**أغريبة..السندريلا الجزائرية**

سلاااام...



كلنا نعرف أغنية ايدير ( افافا اينوفا)



كنت أسمع الأغنية و أحاول أن فهم معانيها



لأنه كان يجول في خاطري أن وراء هذا التناغم في لحن الأغنية و الصوت سر ما



لا أخفيكم أني بحثت في كلمات الأغنية فوجدت هذا الموضوع الذي أنا في صدد نقله لكم مع لمسات بسيطة ..



وجدت في معاني الكلمات أنها جزء من اسطورة امازيغية تعود احداثها الى قبل اكثر من عشرة قرون تحكي يوميات الشتاء في منطقة القبائل الكبرى ترسم يوميات المغرب العربي الذي يختلف كثيرا عن المشرق ، في بساطة حياته ...




تروي القصة حكاية سندريلا المغرب العربي ( أغريبة) مع أبيها الشيخ الكبير ( اينوبا)


تشبه أسطورة ايدير حكاية ليلى و القبعة الحمراء



حيث تذهب اغريبة في هذا الشتاء إلى حقل الزيتون و تشتغل فيه طول النهار، تجني الزيتون، تقطف الثمار و تحرث الأرض و تعلف المواشي..



هذه السندريلا الجزائرية ( اغريبة) هي رمز للفتاة التي تعول إخوتها رغم صغر سنها و لكنها مجبرة أن تساعد والدها العجوز


تمضي يومها كله في الحقل و إذا غربت الشمس عادت تجر تعبها إلى البيت حيث يقبع أبوها العجوز و إخوتها الصغار


تدق الباب فلا يفتح لها الأب لأنه لا يحسن الدفاع عن صغاره ، فيخاف أن يكون الطارق وحش الغابة ( كما تسميه الأسطورة) فيقضي على أبنائه، فيسده في وجه ابنته الباب التي تقول إني أخاف وحش الغابة يا أبي


ليرد عليها الأب انه أيضا يخافه طالبا منها أن ترج أسوارها كي يتعرف عليها..



ثم تحملنا الأغنية الى أجواء المنطقة المثلجة..راوية حكاية الشيخ المتلفع في برنسه و ابنه المهموم بلقمة العيش و العجوز التي تنسج على المنول و الأطفال حولها يحلمون بالربيع المقبل بأعراسه و بركاته بتفاحه و خوخه و مشمشه و ذلك رغم الثلج الرابض خلف الباب بينما يختفي القمر و تحتجب النجوم و يتوسد الشبان الصغار أمانيهم فيما يستمعون لأقاصيص الجدة العجوز..


قدم ايدير بهذه الأغنية أجمل خليط من مشاهد حاضرة و اخرى أسطورية و يرصد شتاء المغرب العربي بما فيه من جمال.. بؤس و تضحيات لا يذكرها سوى التاريخ المنشود ببعض الأغنيات و الألحان الحالمة....


و اليكم الكلمات باللغة العربية:



يا أبي إينوفا



هي : أرجوك يا أبي "إينوفا" .. إفتح لي الباب
هو : آه يا إبنتي "غريبا" .. دعي أساورك ترجّ
هي : أخشى من وحش الغابة يا أبي إينوفا
هو : آهٍ يا إبنتي " غريبا " .. وأنا أيضاً أخشاه



هو :
الشيّخ متلفّع في بُرْنُسِهِ
منعزلاً .. يتدفّأ
وابنه المهموم بلقمة العيش
يعيد في ذاكرته صباحات الأمس
والعجوز ناسجة خلف مندالها
دون توقّف .. تحيك الخيطان
والأطفال حولها
يتلقنون ذكريات أيام زمان



هي : أرجوك يا أبي "إينوفا" .. إفتح لي الباب
هو : آه يا إبنتي "غريبا" .. دعي أساورك ترجّ
هي : أخشى من وحش الغابة يا أبي إينوفا
هو : آهٍ يا إبنتي " غريبا " .. وأنا أيضاً أخشاه



هو :
الثلج رابض خلف الباب
و " الإيحلولين " يسخن في القِدْرِ
والأعيان تحلم منذ الآن بالربيع المقبل
و القمر .. و النجوم .. مازالوا مختفون
و حَطَبة البلّوط تحلّ محلّ حصيرة الصفصاف
العائلة مجتمعة
تستمع بشغف لحكايا زمان



هي : أرجوك يا أبي "إينوفا" .. إفتح لي الباب
هو : آه يا إبنتي "غريبا" .. دعي أساورك ترجّ
هي : أخشى من وحش الغابة يا أبي إينوفا
هو : آهٍ يا إبنتي " غريبا " .. وأنا أيضاً أخشاه



....................................





الكلمات باللغة الأمازيغية



A VAVA INOUVA



Txilek elli yi n taburt a Vava Inouva
Ccencen tizebgatin-im a yelli Ghriba
Ugadegh lwahc elghaba a Vava Inouva
Ugadegh ula d nekkini a yelli Ghriba



Amghar yedel deg wbernus
Di tesga la yezzizin
Mmis yethebbir i lqut
Ussan deg wqarru-s tezzin
Tislit zdeffir uzetta
Tessallay tijebbadin
Arrac ezzin d i tamghart
A sen teghar tiqdimin



Txilek elli yi n taburt a Vava Inouva
Ccencen tizebgatin-im a yelli Ghriba
Ugadegh lwahc elghaba a Vava Inouva
Ugadegh ula d nekkini a yelli Ghriba



Tuggi kecment yehlulen
Tajmaât tettsargu tafsut
Aggur d yetran hejben
Ma d aqejmur n tassaft
Idegger akken idenyen
Mlalen d aït waxxam
I tmacahut ad slen



Txilek elli yi n taburt a Vava Inouva
Ccencen tizebgatin-im a yelli Ghriba
Ugadegh lwahc elghaba a Vava Inouva
Ugadegh ula d nekkini a yelli Ghriba




ارجو ان ينال الموضوع اعجابكم
تحيتي...





 
آخر تعديل:
السلآمـ عليكم ورحمة الله وبركآته:
بآركـ الله فيك أخي أو أختيـ
والله لطآلمآ أحببت هذه الأغنية السآحرة بألحآنهآ
دون أن أعرف معنى ولو كلمة وآحدة
لكنيـ كنت متأكدة أنهآ رآئعة وحزينة
شكر’’’آآآآآآآآآآآآآ جزيلا
 
والله بلا مبالغة من اجمل المواضيع التي قراتها وتابعت قرائتها بشغف

فعلا حكاية تشوق ولم اكن اعرف معاني كلمات هته الاغنية الشعبية القبائلية انها امتداد و ارث حضاري

تذكرني بقصة climentine ( تراث امريكي ) تلك الفتاة في التاسعة من العمر التي اصطحبها ابوها العامل في المناجم الى المغارة فوقعت في الواد او اخذها التيار و غرقت .. فكتب الاغنية المشهورة والتي للاسف صارت الان اغنية هزلية


http://www.youtube.com/watch?v=RUzQy4mmT3Q&feature=related



en

In a cavern, in a canyon
Excavating for a mine
Lived a miner, forty-niner,
And his daughter Clementine

Oh, my darling, Oh my darlong,
Oh, my darling , Clementine !
You are lost and gone forever
Dreadful sorry, Clementine !


Light she was and like a fairy,
And her shoes were number nine,
Herring boxes, without topses,
Sandals were for Clementine.


Drove her ducklings to rthe water
Every morning juts at nine,
Hit her foot against a splinter
Fell into the foaming brine.


Ruby lips above the water,
Blowing bubbles soft and fine
But alas for me, I was no swimmer.
So I lost my Clementine.


In churcyard near the canyon
Where the myrtle doth entwine.
There grew roses ans other posies
Fertilized by Clementine














fr


Dans une caverne, dans un canyon
Creusé pour forer une galerie,
Vivait un mineur, un quarante-neufard*,
Et sa fille Clementine.
Oh ma chérie, oh ma chérie,
Oh ma Clémentine chérie !
Tu es perdue et disparue à jamais,
J'en suis horriblement triste, Clementine !

Légère elle était, comme une fée,
Elle chaussait du quarante-cinq fillette,
Des caisses à harengs sans couvercle,
Servaient de sandales à Clementine.

Elle menait ses canetons à l'eau,
Tous les matins à neuf heures juste,
Elle se prit les pieds dans une souche
Et tomba dans l'écume saumâtre.

Ses lèvres rouges à la surface de l'onde,
Faisaient des bulles légères et satinées,
Mais hélas pour moi, je ne savais pas nager,
Aussi j'ai perdu ma Clementine.

Dans le cimetière près du canyon,
Où la myrthe s'entrelace,
Croissent roses et fleurettes,
Fertilisées par Clementine





 
صح هايلة شكرا​
 
موضوع من أجمل المواضيع التي قرأتها
شكرا لك ونتنظر جديدك
 
السلآمـ عليكم ورحمة الله وبركآته:

بآركـ الله فيك أخي أو أختيـ
والله لطآلمآ أحببت هذه الأغنية السآحرة بألحآنهآ
دون أن أعرف معنى ولو كلمة وآحدة
لكنيـ كنت متأكدة أنهآ رآئعة وحزينة

شكر’’’آآآآآآآآآآآآآ جزيلا
و عليك السلام اختي
اسرني وجودك في الصفحة
أنا أيضا لم أكن أعرف معنى كلماتها ..و اعجبتني القصة راااااااااااائعة
شكراااااااا
الجنس: أنثى ( تم تعديل البيانات)
 
والله بلا مبالغة من اجمل المواضيع التي قراتها وتابعت قرائتها بشغف

فعلا حكاية تشوق ولم اكن اعرف معاني كلمات هته الاغنية الشعبية القبائلية انها امتداد و ارث حضاري

تذكرني بقصة climentine ( تراث امريكي ) تلك الفتاة في التاسعة من العمر التي اصطحبها ابوها العامل في المناجم الى المغارة فوقعت في الواد او اخذها التيار و غرقت .. فكتب الاغنية المشهورة والتي للاسف صارت الان اغنية هزلية







ايدير ..حتى أغنيته * اسندو* عندها معنى جميييل..يحكي فيها عن أيام عندما كان طفل صغير و أمه تضع اللبن في اناء ( هو يقطينة كانو في القديم بعد ان يجففونها يستعملونها لرج الحليب la barette) ..عندما كانت الام تقوم بالعملية( ضخ الحليب * اسندو*) كانت تغني له و ترسل له كلمات مازال يتذكرها..
رائعة ايضا و لكن لم اجد معاني الكلمات بدقة

فيديو رائع لايدير

http://www.youtube.com/watch?v=r7C0DpbGroo


شكرااا على الاضافة الرائعة * كليمنتاين* قصة روووووعة




 
فعلا اغنية في القمة
روعة بكل ما تحمله الكلمة من معاني
مشكورة جدا على ترجمتها
بالرغم من كوني امازيغية الا اني لم استطع فهم كلماتها قبل

تحيــ Azul ـتي

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top