- إنضم
- 29 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 2,489
- نقاط التفاعل
- 71
- النقاط
- 77
لا داعي للاستغراب أو الاندهاش من سؤال الطفل أو إلقاء مسؤولية الإجابة على عاتق شخص آخر من أفراد الأسرة
تدور في ذهن أطفالنا تساؤلات تفاجئ الأهل عند البوح بها أو الاستفسار عنها ، ومهما تهرب الآباء منها لن يتوقف فضول الأطفال والإلحاح على الأهل لمعرفة المعلومة التي يصدقها عقله بحسب عمره ، وهنا يقع الآباء فى حيرة فمنهم من يتهرب وآخرون يضللون أبنائهم بإجابات كاذبة معتقدين أنهم بذلك يحمون ذهن صغارهم ، وآخرون لا يجدون سوي توجيه اللوم والتوبيخ العنيف الأمر الذي يضع الأبناء تحت مخالب أخطر وطرق غير سليمة للمعرفة تشوش أفكارهم وسلوكهم وأخلاقهم. ويؤكد الخبراء أن هذا النوع من الأسئلة متدرج بحسب عمر الطفل والبيئة المحيطة به سواء فى المنزل أو المدرسة ، وكلما زاد عمر الطفل زادت أسئلته ، هذا الأمر شئ طبيعي ، ولكن المشكلة الحقيقية تكون لدى الآباء لأنهم فى الغالب لا يحسنون التصرف مع الحصار الذي تعرضه الفضائيات وألعاب الكمبيوتر التى لا تخلو هي أيضاً من الإيحاءات الجنسية التى تفتح ذهن الطفل وتستفز اهتمامه ، لذا يجب على الأهل التحلي برابطة الجأش أمام أسئلة الطفل الجنسية والتصرف السليم مع مثل هذه التساؤلات المباغتة.
وينصح خبراء التربية الآباء بضرورة الاضطلاع على أهم قواعد أصول علم التربية كي يحسنون التصرف مع مثل هذه المواقف بدون ممارسة أي ضغوط قد تسبب للأطفال كبت أو تنشئة غير سوية.
الهروب ممنوع
وعن صعوبة الإجابة على أسئلة الطفل والهروب منها من قبل الآباء يشير الدكتور محمد نصر - أستاذ الطب النفسي بكلية طب القصر العيني إلى أن هناك مرحلة يمر بها كل طفل تتفجر لديه مشاعر لذلك يطلق على الطفل فى مرحلة ما بعد الأربع سنوات بـ"علامة الاستفهام المتحركة" لكثرة تساؤلاته "كيف ولماذا" وهى مرحلة يمر بها كل الأطفال ويسالون أسئلة غير متوقعة منها يبدأ تخزين معلوماته. إذا قام الأب بالهروب أو بتقديم معلومات غير صحيحة سينعكس على الطفل فيما بعد وسيلجأ لأشخاص أخرين كطفل أكبر سناً أو كتب الشارع أو شخص غريب ، وهذه المعلومات سيدخلها الطفل بدون حماية .
ويضيف د. نصر لا يجب الهروب من أي سؤال يطرحه الطفل وهناك خطوات يجب على الآباء اتباعها لتقديم معلومة مناسبة للطفل وعمره .
1 – لا داعي للاستغراب أو الاندهاش من سؤال الطفل أو إلقاء مسؤولية الإجابة على عاتق شخص آخر من أفراد الأسرة ، فالطفل متوقع منك إذا لم تشفي رغبته فى المعرفة سيظل السؤال بداخله وسيشعر أنه ارتكب جرماً وسيظل مغلق داخله كالصندوق ويعتبره طأ كبير . 2 – يجب البعد تماماً عن الخرافات التي يخترعها الأهل مثل "اتينا بك من المستشفي" أو من "السوبر ماركت" وغيرها من الإجابات العقيمة الأمر الذي يؤدي للكذب وعدم الثقة .
3- يجب أن تكون الإجابة قصيرة وواضحة يستطيع استيعابها بحسب عمره ومحددة ، على سبيل المثال : من أين جئت وكيف ؟ وهنا يجب أن يأخذ الأب أو الأم إجابة منه قد يكون فى إجابته مفتاح للإجابة التى يستطيع أن يفهما لاستخدامه ويستوعبها وتناسب ما يدور فى ذهنه ، وتبسيط المعلومة العلمية بالإشارة إلى مناطق جسم الإنسان كالرحم الذي يحمل الجنين بالبطن ووجود الأب ضروري لحدوث الحمل ولكن بدون التطوع فى إدخال معلومات إضافية لم يطلبها الطفل أو دون أن يتسلسل أو يزيد تساؤله في الحديث ، أما إذا رضي بهذه المعلومة واستوعبها جيداً لا داعي لإعطاء المزيد، وكل ذلك يعتمد على الفئة العمرية ونسبة إدراك وذكاء الطفل وعلاقاته والمجتمع المحيط به.
4 – فى حالة إذا كان الطفل مطلع على الانترنت من عمر 7 أو 8 سنوات وسأل عن معنى كلمة "العلاقة الجنسية" هنا يجب أن يوضح الآباء المعنى بمفهومه ، ولكن فى إطار معين أوضحه د. محمد نصر قائلاً : فى هذا العمر يكون الطفل مدرك تماماً أن هناك فروق بين الولد والبنت وتكونت لديه بعض المفاهيم الواضحة وللإجابة على سؤاله يمكن الاستعانة بكتب الأطفال التي توضح هذه الفروق لبناء توصيل المعلومة الخاصة بالعلاقة الزوجية.
5 – فى سن المراهقة وما قبلها هي المرحلة المناسبة التي أن يقوم الآباء بالشرح التفصيلي لما يحدث من عمر 12- 15 سنة ، حتى لا يتعرض الطفل لمعرفة خاطئة واستغلال جسدي وجنسي .
تدور في ذهن أطفالنا تساؤلات تفاجئ الأهل عند البوح بها أو الاستفسار عنها ، ومهما تهرب الآباء منها لن يتوقف فضول الأطفال والإلحاح على الأهل لمعرفة المعلومة التي يصدقها عقله بحسب عمره ، وهنا يقع الآباء فى حيرة فمنهم من يتهرب وآخرون يضللون أبنائهم بإجابات كاذبة معتقدين أنهم بذلك يحمون ذهن صغارهم ، وآخرون لا يجدون سوي توجيه اللوم والتوبيخ العنيف الأمر الذي يضع الأبناء تحت مخالب أخطر وطرق غير سليمة للمعرفة تشوش أفكارهم وسلوكهم وأخلاقهم. ويؤكد الخبراء أن هذا النوع من الأسئلة متدرج بحسب عمر الطفل والبيئة المحيطة به سواء فى المنزل أو المدرسة ، وكلما زاد عمر الطفل زادت أسئلته ، هذا الأمر شئ طبيعي ، ولكن المشكلة الحقيقية تكون لدى الآباء لأنهم فى الغالب لا يحسنون التصرف مع الحصار الذي تعرضه الفضائيات وألعاب الكمبيوتر التى لا تخلو هي أيضاً من الإيحاءات الجنسية التى تفتح ذهن الطفل وتستفز اهتمامه ، لذا يجب على الأهل التحلي برابطة الجأش أمام أسئلة الطفل الجنسية والتصرف السليم مع مثل هذه التساؤلات المباغتة.
وينصح خبراء التربية الآباء بضرورة الاضطلاع على أهم قواعد أصول علم التربية كي يحسنون التصرف مع مثل هذه المواقف بدون ممارسة أي ضغوط قد تسبب للأطفال كبت أو تنشئة غير سوية.

الهروب ممنوع
وعن صعوبة الإجابة على أسئلة الطفل والهروب منها من قبل الآباء يشير الدكتور محمد نصر - أستاذ الطب النفسي بكلية طب القصر العيني إلى أن هناك مرحلة يمر بها كل طفل تتفجر لديه مشاعر لذلك يطلق على الطفل فى مرحلة ما بعد الأربع سنوات بـ"علامة الاستفهام المتحركة" لكثرة تساؤلاته "كيف ولماذا" وهى مرحلة يمر بها كل الأطفال ويسالون أسئلة غير متوقعة منها يبدأ تخزين معلوماته. إذا قام الأب بالهروب أو بتقديم معلومات غير صحيحة سينعكس على الطفل فيما بعد وسيلجأ لأشخاص أخرين كطفل أكبر سناً أو كتب الشارع أو شخص غريب ، وهذه المعلومات سيدخلها الطفل بدون حماية .
ويضيف د. نصر لا يجب الهروب من أي سؤال يطرحه الطفل وهناك خطوات يجب على الآباء اتباعها لتقديم معلومة مناسبة للطفل وعمره .
1 – لا داعي للاستغراب أو الاندهاش من سؤال الطفل أو إلقاء مسؤولية الإجابة على عاتق شخص آخر من أفراد الأسرة ، فالطفل متوقع منك إذا لم تشفي رغبته فى المعرفة سيظل السؤال بداخله وسيشعر أنه ارتكب جرماً وسيظل مغلق داخله كالصندوق ويعتبره طأ كبير . 2 – يجب البعد تماماً عن الخرافات التي يخترعها الأهل مثل "اتينا بك من المستشفي" أو من "السوبر ماركت" وغيرها من الإجابات العقيمة الأمر الذي يؤدي للكذب وعدم الثقة .
3- يجب أن تكون الإجابة قصيرة وواضحة يستطيع استيعابها بحسب عمره ومحددة ، على سبيل المثال : من أين جئت وكيف ؟ وهنا يجب أن يأخذ الأب أو الأم إجابة منه قد يكون فى إجابته مفتاح للإجابة التى يستطيع أن يفهما لاستخدامه ويستوعبها وتناسب ما يدور فى ذهنه ، وتبسيط المعلومة العلمية بالإشارة إلى مناطق جسم الإنسان كالرحم الذي يحمل الجنين بالبطن ووجود الأب ضروري لحدوث الحمل ولكن بدون التطوع فى إدخال معلومات إضافية لم يطلبها الطفل أو دون أن يتسلسل أو يزيد تساؤله في الحديث ، أما إذا رضي بهذه المعلومة واستوعبها جيداً لا داعي لإعطاء المزيد، وكل ذلك يعتمد على الفئة العمرية ونسبة إدراك وذكاء الطفل وعلاقاته والمجتمع المحيط به.
4 – فى حالة إذا كان الطفل مطلع على الانترنت من عمر 7 أو 8 سنوات وسأل عن معنى كلمة "العلاقة الجنسية" هنا يجب أن يوضح الآباء المعنى بمفهومه ، ولكن فى إطار معين أوضحه د. محمد نصر قائلاً : فى هذا العمر يكون الطفل مدرك تماماً أن هناك فروق بين الولد والبنت وتكونت لديه بعض المفاهيم الواضحة وللإجابة على سؤاله يمكن الاستعانة بكتب الأطفال التي توضح هذه الفروق لبناء توصيل المعلومة الخاصة بالعلاقة الزوجية.
5 – فى سن المراهقة وما قبلها هي المرحلة المناسبة التي أن يقوم الآباء بالشرح التفصيلي لما يحدث من عمر 12- 15 سنة ، حتى لا يتعرض الطفل لمعرفة خاطئة واستغلال جسدي وجنسي .