سيدي الرئيس اكتب اليك بصفتك الراعي الاول للبلاد وانت صاحب الاوامر والنواهي وما دونك سوى خدم وعبيد
بعد ان هدات فوضى الارهاب الاحمق الذي دمر البلاد والعباد من الابرياء لاسباب الكل يعلمها القتال من اجل الكراسي الباردة حسب زعم الطامعين وقد فشلت هذه الخطط التي دبرت من وراء البحار وطبقها اناس مجرمون لا هم لهم سوى كروشهم
هاهو الارهاب يعود بصورة احمق وافضع ارهاب الطرقات وارهاب اسود هو ارهاب المهمشين من قائمة العيش بكرامة
اما الارهاب الاول فهو سيارات الاحلام التي يسوقها الرعاة الحفاة من تحت راس البنوك الفلاحية وغيرها حتى اصبحنا نخاف من الطرقات وبصفتي كسائق منذ اكثر من عشرين سنة اصبحت اعاني من سائقين مجانين لاهم لهم سوى السرعة والزوخ والفرفشة ناسين ان امامهم بشرا ومنهم من يركن سيارته طوال اليوم وهم بالالاف في اهم الشوارع الكبيرة وفوق الارصفة والاكثر من ذلك ان رخص السياقة اصبحت تباع في الليل "هات هاك ماتكسرليش راسي حاجتك راها مقضية" هناك من المعوقين وهناك من العميان يسوقون وكانهم بلا عاهات والله العظيم قبل اشهر حدث حادث سير مؤلم ذهب ضحيته ابرياء لا علاقة لهم بسبب اعمى يسوق سيارة فاخرة كنا نخاف منه في الشارع ان يقتل ابنائنا ولكن الحمد لله خلصنا الله منه ومن شره
اما الارهاب الاسود فهو ان الاف الالاف من الشباب الحائر من غلاء المعيشة وعمل طول النهار لا يسمن ولا يغني من جوع عمل من السادسة صباحا الى منتصف الليل بمئتي دينار بلا تامين ولا عطلة فكيف من يصبر على عمل كهذا وفوقه من الحراسة والسب والشتائم سوى العزف عن العمل واللجوء الى جدار الكرامة والعفة والنقمة بينما ينعم الموضفون الذين لا يذهبون الى عملهم او يتاخرون بشهريات عالية فاقت كل تصور يستطيعون شراء سكن بالتقسيط او الايجار او بالرشوة ويستطيعون الحصول على اجمل سيارة بالتقسيط المريح وغرفة نوم بالتقسيط وتلفزيون ومستلزمات الصالون والمطبخ والحاسوب بالتقسيط الممل وهم ينقمون اما الضائعون وما اكثرهم فلايلجاون الا الكدر والغيض وترغمهم الظروف على تكوين عصابة اشرار ولا يهمهم القانون فمن يمنعهم باشهار الخناجر في منتصف النهار بالاعتداء على مواطن في الطريق العام ان يجردوه من ماله ولباسه وجواله فالامر لديهم سيان اما قضاء ليلة حمراء تنسيهم همومهم وتنبت في انفسهم الغنيمة الباردة والجريمة واما ان يلقوا في السجن بضع ليال او سنين فالامر سيان
اما هذه القوانين التي بدات تتهاطل بعد سيل من اعادة الامن وجلب الشركات المستدمرة التي لا تجلب لنا الا الموت وتاخذ اموالنا بالملايير حتى اصبحنا سوقا من الخردة اصبحت الجزائر تزخر بكل الكماليات وامعائنا تتضور جوعا قبل حوالي عشر سنوات فقط كان سعر الحاسوب يعادل سعر سكن لائق والان اصبح سعر الحاسوب في بعض الاحيان بلغ الى اربعة الاف سنتيم فقط لانه ديمودي اصبح الرعاة الجهلة يقتنون البلازما وماتزال اثار الخنونة على افواههم
نعم والله انها بلاد المعجزات والتطور
ولي كلمة ساقولها لم يبق الا القليل وترحل عنا يا سي بوتفليقة وتترك البلاد في منعرج اخطر مما كنا نتوقع منعطف الفطام
الراحل الهواري بومدين رحمه الله تركنا غيلة ولكنه تركنا نترحم عليه مما ارساه من العدل والحكمة
اما من بعده فاول ما بدا به ان ارخص كل شيء حتى اصبح الفلاح يعزف عن ان يزرع ارضه والله العظيم شاهدت بام عيني الفلاحين يتخلون عن الحرث والزرع والحصاد والكد والعمل لانهم وجدوا ان تعبهم راح سدى فالدقيق جاهز وبدنانير معدودة والمواد الغذائية بدون ثمن كول ياقليل لا شغل ولا مشغلة الحليب مشتخ في الشوارع والادوية باسعار رمزية حتى ان صندوق التعويضات في الثمانينات والله العظيم يشتاق الى من يدخله من الزوار او بالاحرى لم يكن يعرفه احد على الاطلاق وشبعت البطون وانتفخت الرؤوس وانقلبت المائدة على رؤوس الاكلة فلم يعد بعد هذه الشبعة الا الحرب وفعلا قامت الحروب كما الكل يعلم من يقتل من ولاجل من الله اعلم انها الشبعة
اما بعدك سيدي الرئيس ولابدا من بعد ستكون عملية الفطام صعبة لان الغالبية تعودوا على الرفاهية والانقسام بين طبقة غنية تاخذ فقط وبين طبقة معدمة لا يعترف بها حتى في المستشفى العام من التوجهين والنفاق والمحابات
استسمحكم لاني لم استطع النوم الان الساعة تقريبا الخامسة صباحا فتصبحون على خير سادتي الكرام
المريض والمنهك والمهموم
ولاحول ولا قوة الا بالله
*****************************************
بعد ان هدات فوضى الارهاب الاحمق الذي دمر البلاد والعباد من الابرياء لاسباب الكل يعلمها القتال من اجل الكراسي الباردة حسب زعم الطامعين وقد فشلت هذه الخطط التي دبرت من وراء البحار وطبقها اناس مجرمون لا هم لهم سوى كروشهم
هاهو الارهاب يعود بصورة احمق وافضع ارهاب الطرقات وارهاب اسود هو ارهاب المهمشين من قائمة العيش بكرامة
اما الارهاب الاول فهو سيارات الاحلام التي يسوقها الرعاة الحفاة من تحت راس البنوك الفلاحية وغيرها حتى اصبحنا نخاف من الطرقات وبصفتي كسائق منذ اكثر من عشرين سنة اصبحت اعاني من سائقين مجانين لاهم لهم سوى السرعة والزوخ والفرفشة ناسين ان امامهم بشرا ومنهم من يركن سيارته طوال اليوم وهم بالالاف في اهم الشوارع الكبيرة وفوق الارصفة والاكثر من ذلك ان رخص السياقة اصبحت تباع في الليل "هات هاك ماتكسرليش راسي حاجتك راها مقضية" هناك من المعوقين وهناك من العميان يسوقون وكانهم بلا عاهات والله العظيم قبل اشهر حدث حادث سير مؤلم ذهب ضحيته ابرياء لا علاقة لهم بسبب اعمى يسوق سيارة فاخرة كنا نخاف منه في الشارع ان يقتل ابنائنا ولكن الحمد لله خلصنا الله منه ومن شره
اما الارهاب الاسود فهو ان الاف الالاف من الشباب الحائر من غلاء المعيشة وعمل طول النهار لا يسمن ولا يغني من جوع عمل من السادسة صباحا الى منتصف الليل بمئتي دينار بلا تامين ولا عطلة فكيف من يصبر على عمل كهذا وفوقه من الحراسة والسب والشتائم سوى العزف عن العمل واللجوء الى جدار الكرامة والعفة والنقمة بينما ينعم الموضفون الذين لا يذهبون الى عملهم او يتاخرون بشهريات عالية فاقت كل تصور يستطيعون شراء سكن بالتقسيط او الايجار او بالرشوة ويستطيعون الحصول على اجمل سيارة بالتقسيط المريح وغرفة نوم بالتقسيط وتلفزيون ومستلزمات الصالون والمطبخ والحاسوب بالتقسيط الممل وهم ينقمون اما الضائعون وما اكثرهم فلايلجاون الا الكدر والغيض وترغمهم الظروف على تكوين عصابة اشرار ولا يهمهم القانون فمن يمنعهم باشهار الخناجر في منتصف النهار بالاعتداء على مواطن في الطريق العام ان يجردوه من ماله ولباسه وجواله فالامر لديهم سيان اما قضاء ليلة حمراء تنسيهم همومهم وتنبت في انفسهم الغنيمة الباردة والجريمة واما ان يلقوا في السجن بضع ليال او سنين فالامر سيان
اما هذه القوانين التي بدات تتهاطل بعد سيل من اعادة الامن وجلب الشركات المستدمرة التي لا تجلب لنا الا الموت وتاخذ اموالنا بالملايير حتى اصبحنا سوقا من الخردة اصبحت الجزائر تزخر بكل الكماليات وامعائنا تتضور جوعا قبل حوالي عشر سنوات فقط كان سعر الحاسوب يعادل سعر سكن لائق والان اصبح سعر الحاسوب في بعض الاحيان بلغ الى اربعة الاف سنتيم فقط لانه ديمودي اصبح الرعاة الجهلة يقتنون البلازما وماتزال اثار الخنونة على افواههم
نعم والله انها بلاد المعجزات والتطور
ولي كلمة ساقولها لم يبق الا القليل وترحل عنا يا سي بوتفليقة وتترك البلاد في منعرج اخطر مما كنا نتوقع منعطف الفطام
الراحل الهواري بومدين رحمه الله تركنا غيلة ولكنه تركنا نترحم عليه مما ارساه من العدل والحكمة
اما من بعده فاول ما بدا به ان ارخص كل شيء حتى اصبح الفلاح يعزف عن ان يزرع ارضه والله العظيم شاهدت بام عيني الفلاحين يتخلون عن الحرث والزرع والحصاد والكد والعمل لانهم وجدوا ان تعبهم راح سدى فالدقيق جاهز وبدنانير معدودة والمواد الغذائية بدون ثمن كول ياقليل لا شغل ولا مشغلة الحليب مشتخ في الشوارع والادوية باسعار رمزية حتى ان صندوق التعويضات في الثمانينات والله العظيم يشتاق الى من يدخله من الزوار او بالاحرى لم يكن يعرفه احد على الاطلاق وشبعت البطون وانتفخت الرؤوس وانقلبت المائدة على رؤوس الاكلة فلم يعد بعد هذه الشبعة الا الحرب وفعلا قامت الحروب كما الكل يعلم من يقتل من ولاجل من الله اعلم انها الشبعة
اما بعدك سيدي الرئيس ولابدا من بعد ستكون عملية الفطام صعبة لان الغالبية تعودوا على الرفاهية والانقسام بين طبقة غنية تاخذ فقط وبين طبقة معدمة لا يعترف بها حتى في المستشفى العام من التوجهين والنفاق والمحابات
استسمحكم لاني لم استطع النوم الان الساعة تقريبا الخامسة صباحا فتصبحون على خير سادتي الكرام
المريض والمنهك والمهموم
ولاحول ولا قوة الا بالله
*****************************************