السؤال
بسم الله الرحمن الرحيمما حكم النوم طوال ساعات النهار في رمضان؟ وما حكم صيام من ينام عن الصلاة المفروضة؟ وإذا كان يستيقظ لأداء الفرض ثم ينام، فما حكم ذلك؟
--------------------------------------------------------------------------------
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذا السؤال تضمن حالين:
الحال الأولى: رجل ينام طوال النهار ولا يستيقظ، ولا شك أن هذا جانٍ على نفسه، وعاصٍ لله _عز وجل_ بتركه الصلاة في أوقاتها، وإذا كان من أهل الجماعة فقد أضاف إلى ذلك ترك الجماعة أيضاً ، وهو حرام عليه ومنقص لصومه، وما مثله إلا مثل من يبني قصراً ويهدم مصراً ، فعليه أن يتوب إلى الله _عز وجل_، وأن يقوم ويؤدي الصلاة في أوقاتها حسب ما أمر الله _تعالى_ بها، والله _عز وجل_ يقول:"إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً"(النساء:103).
أما الحال الثانية: وهي حال من يقوم ويصلي الصلاة المفروضة في وقتها ومع الجماعة، فهذا ليس بآثم، لكنه فوت على نفسه خيراً كثيراً؛ لأنه ينبغي للصائم أن يشتغل بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم، حتى يجمع في صيامه عبادات شتى، والإنسان إذا عوَّد نفسه ومرَّنها على أعمال العبادة في حال الصيام سهل عليه ذلك، وإذا عود نفسه الكسل والخمول والراحة صار لا يألف إلا ذلك، وصعبت عليه العبادات والأعمال في حال الصيام، فنصيحتي لهذا ألا يستوعب وقت صيامه في نومه، فليحرص على العبادة.
وقد يسر الله _والحمد لله_ في وقتنا هذا للصائم ما يزيل عنه مشقة الصوم، من المكيفات وغيرها مما يهون عليه الصيام. و الله المستعان .
أجاب عليه فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيمما حكم النوم طوال ساعات النهار في رمضان؟ وما حكم صيام من ينام عن الصلاة المفروضة؟ وإذا كان يستيقظ لأداء الفرض ثم ينام، فما حكم ذلك؟
--------------------------------------------------------------------------------
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذا السؤال تضمن حالين:
الحال الأولى: رجل ينام طوال النهار ولا يستيقظ، ولا شك أن هذا جانٍ على نفسه، وعاصٍ لله _عز وجل_ بتركه الصلاة في أوقاتها، وإذا كان من أهل الجماعة فقد أضاف إلى ذلك ترك الجماعة أيضاً ، وهو حرام عليه ومنقص لصومه، وما مثله إلا مثل من يبني قصراً ويهدم مصراً ، فعليه أن يتوب إلى الله _عز وجل_، وأن يقوم ويؤدي الصلاة في أوقاتها حسب ما أمر الله _تعالى_ بها، والله _عز وجل_ يقول:"إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً"(النساء:103).
أما الحال الثانية: وهي حال من يقوم ويصلي الصلاة المفروضة في وقتها ومع الجماعة، فهذا ليس بآثم، لكنه فوت على نفسه خيراً كثيراً؛ لأنه ينبغي للصائم أن يشتغل بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم، حتى يجمع في صيامه عبادات شتى، والإنسان إذا عوَّد نفسه ومرَّنها على أعمال العبادة في حال الصيام سهل عليه ذلك، وإذا عود نفسه الكسل والخمول والراحة صار لا يألف إلا ذلك، وصعبت عليه العبادات والأعمال في حال الصيام، فنصيحتي لهذا ألا يستوعب وقت صيامه في نومه، فليحرص على العبادة.
وقد يسر الله _والحمد لله_ في وقتنا هذا للصائم ما يزيل عنه مشقة الصوم، من المكيفات وغيرها مما يهون عليه الصيام. و الله المستعان .
أجاب عليه فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله