[FONT="]
°~مجهول~°[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]

°~مجهول~°[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]تمر كل صباح بوجهها الممتقع المليء بالهموم وكأنه منبع للحزن، اعتادها أهل الحي و نعتوها بالشبح ، فهي لا تكلم أحدا ولا ترفع بصرها عن الأرض بلا احساس، تقضي بعض الوقت في الحديقة العامة تتعهد الزهور و تحكي لها الهموم ، فاعتادها حارس الحديقة واطمأن على أزهاره لوجودها، في الطرف الآخر من الحديقة كانت ترمقها نظرات و تبدد صمتها أناتُ جالسٍ على مقعد الزوار تملأ و جهه تعاسة وغبن عظيمان ، بيده ورقة و بالأخرى قلم، رثت له و أرادت سؤاله عن حاله فهي لم تكلم غريبا قط ، اختلطت الأفكار عليها وتقدمت غير آبهة، و ما كادت تصل حتى سقط القلم من يده همت بالتقاطه لتجد سببا ' تفضل قلمك'[/FONT]
[FONT="] لكنه لم يحرك ساكنا [/FONT][FONT="]![/FONT]
[FONT="]شعرت بخجل كبير 'أول ما كلمت غريبا لا يأبه لأمري'[/FONT]
[FONT="]همت بوضع القلم بجانبه لتنصرف حتى ناداها صوت أجش تغصه دمعة 'شكرا لك، هلا وضعتي رسالتي في صندوق البريد' ، 'اجل بكل سرور'، لم تشعر قبلا بنشوة الكلام و أرادت لو يزيد حرفا فترد بألف، ورقة لا تحوي سوى بعض كلمات و دون عنوان ، وجلت أن تسأله العنوان[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="] أخذتها و الدهشة تغمرها، 'كيف ولمن أرسلها'، غادرت و كلها حيرة، قرأت كلمات الورقة كلها حزن، ألم و فراق، أنهتها و ضمنتها صندوق البريد.[/FONT]
[FONT="]اتجهت في الصباح التالي نحو الحديقة، فوجئت بامتلاء الحديقة على غير عادة، اقتربت من الحشد المحلق حول جثة الجالس وبيده ورقة و قلم، أغلقت الشرطة القضية ضد مجهول.[/FONT]
[FONT="]عادت و أمسكت ورقة و قلما وخطت في رسالة دون عنوان 'أعرف من يكون[/FONT][FONT="]!'[/FONT]
[FONT="]
بقلم
h²
[/FONT]
[FONT="] لكنه لم يحرك ساكنا [/FONT][FONT="]![/FONT]
[FONT="]شعرت بخجل كبير 'أول ما كلمت غريبا لا يأبه لأمري'[/FONT]
[FONT="]همت بوضع القلم بجانبه لتنصرف حتى ناداها صوت أجش تغصه دمعة 'شكرا لك، هلا وضعتي رسالتي في صندوق البريد' ، 'اجل بكل سرور'، لم تشعر قبلا بنشوة الكلام و أرادت لو يزيد حرفا فترد بألف، ورقة لا تحوي سوى بعض كلمات و دون عنوان ، وجلت أن تسأله العنوان[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="] أخذتها و الدهشة تغمرها، 'كيف ولمن أرسلها'، غادرت و كلها حيرة، قرأت كلمات الورقة كلها حزن، ألم و فراق، أنهتها و ضمنتها صندوق البريد.[/FONT]
[FONT="]اتجهت في الصباح التالي نحو الحديقة، فوجئت بامتلاء الحديقة على غير عادة، اقتربت من الحشد المحلق حول جثة الجالس وبيده ورقة و قلم، أغلقت الشرطة القضية ضد مجهول.[/FONT]
[FONT="]عادت و أمسكت ورقة و قلما وخطت في رسالة دون عنوان 'أعرف من يكون[/FONT][FONT="]!'[/FONT]
بقلم
h²
[/FONT]