هيام العاشقين ( كلمات من ذهب)

الهادي السوداني

:: عضو منتسِب ::
إنضم
1 فيفري 2010
المشاركات
1
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
هيام العاشقين


بقلم : الهادي محمد عمر الشغيل
أرخى الليل سدوله الحالكة ولف الصمت والسكون كل الأرجاء بعد أن هجعت البرية إلا من همسات الأحبه ومناجاة العاشقين وشوق السهارى التي بالكاد تصل إلى أذن من يعشقون ، فتتسلل الكلمات إلى الحنايا وترتوي القلوب الظامئة التي تتلهف بشوق وتنبعث النظرات من العيون التي تقرحت بفعل سهر وطول ليل العاشقين
جلست مع حبيبتي وكانت الدنيا مذهلة جميلة حالمة حيث أن القمر يرسل نوره الفضي فينعكس على وجه حبيبتي مما يجعلك تحار أيهما القمر الحقيقي ... نظرت اليها بكل حب وشوق ، بين عينيها قناديل الضياء والحسن الذي يبهر الناظر إليها فلن يستطع كائن من كان إطالة النظر إليها لفرط جمالها الساحر ، نظرت الى أجمل لوحة رسمت في الدنيا المعتمه. بُحتُ لها بخواطري الدفيقة ومشاعري المفعمة التي تخرج من سويداء فؤادي .. أوواه ربي لم تحملني قدماي فقد تهاوت وخارت قواي أمام جمالها الأخاذ الذي يسحر القلوب ويأخذ الألباب ويطيّش بالعقول ويلهب المشاعر ويفجر الغرائز ، لم أتمالك نفسي ضممتها بقوة حتى سمعت خفقان قلبها الذي ينبض بالحب وأمطرتها بوابل من القبلات العنيفة على وجنتيها وشفتيها أرتشف الحب وكؤوس الهوى فهي ملاذي الآمن الذي ألجأ إليه لأتنسم عبير وعبق العشق ، أوواه ربي إن رائحتها جميلة كأنها المسك وهي كأنها نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ، همست في أذنيها فأسدلت جفونها باسترخاء .. قلت لها : أحبك وأنت بالحب تكفيني .. أحبك حباً لو وزع على الكون بأسره لامتلأ الكون كله حباً ، أحبك أعشقك أهواك وسأبقى سجينك فقد أسرتيني بجمالك وياله من أسر جميل بين جدران سجنك .. ليت أسري يطول ويظل أسراً أبدياً .. عندما تتشابك أيادينا يخالجني شعور وإحساس لا يوصف فسعادتي بالغة مبلغ الليل والنهار ، أحبك من صميم قلبي وسويداء فؤادي .. أريد أن يعلم الكون بأسره أني أحبك .. فأنا أسعد بعشقك وأطمع بالمزيد فلا تبخلي علي وزيديني عشقاً زيديني . ً
ردت بكلمات خرجت من فمها كحبات اللؤلؤ المتناثر وكأنها لوحة بديعة بريشة فنان مبدع بارع في الدقة والتصميم ، قالت بصوت متهدج والحمرة تكسو وجهها من الخجل : وأنا أحبك حباً لا يعرف الزيف والخداع .. أحبك لأنني أعلم أنك تحبني ، أعشقك وأضم أشواقك... واحتضن آهاتك... فأنت تربعت في قلبي واحتليته بالكامل وياله من احتلال واستعمار جميل أتمنى أن يطول ولا أمنح إستقلالي من حبك أبداً . لامست تلك الكلمات والهمسات الوجدانية شغاف قلبي حتى ارتجف وكاد يخرج من بين أضلعي .. يا لها من كلمات رقيقة عذبة طارت بي في عالم الرومانسية الحالم .. كلمات خرجت منها بصدق وشفافية منقطعة النظير .. كلمات جعلتني أعيش بداخلها فقد خرجت بإحساس ومشاعر نبيلة لا تعرف الخداع ولا النفاق .
صمتنا هنيهة بعد أن أفضى كل منا للآخر عما يجول بخاطره وتصارحنا بعظم الشوق بين الحنايا .. وفجأة رمقتني بنظرة فاتنة حتى جثوت على ركبتاي وأطرقت رأسي ملياً فربتت على كتفي وقالت : هل تعاهدني وأعاهدك ؟ فقلت بماذا ؟ فقالت بأن يكن الإخلاص في الحب دأبنا وديدننا وأن نروي شجرة حبنا ونحوطها بعنايتنا حتى تزهر وتثمر وتصبح وارفة الظلال ، نتعاهد بعدم الفراق وأن نكن أنا وأنت قلبين في جسد واحد لا يفرقنا إلا هادم اللذات ، نتعاهد معاهدة حب ووفاء وإخلاص نجتاز فيها الصعاب ونكمل المشوار سوياً تكلؤنا وتحوطنا عناية الرحمن ، نتعاهد بأن تتحد قلوبنا وأرواحنا في وفاق وعدم فراق وأن تكون هذه المعاهدة سارية المفعول للأبد وليس لها تاريخ صلاحية تنتهي فيه . سرت في جسدي قشعريرة وراحة لم أشعر بها في حياتي فقد كانت كلماتها أبلغ من خطيب وقف يحرك بكلماته قلوب الحاضرين .. فقد كانت تحمل كل مضامين الحب . نهضت بعدها متثاقلاًً بعد أن أمطرتني بأعذب كلام الحب فوضعت يدي على شعرها الكثيف والذي كأنه الليل في سواده ومررت يدي بين خصيلات شعرها وقلت : أعاهدك ... أعاهدك ... أعاهدك بالذي زرع ودك وحبك في فؤادي بأن أصون حبك وأرعاه ، أعاهدك بأنني لن أتخلى عنك ولن أنسى هواك ولم ولن أبغى سواك .
أيها القاريء العزيز : بعد أن عشت معي لحظات اللقاء الرومانسية بيني وبين حبيبتي وسبحت في بحور الخيال حيث العشق والهوى الذي يتضاءل أمامه حب قيس وليلى وجميل بثينة وعنتر وعبله ، أستميحك عذراً في أن أخبرك عن محبوتي ومسكني وملاذي .. لن أتوارى خجلاً ولن أستحي في إخبارك عنها فكلي فخر وإعزاز أن أتحدث عنها ، أتدري من هي ؟ لا تكن في عجلة من أمرك سأخبرك ... إنها مسكني وملاذي وراحتي وأماني وقلبي وبستاني وسكينتي وروحي وحياتي .. هي ليست محبوبتي وحدي إنها محبوبة الجميع ، إنها دولة الجزائر الحالمة... محبوبتي...معشوقتي....
أووواه ربي أنني أستحي من نفسي وأخجل من كلماتي التي تتضاءل أمام هذه الدولة القامة ، فقد رجف مدادي بين السطور ولم لا يرتجف فهو أصغر وأقل من أن يكتب عنها لكنه تجرأ وتجاسر ليسبح بين السطور ليكتب عن محبوبته جزائر العز وهو موقن بأنه لم ولن يوفيها حقها لكن بعض الشيء خير من لا شيء .. عذراً ملهمتي يا رمز الحب والوفاء إنني أخجل من كلماتي عذرااااااااا حبيبتي... عذراااااااا
 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top