تشتبه في وجود علاقة لها بتمويل الجماعات الإرهابية
السفارة الأمريكية تحقق في أموال زكاة الجزائريين
تحاول السفارة الأمريكية هذه الأيام جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول مصادر تمويل صندوق الزكاة والأوجه التي تنفق فيها أمواله وذلك من خلال التقرب من موظفي الوزارة والمواطنين وطرح مجموعة من الأسئلة عليهم حول الموضوع·
وفي اتصال مع مسؤولين بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أكدوا وجود هذا النوع من الأسئلة التي تطرحها أغلبية سفارات الدول الغربية المعتمدة في الجزائر، ''وليس السفارة الأمريكية فقط''· وأضافوا بأن ''الأسئلة تتمحور حول استفسارات تخص طريقة إدارة شؤون المساجد وصندوق الزكاة والأملاك الوقفية، من الناحية الدينية والقانونية والتنظيمية، بالإضافة إلى منظومة تكوين المرشدين الدينيين والأئمة''·
وتشتبه السفارة الأمريكية ومثيلاتها الأوروبية في وجود علاقة وثيقة بين مصادر تمويل الجماعات الإرهابية وأموال الزكاة الرسمية وغير الرسمية، أي التي يخرجها المكلفون بها من الجزائريين المسلمين، خارج إطار صندوق الزكاة التابع لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف·
وعن طبيعة ونوعية الأسئلة وما إذا كانت بريئة أو خلاف ذلك، قالت المصادر نفسها بأنها ''لا تستطيع الحكم على نوايا أصحابها، لكنها عبارة عن تساؤلات دقيقة تتطلب أجوبة دقيقة حول طريقة تسيير مختلف مرافق قطاع الشؤون الدينية، ونال صندوق الزكاة حصة معتبرة من تلك الأسئلة''· ولا تخرج هذه الأخيرة عن دائرة: ''أين تذهب أموال الزكاة؟ كيف تجمع؟ من يوزعها؟ ما هي طريقة توزيعها؟ من المستفيد منها؟ وكم مقدارها؟ وما علاقتها بالمساجد؟···''·
وقالت ذات المصادر إن عامي 2005 و2006 شهدا اهتماما ملفتا للانتباه بخصوص مسألة أموال الزكاة، حيث لم تتوقف وزارة الشؤون الدينية عن استقبال وفود واتصالات من السفارة الأمريكية· وذكر مسؤولون بالوزارة: ''نحن نتعامل مع دبلوماسيين في السفارات المعتمدة من طرف الدولة الجزائرية وأكاديميين غربيين يأتون طلبا للمساعدة التقنية في إنجاز كتب ومراجع علمية حول الأديان، وطبيعي أن يطلب منا إطلاعهم على تجربة الجزائر في مجال تسيير الأوقاف والشؤون الإسلامية''·
ويشير هؤلاء إلى أن ''أهمية صندوق الزكاة في الجزائر تجعل منه تجربة رائدة ومتميزة في هذا المجال، بل ويقتدى بها''· وعن مستويات مستقبليهم، فإن بعض اللقاءات كان يحضرها الوزير بوعبد الله غلام الله، باعتباره المسؤول الأول والمباشر على القطاع·
وتنظر السفارة الأمريكية بعين الريبة إلى المساجد ومؤسسات القطاع الديني والوقفي في الجزائر وغيرها من البلدان العربية والإسلامية، بحيث أنها منشغلة بمصادر تمويل الجماعات الإرهابية وأيضا وكر التطرف ومعاداة الغرب وأمريكا أساسا·
منقول عن جريدة الخبر
السفارة الأمريكية تحقق في أموال زكاة الجزائريين
تحاول السفارة الأمريكية هذه الأيام جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول مصادر تمويل صندوق الزكاة والأوجه التي تنفق فيها أمواله وذلك من خلال التقرب من موظفي الوزارة والمواطنين وطرح مجموعة من الأسئلة عليهم حول الموضوع·
وفي اتصال مع مسؤولين بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أكدوا وجود هذا النوع من الأسئلة التي تطرحها أغلبية سفارات الدول الغربية المعتمدة في الجزائر، ''وليس السفارة الأمريكية فقط''· وأضافوا بأن ''الأسئلة تتمحور حول استفسارات تخص طريقة إدارة شؤون المساجد وصندوق الزكاة والأملاك الوقفية، من الناحية الدينية والقانونية والتنظيمية، بالإضافة إلى منظومة تكوين المرشدين الدينيين والأئمة''·
وتشتبه السفارة الأمريكية ومثيلاتها الأوروبية في وجود علاقة وثيقة بين مصادر تمويل الجماعات الإرهابية وأموال الزكاة الرسمية وغير الرسمية، أي التي يخرجها المكلفون بها من الجزائريين المسلمين، خارج إطار صندوق الزكاة التابع لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف·
وعن طبيعة ونوعية الأسئلة وما إذا كانت بريئة أو خلاف ذلك، قالت المصادر نفسها بأنها ''لا تستطيع الحكم على نوايا أصحابها، لكنها عبارة عن تساؤلات دقيقة تتطلب أجوبة دقيقة حول طريقة تسيير مختلف مرافق قطاع الشؤون الدينية، ونال صندوق الزكاة حصة معتبرة من تلك الأسئلة''· ولا تخرج هذه الأخيرة عن دائرة: ''أين تذهب أموال الزكاة؟ كيف تجمع؟ من يوزعها؟ ما هي طريقة توزيعها؟ من المستفيد منها؟ وكم مقدارها؟ وما علاقتها بالمساجد؟···''·
وقالت ذات المصادر إن عامي 2005 و2006 شهدا اهتماما ملفتا للانتباه بخصوص مسألة أموال الزكاة، حيث لم تتوقف وزارة الشؤون الدينية عن استقبال وفود واتصالات من السفارة الأمريكية· وذكر مسؤولون بالوزارة: ''نحن نتعامل مع دبلوماسيين في السفارات المعتمدة من طرف الدولة الجزائرية وأكاديميين غربيين يأتون طلبا للمساعدة التقنية في إنجاز كتب ومراجع علمية حول الأديان، وطبيعي أن يطلب منا إطلاعهم على تجربة الجزائر في مجال تسيير الأوقاف والشؤون الإسلامية''·
ويشير هؤلاء إلى أن ''أهمية صندوق الزكاة في الجزائر تجعل منه تجربة رائدة ومتميزة في هذا المجال، بل ويقتدى بها''· وعن مستويات مستقبليهم، فإن بعض اللقاءات كان يحضرها الوزير بوعبد الله غلام الله، باعتباره المسؤول الأول والمباشر على القطاع·
وتنظر السفارة الأمريكية بعين الريبة إلى المساجد ومؤسسات القطاع الديني والوقفي في الجزائر وغيرها من البلدان العربية والإسلامية، بحيث أنها منشغلة بمصادر تمويل الجماعات الإرهابية وأيضا وكر التطرف ومعاداة الغرب وأمريكا أساسا·
منقول عن جريدة الخبر