** اليك يا رسول الله **
ان تاريخ الحياة مؤسف ومحير
فقد كان الهوى الغالب لا تجدي معه معرفة
والطيش حاكم ليس له منازغ
حتى ولد الهدى الامين الصادق
يوم الاثنين بهي الطلعة من جماله خجل القمر
فبشرى لنا استفاق الفكر الخامد
ورجح الراي فاكتملت البهجة
ثم انفسخ القلب الضيق وابلج نور الاسلام
فالصلاة عليك يا نبي الانام
وهنيئا لنا الجنة في حضن القادر الى الابد
ابان مولده اعلن اندثار عهده
فرحت الدنيا لقدومه يوم بات ايوان كسرى منصدع
كشمله غير ملتئم وتوالت الاحداث من فرح به
والدبكة الكبرى ان خمدت انفاس نار المجوس
فما اعظمك يا من حق مولده
من رجل بسيط الحال عبد الله بن المطلب
وام ثكلى عي آمنة بنت وهب
فتجمعت خصال عراقة الاصل وزكاة المعدن
فبشرى لك يا من ولدت من نكاح ولم تولد من سفاح
وشب قوي البيان مقوما اخلاقه بالتدريب ونفسه بالتهذيب
يشجوك حديثه اذا جلست معه
وتشهد بقدرة الخالق فيمن اصطفاه
واشهد ان لا اله الا هو ذو الجلال و الاكرام والعزة التي لا ترام
وان محمدا نبيه الامي منقذ البشرية
وكان قدره ان يواصل كدح حياته
حتى اصطفاه الله وهو ذو الاربعين
فتثبتت اعلام الحقيقة واضحى محمدا نبي الكبير المتعال
فشرع يكلم في الاسلام خطيبا وفي الدين فصيحا
فهدى الناس وانتشر النور وعمر بقاع الارضواتت بطون قريش وابناؤهم قاصدينه يشاطئونه نصرة الدين
فمرت.. ومرت السنين وحانت لحظة دنو الاجل
فحزني وشوقي اليك يا رسول العالمين
يا من بعثت رحمة للعالمين علمت الدنيا بعهدك
علمت انه في عهدك امن الماشي والراكب
علمت انه في عهدك ساد الامن والهدوء والسكينة
فهل حانت اللحظة؟ فهل حان فراقك؟ يا من شهدت له الدنيا بالامام العادل
وحين دنو اجله اضطجع حجر عائشة زوجته
دخل جبريل عليه يصحب ملك الموت
سائله ولم يسال احد من قبله ولا من بعده
سئلا النبي الذي بعث رحمة للعالمين
سال الطهر الذي تسامى رحمة للعالمين
ساله: ماذا تختار دنياك ام ربك؟
فردد قوله على المسامع: بل الرفيق الاعلى في الجنة
خير بين امرين فاختار الذي بعثه بالحق... وقبضت روحه
ولحظة بلحظة انتشر الخبر الفادح في ارجاء الكون
ففداك نفسي انت بابي وامي يا من اهتزت الدنيا لفراقه
واندفع اصحابك مهتاجين بالكلام
ودموع الحزن كالامطار الغزيرة تنهمر
فها قد رحلت عنا وانت نبينا يا رحمة العالمين
فرحمة الله عليك وسلامه في مقامك بالجنة
وسؤالي لك عند كل آذان الوسيلة والفضيلة في مقام ربك
اتمنى ان ينال اعجابكم
تحياتي
الى كل من قرا هذا الموضوع لا تنسى في الاخير الصلاة على النبي...