل تعلم بأن لديك كنز ثمين ؟
لدى كل إنسان منّا كنز عظيم يمتلكه ولا يشاركه به أحد، فقد منحنا الخالق تعالى تباركت قدرته عقلاً يستطيع أن يساعد القلب على أن ينبض أكثر من 50 ألف نبضة في اليوم من دون أدنى تفكير بالأمر، ويساهم في ضخ مئات الليترات من الدم في الشرايين الدقيقة التي يصل طولها إلى مئات الأمتار، كما أنه يساعد العيون على تمييز مئات الألوان في أقل من ثوان، ويقوم بتخزين معلومات هائلة فهل تعلم بأن عقولنا قادرةٌٌ على الاحتفاظ حوالي 100بليون معلومة ؟ (وهذا الرقم يعادل ما تتضمنه دائرة معارف ) وأنها تمتلك 200بليون خلية ؟( ما يعادل عدد النجوم في بعض المجرات الكونية ) وعلى الرغم من عجائب خلق الله فينا إلا أننا فعلياً لا نستخدم سوى نسبة واحد بالمائة من قدرات عقولنا بينما تظل نسبة تسعة وتسعين في المائة مهملة دون استخدام، وكل ما ذكرناه غيضٌ من فيض، وبعد كل الذي عرفناه عن عقولنا ترانا هل ما زلنا غير واثقين بقدرتنا على التذكر بصورة أفضل ؟
• هل حقاً أننا نحتفظ بكل تجاربنا في ذاكرتنا ؟
قام العلماء بدراسات عديدة حول مدى قدرة الإنسان على تذكر الأحداث والتجارب السابقة التي مرت في حياته، وقد توصلوا إلى أن تحفيز الفص الصدغي يؤدي إلى سرد تجارب متكاملة كانت قد مرت في حياة الإنسان وهي غالباً ما تحتوي على معلومات شاملة من حيث تذكر ( اللون، والصوت، والحركة، والمحتوى العاطفي للتجربة)، ويذكر العالم البريطاني دايفيد بوم أن كل خلية من خلايا مخنا تعمل كمخ مصغر مسجلةً وبطريقةٍِ معقدة للغاية تجربتنا برمتها، وبقدر ما يبدو هذا الأمر خيالياً للوهلة الأولى إلا أنه يفسر لنا الذكريات الرائعة التي نراها في أحلامنا والتذكر العشوائي المفاجئ، وذكريات حاديّ الذاكرة.
والآن سنتحدث عن طرق تقوية هذه الذاكرة .
كيف تمتلك ذاكرة قوية :
تغلب على مقولة ذاكرتي ضعيفة ( ومن قال ذلك ؟ )
لم يعد النجاح حكراً على ما نملكه من معرفة فقط, بل على ما نستخدم من هذه المعرفة في الوقت المناسب وبالسرعة الممكنة، وتدريب الذاكرة على استدعاء ما نريده هو أفضل سياسة تأمينية ضد النسيان، وهذا يتم بالممارسة المستمرة والتمرين الدائم, فالذاكرة كأي عضلة في الجسم إذا قمت بتدريبها وتقديم الغذاءً المناسب لها يومياً فإنها ستصبح قوية لتخزن أية معلومة تريد الاحتفاظ بها, كما يمكنك أيضاً أن تدعم الذاكرة بطريقة التفكير الإيجابي التي تخاطب بها نفسك، فهذا يقدم لك طاقة دافعية وثقة عميقة بأن لديك القدرة دائماً على استدعاء المعلومات, وهذا الأمر لا يحتاج منك إلا أن تستخدم عبارات أكثر إيجابية تقوم بتكرارها طيلة يومك وإليك أمثلة عملية تستطيع استخدامها:
• لا أستطيع أن أتذكر سأحاول أن أتذكر
• ذاكرتي سيئة أشعر بأن ذاكرتي تتحسن
• كل يوم أنسى أكثر أنا واثق ٌ بأنني سأتذكر بإذن الله
فالإيحاءات اليومية تدعم مقدرتك النفسية وبالتالي ستشعر بقوة التحول الإيجابي الكامن في داخلك.
عندما تتصور وتتخيل أكثر تصبح ذاكرتك أقوى
كلما دربت مقدرتك على التخيل بالتقاط الصور من حولك بدقة عالية أكثر كلما أصبحت ذاكرتك أقوى، وتنطبق هذه الطريقة على حياتنا بدءاً من الناس ، والأماكن، والقراءات، والرسومات، والجداول والأرقام وانتهاءً بالكلمات والمعلومات السمعية، وهذه الطريقة تحفز العقل ليلتقط الصور من حوله كما آلة التصوير.
ولعل من أقدم التجارب الإنسانية في هذا المجال تعود إلى السومريين الذين عاشوا في جنوب بلاد ما بين النهرين منذ حوالي 5000 عام و عملوا بالتجارة فنشأت حاجتهم إلى وجود سجلات دائمة بتعاملاتهم فأوجدوا نظاماً متقناً للرموز التصويرية والعدّ، فالرموز التصويرية التي تشير إلى الأفكار هي من أقوى الدعائم التي ترتكز عليها الذاكرة, كماأن التدرب على حفظ الصور سيجعل هذه الصور محفوظة بشكل أطول و سيساعد الذاكرة البصرية على الاحتفاظ بما تريده بطريقة أسرع وأسهل، ومن الأمثلة العملية المترسخة لدينا حفظنا للإشارات المرورية الرمزية، وعلامات التقرير اليومي لأحوال الطقس، فرمز سقوط الأمطار أو وجود حالة صقيع لها وقع مدهش على ذاكرتنا، وبذلك نصل إلى حقيقة مفادها بأنه كلما كانت الصورة التي التقطناها من حولنا أكثر إبداعا كانت ملاحظتنا أشد وذاكرتنا أدق.
تمارين يومية تحفز الذاكرة
أفضل الطرق هي ممارسة تدريبات عقلية يومية، فالعقل عندما يحفظ نصاً جديداً يقوم بالاتصال بخلاياه وكلما زادت سرعة الاتصال ازدادت الروابط العصبية بين خلايا المخ وازدادت كفاءة العقل وبالتالي ارتفعت حدة الذاكرة ومن التمارين التي يمكنك استخدامها :
هل بإمكانك استرجاع قصيدة كنت تحفظها بشكل جيد؟ إذا لم تستطع حاول ذلك فإنك ستفعلها.
حاول تذكر بعض من ذكريات الطفولة... حاول حلّ بعض الأحاجي والألغاز.
قبل أن تغمض عينيك في نهاية يومك تذكر الأحداث التي مررت بها بطريقة الصور الفوتغرافية واعرضها بشكل متتالي، حاول التركيز على الصور وتذكر أصوات الأشخاص الذين كنت معهم في هذا اليوم....يتبع......
ذاكرة بلا حدود
هل تعلم أنك تمتلك كنزاً ثميناً؟
كثيرةٌ هي المواقف التي تمرُّ في حياتنا ونقول فيها: لو أنني أتذكر ؟
وكثيراً ما ندخل إلى مكان ما ونقول:ماذا نريد من هنا ؟
ترى لماذا تختفي المعلومات التي نريدها، في الوقت الذي نتذكر فيه معلومات وذكريات لا نريدها؟!
• ما هي الذاكرة وكيف تتم عملية حفظ المعلومات فيها؟
تجري عمليات الذاكرة وفق آلية لا شعورية تتم بدون أي تدخل قسري منا، فهي تعمل بسلاسة عالية ودقة متناهية لدرجة أن كل كلمة نتفوه بها أو أي عبارة ننصت إليها محفوظة في ذلك المخزن العظيم( الذاكرة ) متجاوزة بذلك تفاصيل الزمان ومختصرةً حدود المكان فتختزل هذه الذاكرة اللحظة الراهنة بطريقة عجيبة وسريعة في آن واحد.
• هل تعلم بأن لديك كنز ثمين ؟
لدى كل إنسان منّا كنز عظيم يمتلكه ولا يشاركه به أحد، فقد منحنا الخالق تعالى تباركت قدرته عقلاً يستطيع أن يساعد القلب على أن ينبض أكثر من 50 ألف نبضة في اليوم من دون أدنى تفكير بالأمر، ويساهم في ضخ مئات الليترات من الدم في الشرايين الدقيقة التي يصل طولها إلى مئات الأمتار، كما أنه يساعد العيون على تمييز مئات الألوان في أقل من ثوان، ويقوم بتخزين معلومات هائلة فهل تعلم بأن عقولنا قادرةٌٌ على الاحتفاظ حوالي 100بليون معلومة ؟ (وهذا الرقم يعادل ما تتضمنه دائرة معارف ) وأنها تمتلك 200بليون خلية ؟( ما يعادل عدد النجوم في بعض المجرات الكونية ) وعلى الرغم من عجائب خلق الله فينا إلا أننا فعلياً لا نستخدم سوى نسبة واحد بالمائة من قدرات عقولنا بينما تظل نسبة تسعة وتسعين في المائة مهملة دون استخدام، وكل ما ذكرناه غيضٌ من فيض، وبعد كل الذي عرفناه عن عقولنا ترانا هل ما زلنا غير واثقين بقدرتنا على التذكر بصورة أفضل ؟
• هل حقاً أننا نحتفظ بكل تجاربنا في ذاكرتنا ؟
قام العلماء بدراسات عديدة حول مدى قدرة الإنسان على تذكر الأحداث والتجارب السابقة التي مرت في حياته، وقد توصلوا إلى أن تحفيز الفص الصدغي يؤدي إلى سرد تجارب متكاملة كانت قد مرت في حياة الإنسان وهي غالباً ما تحتوي على معلومات شاملة من حيث تذكر ( اللون، والصوت، والحركة، والمحتوى العاطفي للتجربة)، ويذكر العالم البريطاني دايفيد بوم أن كل خلية من خلايا مخنا تعمل كمخ مصغر مسجلةً وبطريقةٍِ معقدة للغاية تجربتنا برمتها، وبقدر ما يبدو هذا الأمر خيالياً للوهلة الأولى إلا أنه يفسر لنا الذكريات الرائعة التي نراها في أحلامنا والتذكر العشوائي المفاجئ، وذكريات حاديّ الذاكرة.
والآن سنتحدث عن طرق تقوية هذه الذاكرة .
كيف تمتلك ذاكرة قوية :
تغلب على مقولة ذاكرتي ضعيفة ( ومن قال ذلك ؟ )
لم يعد النجاح حكراً على ما نملكه من معرفة فقط, بل على ما نستخدم من هذه المعرفة في الوقت المناسب وبالسرعة الممكنة، وتدريب الذاكرة على استدعاء ما نريده هو أفضل سياسة تأمينية ضد النسيان، وهذا يتم بالممارسة المستمرة والتمرين الدائم, فالذاكرة كأي عضلة في الجسم إذا قمت بتدريبها وتقديم الغذاءً المناسب لها يومياً فإنها ستصبح قوية لتخزن أية معلومة تريد الاحتفاظ بها, كما يمكنك أيضاً أن تدعم الذاكرة بطريقة التفكير الإيجابي التي تخاطب بها نفسك، فهذا يقدم لك طاقة دافعية وثقة عميقة بأن لديك القدرة دائماً على استدعاء المعلومات, وهذا الأمر لا يحتاج منك إلا أن تستخدم عبارات أكثر إيجابية تقوم بتكرارها طيلة يومك وإليك أمثلة عملية تستطيع استخدامها:
• لا أستطيع أن أتذكر سأحاول أن أتذكر
• ذاكرتي سيئة أشعر بأن ذاكرتي تتحسن
• كل يوم أنسى أكثر أنا واثق ٌ بأنني سأتذكر بإذن الله
فالإيحاءات اليومية تدعم مقدرتك النفسية وبالتالي ستشعر بقوة التحول الإيجابي الكامن في داخلك.
عندما تتصور وتتخيل أكثر تصبح ذاكرتك أقوى
كلما دربت مقدرتك على التخيل بالتقاط الصور من حولك بدقة عالية أكثر كلما أصبحت ذاكرتك أقوى، وتنطبق هذه الطريقة على حياتنا بدءاً من الناس ، والأماكن، والقراءات، والرسومات، والجداول والأرقام وانتهاءً بالكلمات والمعلومات السمعية، وهذه الطريقة تحفز العقل ليلتقط الصور من حوله كما آلة التصوير.
ولعل من أقدم التجارب الإنسانية في هذا المجال تعود إلى السومريين الذين عاشوا في جنوب بلاد ما بين النهرين منذ حوالي 5000 عام و عملوا بالتجارة فنشأت حاجتهم إلى وجود سجلات دائمة بتعاملاتهم فأوجدوا نظاماً متقناً للرموز التصويرية والعدّ، فالرموز التصويرية التي تشير إلى الأفكار هي من أقوى الدعائم التي ترتكز عليها الذاكرة, كماأن التدرب على حفظ الصور سيجعل هذه الصور محفوظة بشكل أطول و سيساعد الذاكرة البصرية على الاحتفاظ بما تريده بطريقة أسرع وأسهل، ومن الأمثلة العملية المترسخة لدينا حفظنا للإشارات المرورية الرمزية، وعلامات التقرير اليومي لأحوال الطقس، فرمز سقوط الأمطار أو وجود حالة صقيع لها وقع مدهش على ذاكرتنا، وبذلك نصل إلى حقيقة مفادها بأنه كلما كانت الصورة التي التقطناها من حولنا أكثر إبداعا كانت ملاحظتنا أشد وذاكرتنا أدق.
تمارين يومية تحفز الذاكرة
أفضل الطرق هي ممارسة تدريبات عقلية يومية، فالعقل عندما يحفظ نصاً جديداً يقوم بالاتصال بخلاياه وكلما زادت سرعة الاتصال ازدادت الروابط العصبية بين خلايا المخ وازدادت كفاءة العقل وبالتالي ارتفعت حدة الذاكرة ومن التمارين التي يمكنك استخدامها :
هل بإمكانك استرجاع قصيدة كنت تحفظها بشكل جيد؟ إذا لم تستطع حاول ذلك فإنك ستفعلها.
حاول تذكر بعض من ذكريات الطفولة... حاول حلّ بعض الأحاجي والألغاز.
قبل أن تغمض عينيك في نهاية يومك تذكر الأحداث التي مررت بها بطريقة الصور الفوتغرافية واعرضها بشكل متتالي، حاول التركيز على الصور وتذكر أصوات الأشخاص الذين كنت معهم في هذا اليوم....يتبع......