


[FONT="]هذا بحث قصير يبحث في الرواية التاريخية، من خلال وقوفي على بعض المقالات، أردت أن تكون موضوعا عسى نثري به مكتبة القصة و الرواية.[/FONT]
[FONT="]باختصار تجنبا للطويل الممل.[/FONT]
[FONT="]بالتوفيق[/FONT]
[FONT="]التاريخ في شكل من أشكاله نوع من 'الرواية' لأحداث وقعت في الماضي، ونمط من 'الحكاية' عن أشخاص و ظواهر اجتماعية بكل تجلياتها الثقافية و الإقتصادية و السياسية.[/FONT][FONT="]
و الرواية على نحو ما تسجيل تاريخي سلبي أو إيجابي لظواهر اجتماعية تحمل دلالات متنوعة يسجلها الروائي، أو يحتج عليها أو يريد إصلاحها أو يحملها رسالته و هدفه الذي يريد للقراء أن ينتبهوا له.[/FONT][FONT="]
من الناحية التطبيقية نجد أن المؤرخين ظلوا زمنا طويلا يتعاملون مع التاريخ على أنه فرع من فروع الأدب في تراثنا العربي أو في تراث الأمم الأخرى على السواء، ولهذا حفلت كتب التاريخ القديمة بأمثلة التداخل بين الأدب و التاريخ.
[/FONT][FONT="]ولما كانت وظيفة المؤرخ هي أن يحكي ماذا حدث كان الحكي و الرواية جزءا أساسيا من أسلوب المؤرخ في أداء وظيفته.
[/FONT][FONT="]بعد أن تطور علم التاريخ على النحو الذي صار عليه الآن بحيث صار دراسة منهجية و بحيث لم تعد وظيفة المؤرخ أن يحكي ''ماذا حدث'' و إنما أن ''يفسر لماذا حدث ما حدث''، ويستخدم أدوات البحث العلمي
و الصرامة المنهجية كانت مهمة التاريخ أن يحكي و أن يسجل و أن يجمع. وكان على المؤرخ بالتالي''أن يكون راويا يحكي ما حدث، وهو هنا أقرب ما يكون إلى الروائي''.
[/FONT][FONT="]فبعد تطور الفكر التاريخي و ظهور الطباعة نالت عوامل عدة من روائية التاريخ كما لم تنل من تاريخية الروايات، فقد ظلت الرواية تحمل بصمات تاريخية مهمة على الرغم من أن موضوعها المباشر لم يكن هو التاريخ بمعناه التقليدي، والقصد من الرواية التاريخية ، هي أن الرواية التاريخية تسجيل تاريخي لحال المجتمع الذي يعيشون فيه بشكل أو بآخر، ذلك أنه يتم في فترة تاريخية و يسجل صورة فنية تعكس رؤية الروائي للموضوع أو للظاهرة، وقد يفهم مما سبق أن الرواية و التاريخ متشابهان متماثلان، وهو العكس مطلقا ذلك لأن هناك قدرا من التاريخية في الرواية، كما أن هناك قدرا من الرواية في كتابة التاريخ، وهذا لا يخفي اشتراكهما في المادة الخام لكليهما أي الإنسان في حياته الإجتماعية، كما أن هناك اختلافات ظاهرة في كون الفن هو الإطار الذي يحكم عمل الروائي، في حين يجد المؤرخ نفسه مقيدا في حدود المنهج العلمي، ويمكن للراوي أن يستخدم خياله للوصول للصدق الفني، أما المؤرخ فخياله محدود في الاستنتاج
و الاستنباط و المقارنة التي تستند إلى حقائق تاريخية موضوعية لا يد له في صنعها.[/FONT][FONT="]ومن هنا نصل إلى كون المؤرخ مرهون بثلاثية الإنسان و الزمان و المكان لأنه مطالب بالصدق العلمي على عكس الراوي تماما. [/FONT]
[FONT="]ومن كل ما سبق يمكن إدراج بعض من كلام الروائي التركي الشهير ''أورهان باموق'' الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2006 'في روايته ''اسمي أحمر'' بذلت جهدا كبيرا في البحث في تاريخ الفنون الإسلامية بالإضافة إلى الموسوعات المتخصصة في الإسلام و التصوف'.[/FONT]
حصري اللَّمة
في موا ضيع لاحقة إن شاء الله
h²