عندما نجهل من نكون, و لمادا ولدنا, وفي أي عالم و برفقة من نعيش, و مادا يعني الخير و الشر, الجميل و القبيح, عندما لا نعرف شيئا عن ألبرهن و لا عن الاستدلال, ولا عن طبيعة الصواب و الخطأ. عندما نعجز عن تمييزها لا يمكننا, حينئذ, أن نلائم الطبيعة, لا في رغباتها, ولا في تقلباتها, ولا في إرادتها, ولا في مقاصدها, ولا في موافقاتها هو مخالفاتها, أو في شكوكها, و في هدا الوضع فإننا نجد أنفسنا نحوم على غير هدى كمن به عمى أو صمم, فيظن الواحد منا انه إنسان في حين انه لا احد. ألا يمكن القول انه مند أن وجد الجنس البشري, أن أخطاءنا و آسينا هي وليدة هدا الجهل ؟.