يقول الامام مالك بن دينار رضي الله عنه كان بجواري رجل حداد يمسك جمر النار بيديه دون ان تحترق يده فسألته ما هذه الظاهرة العجيبه كيف لا تحرق النار جسدك فقال له كانت لي جارة جميلة وكنت اريد اعبث بعرضها وحضرت لي ذات يوم تطلب مني مالا لتقضي حاجة اولادها فقلت لها لا اعطيكي المال الا اذا مكنتيني من نفسك فقالت لي اتقي الله وفك كربي وصممت علي هذا . ولما تجد ما يفك كربها سلمت نفسها لي ولما خلوت بها قالت لي اغلق الابواب قلت لها لقد اغلقتها قالت لقد بقي باب واحد الا وهو باب الله فقال الرجل لقد شعرت ببرد السكينة في قلبي فبكيت وقلت لها خذي ما شئتي من مالي ابتغاء مرضاة الله . الا اني اسألك سؤالا واحدا اسألك دعوة صالحة تتوجهين بها الي الله فقالت المرأة اللهم ما حرم عليه النار في الدنيا والاخرة . ولذلك فقد نفعني الله بدعوتها في الدنيا وارجو ان تنفعني دعواتها في الاخرة
اللهم لطفت بحالي قبل تكويني لا تجعل النار يوم الحشر تكويني
اسأل الله ان يثبت قلوبنا ونفوسنا بواحدنية الله
مع حبي وتقديري واحترامي
