زوجات يرين في الانترنت ضرة ثانية
غرف الدردشة تزيد من الخيانة الالكترونية و تتسبب في حالات الانفصال
خطيبي تجاوب معي ظنا منه أني مشرقية
و في هذا السياق تحدثنا الآنسة )س.ب( عن تجربتها مع الانترنت و كيف تسببت في قطع علاقتها مع خطيبها قائلة" اكتشفت أن لخطيبي عدة علاقات عبر غرف الدردشة و لم اعلم بالأمر إلا بعدما أدخلنا الشبكة العنكبوتية الى بيتنا و قد راودني الشك من كثرة وجود خطيبي على الانترنت خاصة في غرفة الدردشة " السكايب" و زادت حالة الشك لدي خاصة عندما أكون معه و يبطئ في الرد علي و أحيانا كنت اكلمه عبر" المايك" و أجده متصلا و لكن لا يجيبني و لما استفسرت عن ذلك تحجج بأنه يبقى بعيد عن جهاز الكمبيوتر أو انه مشغول مع أصدقاءه من بلدان أجنبية و قد كنت أصدقه في بادئ الأمر إلا أنني لما قصصت ما يحدث لي كل مرة إلى صديقة مقربة لي لها خبرة في عالم الانترنت طلبت مني أن افتح بريد الكتروني آخر و أن أدعي بأنني فتاة من المشرق و أن أبدل كل المعلومات الخاصة بي ففعلت ما طلبت مني و إذا بخطيبي يتجاوب معي و راق له ذلك و اخذ يتكلم معي بلهجة أخرى و استمريت على هذا الحال لفترة من الزمن و حينما كنت اسأله عما إذا كانت له علاقات عابرة عبر الانترنت أو حصلت له مضايقات من طرف شابات فإنه ينفي تماما و لم يخبرني بشيء فكتمت الأمر عنه لمدة شهر تقريبا و لكن استمراره على ذلك النحو جعلني اطلب منه الانفصال لأنني لا استطيع أن أعيش مع إنسان خائن" على حد تعبيرها.
كما صرحت لنا الآنسة )هـ.م( أن علاقتها بخطيبها توترت الى حد كبير بعد أن اكتشفت خداعه لها و ذلك بعد أن راودها الشك حول جديته في تكملة مشواره معها قائلة" لقد أحسست أن خطيبي لم يعد يهتم بي كالسابق بعد ولوجه العالم الافتراضي و أن مكالماته الهاتفية لي قلت عن سابق عهدها و عندما أخبرته عن تغيره في معاملته لي بعد إدخال الانترنت إلى بيته نفى وأرجع ذلك إلى ظروف الحياة و مرت الأيام على هذا النحو حتى قمنا بالاشتراك في خدمة الانترنت حينها أصبح الوضع مختلف ففي البداية كنت أتحدث معه عبر غرف الدردشة و لكن بعد مدة أصبح يغلق في وقت مبكر نسبيا لما كان عليه و بقاءه على هذه الشاكلة سبب لي نوع من القلق و أشك في أن خطيبي له بريد مختلف عن الذي أعطاه لي و أنا الآن في حيرة من أمري و لا أدري ماذا أفعل.
أحس بأن الانترنت تمثل ضرة لي
و إن حالف الحظ البعض منهن في اكتشاف هذه الخيانات قبل فوات الأوان فمن الفتيات من وقعن في الفخ و لم تكتشف الأمر إلا بعد الزواج و عن ذلك تروي لنا المدعوة )س.و( أن حياتها كانت هادئة و مثالية مع زوجها لمدة عشر سنوات تقريبا إلا انه في الآونة الأخيرة طرأت عنها عدة تحولات فقد تغيرت معاملته لها و أصبح يقضي ساعات طويلة من الليل على جهاز الكمبيوتر و أحيانا الى طلوع الفجر مستغلا غيابها عن ناظريه أو نومها الباكر و قد سبب استمرار هذه الحالة قلقا كبيرا لها جعل من الانترنت ضرة ثانية كما وصفتها و أضافت بأنها لما أخبرت زوجها عن شكوكها ثار و غضب و أقام الدنيا و لم يقعدها و بعد تلك الحادثة لم تستطع مواجهته ثانية خوفا على استقرار حياتها الزوجية معه التي فشلت في إعادتها إلى مجراها الطبيعي مما جعل مستقبلها محفوفا بالمخاوف.
و على العموم فإن هذا النوع من الرجال يلجأ إلى هذه الوسيلة للبحث عما يفتقدونه في حياتهم الزوجية خاصة في ظل ما يشاهدونه يوميا عبر الفضائيات المختلفة مع إيهام أنفسهم أن مثل هذه العلاقات لا تصب في قالب الخيانة مع كون أن لمثل هذه المغامرات الغرامية آثار وخيمة على حياة الثنائي.