- إنضم
- 29 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 2,489
- نقاط التفاعل
- 71
- النقاط
- 77
ترى ما هي أسباب التجاعيد وكيف يتم التخلص منها ؟
قبل أن نخوض في مسببات التجاعيد لابد لنا أن نستعرض وبإيجاز المواصفات التشريحية للجلد وكذلك وظائفه الحيوية . يتكون الجلد من طبقتين رئيسيتين ، تسمى السطحية منهما بالبشرة والعميقة بالأدمة . والبشرة تتكون من عدة صفوف من خلايا طلائية تعلو طبقة خلوية مولدة تصطف على الغشاء القاعدي وهو الفاصل بين البشرة والأدمة شكل(1 صورة الجلد) . وخلايا البشرة دائمة التورد والتجدد عددا وحجما وهي متعددة الوجوه كبيرة الحجم عند القاعدة وتأخذ بالتسطح كلما اتجهت إلى أعلى فاسحة المجال لخلايا جديدة لتحل محلها بينما تلك التي تتجه إلى السطح تصبح متقرنة تقاوم المؤثرات الخارجية وتحمي الخلايا الداخلية الأكثر رقة وحساسية .وبمرور الوقت تسقط هذه الطبقة المتقرنة القديمة بعد أن تتكون تحتها طبقة متقرنة جديدة وهكذا دواليك ، وبهذه الطريقة يضمن الجلد تجدده الدائم والمستمر .
والعملية هذه تكون على أشدها في السن الصغير ثم تقل وتضعف مع تقدم العمر وتكون بطيئة جدا في سن الشيخوخة والسبب في ذلك يعود إلى أن البشرة لا تحوي على أية أوعية دموية بل تستمد غذائها بواسطة الانتشار البسيط من الأوعية الدموية المنتشرة في طبقة الأدمة وعملية التروية الجلدية هذه تتناقص مع تقدم السن بسبب تصلب الشرايين وهذا ينعكس سلبا على حيوية الجلد بطبقتيه البشرة والأدمة . من أهم التغيرات الجذرية التي تصيب الجلد مع تقدم السن هي القصور النوعي والكمي لمادة الكولاجين ( النوع الثالث ) وما ينتج عنه من ضعف في قوة شد الجلد وما يتبعها من ترهل يؤدي إلى بروز الغضون الجلدية وهي تلك الثنيات السطحية في الوجه التي تظهر مع الابتسام أو الغضب .ومع تطور هذا الضمور في كتلة الكولاجين في الأدمة والذي يصاحب قصور عملية إعادة بناءة سوف يتجه الجسم إلى إنتاج مواد ليفية (نسيج ندبي) ليحل كل الكولاجين مكونا نسيجا ندبيا خامدا .أما التغير الآخر فهو تلف شبكة الايلاستين ، وهي شبكة من الألياف المرنة التي تعطي الجلد قواما مرنا مطاطا . أما التطور المهم الآخر فهو ضمور طبقة الادمة من الجلد وما يصاحب ذلك من انخفاض إضافي لتروية الجلد مما سيدخلنا في حلقة مفرغة من قلة التروية التي تؤدي بدورها لضمور الادمة والضمور هذا سيؤدي إلى اضمحلال ضفائر الادمة الشريانية والتي ستؤدي الى انخفاض في التروية وهكذا تتكرر العملية.
أما الأسباب التي ستؤدي إلى زيادة التجاعيد فيمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسين الأول موروث والثاني مكتسب :
ومن الأسباب الوراثية هي استعداد بعض الناس أكثر من غيرهم بسبب ضعف القدرة على مقاومة التقدم بالعمر كضعف مضادات الأكسدة وكذلك غياب أو كسل نوع من أنواع كريات الدم البيضاء المسماة بالكانسة والتي تواجدها في الجلد يساعد الجلد على التخلص من المواد الضارة الموضعية هذا بالاضافة الى العيوب التخليقية للكولاجين واللاستين ( كما بينا سابقا ).
أما الأسباب المكتسبة فهي كثيرة ومتعددة فمنها موضعية تتعلق بعضلات الوجه وما يصاحبها من تقلص مستمر والذي بدوره سيؤدي الى إحداث تجاعيد أكثر بروزا ، وتجدر الإشارة هنا الى أننا في حالة الغضب تقلص 13 عضلة من عضلات الوجه بينما في حالة الابتسام تقلص عضلتين اثنتين فقط ومن هذا يمكن أن نتخيل كم هو مضر لجمال الوجه أن نغضب وباختصار كلما زاد تقلص العضلات كلما زاد معه احتمال تكون التجاعيد .
أما السبب الآخر فهو الجاذبية الأرضية على الشحم تحت الجلدي والذي فقد الشد الجلدي بسبب تقدم السن وأصبح مترهلا والترهل هذا يزيد من الشد على طبقة الادمة محدثا ندبا فيها والندب هذه تملأ وتلتئم بواسطة أنسجة ليفية (ندب)والتي لا تلبث أن تتقلص وتظهر على شكل تجاعيد .
أما الجزء الأهم من الأسباب المكتسبة فهي الأسباب البيئية وللاختصار يمكن تصنيفها الى أربعة مسببات :
1-الغذائية : وهي افتقار الغذاء الى بعض العناصر الأساسية مثل بعض الأحماض الامينية ومنها تلك التي تستعمل لتخليق الكولاجين والالاستين ، ثم نقص بعض الفيتامينات مثل أ ، ب ، ج وكذلك عناصر البنية الأساسية مثل الكالسيوم والمغنسيوم والزنك وغيرها .
2-سمية : كدخول السموم والملونات البيئية الخارجية الى بيئة الجسم الداخلية وما يصاحب ذلك من أضرار عامة على أنسجة الجسم المختلفة والجلد واحدا منها .
3-التعرض المفرط لاشعة الشمس المباشرة لاسيما مبكرا في حياة الشخص . والتعرض هذا يتلف الخلايا الصانعة للالياف والتي ستؤدي الى قصور في انتاج الكولاجين والتلف الاخر الذي تحدثه أشعة الشمس هو اضعاف القدرة الوظيفية للخلايا الحاجبة للأشعة ( مثل الخلايا المتقرنة والخلايا الصبغية ) .
4- والسبب الأهم والذي انتشر في القرن الحالي وهو التدخين بنوعيه الايجابي والسلبي ، وفي كلا الحالتين تنخفض تروية الجلد الى مناسيب متدنية جدا تؤدي الى الظهور المبكر للتجاعيد لسببين الأول هو التأثير السمي المباشر للمخلفات الصلبة للدخان والثاني هو التأثير غير المباشر من خلال اضعاف القدرة البنائية للخلايا. (وهو ما يسمى بوجه المدخن ).
والسببين الآخرين الخاصيين بالنساء هما الاستعمال الخاطىء لمواد التجميل والمكياج والقصور الهرموني الذي يحصل قبيل وأثناء سن اليأس.
قبل أن نخوض في مسببات التجاعيد لابد لنا أن نستعرض وبإيجاز المواصفات التشريحية للجلد وكذلك وظائفه الحيوية . يتكون الجلد من طبقتين رئيسيتين ، تسمى السطحية منهما بالبشرة والعميقة بالأدمة . والبشرة تتكون من عدة صفوف من خلايا طلائية تعلو طبقة خلوية مولدة تصطف على الغشاء القاعدي وهو الفاصل بين البشرة والأدمة شكل(1 صورة الجلد) . وخلايا البشرة دائمة التورد والتجدد عددا وحجما وهي متعددة الوجوه كبيرة الحجم عند القاعدة وتأخذ بالتسطح كلما اتجهت إلى أعلى فاسحة المجال لخلايا جديدة لتحل محلها بينما تلك التي تتجه إلى السطح تصبح متقرنة تقاوم المؤثرات الخارجية وتحمي الخلايا الداخلية الأكثر رقة وحساسية .وبمرور الوقت تسقط هذه الطبقة المتقرنة القديمة بعد أن تتكون تحتها طبقة متقرنة جديدة وهكذا دواليك ، وبهذه الطريقة يضمن الجلد تجدده الدائم والمستمر .
والعملية هذه تكون على أشدها في السن الصغير ثم تقل وتضعف مع تقدم العمر وتكون بطيئة جدا في سن الشيخوخة والسبب في ذلك يعود إلى أن البشرة لا تحوي على أية أوعية دموية بل تستمد غذائها بواسطة الانتشار البسيط من الأوعية الدموية المنتشرة في طبقة الأدمة وعملية التروية الجلدية هذه تتناقص مع تقدم السن بسبب تصلب الشرايين وهذا ينعكس سلبا على حيوية الجلد بطبقتيه البشرة والأدمة . من أهم التغيرات الجذرية التي تصيب الجلد مع تقدم السن هي القصور النوعي والكمي لمادة الكولاجين ( النوع الثالث ) وما ينتج عنه من ضعف في قوة شد الجلد وما يتبعها من ترهل يؤدي إلى بروز الغضون الجلدية وهي تلك الثنيات السطحية في الوجه التي تظهر مع الابتسام أو الغضب .ومع تطور هذا الضمور في كتلة الكولاجين في الأدمة والذي يصاحب قصور عملية إعادة بناءة سوف يتجه الجسم إلى إنتاج مواد ليفية (نسيج ندبي) ليحل كل الكولاجين مكونا نسيجا ندبيا خامدا .أما التغير الآخر فهو تلف شبكة الايلاستين ، وهي شبكة من الألياف المرنة التي تعطي الجلد قواما مرنا مطاطا . أما التطور المهم الآخر فهو ضمور طبقة الادمة من الجلد وما يصاحب ذلك من انخفاض إضافي لتروية الجلد مما سيدخلنا في حلقة مفرغة من قلة التروية التي تؤدي بدورها لضمور الادمة والضمور هذا سيؤدي إلى اضمحلال ضفائر الادمة الشريانية والتي ستؤدي الى انخفاض في التروية وهكذا تتكرر العملية.
أما الأسباب التي ستؤدي إلى زيادة التجاعيد فيمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسين الأول موروث والثاني مكتسب :
ومن الأسباب الوراثية هي استعداد بعض الناس أكثر من غيرهم بسبب ضعف القدرة على مقاومة التقدم بالعمر كضعف مضادات الأكسدة وكذلك غياب أو كسل نوع من أنواع كريات الدم البيضاء المسماة بالكانسة والتي تواجدها في الجلد يساعد الجلد على التخلص من المواد الضارة الموضعية هذا بالاضافة الى العيوب التخليقية للكولاجين واللاستين ( كما بينا سابقا ).
أما الأسباب المكتسبة فهي كثيرة ومتعددة فمنها موضعية تتعلق بعضلات الوجه وما يصاحبها من تقلص مستمر والذي بدوره سيؤدي الى إحداث تجاعيد أكثر بروزا ، وتجدر الإشارة هنا الى أننا في حالة الغضب تقلص 13 عضلة من عضلات الوجه بينما في حالة الابتسام تقلص عضلتين اثنتين فقط ومن هذا يمكن أن نتخيل كم هو مضر لجمال الوجه أن نغضب وباختصار كلما زاد تقلص العضلات كلما زاد معه احتمال تكون التجاعيد .
أما السبب الآخر فهو الجاذبية الأرضية على الشحم تحت الجلدي والذي فقد الشد الجلدي بسبب تقدم السن وأصبح مترهلا والترهل هذا يزيد من الشد على طبقة الادمة محدثا ندبا فيها والندب هذه تملأ وتلتئم بواسطة أنسجة ليفية (ندب)والتي لا تلبث أن تتقلص وتظهر على شكل تجاعيد .
أما الجزء الأهم من الأسباب المكتسبة فهي الأسباب البيئية وللاختصار يمكن تصنيفها الى أربعة مسببات :
1-الغذائية : وهي افتقار الغذاء الى بعض العناصر الأساسية مثل بعض الأحماض الامينية ومنها تلك التي تستعمل لتخليق الكولاجين والالاستين ، ثم نقص بعض الفيتامينات مثل أ ، ب ، ج وكذلك عناصر البنية الأساسية مثل الكالسيوم والمغنسيوم والزنك وغيرها .
2-سمية : كدخول السموم والملونات البيئية الخارجية الى بيئة الجسم الداخلية وما يصاحب ذلك من أضرار عامة على أنسجة الجسم المختلفة والجلد واحدا منها .
3-التعرض المفرط لاشعة الشمس المباشرة لاسيما مبكرا في حياة الشخص . والتعرض هذا يتلف الخلايا الصانعة للالياف والتي ستؤدي الى قصور في انتاج الكولاجين والتلف الاخر الذي تحدثه أشعة الشمس هو اضعاف القدرة الوظيفية للخلايا الحاجبة للأشعة ( مثل الخلايا المتقرنة والخلايا الصبغية ) .
4- والسبب الأهم والذي انتشر في القرن الحالي وهو التدخين بنوعيه الايجابي والسلبي ، وفي كلا الحالتين تنخفض تروية الجلد الى مناسيب متدنية جدا تؤدي الى الظهور المبكر للتجاعيد لسببين الأول هو التأثير السمي المباشر للمخلفات الصلبة للدخان والثاني هو التأثير غير المباشر من خلال اضعاف القدرة البنائية للخلايا. (وهو ما يسمى بوجه المدخن ).
والسببين الآخرين الخاصيين بالنساء هما الاستعمال الخاطىء لمواد التجميل والمكياج والقصور الهرموني الذي يحصل قبيل وأثناء سن اليأس.