الجنس اللطيف يقتحم مدرجات ملاعب كرة القدم
لقد أدى سطوع نجم منتخبنا الوطني في الفترة الأخيرة إلى جذب مختلف شرائح المجتمع الجزائري لمتابعة كل ما هو جديد بالنسبة للمنتخب ولم يعد الولع بمباريات كرة القدم حكرا فقط على الرجال و إنها امتد حماس هذه الرياضة لتشمل أيضا الجنس اللطيف و قد ساهم نجاح المنتخب الجزائري في التأهل لنهائيات كأس العالم لعام 2010 في اجتذاب عدد كبير من النساء لمتابعة هذه الرياضة التي أثبتت عدة دراسات أجريت حديثا عن زيادة اهتمام المرأة بها عن ذي قبل.
وقد لفت الانتباه في مباراة التأهل لكأس العالم زيادة عدد الفتيات و النساء اللواتي احتللن مقاعد المتفرجين كما سجل حضور المرأة الجزائرية على مقاعد المدرجات في الملاعب التي استضافت البطولة.
لقد تفاوت مستوى اهتمام المرأة الجزائرية بكرة القدم فهناك من يتابعن مباريات منتخبنا الوطني بانتظام مثل "نور الهدى" و هي الفتاة الوحيدة في عائلتها بالإضافة إلى شقيقين آخرين و التي قالت بأن استحواذ أخويها الكبيرين على جهاز التلفاز و اهتمامها بمشاهدة قنوات الرياضة و الحصص الرياضية جعلها هي الأخرى تتأثر بذلك و من هنا انطلق ولعها تدريجيا بهذه الرياضة و أصبحت تعرف الكثير عن الأندية و المباريات و أضافت نور الهدى بأنها تحب المباريات الر سمية للفريق الوطني بالإضافة إلى أنها تشجع نادي ريال مدريد الاسباني و أضافت قائلة"إن حماسي تجاه الكرة اخذ بعدا آخرا فمجرد كون الكرة عند أحد لاعبينا يحرك مشاعري أنا أتأثر كثيرا لغاية المرض إذا هزم فريقنا في احد المباريات".
و أخريات يستهويهن اللاعبين
كما استهويت الكرة الكثير من الفتيات اللواتي حرصن على تشجيع المنتخب الوطني نجد منهن من استهواهن اللاعبين شكلا أو أخلاقا أو أداء فاقتناء الفتيات لصور بعض اللاعبين المفضلين لديهن سواء صور عادية أو في الهواتف النقالة أو تسارع بعضهن لتحميل صور اللاعبين من شبكة الانترنت لدليل على أن لاعبين معينين ساهموا في أن تكون اللقاءات متتبعة من طرف الفتيات.
ظاهرة الاهتمام بكرة القدم موجودة وسط النساء
رغم تفاوتها من امرأة إلى أخرى فهناك من النساء من تتابع كل المباريات بطريقة منتظمة و هناك من تتابع المباريات النهائية في المقام الأول كالسيدة وفاء فهي بذاتها حريصة على متابعة المقابلات الفاصلة التي يلعبها منتخبنا الوطني كما و أشادت بالمهارات المختلفة للاعبين و ما النتائج التي حققوها إلى الآن رغم بعض العثرات و لكنها تنزعج من الأجواء المتوترة التي تصاحب هذه اللقاءات و العصبية المبالغ فيها التي تسود أرجاء بيتها أثناء متابعة زوجها حيث أنها لا تتمكن من التكلم معه مطلقا أثناء بث المباراة و عن نفسها فإنها تحبذ مشاهدة المباريات مع مجموعة من النساء جو أكثر هدوء.
و مما نلحظه أن المباريات الفارطة التي لعبها المنتخب الوطني الجزائري لقطع تأشيرة التأهل لمونديال 2010 من السودان و أيضا مشاركة الفريق في كأس أمم إفريقيا و المقامة في انغولا في جذب فئات جديدة من المتتبعين خاصة من النساء لمتابعة مباريات كرة القدم و الحقيقة الملفتة للنظر أيضا أن عدد كبير النسوة في مجتمعنا أدرجن مباريات كرة القدم في برنامجهن اليومي للمشاهدة بالإضافة إلى الأفلام و المسلسلات التي يتابعنها.