تقول كتب التاريخ أن إدريس الأول حينما وصل إلى المغرب تخير منطقة قابلة لسد احتياجات الحياة وكانت مدينة فاس، وقد اكتشف منذ الوهلة الأولى أن سكان هذه المنطقة من اليهود تلك لمحة تاريخية عابرة ومن دون توغل في التاريخ القديم- إذ أن التاريخ المعاصر يعطي إشارات ذات دلالة- فإننا بالرجوع الى نشرة إحصائية صادرة عام1947 تخص منطقة الاحتلال الفرنسي في المغرب نجد أن عدد اليهود المغاربة كانوا يقدرون ب 203 آلاف نسمة آنذاك ،
وفي نشرة إحصائية تخص منطقة الاحتلال الاسباني صادرة سنة 1945 نجد أن عدد اليهود المغاربة كانوا في المدن والقرى226196، أما بقية المناطق مثل طنجة - التي كانت دولية إلى عهد قريب - وطرفاية ، والساقية الحمراء ، ووادي الذهب، فلا مستند يحدد أعداد اليهود المغاربة فيهما.
أما الكيفية التي يعيشون بها في المغرب، فقد عبر عنهاً سام بن شتريتً رئيسً بيهاداً أي ً حركة المثقفين الاسرائيليين من أصل شمال إفريقياً بعد زيارته للمغرب ووقوفه على الحقائق حين كتب كيف أنه وجد استقبالا حارا في المغرب بعد هجرته لعشرين سنة في إسرائيل،
وقال:ً لقد وجه العاهل المغربي الحسن الثاني دعوة مفتوحة لليهود من أصل مغربي لطلب تأشيرات، وهناك في المغرب الآن اكثر من عشرون ألف يهودي وتجري صيانة الأماكن اليهودية المقدسة والمقابراليهودية صيانة ملائمةً.
ويضيف:ً ومعظم من تبقى في المغرب يعيشون جيدا ويتركزون في الدار البيضاء وطنجة وفاس ومكناس وتطوان ...وتضم الطائفة عدا الألوف من كبار السن، تجارا وموظفين مدنيين وعنالا مهرة، ويستخدم اليهود عددا من المؤسسات الخاصة بهم ومنها بيوت للعجزة ومعابد ومدارس وتحصل على الدعم المالي من الحكومة .
ولا يوجد إطلاقا زواج مختلط مع المسلمين ويتمسك اليهود بدينهم، ولا يوجد عداء للسامية وهم يتناولون الطعام اليهودي، ولهم حرية ممارسة شعائرهم . لقد تأثرت كثيرا ودهشت من الطريقة التي تحافظ بها السلطات على نظافة الأماكن اليهودية المقدسة والمقابر، وتحميها من الغرباء، وأن أملاك اليهود الدين هاجروا لم تصادر.ً بن شتريت عبر في الختام عن أمله في قيام جماعة من الباحثين الإسرائيليين بتوثيق الأماكن المقدسة اليهودية في المغرب وتحديد مواقع محفوظات الوثائق التاريخية اليهودية، وأمله-أيضا- في أن توجه الدعوة لحركةً بيهاداً لحضور مؤتمر دولي حول العلاقة بين الإسلام واليهودية في المغرب. هده الزيارة قام بها بن شتريت للمغرب خلال سنة83 ضمن مائة يهودي من أصل شمال إفريقيا. قد تمر بأي شارع من شوارع المدن المغربية وتشعر بأن مسمارا من حدائك بدأ يخز قدمك وتكتشف أن في هدا الركن أو داك إسكافيان لن تتردد في القاء التحية عليه ولن يتوانى في الرد بالمثل ثم تضع بين يديه الحداء فيصلحه وتمنحه درهما أو درهمين فيقول لك ككل الصناع المغاربةً الله يخلفً وقد تدخل مطعما للمأكولات السريعة وتجد المعاملة نفسها بل ربما تدهب الى فقيه ليكتب لكً حجاباً سواء من ً شر حاسد إدا حسدً أو لأجل الشفاء من مرض مستعص لم تجد نفعا معه العقاقير الطبية. وقد تكشف بعد طول الإقامة- او لا تكشف- أن الإسكافي والمجموعة العاملة في المطعم، والفقيهً الطبيب المداويً جميعهم من اليهود المغاربة.
تلك هي صورة اليهودي المغربي في الحياة اليومية العامة يضاف إليها أن زبائن هده الأماكن أغلبهم من المغاربة المسلمين. أما على صعيد الحياة الاقتصادية والتجارية فإن وراء كل عمل تجاري أو مشروع اقتصادي ناجح يهوديا مغربيا حسب تصريح أحد الدبلوماسيين السابقين وان هده المشاريع الناجحة يشارك ب 90 بالمائةمنها سواء في رأسمالها أو قواها العاملة شخصيات تجارية واقتصادية مغربية عربية مسلمة . أما في المراحل التعليمية ابتداء من رياض الأطفال الى الدراسات الجامعية العليا فإن أبناء اليهود المغاربة يتلقون تعليمهم في اندماج تام من دون ان تكون لهم مدارس خاصة وكدلك الأمر في كافة الخدمات التي تقدمها الدولة المغربية للمواطن كما أنهم يشاركون على قدم المساواة مع مختلف فئات المجتمع المغربي، وفي النقابات والمنتديات الثقافية والرياضية والأحزاب السياسية بل إن بعضهم ساهم في تأسيس الحركة السياسية المغربية إبان انطلاقتها قبل استقلال المغرب . وعلى صعيد ممارسة الطقوس الدينية فإن محفلا يؤمه اليهودي المغربي لممارسة طقوسه الدينية قد لا يبعد بأكثر من مرمى حجر عن المسجد الدي يؤمه المواطن المغربي المسلم لأداء فريضة الصلاة وقد يلتقي في منتصف الطريق كلاهما الآخر ويكون هدا متجها الى المسجد وداك الى الكنيس فيحييكل منهما الآخر ب ً السلام عليكمً ويرد الآخر وعليكم السلام. والى دلك فليس في المدن التي يوجد فيها اليهود المغاربة أحياء سكنية يمكن أن يشار إليها بالقول ً حي اليهودً إد أنهم يتساكنون مع بقية المواطنين وفق مقولة ً الدين لله والوطن للجميعً.
في سنة 1925 – وكان المغرب تحت الحماية الفرنسية- سمحت فرنسا بإقامة فرع للفيدرالية الصهيونية لفرنسا في المغرب. قبل دلك التاريخ وبجهود مكثفة قامت اسرائيل بإقناع مائة عائلة يهودية من ً فاسً و ً صفروً بالهجرة إلى إسرائيل. لكنها عادت بعد أن خاب أملها ووجدت الواقع غير الواقع الدي صور لها قبل الهجرة. وفي سنة 1946 انعقد بالدار البيضاء مؤتمر الفيدرالية الصهيونية للمغرب الدي حضره عدة مبعوثين وخبراء في إطار توجيه الشباب وتكوينهم تكوينا خاصا واعدادهم للترحيل الى إسرائيل. وكانت فرنسا آنداك مؤيدة لإسرائيل حليفتها ضد حركة التحرر العربي.
وكان المغرب يتوفر على 250،000 يهودي يعتبرون أكبر احتياطي، ولدلك نشطت التنظيمات اليهودية مثل ً ويزوً وحركةً درورً ومنظمةً ليا هانواوً للمراهقين وحققت نجاحات كبيرة من خلال تهجيرها لعدد هائل من اليهود المغاربة إلى إسرائيل. لكن وخلال السنوات الأولى لدلك التهجير عاد إلى المغرب نحو4000 يهودي وضد رغبة اسرائيل . كما اتخدت حاخامية مراكش وفاس قرارا ضد الهجرة إلى إسرائيل.
وفي نشرة إحصائية تخص منطقة الاحتلال الاسباني صادرة سنة 1945 نجد أن عدد اليهود المغاربة كانوا في المدن والقرى226196، أما بقية المناطق مثل طنجة - التي كانت دولية إلى عهد قريب - وطرفاية ، والساقية الحمراء ، ووادي الذهب، فلا مستند يحدد أعداد اليهود المغاربة فيهما.
أما الكيفية التي يعيشون بها في المغرب، فقد عبر عنهاً سام بن شتريتً رئيسً بيهاداً أي ً حركة المثقفين الاسرائيليين من أصل شمال إفريقياً بعد زيارته للمغرب ووقوفه على الحقائق حين كتب كيف أنه وجد استقبالا حارا في المغرب بعد هجرته لعشرين سنة في إسرائيل،
وقال:ً لقد وجه العاهل المغربي الحسن الثاني دعوة مفتوحة لليهود من أصل مغربي لطلب تأشيرات، وهناك في المغرب الآن اكثر من عشرون ألف يهودي وتجري صيانة الأماكن اليهودية المقدسة والمقابراليهودية صيانة ملائمةً.
ويضيف:ً ومعظم من تبقى في المغرب يعيشون جيدا ويتركزون في الدار البيضاء وطنجة وفاس ومكناس وتطوان ...وتضم الطائفة عدا الألوف من كبار السن، تجارا وموظفين مدنيين وعنالا مهرة، ويستخدم اليهود عددا من المؤسسات الخاصة بهم ومنها بيوت للعجزة ومعابد ومدارس وتحصل على الدعم المالي من الحكومة .
ولا يوجد إطلاقا زواج مختلط مع المسلمين ويتمسك اليهود بدينهم، ولا يوجد عداء للسامية وهم يتناولون الطعام اليهودي، ولهم حرية ممارسة شعائرهم . لقد تأثرت كثيرا ودهشت من الطريقة التي تحافظ بها السلطات على نظافة الأماكن اليهودية المقدسة والمقابر، وتحميها من الغرباء، وأن أملاك اليهود الدين هاجروا لم تصادر.ً بن شتريت عبر في الختام عن أمله في قيام جماعة من الباحثين الإسرائيليين بتوثيق الأماكن المقدسة اليهودية في المغرب وتحديد مواقع محفوظات الوثائق التاريخية اليهودية، وأمله-أيضا- في أن توجه الدعوة لحركةً بيهاداً لحضور مؤتمر دولي حول العلاقة بين الإسلام واليهودية في المغرب. هده الزيارة قام بها بن شتريت للمغرب خلال سنة83 ضمن مائة يهودي من أصل شمال إفريقيا. قد تمر بأي شارع من شوارع المدن المغربية وتشعر بأن مسمارا من حدائك بدأ يخز قدمك وتكتشف أن في هدا الركن أو داك إسكافيان لن تتردد في القاء التحية عليه ولن يتوانى في الرد بالمثل ثم تضع بين يديه الحداء فيصلحه وتمنحه درهما أو درهمين فيقول لك ككل الصناع المغاربةً الله يخلفً وقد تدخل مطعما للمأكولات السريعة وتجد المعاملة نفسها بل ربما تدهب الى فقيه ليكتب لكً حجاباً سواء من ً شر حاسد إدا حسدً أو لأجل الشفاء من مرض مستعص لم تجد نفعا معه العقاقير الطبية. وقد تكشف بعد طول الإقامة- او لا تكشف- أن الإسكافي والمجموعة العاملة في المطعم، والفقيهً الطبيب المداويً جميعهم من اليهود المغاربة.
تلك هي صورة اليهودي المغربي في الحياة اليومية العامة يضاف إليها أن زبائن هده الأماكن أغلبهم من المغاربة المسلمين. أما على صعيد الحياة الاقتصادية والتجارية فإن وراء كل عمل تجاري أو مشروع اقتصادي ناجح يهوديا مغربيا حسب تصريح أحد الدبلوماسيين السابقين وان هده المشاريع الناجحة يشارك ب 90 بالمائةمنها سواء في رأسمالها أو قواها العاملة شخصيات تجارية واقتصادية مغربية عربية مسلمة . أما في المراحل التعليمية ابتداء من رياض الأطفال الى الدراسات الجامعية العليا فإن أبناء اليهود المغاربة يتلقون تعليمهم في اندماج تام من دون ان تكون لهم مدارس خاصة وكدلك الأمر في كافة الخدمات التي تقدمها الدولة المغربية للمواطن كما أنهم يشاركون على قدم المساواة مع مختلف فئات المجتمع المغربي، وفي النقابات والمنتديات الثقافية والرياضية والأحزاب السياسية بل إن بعضهم ساهم في تأسيس الحركة السياسية المغربية إبان انطلاقتها قبل استقلال المغرب . وعلى صعيد ممارسة الطقوس الدينية فإن محفلا يؤمه اليهودي المغربي لممارسة طقوسه الدينية قد لا يبعد بأكثر من مرمى حجر عن المسجد الدي يؤمه المواطن المغربي المسلم لأداء فريضة الصلاة وقد يلتقي في منتصف الطريق كلاهما الآخر ويكون هدا متجها الى المسجد وداك الى الكنيس فيحييكل منهما الآخر ب ً السلام عليكمً ويرد الآخر وعليكم السلام. والى دلك فليس في المدن التي يوجد فيها اليهود المغاربة أحياء سكنية يمكن أن يشار إليها بالقول ً حي اليهودً إد أنهم يتساكنون مع بقية المواطنين وفق مقولة ً الدين لله والوطن للجميعً.
في سنة 1925 – وكان المغرب تحت الحماية الفرنسية- سمحت فرنسا بإقامة فرع للفيدرالية الصهيونية لفرنسا في المغرب. قبل دلك التاريخ وبجهود مكثفة قامت اسرائيل بإقناع مائة عائلة يهودية من ً فاسً و ً صفروً بالهجرة إلى إسرائيل. لكنها عادت بعد أن خاب أملها ووجدت الواقع غير الواقع الدي صور لها قبل الهجرة. وفي سنة 1946 انعقد بالدار البيضاء مؤتمر الفيدرالية الصهيونية للمغرب الدي حضره عدة مبعوثين وخبراء في إطار توجيه الشباب وتكوينهم تكوينا خاصا واعدادهم للترحيل الى إسرائيل. وكانت فرنسا آنداك مؤيدة لإسرائيل حليفتها ضد حركة التحرر العربي.
وكان المغرب يتوفر على 250،000 يهودي يعتبرون أكبر احتياطي، ولدلك نشطت التنظيمات اليهودية مثل ً ويزوً وحركةً درورً ومنظمةً ليا هانواوً للمراهقين وحققت نجاحات كبيرة من خلال تهجيرها لعدد هائل من اليهود المغاربة إلى إسرائيل. لكن وخلال السنوات الأولى لدلك التهجير عاد إلى المغرب نحو4000 يهودي وضد رغبة اسرائيل . كما اتخدت حاخامية مراكش وفاس قرارا ضد الهجرة إلى إسرائيل.
آخر تعديل:
