الإخوة الكرام الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئكم بشهودكم مواسم الخير، ومواطن الرحمة والمغفرة، فالحمد لله ثم الحمد لله على ما استجاب من دعائكم وبلغكم شهر رمضان المبارك، والذي نسأل الله عز وجل أن يعيننا فيه على حسن الصيام والقيام وحسن تلاوة القرآن.
وإن كان من وصايا في بداية هذا الشهر، فإني أوصيكم بعشرة وصايا:
الوصية الأولى: للصائم عند فطره دعوة لا ترد، فاغتنموها، وأعطوا منها شيئا لإخوانكم المأسورين أن يعجل الله بفك أسرهم، وأخص شيخنا الفاضل الشيخ هشام عقدة.
الوصية الثانية: لا تفرطوا في قيام رمضان، وإياكم أن يفوتكم أجر القيام فيه، فكلنا محمل بأحمال من الذنوب والخطايا، وقيام رمضان بأكمله يعطيك صك مغفرة لما تقدم من ذنوبك، مؤكدًا على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الوصية الثالثة: لا تضيعوا خير ليالي السنة؛ العشرة الطيبة؛ العشرة الأخيرة من رمضان، والزموا فيها المسجد لا تغادروه إلا لضرورة قصوى، فإن تركت المسجد فأنت معرض للحرمان، فإن بتلك العشرة ليلة خير من ألف شهر، من حرم أجرها فقد حرم.
الوصية الرابعة: إياكم ثم إياكم أن تفوتكم آخر ليلة من رمضان، ففي تلك الليلة يغدق الله على عباده من الرحمات بقدر ما أعطاهم طوال الشهر، ويعتق فيها من الرقاب بقدر ما أعتق طوال الشهر، ولعل الله عز وجل لم يكن قد كتبك في سجل العتقاء من النار في الشهر بأكمله، وينتظرك أن تطرق بابه في آخر ليلة لتفوز مع الفائزين، فاحرص حرصا شديدا على أن تشغل تلك الليلة كلها بكل دقائقها بالذكر والدعاء والتلاوة والقيام.
الوصية الخامسة: كن جوادا كريما، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم، فكان أجود ما يكون في رمضان، فأري الله منك زهدك في مالك، واستغنائك عنه في سبيل نيل رضاه، وأنفق كل ما تستطيع إنفاقه، فطر الصائمين، وأطعم المساكين، أعط هدية لجارك، صل رحمك، تذكر أقرباءك الفقراء، أغدق عليهم مما أنعم الله عليك من فضله، اشتر أشرطة ورسائل وتصدق بها على مسلم غافل لعله يهتدي على يديك، وسع على أهلك .... وبالجملة أشغل بالك بالنفقة في سبيل الله في هذا الشهر.
الوصية السادسة: إذا ذكر رمضان كان قرينه القرآن، فعليك باغتنام كل لحظة في تلاوة القرآن، واجعل لك هدفا في أن تختمه كل ثلاث على الأقل، وإن تلاوة عشرة أجزاء من القرآن لا تحتاج سوى خمس ساعات فقط، وربما أقل، فلتكن ساعة بعد صلاة الفجر تجلس في المسجد إلى الشروق وبعدها تصلي ركعتين ولك بذلك أجر حجة وعمرة بالإضافة لثواب القراءة، وساعة بعد العصر، وساعة بين المغرب والعشاء، وساعتين في جوف الليل تتهجد بجزءين في ركعتين طويلتين لعل الله يطلع عليك وأنت على تلك الحال وينظر إليك نظرة رحمة لا تشقى بعدها أبدا، والأمر يسير على من يسره الله عليه، واستعن بالله ولا تعجز.
الوصية السابعة: إياك وأن يمر عليك الشهر وبينك وبين أحد من المسلمين قطيعة أو مشاحنة، فمتى يكون التسامح إن لم يكن في رمضان، وتذكر قوله تعالى واصفا أحبابه من عباده المؤمنين {أذلة على المؤمنين}، فتغاضى عن حقك وتواضع يرفعك الله عنده، وهو الفوز العظيم.
الوصية الثامنة: إن كان لك أسرة؛ زوجة وأولاد؛ فلا تنسهم من وصاياك ونصائحك، واجعلهم يشاركونك في الأجر والثواب، فإذا تهجدت فلتكن إماما لهم، وإذا قرأت فأمرهم بملازمة المصحف، وإذا استغفرت ذكرهم بالاستغفار، فإنك مأمور بذلك وليس هذا نفلا، واستمع إن شئت لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة، عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}.
الوصية التاسعة: إن علامة قبول الطاعة الطاعة بعدها، فإذا أردت أن يتقبل الله منك الشهر فأره من حالك تغيرا، ولا تعود للتقصير بعد رمضان، فإذا كان العيد فصل فيه الرحم، ووسع فيه على الأهل، ولا تنس أنك كنت تتلو عشرة أجزاء من القرآن في رمضان، فليكن على الأقل في غيره ثلاثة، ولا تفرط في القيام، وحافظ على أحد عشر ركعة في كل ليلة، لن تأخذ من وقتك أكثر من نصف ساعة، ولازم الذكر والاستغفار تكن من المفلحين.
الوصية العاشرة: لا تنسني من صالح دعائك الآن، وادع الله لي بالمغفرة والرحمة، ولوالدي بالبر بهما ، ولكل الاعضاء بالهداية والتوفيق لكل خير .
بارك الله فيكم وشكر لكم عملكم، وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئكم بشهودكم مواسم الخير، ومواطن الرحمة والمغفرة، فالحمد لله ثم الحمد لله على ما استجاب من دعائكم وبلغكم شهر رمضان المبارك، والذي نسأل الله عز وجل أن يعيننا فيه على حسن الصيام والقيام وحسن تلاوة القرآن.
وإن كان من وصايا في بداية هذا الشهر، فإني أوصيكم بعشرة وصايا:
الوصية الأولى: للصائم عند فطره دعوة لا ترد، فاغتنموها، وأعطوا منها شيئا لإخوانكم المأسورين أن يعجل الله بفك أسرهم، وأخص شيخنا الفاضل الشيخ هشام عقدة.
الوصية الثانية: لا تفرطوا في قيام رمضان، وإياكم أن يفوتكم أجر القيام فيه، فكلنا محمل بأحمال من الذنوب والخطايا، وقيام رمضان بأكمله يعطيك صك مغفرة لما تقدم من ذنوبك، مؤكدًا على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الوصية الثالثة: لا تضيعوا خير ليالي السنة؛ العشرة الطيبة؛ العشرة الأخيرة من رمضان، والزموا فيها المسجد لا تغادروه إلا لضرورة قصوى، فإن تركت المسجد فأنت معرض للحرمان، فإن بتلك العشرة ليلة خير من ألف شهر، من حرم أجرها فقد حرم.
الوصية الرابعة: إياكم ثم إياكم أن تفوتكم آخر ليلة من رمضان، ففي تلك الليلة يغدق الله على عباده من الرحمات بقدر ما أعطاهم طوال الشهر، ويعتق فيها من الرقاب بقدر ما أعتق طوال الشهر، ولعل الله عز وجل لم يكن قد كتبك في سجل العتقاء من النار في الشهر بأكمله، وينتظرك أن تطرق بابه في آخر ليلة لتفوز مع الفائزين، فاحرص حرصا شديدا على أن تشغل تلك الليلة كلها بكل دقائقها بالذكر والدعاء والتلاوة والقيام.
الوصية الخامسة: كن جوادا كريما، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم، فكان أجود ما يكون في رمضان، فأري الله منك زهدك في مالك، واستغنائك عنه في سبيل نيل رضاه، وأنفق كل ما تستطيع إنفاقه، فطر الصائمين، وأطعم المساكين، أعط هدية لجارك، صل رحمك، تذكر أقرباءك الفقراء، أغدق عليهم مما أنعم الله عليك من فضله، اشتر أشرطة ورسائل وتصدق بها على مسلم غافل لعله يهتدي على يديك، وسع على أهلك .... وبالجملة أشغل بالك بالنفقة في سبيل الله في هذا الشهر.
الوصية السادسة: إذا ذكر رمضان كان قرينه القرآن، فعليك باغتنام كل لحظة في تلاوة القرآن، واجعل لك هدفا في أن تختمه كل ثلاث على الأقل، وإن تلاوة عشرة أجزاء من القرآن لا تحتاج سوى خمس ساعات فقط، وربما أقل، فلتكن ساعة بعد صلاة الفجر تجلس في المسجد إلى الشروق وبعدها تصلي ركعتين ولك بذلك أجر حجة وعمرة بالإضافة لثواب القراءة، وساعة بعد العصر، وساعة بين المغرب والعشاء، وساعتين في جوف الليل تتهجد بجزءين في ركعتين طويلتين لعل الله يطلع عليك وأنت على تلك الحال وينظر إليك نظرة رحمة لا تشقى بعدها أبدا، والأمر يسير على من يسره الله عليه، واستعن بالله ولا تعجز.
الوصية السابعة: إياك وأن يمر عليك الشهر وبينك وبين أحد من المسلمين قطيعة أو مشاحنة، فمتى يكون التسامح إن لم يكن في رمضان، وتذكر قوله تعالى واصفا أحبابه من عباده المؤمنين {أذلة على المؤمنين}، فتغاضى عن حقك وتواضع يرفعك الله عنده، وهو الفوز العظيم.
الوصية الثامنة: إن كان لك أسرة؛ زوجة وأولاد؛ فلا تنسهم من وصاياك ونصائحك، واجعلهم يشاركونك في الأجر والثواب، فإذا تهجدت فلتكن إماما لهم، وإذا قرأت فأمرهم بملازمة المصحف، وإذا استغفرت ذكرهم بالاستغفار، فإنك مأمور بذلك وليس هذا نفلا، واستمع إن شئت لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة، عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}.
الوصية التاسعة: إن علامة قبول الطاعة الطاعة بعدها، فإذا أردت أن يتقبل الله منك الشهر فأره من حالك تغيرا، ولا تعود للتقصير بعد رمضان، فإذا كان العيد فصل فيه الرحم، ووسع فيه على الأهل، ولا تنس أنك كنت تتلو عشرة أجزاء من القرآن في رمضان، فليكن على الأقل في غيره ثلاثة، ولا تفرط في القيام، وحافظ على أحد عشر ركعة في كل ليلة، لن تأخذ من وقتك أكثر من نصف ساعة، ولازم الذكر والاستغفار تكن من المفلحين.
الوصية العاشرة: لا تنسني من صالح دعائك الآن، وادع الله لي بالمغفرة والرحمة، ولوالدي بالبر بهما ، ولكل الاعضاء بالهداية والتوفيق لكل خير .
بارك الله فيكم وشكر لكم عملكم، وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال