- إنضم
- 28 جوان 2009
- المشاركات
- 2,419
- نقاط التفاعل
- 56
- النقاط
- 157
مرحبا ً
أقدم لكم قصة محزنة بعنوان " إني نادم"
أقدم لكم قصة محزنة بعنوان " إني نادم"
هذه قصة مؤثرة جدا ً ... يقول صاحبها :
كان لأمي عين واحدة ! وقد كرهتها لأنها كانت تسبب لي الإحراج
وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أدرس فيها لتعيل العائلة...
ذات يوم في المرحلة الابتدائية .. جاءت لتطمئن علي...
أحسست بالإحراج فعلا ً ..
كيف فعلت بي هذا ؟؟؟!!!
تجاهلتها ، ورميتها بنظرة مليئة بالكره
تجاهلتها ، ورميتها بنظرة مليئة بالكره
وفي اليوم التالي قال أحد التلامذة : أمك بعين واحدة !!
حينها تمنيت أن أدفن نفسي...وأن تختفي أمي من حياتي..
حينها واجهتها .. لقد جعلتي مني أضحوكة !! لم لا تموتين ؟؟؟
ولكنها لم تجيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــب!!!!!
لم أكن مترددا ً فيما قلت .. ولم أفكر بكلامي !!
لأني كنت غاضبا ً جدا ً !!!!
لأني كنت غاضبا ً جدا ً !!!!
ولم أبالي لمشاعرها ...أردت مغادرة المكان ...
درست بجد وحصلت على منحة للدراسة في الخارج !!
وفعلا ً ... ذهبت .. ودرست .. ثم تزوجت .. واشتريت بيتا ً...
وفعلا ً ... ذهبت .. ودرست .. ثم تزوجت .. واشتريت بيتا ً...
وأنجبت أطفالا ً .. وكنت سعيدا ً في حياتي ..
وفي يوم من الأيام ...
أتت أمي لزيارتنا فجأة !!! ولم تكن قد رأتني منذ سنين .. ولم ترى أحفادها أبدا ً !!
وقفت على الباب وأخذ أولادي يضحكون !!
صرخت في وجهها .. كيف تجرأت وأتيتي لتخيفي أطفالي ؟؟؟
" أخرجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــي حالا ً "
أجابت بهدوء : " آسفة أخطأت العنوان على ما يبدو..."
واختفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــت ...
وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة ... تدعوني لجمع الشمل العائلي..
فكذبت على زوجتي وأخبرتها أني ذاهب في رحلة عمل ...
بعد الإجتماع ذهبت إلى البيت القديم .. الذي كنا
نعيش فيه ..
للفضـــــــــــــــــــــــــــول فقــــــــــــــــــــط ...
أخبرنـــــــــــــــــــــــي الجيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــران بأن
أمـــــــــــــــــــــــــــــي.....
توفيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ...
توفيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ...
لم أذرف ولو دمعة واحــــــــــــــــــــــــدة !!!!!!
قاموا بتسليـــــــــــــــمي رسالة من
أمـــــــــــــــــــــــــــي ..
تقول فيـــــــــــــــــها :
تقول فيـــــــــــــــــها :
" إبني الحبـــــــــــــــــــــــيب ...
لطالما فكرت بـــــــــــــــــك ...
آسفة لمجيئي إلى منزلك .. وإخافة أولادك !!!!
كنت سعيدة جدا ً عندما سمعت أنك سوف تأتي للإجتماع ...
ولكني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك...
آسفة لأني سببت لك الإحراج ... مرات ومرات في حياتك ..
هل تعلم ؟؟؟؟
لقد تعرضت لحادث..
عندما كنت صغيرا ً...
وقد فقدت عينك !!!
وكأي أم لــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم أستطع أن أتركك تكبر بعين واحدة ...
لــــــــــــــــــــــــذا ... أعطيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتك عيــــــــــــــــــــــــــــــــــني !!!
فكنت سعيدة ، فخورة جدا ً .. لأن إبني يستطيع رؤية العالم ...
بعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــني ...
مع حبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي .....
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــك ...
النهاية
قال تعالى :
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}
مع تحياتي
أختكم ** نحبك يا الجزائر **
آخر تعديل: