فليهدم المسجد الأقصى !!
[font=arabic transparent !important]كتب محمد السوافيري
[font=arabic transparent !important]كتبت قبل أيام مقالة تساءلت فيه "هل تكون الصعقة في 16 مارس 2010 ؟!!" وكنت أقصد فيها هل حقاً سيهدم المسجد الأقصى في ذاك التاريخ الذي أعلنت عنه صحيفة عبرية، حيث ذكرت أن اليهود والمستوطنين يحضرون لذلك وهاهم يحتفلون اليوم الاثنين (15-3-2010) بافتتاح كنيس "الخراب" الملاصق للمسجد الأقصى وقد دعوا إليه اليهود من كافة أنحاء العالم .[/font]
[font=arabic transparent !important]وحاولت في مقالتي السابقة استفزاز مشاعر المسلمين في أنحاء العالم حتى يتحركوا قبل فوات الأوان وأن نستيقظ يوماً وقد هُدم المسجد الأقصى، فقد بُح صوت شيخ الأقصى رائد صلاح وانبرى لسانه وهو يقول في كل يوم " الأقصى في خطر"، وكانت نداءات لعلماء المسلمين والمؤسسات الإسلامية والحركات الوطنية والدينية وغيرهم الكثير، إلا أن كل هذه النداءات لم تجدي نفعاً وكأن الأمر لم يعد يعني أحد سوى بعض الأشخاص بدءاً بالشيخ رائد صلاح وليس انتهاءً بالثلة الكريمة التي ترابط بشكل شبه يومي في باحات الأقصى المبارك . [/font]
[font=arabic transparent !important]لقد أقدم الصهاينة قبل ذلك على حرق الحرم القدسي المبارك، والمجازر التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني إذا أحصيناها فإن نكون قد ظلمنا تاريخهم الأسود فهم يفتخرون بأنه حافل بالصفحات السوداء التي تزركشت بأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ، ولا يخفى على أحد ما يفعله الصهاينة بشكل شبه يومي من قتل وتدمير وحرب باردة تارة، وساخنة تارة، وأخرى مدمرة، كل هذا لم يشفع للفلسطينيين بأن يتحرك أشقائهم العرب ليقفوا وقفة رجل واحد ويعلنوا كلمة "كفى للقتل وكفى للدمار" إلا أن ما زاد الطين بله أن بعضهم "الأنظمة العربية" وقف في يوماً من الأيام مع العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني من خلال تصريحٍ هنا أو خطة مدبرة هناك وكأنهم ليسوا عرب .[/font]
[font=arabic transparent !important]وأستدرك هنا بالقول إن ما جرأني على كتابة هذا العنوان لمقالتي هذه رغم ترددي الشديد في ذلك، حالة الصمت واللا مبالاة التي لم تعهدها الأمة العربية والإسلامية على مر عصورها وتاريخها، فإذا كان هدم الأقصى كفيل بأن تستيقظ هذه الأمة من سباتها العميق لتحرر فلسطين كلها وتعيد الحقوق لأهلها فليكن ذلك لأن المسجد الأقصى ليس ببنائه بل بأرضه المباركة الطهور مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماء، أما إذا كان حتى هدمه لن يوقظهم فأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يحفظ الأقصى وأهله من كل سوء وأن يهزم اليهود والأحزاب . [/font]
[/font]