لا أريد إطالة الكلام ، لكم ما قل ودل في الجديد الحصري
بالتوفيق
[FONT="]القصة بكونها كيان واحد لا يمكن تجزئة أحداثه كل على حدى – ليس تماما وإنما لا تبقى قصة كاملة الدلالة لو سقط منها حدث بارز – مع انه يمكن فعل ذلك إن كانت بعض الأحداث هامشية و ضعيفة التأثير على شخصياتها أو لا تولد إبهاما عند القارئ ، ليس هنا تنتهي مشكلة المعنى وإنما يتوقف هذا كله على عاتق الكاتب فهو سيد مواقف القصة و محرك شخوصها ، على الكاتب هنا أن يبرز براعته في فعل ذلك من خلال الانتقال من معنى لآخر جاعلا السابق يبدو كسبب للأول في لحمة الموقف و شراكة الأداء ، ليبدو الكلام على اتصال فلا يشكل للقارئ شعورا بانتقال متقطع مما ينقص من جمالية العمل.[/FONT][FONT="]ونرى أن هنالك شيئا دائما الحضور عند كتابة قصة أو أي عمل سردي، أنت تكتب أكيد تستعمل الكلمات ؟؟ و الكلمات لغة ؟؟؟ نعم وهذا من أصعب الأمور عند الكتابة وهي ملائمة اللفظ للمعنى و تباعية الألفاظ للمعنى ولا يجوز أن يكون المعنى تابعا للفظ ٍما، فتركيب المعاني على حقيقتها وتركها كما يجب عليها أن تكون هي نفسها تختار ألفاظها وما يليق بمقامها ، ومن العيب أن تجعل من المعنى حشواٌ في قوالب الألفاظ ، وهنا عليك أن تكتب ما يراد وليس ما تريد ، فإن أردت لألفاظك أن تكون راقية و تحملها من الحسن ما لذَّ وطاب ، فالسبيل الوحيد أمامك هو أن ترقى بالمعاني التي تريد أن تدرجها من ركاكة دلالة إلى وجاهة وسموِّ المقصد.[/FONT][FONT="]ولا يخفى علينا هنا ذكر أن بعض المعاني قد تدرج بألفاظ ذات قوة وبلاغة إلا إنها ترفض ترى مالسبب ؟؟ قد تعارف الكتاب الأدباء وحتى القراء عاميا كان أو متذوقا للأدب ألفوا إيراد معانىٍ بألفاظٍ مخصوصة حتى صارت علما عليه ، فإنك لو أدرجتها بغيرها بدت مستهجنة ناقصة و قد ترفض أحيانا.
[/FONT][FONT="]التعقيد في المعنى[/FONT][FONT="]
هو السبب الرئيسي الذي يفشل العمل الأدبي ويمكن تجاوز هذا بإحدى اثنتين:[/FONT][FONT="]الأولى : أن تكون صاحب سجيَّة وطبع سليم مجبول على الحسن وتذوق الأدب فتنسجم قريحتك وتجبل على كتابة الحَسَنٍ الأجود فيأتي البديع فيها عفويا و البيان عذريا ، مما يجعل ركاكتك ذهبا
و حسنك ماساً.
[/FONT][FONT="]و أما الثانية: فهي أن تعوِّد النفس و الأذن على سماع الحسن المبدع وتخير المعنى لأبلغ وتنقية أفكارك لتطرح منها النشاز
و تنقح القصد بالتمهيد له بأسبابٍ منطقية مقبولة عند قارئك.[/FONT]
حصري اللَّمة
في موا ضيع لاحقة إن شاء الله
h²
