في يونيو من عام 1967 احتلت إسرائيل مدينة القدس .
كان على رأس القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المدينة المقدسة الجنرال موشي دايان ، وكان يرافقه في دبابة القيادة القس الإنجيلي الأميركي بات روبرتسون .
في ذلك اليوم أعلن روبرتسون وهو يتفرج على عملية تهديم حي المغاربة المجاور للمسجد الأقصى ، أن المعجزة الثانية المتعلقة بسيناريو العودة الثانية للمسيح قد تحققت .
وأن علينا الآن العمل على تحقيق المعجزة الثالثة ، وهي بناء الهيكل اليهودي على أنقاض المسجد الأقصى وفي موقعه .
أما المعجزة الأولى فكانت قد تحققت بقيام إسرائيل في عام 1948.
في عام 1980 ترشح القس روبرتسون للانتخابات الرئاسية الأميركية ، وكان يتطلع إلى العمل على تحقيق المعجزة الثالثة اهـ . " الدين... أميركا والشرق الأوسط : محمد السماك "
هذا ما قاله القس الإنجيلي بات روبرتسون في العام 1967 ، أما اليوم فقد صرح بالقول لشبكة << سي ان ان >> : ان الكوارث الطبيعية الأخيرة مثل الأعاصير في خليج المكسيك والزلزال الأخير في جنوب آسيا ، تشير إلى قرب نهاية العالم وتمهد لعودة المسيح القريبة ! ، ان << هذه الأمور بدأت تضرب في شكل دوري مذهل >> !! اهـ .
فهل بات ما يجزم عليه المسلمون انه المسجد الأقصى مهددا بالخطر من قبل هؤلاء الصهاينة ؟ ، هذا ما يبدو فقد اقتحم مجموعة من اليهود الأرجاس اليوم باحة المسجد بعد ضغوطات شديدة متكررة ، وسط عمليات حفرية واسعة حول المسجد وادعاءات يهودية جديدة على أنهم عثروا على ما يدل على انهم عثروا تحت المسجد ما يدل على أن هيكلهم المقدس القديم كان هنا .
وقد جاء هذا الإقتحام بعد أن أعطت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً قبل يومين يقضي بالسماح لليهود بتأدية شعائر دينية داخل الحرم القدسي ! ، ما بين الساعة السابعة حتى التاسعة صباحاً ، وتذرعت المحكمة بأن تواجد المصلين المسلمين قليل جداً بين هاتين الساعتين ، وإن صلاة المسلمين تبدأ الساعة الثانية عشرة ظهراً ، الأمر الذي اعتبره المراقبون سابقة قضائية ، إذ أنها المرة الأولى منذ 30 عاماً التي تعطي المحكمة العليا إذناً بالصلاة لليهود داخل الحرم القدسي.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية ، رفضت ، قبل يومين ، طلباً لجماعة أمناء الهيكل بالسماح لهم بوضع حجر الأساس لبناء الهيكل الثالث المزعوم داخل المسجد الأقصى .
ومع هذا أعلنت مصادر صحفية إسرائيلية ، ذكرت أن أعضاء منظمة " أمناء الهيكل" المتطرفة ، سينظمون قبل ظهر اليوم ، مسيرة حول المسجد الأقصى ، وهم يحملون حجر الأساس لبناء الهيكل الثالث المزعوم ، كما فعلوا في سنين سابقة. إلى ذلك، تسود مدينة القدس بشكل عام ، ومحيط المسجد الأقصى المبارك وساحاته وباحاته بشكل خاص، أجواء مشحونة بالتوتر والاستياء العام . " وكالة الأنباء الفلسطينية وفا 19/10/05
وكانت الإذاعة العبرية قد ذكرت قبل أيام : أن باحثين إسرائيليين عثروا على قطعة أثرية مكتوبة يعود تاريخها إلى عهد ما يسمى الهيكل الأول، هي عبارة عن خاتم مكسور وعليه عدة أسطر قصيرة مكتوبة بكتابة عبرية قديمة.
وادعت أنه تم العثور على هذه القطعة الأثرية النادرة بين كميات التراب التي كانت دائرة الأوقاف الإسلامية قد أخرجتها قبل ستة أعوام من الحرم القدسي الشريف خلال أعمال الحفر في المصلى المرواني . " قدس برس 29/9/2005 "
وقد فرحوا بذلك كثيرا وطاروا بها كل مطار حتى ان قناة ( CNN ) أطالت في تقرير لها عن هذا الإكتشاف بزعمهم ، وهي محض اكاذيب يريدون من وراءها تسهيل العمل لبناء هيكلهم المسخوط عليه والمقضي بالخراب من زمان إرميا عليه السلام تحت أقدام جيش نبوخذ نصر ، وحتى لما كذبوا كذبتهم باعادة بناءه ما قبل عصر المسيح عليه السلام عاد الله تعالى مع عدم شرعيته المدعاة بالقدسية للهدم على أيدي الرومان ، واليوم يريدون العود لأكاذيبهم من جديد بدعوى قدسية ما لا قدسية له بعد ، وسيدمر إن بنوه ، أو أن يمنعهم المولى عز وجل من تحقيق ذلك مرة .
وقد تحمس بعض متطرفي المستوطنين بإيعاز من كبار وعتاة الكفر مثل القس بات روبرتسون من الذين يريدون تحقيق هذا الأمل الكاذب للتعجيل بعودة المسيح عليه السلام .
وبالفعل فقد قام عدد من المستوطنين اليهود في تاريخ ( 8/10 ) وحاولوا اقتحام المسجد الأقصى ظهر السبت وتسلق جدرانه من جهة مقبرة الرحمة في منطقة باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة ، وقد تصدى المئات من المواطنين الفلسطينيين لهذه المحاولة .
وأفاد شهود عيان حسب ما اوردت ــ وكالة انباء "قدس برس" 9/10/2005 ــ بأن عدداً من المتطرفين اليهود حاولوا اقتحام المسجد الأقصى بعد تسلق الجدار ، فرشقهم المواطنون بالحجارة ، ما اضطرهم إلى الهروب باتجاه بؤرهم الاستيطانية في حي "سلوان" المتاخم للحرم القدسي الشريف .
وأبلغ المواطنون حرس المسجد الأقصى بالحادث ، الأمر الذي استدعى أخذ المزيد من الحيطة والحذر من أي اعتداء مُبيت على المُصلين وعلى المسجد المبارك.
وأضاف الشهود أن جنود الاحتلال الإسرائيلي هرعوا إلى المنطقة ، بعد إحباط محاولة الاقتحام ، وشرعوا بحملات توقيفٍ وملاحقة للمواطنين .
وكان بيان مشترك لدائرة الأوقاف الإسلامية ومديرية المسجد الأقصى ، قد حذر عشية حلول شهر رمضان ، المُصلين بأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر من أي جسم أو شخص مشبوه تحسُّباً من أي اعتداء عدواني .
كما هدد النائب عوزي لانداو ، من حزب الليكود ، في وقت سابق باقتحام المسجد المبارك خلال هذه الأيام ، بعد الانتهاء من الأعياد اليهودية في ظل منافسته مع زعامة الحزب ورئاسة الحكومة اهـ .
وحين فشلوا من القيام بهذا العمل وخشوا فتنة التصادم رجعوا لتلك المحكمة واستخرجوا قرارهم الذي يخولهم بالدخول بحجة اقامة شعائرهم في المسجد ، وكل هذا ارهاصات ومقدمات متقدمة جدا لبناء هيكلهم الملعون على انقاض " المسجد الأقصى " الذي يعتقده المسلمون .
وتناقلت بعض وكالات الأنباء نفي المفتي العام للقدس عكرمة صبري :
المزاعم الإسرائيلية حول العثور على قطعة أثرية في المسجد الأقصى من بقايا " الهيكل" في حفريات تمت أسفل المسجد الأقصى ، قالوا أنها تعود لعهد " الهيكل الأول" المزعوم .
وقال صبري : " ما قيل عن الأتربة التي أخرجتها الأوقاف منذ ستة أعوام وألقت بها خارجًا، وأنها أتربة أثرية هو ادعاء باطل، لأن أصل هذه الأتربة يعود لأواخر العهد العثماني عندما تعرض الأقصى إلى زلزال وقتها ، ولا يوجد فيها أي آثار تذكر لأنها أتربة حديثة العهد "، على حد تعبيره .
وأشار إلى أن مدينة القدس طمرت أكثر من عشرين مرة ، موضحاً إلى أن الأنفاق التي تكتشف بين الحين والآخر تعود للعهد الروماني والأموي ، وكانت تستخدم للمياه الجوفية وبعضها عبارة عن ممرات لأنقاض مدينة القدس التي تعرضت في السابق إلى الهدم والردم .
وشدد الشيخ صبري على أن ادعاء تل أبيب بأنها "أول مرة تكتشف فيها قطعة (أثرية) عبرية، يدل على أن الادعاءات السابقة من وجود آثار عبرية هي ادعاءات زائفة باعترافهم وتتناقض علميًا وتاريخيًا مع الواقع، وهذا يدل على استمرار كذبهم في الماضي والحاضر والمستقبل لأن من ثبت كذبه في السابق يؤكد استمرار كذبه في اللاحق" اهـ . " قدس برس 28/9/2005 "
بالتأكيد أن سيناريو هدم الأقصى قد أعد فمنذ أن هدم الرومان هيكلهم الثاني عام 70 م وهم يمنون أنفسهم بإعادة بناء الهيكل . ومن قبل مائة سنة بدءوا عملياً السعي على هدم الأقصى , وكما هو متعارف عند اليهود فإن هدم الأقصى أمراً لا بد منه بل بات وشيكاً . قال مناحيم بيغن - رئيس وزراء إسرائيل السابق- : " آمل أن يعاد بناء المعبد – الهيكل - في أقرب وقت، وخلال فترة حياة هذا الجيل " أهـ ( **** )
يقول كلايد ، وهو مدير تجاري متقاعد من مينيا بوليس أن : " .. المسجد سيدمر. بطريقة أو بأخرى يجب إزالته. " ( *** ) .
ويلاحظ اصرارهم على هدم المسجد الأقصى من خلال تصريحاتهم أو من خلال توجهاتهم العملية ، فبعضهم ينتظر وقوع هزة ولو بسيطة ليتزلزل المسجد بعد أن صارت أرضية الأقصى معرضة للانهيار المفاجئ بسبب الحفريات التي يجرونها تحت المسجد ، قال زيرخ فرهافتك - وزير الأديان الإسرائيلي سنة1967م - في مؤتمر عقدوه لدراسة وضع الهيكل حضره المئات من حاخامات يهود العالم : " لا يشك أحد أنً الهدف النهائي لنا هو بناء الهيكل. ولكنّ الوقت لم يحن بعد، وعندما يأتي الوقت فلابد من أن يحدث زلزال يهدم المسجد الأقصى ثمّ يتم بناء الهيكل على أنقاضه ".أهـ ( **** ) .
ويرى آخرون أن الأقصى سيهدم عن طريق صاروخ أو قصف جوي فقد قامت إحدى المنظمات اليهودية المتطرفة بتوزّيع ملصق، هو عبارة عن مشهد طائرات عسكرية تقوم بقصف المسجد الأقصى ثم تدميره، وقد كتب على هذا الملصق : " سيأتي هذا اليوم قريباً " ( ** )
فاليهود قد اعدوا كل شيء لبناء الهيكل وجهزوا محتوياته , فحجارته قد تم تحضيرها وترقيمها حجرا حجرا في ولاية إنديانا الأمريكية وتم شحنها إلى القدس ؟؟!! ( * )
حتى من سيعمل على إقامة الذبائح في الهيكل قد أقاموا لهم مدرسة لتمرينهم وتدريبهم ، يقول تشارلز تايلور , الباحث في نبوءات الكتاب : " هناك مدرسة خاصة قد تم تأسيسها لتمرين الشباب الإسرائيلي , الذين هم من سبط لاوي , على إقامة الذبائح كما ينص على ذلك ناموس موسى وهذه المدرسة تدعى ( باشيفا افوداس هاكوديش ) " ( * )
تأسست المدرسة في " كانون الأول ـ 1970 " ومؤسسها هو الحاخام " هيرش هاكوهين " ( * )
ينظم إلى المدرسة , التلاميذ اليهود المتعصبون , المتزمتون والمدققون في طقوسهم وتقاليدهم , ويقبل فقط التلامذة الذين يستطيعون أن يؤكدوا أنهم من سبط لاوي . من نسل هارون ، و يتعلمون في هذه المدرسة , بكل تفصيل ودقة , القوانين والوصايا والنواميس الموضوعة قديما من موسى وكيف تقدم الحيوانات على أنواعها وبحسب ما تقتضي الوصية وبالضبط كما كانت تقدم في الهيكل أيام سليمان الخ... ( * ) .
" الكوهانيم " هذه هي تسمية التلامذة المتخرجين من هذه المدرسة الفريدة من نوعها , ويفترض أيضا أن يكونوا جاهزين لممارسة مهماتهم عندما يتم بناء الهيكل المنتظر . ( * )
أمّا الهيكل فقد تمّ تصميمه الهندسي في الولايات المتحدة الأمريكية ، على يد مستشارين من يهود أمريكا ، وهذا التصميم تمّ وضعه الآن تحت تصرف الحكومة الإسرائيلية .. كما تمّ إعداد فريق متكامل من عمال البناء في انتظار ساعة الصفر للبدء في العمل . وهي بانتظـار اللحظـة المناسبة لنقله وتثبيت أركانه على أنقاض المسجد الأقصى . لقد أصبحت مواد البناء جاهزة، وهي موجودة في مكان سري ، وتتكون من الأحجار الكريمة، ورقائق الذهب والفضة، والتحف الفنية ( ** )
وأما الشمعدان الخاص بالهيكل فقد تم تجهيزه وهو موجود بالكنيست .
والشمعدان السباعي ليس واحداً فقط على ما يبدو، ولهذا جرت ولا تزال تجري المساعي للعثور على القديم وإنجاز مجموعة أخرى من الشمعدانات الجديدة . يقول باروخ بن يوسف زعيم منظمة بناة الهيكل " إنّ جماعته انتهت من صنع شمعدان ذهبي ضخم تم صنعه في أمريكا، ونقل بالفعل إلى إسرائيل ". أمّا المليونير اليهودي المصري ( موسى فرج ) الذي يعمل في تجارة الماس فقد انتهى من إنجاز شمعدان ذهبي آخر . والكتاب المقدس يتحدث عن بنائه السابق المكون من مثل هذه المواد ( ** ) .
وأيضا تم إعداد خيمة الاجتماع ، أو ما يطلق عليها خيمة العهد ، التي يعتقد الإسرائيليون بضرورة وضعها في الهيكل ، لأنّها ترمز إلى الخيمة التي اجتمع فيها موسى- عليه السلام - مع الملائكة – حسب معتقداتهم – فوعدته بمجد إسرائيل . وهذه الخيمة التي تمّ إنجازها مصنوعة من خيوط الذهب الخالص وقد أهداها المليونير اليهودي المصري ( موسى فرج ) بعد إنجازها إلى- رئيس وزراء إسرائيل السابق- بنيامين نتنياهو. ( ** )
" المذبح المقدس " من أهم ما يتعلق بالطقوس الدينية عند اليهود , انتهت من إعداده منظمة حركة إعادة الهيكل في مكان قريب من البجر الميت ، وقد أعدّ على نفس هيئة المذبح القديم وبطريقة تسمح بنقله في الوقت المناسب ليأخذ مكانه في قلب بناء الهيكل وشارك في إعداده الشركة الإسرائيلية للصناعات المعدنية. ( ** )
حتى الحراس والكهنة الذين سيشرفون على الهيكل عقد مؤتمر بالقدس لإعدادهم وتم اختيارهم من قبيلة ليفي والتي تقول الجماعات اليهودية إنها كانت مسئولة عن رعاية شئون الهيكلين الأول والثاني قبل أكثر من ألفي سنة. ( ** )
وجاء في تقرير - أعدته المنظمة الإسرائيلية ( كشب ) للدفاع عن الديمقراطية ، أنّه في إطار الاستعدادات لإقامة الهيكل تجري في مستوطنة ( متسبيه يريحو ) قرب أريحا تدريبات على ذبح الضحايا ، وقد توجّه المستوطنون إلى يهودي أمريكي صاحب مصنع بلاستيك في ولاية تكساس الأمريكية الذي تطوّع بتزويدهم بحيوانات من البلاستيك لإجراء تدريبات على الذبح، ومنها نماذج من البقر والعجول والدواجن . ( ** )
إذا كان هذا ما أعدوه لبناء الهيكل وما يحتاجه الهيكل والذي لن يقوم إلا بعد هدم الأقصى كما يزعمون فبالتأكيد أن سيناريو الهدم في مراحله المتقدمة جداً عند اليهود ولعل ما ذكره إعلامهم قبل أيام من تحذيرات بشأن انهيار بعض أسوار المسجد الأقصى هي البداية .
مصلحة الآثار اشترت دكانا قرب المسجد بـ60 ألف دولار (الجزيرة نت)
منذ احتلال مدينة القدس وتوحيدها من قبل السلطات الإسرائيلية عام 1967 تنشط مصلحة الآثار والحفريات الإسرائيلية في كل شبر من أراضي ومؤسسات ومنازل وشوارع القدس القديمة، محاولة بكل السبل بالترغيب أحيانا وبالترهيب أحيانا أخرى الكشف عما يسميه اليهود بالهيكل في منطقة المسجد الأقصى خصوصا.
وقد فجرت هذه المؤسسة عدة أزمات أدت إلى إراقة الدماء، كما في المسجد المرواني وكما في حوادث كثيرة تتصل بباب المغاربة وغيرها من الآثار الإسلامية القديمة.
وقد قضى في حادثة النفق المشهورة أكثر من أربعين شهيدا فلسطينيا.
الحفر يتم بعد إغلاق باب الدكان (الجزيرة نت)
حفر تحت دكان
هذا الشهر أيضا اكتشفت إحدى أغرب ما يوصف بحوادث "سطو على الآثار التاريخية في مدينة القدس وبتخطيط مسبق يهدف إلى الوصول إلى أساسات الحرم القدسي الشريف" حسب بعض المتابعين.
القصة أن مصلحة الآثار استطاعت عن طريق السماسرة شراء دكان صغير لا تزيد مساحته عن مترين عرضا ومترين طولا من مواطن يدعى أبو عبد الخطيب من سكان منطقة رأس العمود ودفعت له مبلغ ستين ألف دولار، يقع في شارع الواد مقابل مطعم البراق بالقرب من حائط البراق.
وعلى الفور بدأت آلة النبش والتنقيب الإسرائيلية فعالياتها عملها المشبوه، حيث يدور العمل ويتم الحفر بصورة سرية بعد أن يغلق باب الدكان، ومن ثم يقوم قسم الحفريات بعمله في سرعة وبشكل متواصل بحيث بدأت الحفريات من شارع الواد وامتدت باتجاه باب السلسلة وصولا إلى أبواب الحرم القدسي الشريف.
والغريب أن هذا العدوان الصريح يتم في وضح النهار ودون أن يعلم أي شخص من سكان المنطقة، كما أنه يبنى فوقه "بيت كنسيت" أي بيت للصلاة اليهودية.
ويشير مراقبون إلى أن هذه ليست حادثة فردية، ويؤكدون أن هناك العديد من الحفريات التي تتم بهذا الأسلوب مستغلة تدهور الأوضاع الاقتصادية والحصار المضروب على السكان المقدسيين ما يعرضهم للابتزاز والسرقة.
الحفريات مؤامرة جديدة قديمة مبرمجة سياسيا ودينيا (الجزيرة نت)سلسلة انتهاكات
وفي ضوء ذلك، عقب رئيس جمعية الأقصى في فلسطين الشيخ كامل الريان للجزيرة نت بالقول إن هذا الاكتشاف ما هو إلا حلقة من سلسلة الانتهاكات المتواصلة التي تقوم بها دولة إسرائيل وبعض عصاباتها، وتكمن خطورة هذه الأعمال في أنها تمس بصورة مباشرة بالمسجد الأقصى وحرمته وتعرضه للخطر.
وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة لما يترتب عن هذه النشاطات من انعكاسات وأفعال عدوانية خطيرة.
وحث الشيخ الريان قيادات العالم العربي والإسلامي على مواجهة هذه النشاطات الإسرائيلية، ودعاهم إلى التصدي لها بكل حزم وإصرار ودون أي تردد، كما طالب القيادات السياسية والدينية في الوسط العربي بأن تضع هذا الموضوع على سلم أولوياتها، "لأن المسجد الأقصى له شأن عظيم في قلوبنا وعقيدتنا".
مؤامرة إسرائيلية
من ناحية أخرى وصف الشيخ خالد مهنا من الحركة الإسلامية نشاطات الحفريات بالمؤامرة بكل ما في الكلمة من معان وظلال، معتبرا ذلك مؤامرة جديدة قديمة مبرمجة سياسيا ودينيا ضد المسجد الأقصى خاصة والقدس الشريف عامة.
وقال مهنا للجزيرة نت إنه من المؤسف إلى حد الألم والحزن العميق أن يشارك في هذه المؤامرة بعض أبناء جلدتنا من المنتفعين. ودعا المواطنين العرب إلى أن يكونوا على قلب رجل واحد ولا يتركوا الأقصى ينزف أكثر مما نزف.
وأكد أن الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ إبراهيم صرصور لا تغفل لحظة واحدة عن كل عدوان مبيت للأقصى، وهي تجعل من نفسها درعا لحماية الأقصى وتفتديه بكل ما تملك.
وأعلن الشيخ مهنا عن وجود فعاليات وتحركات ونشاطات على مدار الساعة، حيث تتم دراسة كل الخطوات بعمق وبروح
مبادرة وذلك للكشف عن أي عدوان على المسجد الأقصى.
: الجزيرة : 17/1/2007
منظمات يهودية تستفز " الأقصى " بنصب " شمعدان الهيكل" المزعوم قبالة " الأقصى "
أعلنت مؤسسة تنشط في الدفاع عن المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة ، أمس ، أن منظمات يهودية نصبت شمعدان “ هيكل سليمان الثالث ” قبالة المسجد الأقصى وأعلنت مواصلة مساعيها لبناء الهيكل المزعوم. وقالت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في بيان لها إن الحكومة “ الإسرائيلية ” و” أذرعها المتمثلة في الجماعات والمنظمات اليهودية باتت تصعد يوما بعد يوم من مساعيها المتدرجة في بناء هيكل مزعوم على حساب المسجد الأقصى ” .
وجاء بيان المؤسسة بعد جولة ميدانية للمسجد الأقصى ومحيطه القريب، أمس، حيث كشفت أن منظمة ما يسمى “ معهد الهيكل ” قامت بنصب شمعدان ذهبي أطلقت عليه اسم “ شمعدان الهيكل ” قبالة باب المغاربة بالقرب من الجهة الغربية للمسجد الأقصى .
وقالت مصادر في المنظمة اليهودية إنها نصبت “ شمعدان الهيكل بالقرب من المسجد الأقصى في خطوة عملية أخرى في المساعي لبناء الهيكل الثالث ، وأنهم تعمّدوا نصب هذا الشمعدان في موقع يحجب رؤية المسجد الأقصى وقبة الصخرة . دار الخليج 14 / 12 / 2007
هذه بعض المقالات التى تكشف حقائق و خفايا ما يجري من مؤامرة تحاك لهدم المسجد الأقصى و بناء الهيكل فوقه و يبدو ان الأمر بات مسالة وقت فقط اللهم احمى الأقصى بأيدي عبادك الصالحين اعلم انه ليس بأيدينا شيئ نقدمه لمنع هاذا من الحصول لكن و من بعيد لا يسعنا سوى الدعاء و التضرع لله لحماية المسجد الأقصى فهاذا اضعف الإيمان .
المقالات منقولة للأمانة .
كان على رأس القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المدينة المقدسة الجنرال موشي دايان ، وكان يرافقه في دبابة القيادة القس الإنجيلي الأميركي بات روبرتسون .
في ذلك اليوم أعلن روبرتسون وهو يتفرج على عملية تهديم حي المغاربة المجاور للمسجد الأقصى ، أن المعجزة الثانية المتعلقة بسيناريو العودة الثانية للمسيح قد تحققت .
وأن علينا الآن العمل على تحقيق المعجزة الثالثة ، وهي بناء الهيكل اليهودي على أنقاض المسجد الأقصى وفي موقعه .
أما المعجزة الأولى فكانت قد تحققت بقيام إسرائيل في عام 1948.
في عام 1980 ترشح القس روبرتسون للانتخابات الرئاسية الأميركية ، وكان يتطلع إلى العمل على تحقيق المعجزة الثالثة اهـ . " الدين... أميركا والشرق الأوسط : محمد السماك "
هذا ما قاله القس الإنجيلي بات روبرتسون في العام 1967 ، أما اليوم فقد صرح بالقول لشبكة << سي ان ان >> : ان الكوارث الطبيعية الأخيرة مثل الأعاصير في خليج المكسيك والزلزال الأخير في جنوب آسيا ، تشير إلى قرب نهاية العالم وتمهد لعودة المسيح القريبة ! ، ان << هذه الأمور بدأت تضرب في شكل دوري مذهل >> !! اهـ .
فهل بات ما يجزم عليه المسلمون انه المسجد الأقصى مهددا بالخطر من قبل هؤلاء الصهاينة ؟ ، هذا ما يبدو فقد اقتحم مجموعة من اليهود الأرجاس اليوم باحة المسجد بعد ضغوطات شديدة متكررة ، وسط عمليات حفرية واسعة حول المسجد وادعاءات يهودية جديدة على أنهم عثروا على ما يدل على انهم عثروا تحت المسجد ما يدل على أن هيكلهم المقدس القديم كان هنا .
وقد جاء هذا الإقتحام بعد أن أعطت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً قبل يومين يقضي بالسماح لليهود بتأدية شعائر دينية داخل الحرم القدسي ! ، ما بين الساعة السابعة حتى التاسعة صباحاً ، وتذرعت المحكمة بأن تواجد المصلين المسلمين قليل جداً بين هاتين الساعتين ، وإن صلاة المسلمين تبدأ الساعة الثانية عشرة ظهراً ، الأمر الذي اعتبره المراقبون سابقة قضائية ، إذ أنها المرة الأولى منذ 30 عاماً التي تعطي المحكمة العليا إذناً بالصلاة لليهود داخل الحرم القدسي.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية ، رفضت ، قبل يومين ، طلباً لجماعة أمناء الهيكل بالسماح لهم بوضع حجر الأساس لبناء الهيكل الثالث المزعوم داخل المسجد الأقصى .
ومع هذا أعلنت مصادر صحفية إسرائيلية ، ذكرت أن أعضاء منظمة " أمناء الهيكل" المتطرفة ، سينظمون قبل ظهر اليوم ، مسيرة حول المسجد الأقصى ، وهم يحملون حجر الأساس لبناء الهيكل الثالث المزعوم ، كما فعلوا في سنين سابقة. إلى ذلك، تسود مدينة القدس بشكل عام ، ومحيط المسجد الأقصى المبارك وساحاته وباحاته بشكل خاص، أجواء مشحونة بالتوتر والاستياء العام . " وكالة الأنباء الفلسطينية وفا 19/10/05
هكذا يريدون لبناء هيكلهم الملعون ان يكون
وكانت الإذاعة العبرية قد ذكرت قبل أيام : أن باحثين إسرائيليين عثروا على قطعة أثرية مكتوبة يعود تاريخها إلى عهد ما يسمى الهيكل الأول، هي عبارة عن خاتم مكسور وعليه عدة أسطر قصيرة مكتوبة بكتابة عبرية قديمة.
وادعت أنه تم العثور على هذه القطعة الأثرية النادرة بين كميات التراب التي كانت دائرة الأوقاف الإسلامية قد أخرجتها قبل ستة أعوام من الحرم القدسي الشريف خلال أعمال الحفر في المصلى المرواني . " قدس برس 29/9/2005 "
وقد فرحوا بذلك كثيرا وطاروا بها كل مطار حتى ان قناة ( CNN ) أطالت في تقرير لها عن هذا الإكتشاف بزعمهم ، وهي محض اكاذيب يريدون من وراءها تسهيل العمل لبناء هيكلهم المسخوط عليه والمقضي بالخراب من زمان إرميا عليه السلام تحت أقدام جيش نبوخذ نصر ، وحتى لما كذبوا كذبتهم باعادة بناءه ما قبل عصر المسيح عليه السلام عاد الله تعالى مع عدم شرعيته المدعاة بالقدسية للهدم على أيدي الرومان ، واليوم يريدون العود لأكاذيبهم من جديد بدعوى قدسية ما لا قدسية له بعد ، وسيدمر إن بنوه ، أو أن يمنعهم المولى عز وجل من تحقيق ذلك مرة .
وقد تحمس بعض متطرفي المستوطنين بإيعاز من كبار وعتاة الكفر مثل القس بات روبرتسون من الذين يريدون تحقيق هذا الأمل الكاذب للتعجيل بعودة المسيح عليه السلام .
وبالفعل فقد قام عدد من المستوطنين اليهود في تاريخ ( 8/10 ) وحاولوا اقتحام المسجد الأقصى ظهر السبت وتسلق جدرانه من جهة مقبرة الرحمة في منطقة باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة ، وقد تصدى المئات من المواطنين الفلسطينيين لهذه المحاولة .
وأفاد شهود عيان حسب ما اوردت ــ وكالة انباء "قدس برس" 9/10/2005 ــ بأن عدداً من المتطرفين اليهود حاولوا اقتحام المسجد الأقصى بعد تسلق الجدار ، فرشقهم المواطنون بالحجارة ، ما اضطرهم إلى الهروب باتجاه بؤرهم الاستيطانية في حي "سلوان" المتاخم للحرم القدسي الشريف .
وأبلغ المواطنون حرس المسجد الأقصى بالحادث ، الأمر الذي استدعى أخذ المزيد من الحيطة والحذر من أي اعتداء مُبيت على المُصلين وعلى المسجد المبارك.
وأضاف الشهود أن جنود الاحتلال الإسرائيلي هرعوا إلى المنطقة ، بعد إحباط محاولة الاقتحام ، وشرعوا بحملات توقيفٍ وملاحقة للمواطنين .
وكان بيان مشترك لدائرة الأوقاف الإسلامية ومديرية المسجد الأقصى ، قد حذر عشية حلول شهر رمضان ، المُصلين بأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر من أي جسم أو شخص مشبوه تحسُّباً من أي اعتداء عدواني .
كما هدد النائب عوزي لانداو ، من حزب الليكود ، في وقت سابق باقتحام المسجد المبارك خلال هذه الأيام ، بعد الانتهاء من الأعياد اليهودية في ظل منافسته مع زعامة الحزب ورئاسة الحكومة اهـ .
وحين فشلوا من القيام بهذا العمل وخشوا فتنة التصادم رجعوا لتلك المحكمة واستخرجوا قرارهم الذي يخولهم بالدخول بحجة اقامة شعائرهم في المسجد ، وكل هذا ارهاصات ومقدمات متقدمة جدا لبناء هيكلهم الملعون على انقاض " المسجد الأقصى " الذي يعتقده المسلمون .
وتناقلت بعض وكالات الأنباء نفي المفتي العام للقدس عكرمة صبري :
المزاعم الإسرائيلية حول العثور على قطعة أثرية في المسجد الأقصى من بقايا " الهيكل" في حفريات تمت أسفل المسجد الأقصى ، قالوا أنها تعود لعهد " الهيكل الأول" المزعوم .
وقال صبري : " ما قيل عن الأتربة التي أخرجتها الأوقاف منذ ستة أعوام وألقت بها خارجًا، وأنها أتربة أثرية هو ادعاء باطل، لأن أصل هذه الأتربة يعود لأواخر العهد العثماني عندما تعرض الأقصى إلى زلزال وقتها ، ولا يوجد فيها أي آثار تذكر لأنها أتربة حديثة العهد "، على حد تعبيره .
وأشار إلى أن مدينة القدس طمرت أكثر من عشرين مرة ، موضحاً إلى أن الأنفاق التي تكتشف بين الحين والآخر تعود للعهد الروماني والأموي ، وكانت تستخدم للمياه الجوفية وبعضها عبارة عن ممرات لأنقاض مدينة القدس التي تعرضت في السابق إلى الهدم والردم .
وشدد الشيخ صبري على أن ادعاء تل أبيب بأنها "أول مرة تكتشف فيها قطعة (أثرية) عبرية، يدل على أن الادعاءات السابقة من وجود آثار عبرية هي ادعاءات زائفة باعترافهم وتتناقض علميًا وتاريخيًا مع الواقع، وهذا يدل على استمرار كذبهم في الماضي والحاضر والمستقبل لأن من ثبت كذبه في السابق يؤكد استمرار كذبه في اللاحق" اهـ . " قدس برس 28/9/2005 "
*** ماذا اعد اليهود لبناء هيكلهم ؟ ***
بالتأكيد أن سيناريو هدم الأقصى قد أعد فمنذ أن هدم الرومان هيكلهم الثاني عام 70 م وهم يمنون أنفسهم بإعادة بناء الهيكل . ومن قبل مائة سنة بدءوا عملياً السعي على هدم الأقصى , وكما هو متعارف عند اليهود فإن هدم الأقصى أمراً لا بد منه بل بات وشيكاً . قال مناحيم بيغن - رئيس وزراء إسرائيل السابق- : " آمل أن يعاد بناء المعبد – الهيكل - في أقرب وقت، وخلال فترة حياة هذا الجيل " أهـ ( **** )
يقول كلايد ، وهو مدير تجاري متقاعد من مينيا بوليس أن : " .. المسجد سيدمر. بطريقة أو بأخرى يجب إزالته. " ( *** ) .
ويلاحظ اصرارهم على هدم المسجد الأقصى من خلال تصريحاتهم أو من خلال توجهاتهم العملية ، فبعضهم ينتظر وقوع هزة ولو بسيطة ليتزلزل المسجد بعد أن صارت أرضية الأقصى معرضة للانهيار المفاجئ بسبب الحفريات التي يجرونها تحت المسجد ، قال زيرخ فرهافتك - وزير الأديان الإسرائيلي سنة1967م - في مؤتمر عقدوه لدراسة وضع الهيكل حضره المئات من حاخامات يهود العالم : " لا يشك أحد أنً الهدف النهائي لنا هو بناء الهيكل. ولكنّ الوقت لم يحن بعد، وعندما يأتي الوقت فلابد من أن يحدث زلزال يهدم المسجد الأقصى ثمّ يتم بناء الهيكل على أنقاضه ".أهـ ( **** ) .
ويرى آخرون أن الأقصى سيهدم عن طريق صاروخ أو قصف جوي فقد قامت إحدى المنظمات اليهودية المتطرفة بتوزّيع ملصق، هو عبارة عن مشهد طائرات عسكرية تقوم بقصف المسجد الأقصى ثم تدميره، وقد كتب على هذا الملصق : " سيأتي هذا اليوم قريباً " ( ** )
فاليهود قد اعدوا كل شيء لبناء الهيكل وجهزوا محتوياته , فحجارته قد تم تحضيرها وترقيمها حجرا حجرا في ولاية إنديانا الأمريكية وتم شحنها إلى القدس ؟؟!! ( * )
حتى من سيعمل على إقامة الذبائح في الهيكل قد أقاموا لهم مدرسة لتمرينهم وتدريبهم ، يقول تشارلز تايلور , الباحث في نبوءات الكتاب : " هناك مدرسة خاصة قد تم تأسيسها لتمرين الشباب الإسرائيلي , الذين هم من سبط لاوي , على إقامة الذبائح كما ينص على ذلك ناموس موسى وهذه المدرسة تدعى ( باشيفا افوداس هاكوديش ) " ( * )
تأسست المدرسة في " كانون الأول ـ 1970 " ومؤسسها هو الحاخام " هيرش هاكوهين " ( * )
ينظم إلى المدرسة , التلاميذ اليهود المتعصبون , المتزمتون والمدققون في طقوسهم وتقاليدهم , ويقبل فقط التلامذة الذين يستطيعون أن يؤكدوا أنهم من سبط لاوي . من نسل هارون ، و يتعلمون في هذه المدرسة , بكل تفصيل ودقة , القوانين والوصايا والنواميس الموضوعة قديما من موسى وكيف تقدم الحيوانات على أنواعها وبحسب ما تقتضي الوصية وبالضبط كما كانت تقدم في الهيكل أيام سليمان الخ... ( * ) .
" الكوهانيم " هذه هي تسمية التلامذة المتخرجين من هذه المدرسة الفريدة من نوعها , ويفترض أيضا أن يكونوا جاهزين لممارسة مهماتهم عندما يتم بناء الهيكل المنتظر . ( * )
أمّا الهيكل فقد تمّ تصميمه الهندسي في الولايات المتحدة الأمريكية ، على يد مستشارين من يهود أمريكا ، وهذا التصميم تمّ وضعه الآن تحت تصرف الحكومة الإسرائيلية .. كما تمّ إعداد فريق متكامل من عمال البناء في انتظار ساعة الصفر للبدء في العمل . وهي بانتظـار اللحظـة المناسبة لنقله وتثبيت أركانه على أنقاض المسجد الأقصى . لقد أصبحت مواد البناء جاهزة، وهي موجودة في مكان سري ، وتتكون من الأحجار الكريمة، ورقائق الذهب والفضة، والتحف الفنية ( ** )
وأما الشمعدان الخاص بالهيكل فقد تم تجهيزه وهو موجود بالكنيست .
والشمعدان السباعي ليس واحداً فقط على ما يبدو، ولهذا جرت ولا تزال تجري المساعي للعثور على القديم وإنجاز مجموعة أخرى من الشمعدانات الجديدة . يقول باروخ بن يوسف زعيم منظمة بناة الهيكل " إنّ جماعته انتهت من صنع شمعدان ذهبي ضخم تم صنعه في أمريكا، ونقل بالفعل إلى إسرائيل ". أمّا المليونير اليهودي المصري ( موسى فرج ) الذي يعمل في تجارة الماس فقد انتهى من إنجاز شمعدان ذهبي آخر . والكتاب المقدس يتحدث عن بنائه السابق المكون من مثل هذه المواد ( ** ) .
وأيضا تم إعداد خيمة الاجتماع ، أو ما يطلق عليها خيمة العهد ، التي يعتقد الإسرائيليون بضرورة وضعها في الهيكل ، لأنّها ترمز إلى الخيمة التي اجتمع فيها موسى- عليه السلام - مع الملائكة – حسب معتقداتهم – فوعدته بمجد إسرائيل . وهذه الخيمة التي تمّ إنجازها مصنوعة من خيوط الذهب الخالص وقد أهداها المليونير اليهودي المصري ( موسى فرج ) بعد إنجازها إلى- رئيس وزراء إسرائيل السابق- بنيامين نتنياهو. ( ** )
" المذبح المقدس " من أهم ما يتعلق بالطقوس الدينية عند اليهود , انتهت من إعداده منظمة حركة إعادة الهيكل في مكان قريب من البجر الميت ، وقد أعدّ على نفس هيئة المذبح القديم وبطريقة تسمح بنقله في الوقت المناسب ليأخذ مكانه في قلب بناء الهيكل وشارك في إعداده الشركة الإسرائيلية للصناعات المعدنية. ( ** )
حتى الحراس والكهنة الذين سيشرفون على الهيكل عقد مؤتمر بالقدس لإعدادهم وتم اختيارهم من قبيلة ليفي والتي تقول الجماعات اليهودية إنها كانت مسئولة عن رعاية شئون الهيكلين الأول والثاني قبل أكثر من ألفي سنة. ( ** )
وجاء في تقرير - أعدته المنظمة الإسرائيلية ( كشب ) للدفاع عن الديمقراطية ، أنّه في إطار الاستعدادات لإقامة الهيكل تجري في مستوطنة ( متسبيه يريحو ) قرب أريحا تدريبات على ذبح الضحايا ، وقد توجّه المستوطنون إلى يهودي أمريكي صاحب مصنع بلاستيك في ولاية تكساس الأمريكية الذي تطوّع بتزويدهم بحيوانات من البلاستيك لإجراء تدريبات على الذبح، ومنها نماذج من البقر والعجول والدواجن . ( ** )
إذا كان هذا ما أعدوه لبناء الهيكل وما يحتاجه الهيكل والذي لن يقوم إلا بعد هدم الأقصى كما يزعمون فبالتأكيد أن سيناريو الهدم في مراحله المتقدمة جداً عند اليهود ولعل ما ذكره إعلامهم قبل أيام من تحذيرات بشأن انهيار بعض أسوار المسجد الأقصى هي البداية .
حفريات جديدة خطيرة تستهدف المسجد الأقصى المبارك
مصلحة الآثار اشترت دكانا قرب المسجد بـ60 ألف دولار (الجزيرة نت)
منذ احتلال مدينة القدس وتوحيدها من قبل السلطات الإسرائيلية عام 1967 تنشط مصلحة الآثار والحفريات الإسرائيلية في كل شبر من أراضي ومؤسسات ومنازل وشوارع القدس القديمة، محاولة بكل السبل بالترغيب أحيانا وبالترهيب أحيانا أخرى الكشف عما يسميه اليهود بالهيكل في منطقة المسجد الأقصى خصوصا.
وقد فجرت هذه المؤسسة عدة أزمات أدت إلى إراقة الدماء، كما في المسجد المرواني وكما في حوادث كثيرة تتصل بباب المغاربة وغيرها من الآثار الإسلامية القديمة.
وقد قضى في حادثة النفق المشهورة أكثر من أربعين شهيدا فلسطينيا.
الحفر يتم بعد إغلاق باب الدكان (الجزيرة نت)
حفر تحت دكان
هذا الشهر أيضا اكتشفت إحدى أغرب ما يوصف بحوادث "سطو على الآثار التاريخية في مدينة القدس وبتخطيط مسبق يهدف إلى الوصول إلى أساسات الحرم القدسي الشريف" حسب بعض المتابعين.
القصة أن مصلحة الآثار استطاعت عن طريق السماسرة شراء دكان صغير لا تزيد مساحته عن مترين عرضا ومترين طولا من مواطن يدعى أبو عبد الخطيب من سكان منطقة رأس العمود ودفعت له مبلغ ستين ألف دولار، يقع في شارع الواد مقابل مطعم البراق بالقرب من حائط البراق.
وعلى الفور بدأت آلة النبش والتنقيب الإسرائيلية فعالياتها عملها المشبوه، حيث يدور العمل ويتم الحفر بصورة سرية بعد أن يغلق باب الدكان، ومن ثم يقوم قسم الحفريات بعمله في سرعة وبشكل متواصل بحيث بدأت الحفريات من شارع الواد وامتدت باتجاه باب السلسلة وصولا إلى أبواب الحرم القدسي الشريف.
والغريب أن هذا العدوان الصريح يتم في وضح النهار ودون أن يعلم أي شخص من سكان المنطقة، كما أنه يبنى فوقه "بيت كنسيت" أي بيت للصلاة اليهودية.
ويشير مراقبون إلى أن هذه ليست حادثة فردية، ويؤكدون أن هناك العديد من الحفريات التي تتم بهذا الأسلوب مستغلة تدهور الأوضاع الاقتصادية والحصار المضروب على السكان المقدسيين ما يعرضهم للابتزاز والسرقة.
الحفريات مؤامرة جديدة قديمة مبرمجة سياسيا ودينيا (الجزيرة نت)
وفي ضوء ذلك، عقب رئيس جمعية الأقصى في فلسطين الشيخ كامل الريان للجزيرة نت بالقول إن هذا الاكتشاف ما هو إلا حلقة من سلسلة الانتهاكات المتواصلة التي تقوم بها دولة إسرائيل وبعض عصاباتها، وتكمن خطورة هذه الأعمال في أنها تمس بصورة مباشرة بالمسجد الأقصى وحرمته وتعرضه للخطر.
وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة لما يترتب عن هذه النشاطات من انعكاسات وأفعال عدوانية خطيرة.
وحث الشيخ الريان قيادات العالم العربي والإسلامي على مواجهة هذه النشاطات الإسرائيلية، ودعاهم إلى التصدي لها بكل حزم وإصرار ودون أي تردد، كما طالب القيادات السياسية والدينية في الوسط العربي بأن تضع هذا الموضوع على سلم أولوياتها، "لأن المسجد الأقصى له شأن عظيم في قلوبنا وعقيدتنا".
مؤامرة إسرائيلية
من ناحية أخرى وصف الشيخ خالد مهنا من الحركة الإسلامية نشاطات الحفريات بالمؤامرة بكل ما في الكلمة من معان وظلال، معتبرا ذلك مؤامرة جديدة قديمة مبرمجة سياسيا ودينيا ضد المسجد الأقصى خاصة والقدس الشريف عامة.
وقال مهنا للجزيرة نت إنه من المؤسف إلى حد الألم والحزن العميق أن يشارك في هذه المؤامرة بعض أبناء جلدتنا من المنتفعين. ودعا المواطنين العرب إلى أن يكونوا على قلب رجل واحد ولا يتركوا الأقصى ينزف أكثر مما نزف.
وأكد أن الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ إبراهيم صرصور لا تغفل لحظة واحدة عن كل عدوان مبيت للأقصى، وهي تجعل من نفسها درعا لحماية الأقصى وتفتديه بكل ما تملك.
وأعلن الشيخ مهنا عن وجود فعاليات وتحركات ونشاطات على مدار الساعة، حيث تتم دراسة كل الخطوات بعمق وبروح
مبادرة وذلك للكشف عن أي عدوان على المسجد الأقصى.
: الجزيرة : 17/1/2007
منظمات يهودية تستفز " الأقصى " بنصب " شمعدان الهيكل" المزعوم قبالة " الأقصى "
أعلنت مؤسسة تنشط في الدفاع عن المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة ، أمس ، أن منظمات يهودية نصبت شمعدان “ هيكل سليمان الثالث ” قبالة المسجد الأقصى وأعلنت مواصلة مساعيها لبناء الهيكل المزعوم. وقالت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في بيان لها إن الحكومة “ الإسرائيلية ” و” أذرعها المتمثلة في الجماعات والمنظمات اليهودية باتت تصعد يوما بعد يوم من مساعيها المتدرجة في بناء هيكل مزعوم على حساب المسجد الأقصى ” .
وجاء بيان المؤسسة بعد جولة ميدانية للمسجد الأقصى ومحيطه القريب، أمس، حيث كشفت أن منظمة ما يسمى “ معهد الهيكل ” قامت بنصب شمعدان ذهبي أطلقت عليه اسم “ شمعدان الهيكل ” قبالة باب المغاربة بالقرب من الجهة الغربية للمسجد الأقصى .
وقالت مصادر في المنظمة اليهودية إنها نصبت “ شمعدان الهيكل بالقرب من المسجد الأقصى في خطوة عملية أخرى في المساعي لبناء الهيكل الثالث ، وأنهم تعمّدوا نصب هذا الشمعدان في موقع يحجب رؤية المسجد الأقصى وقبة الصخرة . دار الخليج 14 / 12 / 2007
هذه بعض المقالات التى تكشف حقائق و خفايا ما يجري من مؤامرة تحاك لهدم المسجد الأقصى و بناء الهيكل فوقه و يبدو ان الأمر بات مسالة وقت فقط اللهم احمى الأقصى بأيدي عبادك الصالحين اعلم انه ليس بأيدينا شيئ نقدمه لمنع هاذا من الحصول لكن و من بعيد لا يسعنا سوى الدعاء و التضرع لله لحماية المسجد الأقصى فهاذا اضعف الإيمان .
المقالات منقولة للأمانة .
