
اندلعت صباح يوم 16 مارس/اذار مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين في شمالي القدس. وكانت فصائل وقوى فلسطينية قد دعت الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية إلى جعل اليوم الثلاثاء يومَ غضب شعبي تحت عنوان الدفاع عن المقدسات وذلك بعد افتتاح كنيس الخراب قرب المسجد الأقصى.
وذكرت مراسلة " روسيا اليوم" من القدس ان مواجهات اليوم اسفرت في بدايتها عن اصابة عشرة فلسطينيين واعتقال طفل فلسطيني في الثانية عشرة من عمره، ولا زالت المواجهات مستمرة.
ووقعت في الضفة الغربية يوم امس مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات من الجيش الاسرائيلي، وذلك في اجواء توتر تشهدها الاراضي الفلسطينية منذ اعلان اسرائيل ضم عدد من المواقع التاريخية في القدس الى قائمة التراث اليهودي، عززها اعلان تل ابيب الاخير عن خطط ترمي الى مواصلة بناء وحدات سكنية استيطانية في القدس الشرقية صاحبها الاعلان عن تدشين كنيس يهودي بالقرب من المسجد الاقصى يوم 15 مارس/آذار.
كما فرضت السلطات الإسرائيلية اجراءاتٍ امنيةً مشددة في القدس الشرقية تحسبا لإندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
واشنطن لا تزال تنتظر ردا رسميا من الحكومة الاسرائيلية بشان الاستيطان
من جهته اكد فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية مساء يوم 15 مارس/اذار ان الولايات المتحدة لا تزال تنتظر ردا رسميا من الحكومة الاسرائيلية على الايضاحات التي طلبتها منها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بشأن الاستيطان.
واشار المتحدث الرسمي الامريكي في ذات الوقت الى ان اسرائيل هي حليف استراتيجي لبلاده وستبقى كذلك ، مؤكداً "ان التزام الولايات المتحدة بامن اسرائيل يبقى قائما ولا يمكن ان يتزعزع".
وكانت هيلاري كلينتون قد وجهت انتقادات حادة لاعلان اسرائيل عن بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية اثناء وجود نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن في اسرائيل ، واتصلت هاتفيا بنتنياهو لادانة موقفه "السلبي للغاية" تجاه واشنطن. ووصفت هذه الخطط بانها "إهانة" لبلادها، مؤكدة تمسك واشنطن بحل الدولتين.
ورد نتنياهو على هذه الانتقادات يوم 15 مارس/اذار بالتأكيد على ان اسرائيل ستواصل البناء في القدس الشرقية. واعلن اثناء اجتماع لكتلة الليكود في الكنيست الاسرائيلية ان اسرائيل تنوي مواصلة بناء المستوطنات في القدس تماماً كما كانت تفعل ذلك طوال السنوات الـ 42 الماضية، وشدد رئيس الوزراء الاسرائيلي على ان بلاده ستواصل بناء المستوطنات في اراضي الضفة الغربية بعد مرور الأشهر العشرة التي تم تجميد البناء فيها،ابتداءاً من 1 اكتوبر/تشرين الاول الماضي.
في غضون ذلك ، ارجأ المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل زيارته التي كان من المقرر ان يقوم بها يوم 16 مارس/اذار إلى إسرائيل ليوم واحد.
وتشهد العلاقات الثنائية بين اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية في الفترة الاخيرة ازمة حادة مما دفع السفير الاسرائيلي في واشنطن الى وصفها بالأخطر منذ 35 عاماً.
المصدر: وكالات