حواء إفتخري حتى لو قيل إنك ناقصة عقل ودين...
النقص في الدين ... السبب واضح كون المرأة لها عذر ترك الصلاة والصيام ....
والنقص في العقل فقصته:
أن الله عزّ وجل حين خلق آدم عليه السلام وأسكنه الجنة , إستوحش سيدنا آدم عليه السلام بالرغم من كل ما هو موجود بالجنة, وحين نام خلق الله عزّ وجل من ضلعه أمنا حواء ليستأنس بها, والسبب في أنها خلقت منه وهو نائم أنها لو خلقت منه وهو مستيقظ لشعر بألم خروجها ولكرهها ، ولكنها خلقت منه وهو نائم كي لا يشعر بالألم فلا يكرهها ... بل أحبها وأصبحت له خير الأنيس والجليس, أما المرأة فهي تلد وهي مستيقظة ذلك أنها تزداد عاطفة وحبا لمولودها بل تفديه بحياته وروحها لأنها قد ترى الموت بين عينيها ....ما أعظم حنان وعاطفة الأم (المرأة).
وقد خلقت حواء من ضلع أعوج:
هذا الضلع الذي يحمي القلب وذلك أن المرأة خلقت لتحمي القلب أي أنها خلقت من المكان الذي ستتعامل معه, أما آدم خلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض فقد يكون مزارعا, بنّاءا, حدّادّا.........
بينما المرأة تتعامل مع القلب لتكون الأم الحنون، الأخت الرحيمة، البنت العطوف والزوجـة الوفيـة.
وأثبت الطب حديثا أنه لولا وجود ذلك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب ستتسبب في الموت وقد جعّل
وقد تحتم على آدم أن لا يصلح ذلك الإعوجاج حيث يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من حاول إصلاح ذلك الإعوجاج كسره.
والمقصود بالإعوجاج العاطفة عند المرأة تغلب عاطفة الرجل....
فيا إبن آدم لا تسخر من عاطفة حواء
..... فهي خلقت هكذا
.....وهي جميلة هكذا
..... وأنت تحتاج إليها هكذا
فلا تتلاعب بمشاعرها
وعليك يا حواء أن لا تتضايقي إن نعتوك ناقصة عقل فعاطفتك التي تطغى على عقلك كل بني آدم في حاجة إليها لأنها الدفء والحنان والروعة والعطاء والحب والصبر والدلع والأنوثة والحماية وكل إحساس جميل
فعلا هي عاطفتك الرائعة الجميلة التي يحتاجها الرجل هي السكن والمحبة والمودة والرحمة والتعاطف التي ذكرها الله تعـالى.
هي الضعف الذي يزيدك قوة إلى أنوثتك فتزيدك روعة
هي التي تميزك عن الرجل وعن عالمه الخشن الذي يتميز بالقوة والعنف
هي العاطفة التي لا غنى للعقل عنها لأنها من أقوى الدوافع التي تحرك الإنسان
فلا تحزني بل إسعدي إسعدي في يومك هذا وفي سائر الأيام... لأنك- والحي الذي لا يموت- في بالي ليس في عيدك فقط بل في سائر الأيام والليالي....
فلأجلك بنى وشيّد وعمّر وكدّ وعمل وعرق
ولأجلك دافع وحارب وقاتل
لأجلك بنى بيتا تكونين فيه أنت الملكة يراك فتسرين ناظريه وتدخلين البهجة في حياته والسعادة لروحه والحياة لقلبه...
صدّقي أنه يضعف أمام عاطفتك وأنوثتك...
وصدّقي أنه يبحث عنك دائما وبعد أن يجدك يبحث عن رضاكِ...
لأنه يحبك ولا يستطيع العيش بدون حبك...
أرجو من كل من قرأ الموضوع الدعاء لأمي بالشفاء العاجل.
