


دعنا من النظري ولنأتي كي نطبق قليلا محطة اليوم مع إنشاء قصة قصيرة بحبكة يسيرة ولنحاول جعلها كتحليل رياضي بوضع المعطيات ثم الوصول إلى نتيجة ألا وهي العنوان.
بالتوفيق
لنتخيل مثلا مشهدا بسيطا وليكن:
1- في مكان محدود مسجد .
2- ونجعل الشخصية الرئيسية شاب في الثلاثينيات من عمره.
3- ولتكن الشخصية الثانية أنا مع بعض الحضور الثانوي من رواد المسجد.
لنبدأ:
ككل يوم خميس مساءا بعد صلاة المغرب يكون لي خلوة في مسجد المدينة حيث يرتاده الكثير من المصلين من أهل البلد ومن تجار ٍعاملين بيننا.
فذات خميس أتممت صلاتي لأرفع يديَّ تضرعا لخالقي و الدعاء ، حتى غشى قاعة الصلاة صمت رهيب على غير عادة ، ليقطع هذا السُّكون أنين لطيف طرق مسامعي من جهة المحراب ، غمرني الفضول والتفت لأنظر ما الأمر وإذ به شاب ذو لحية كثيفة وقوام مهيب ، يقف في خشوع وعيناه دامعتان واستمر هكذا ليتعالى أنينه كلما خرج المصلون وفرغ المسجد، حتى أجهش بالبكاء ولم يعد يعي ما حوله ، سقط على ركبتيه مرتان لكنه عاود الوقوف في ثقل شديد والألم يعتصر حالته جلَّني ما رأيت منه حتى نسيت دعائي و ظلت ارمقه بعينان شاخصتان لم أطرف ولم أكد أبلع رقي تاهت أنفاسي أمامه، ضاق صدري من حالي فخرجت من المسجد قاصدا عملي ، لكنِّي لنت لحاله فمكث لبرهة انتظر خروجه علَّ كربا مسَّه و لربما أكون سببا في تفريجه عنه، مكثت منتظرا ، مرت الدقائق وكأنها ساعات، حتى خرج يجرُّ نعله و مازال يبكي هابني أمره ، ترددت ولكني بادرت نحوه وقلت :
'أخي هل لي بمساعدتك' ، ما رد عليَّ، تعجبت من أمره هل يحتقرني ؟
كررت سؤالي حتى أجابني في الثالثة ' الله الله الله'
قلت الحمد لله انه أجابني
لكنه أضاف متكلما بالإنجليزية:
' أنا اسمي محمد وبريطاني الأصل ' عندها فهمت كل شيء إلا بكائه
' خاطبته قد أبكيتني من هول نحيبك قبل قليل
هل لي بمساعدتك ؟'
رد في حسرة 'أخي أنا نادم '
و 'لماذا الندم'
قال 'أنا لم أعرف الإسلام إلا منذ عامين فقط و أخزاني عطف و رحمة الله تعالى أن يغفر كل ما فعلته في السنين الخوالي وكأني أولد الآن'.
جمد الدم في عروقي وتصلب لساني لأرى شهادة تزيد من إيماني وظني الحسن بخالقي حتى صار هو من يواسيني ، استجمعت ما بقي في من قوة وقلت ''قال تعالى: "قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف''
فعاود البكاء.
كانت هذه كمثال بسيط عن القصة وكيف أنه يمكنك أن تكتب من أي حدث خيالي كان
أو حقيقي قصة بكلمات بسيطة و أسلوب يسير.
حصري اللَّمة
h²
كانت هذه كمثال بسيط عن القصة وكيف أنه يمكنك أن تكتب من أي حدث خيالي كان
أو حقيقي قصة بكلمات بسيطة و أسلوب يسير.
حصري اللَّمة
في موا ضيع لاحقة إن شاء الله
h²